فوائد غزوة الخندق

نتحدث عن فوائد معركة الخندق في هذا المقال. كما نقدم لكم أهداف معركة الخندق، بالإضافة إلى أهمية معركة الخندق. كل هذا وأكثر ستجده في السطور التالية من هذا الموضوع، وفي الختام أهم أحداث معركة الخندق.

فوائد معركة الخندق

1- إن الله (تعالى) وحده قادر على هزيمة أعداء الدين، ولكن يجب على المؤمنين أن يقوموا بواجباتهم ويحافظوا على عزائمهم العالية وحبهم للشهادة في سبيل الله، وليعلموا أن جند الله (تعالى) لا تعد ولا تحصى ولن تهزم أبدا.
2- التآمر على المسلمين والاعتداء عليهم غالباً ما يأتي من المشركين المتعاونين مع اليهود. وكانت الأحزاب التي هاجمت المدينة المنورة عبارة عن كتلة حلف بين قريش وغطفان وسالم من جهة، ومن جهة أخرى اليهود ومن تبعهم.
3- المعضلات الكبيرة لا يحلها إلا القائد، والمسارعة بإبلاغه واجبة. وعن جابر رضي الله عنه قال: كنا يوم الخندق نحفر خندقاً فظهرت صخرة صلبة – أي صخرة – فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم) فأخذ المعول وضرب. وتحول إلى كثبان كثيفة – أي رمال لا تستطيع التماسك.
4- الاستفادة من تجارب الآخرين في الدفاع والهجوم عند مواجهة العدو. وقد حصن النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه المدينة المنورة بحفر الخندق، وهي طريقة فارسية أبلغها سلمان (رضي الله عنه) للنبي (صلى الله عليه وسلم) ): (إنا كنا بفارس إذ أحاط بنا خندق).
5- يتحمل القائد معظم العبء في الأوقات الحرجة ويشارك شخصيا في صد العدوان. لقد حفر النبي (صلى الله عليه وسلم) الخندق مع أصحابه، وتحمل معهم مشقة الحفر والجوع والعطش، وهكذا نزل معدنه الثمين (صلى الله عليه وسلم) العالم كله.
6- يجب على القائد أن يتفاءل ويبشر جنوده بالنصر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشرهم بالنصر ويقوي عزائمهم، ليس النصر في معركة الأحزاب فحسب، بل النصر على أعظم دولتين في ذلك الوقت: فارس والروم. .
7- الانسجام النفسي بين القائد وجنوده خاصة في وقت الشدائد. وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الخندق فوجد المهاجرين والأنصار يحفرون في الصبح البارد. فلما رأى تعبهم وجوعهم قال: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة. فقالوا ردا عليه: نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد. لم نبق أبدا.
8- إن الله (تعالى) وحده قادر على هزيمة أعداء الدين، ولكن يجب على المؤمنين أن يقوموا بواجباتهم ويحافظوا على عزائمهم العالية وحبهم للشهادة في سبيل الله، وليعلموا أن جند الله (تعالى) لا تعد ولا تحصى ولن تهزم أبدا.
9- التخطيط للمهمة وإنجازها في الوقت المناسب. وتمكنوا من حفر الخندق في وقت قصير قبل وصول جيش الحزب، رغم الصعوبات الهائلة التي واجهوها، والتي كان أشدها البرد والجوع.
10- احذر دائمًا ممن يخدع وهو داخل الصفوف أو قريب منها، كما حدث عندما خان بنو قريظة ونقضوا عهدهم، فرجع ثلث الجيش إلى المدينة المنورة لحماية النساء والأطفال.

أهداف معركة الخندق

1- أهداف قبيلة قريش من غزوة الخندق؛ وأرادت قريش بالمشاركة في الغارة الانتقام من المسلمين بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضه المسلمون عليهم بعد أن هاجم المسلمون قوافل قريش المتجهة إلى الشام.
2- كان لكل قبيلة من القبائل التي شاركت في معركة الخندق هدفها الخاص الذي سعت إلى تحقيقه من خلال المشاركة في هذه المعركة. أهداف يهود بني النضير من غزوة الخندق؛ وأراد يهود بني النضير المشاركة في الغزوة للانتقام من المسلمين، لأن المسلمين كانوا سبباً في خروجهم من المدينة المنورة.
3- أهداف قبيلة غطفان من معركة الخندق. وكان هدف قبيلة غطفان من المشاركة في الغارة هو الاستيلاء على تمر خيبر الذي وعدهم به يهود بني النضير لمدة عام، مقابل مشاركتهم في الغارة بجيش مكون من ستة آلاف مقاتل.

أهمية معركة الخندق

وكانت لغزوة الخندق أهمية كبيرة في الإسلام، حيث عملت على ترسيخ مبدأ الشورى في الإسلام. ورغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مؤيدا بالوحي فإنه كان يستشير أصحابه في كل الأمور. وكانت غزوة الخندق بمثابة بيان سنة من سنة الله عز وجل وهي نصرة المسلمين ونصرهم على الكفار ولو شاركوا. وقائد الجن من أسباب النصر. شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفر الخندق وعمل على رفعه معنويات الجنود وإخلاصهم في العمل وجهدهم الكبير مبدأ التعاون بين القائد والجنود وكان الدعاء مهما في تحقيق النصر. وقد اكتسب المسلمون قوة كبيرة بعد هذه المعركة، وهزم الكفار هزيمة ساحقة. لقد عرف المسلمون بعض نوايا المنافقين، وانكشف أمرهم، وعرفوا نوايا بني قريظة الذين نقضوا العهد مع سيدنا محمد.

أهم أحداث معركة الخندق

– تعتبر هذه الغزوة معركة مهمة في التاريخ الإسلامي. وهي المعركة التي اجتمع فيها أكبر قوة من كفار جزيرة العرب لشن حرب على الإسلام والمسلمين. وكان من البديهي أنه عندما ينتصر المسلمون في نهاية المعركة، فإن الجولة التالية والأخيرة ستكون للمسلمين لا محالة.
وقد تعرض المسلمون في هذه المعركة لضرر عظيم وشدة لم يواجهوها من قبل. وكان الوضع خطيراً جداً، وأي إهمال من أي جندي مسلم سيكون له أثر كبير، وربما خسارة المسلمين، واقتلاع الإسلام من جذوره. إلا أن الله تعالى قوى المؤمنين وجعلهم قادرين على تحمل الصعاب حتى نالوا النصر في النهاية.
ولما سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون بقدوم جيش جرار إليهم، المكون من تحالف كبير من أهم قبائل جزيرة العرب، الصحابي الجليل سلمان الفارسي ونصح -رضي الله عنه- بحفر خندق حول المدينة، لمنع وصول جيش العدو إلى المسلمين. ; والمدينة محمية طبيعياً إلا من جهة ديار بني قريظة ومن جهة حفر الخندق.
– عندما وصل الكفار إلى المدينة المنورة، فوجئوا بالخندق، وحاولوا اقتحامه بشتى الوسائل، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. كما حاولوا ضم بني قريظة معهم ودخول المدينة المنورة من منازلهم. وقد ردهم الله عز وجل إلى طريقهم باكتشاف هذا الرسول الأعظم، الرجل ذو المهارة العسكرية. واتخذت الخطة الاحتياطات اللازمة لمنع أي عدوان من جانبهم.
واستمر الحصار أكثر من عشرين يومًا، حتى انتهت المعركة بانسحاب الجيش الكافر، فعادوا مهزومين مهزومين، بعد أن بث الله عز وجل الرعب فيهم، وبعد أن فرقهم وفرق جمعهم، فكان تعزيز النصر من الله.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً