قارن بين المساجد الثلاثة

قارن بين المساجد الثلاثة أين يقع المسجد الحرام وأين يقع المسجد الأقصى وفضائل المساجد الثلاثة. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قارن بين المساجد الثلاثة

أولاً: المسجد الحرام

1. أنه كان يحب الأرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما ثبت ذلك من حديث عبد الله بن عدي بن حمرة الزهري رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم واقفا عند الحازورة فقال: ((والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي)) والله لولا أنني طردت “4 وما ذلك إلا لوجود بيت الله الحرام فيه، والله تبارك وتعالى أعلم”.
2. لا يدخله الدجال ولا الطاعون، فإنه تحرسه الملائكة، ولا يجوز قطع شجر الحرم، لحديث جابر رضي الله عنه أنه سمع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المدينة كمثل الوكر، وحرم إبراهيم مكة، وأحرم المدينة، ومثل مكة حرام)). بين حرها وحمى كلها، لا تقطع منها شجرة إلا يتغذى منها رجل، ولا يقترب منها الطاعون أو المسيح، إن شاء الله أبوابها قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يحل لأحد أن يحمل فيها سلاحاً لقتال)).
3. المسجد الحرام هو الذي تؤدي فيه فريضة الحج. وقال الله تبارك وتعالى: «فيه آيات بينات، مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا». وعلى الله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا». ومن كفر فإن الله غني عن العالمين» (سورة آل عمران: 97).
4. إن الله تبارك وتعالى يتوعد كل من ينوي الإلحاد بغير حق بالعذاب الأليم، كما قال في كتابه الكريم: {إن الذين كفروا وأصدوا عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي لقد جعلنا للناس سواء هو من أخلص له نفسه. ومن يرد فيه ظلماً وظلماً نذقه من العذاب الأليم». (سورة الحج: 25). وجميع التجاوزات والذنوب هي من ظلم النفس.
ثانياً: المسجد النبوي

1. المسجد النبوي هو المسجد الذي أسس على التقوى، كما قال الله تبارك وتعالى عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: «لا تتخذوا فيه مسجداً أسس على التقوى من اليوم الأول. “فأحق أن يقوم الرجال فيها”. يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين» (سورة التوبة: 108). وقد فسر معناه النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اختلف رجلان في المسجد في أن أسس على التقوى من أول يوم، فقال رجل. وهو مسجد قباء، وقيل الآخر هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذا مسجدي)).
2. المدينة المنورة على صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام على صاحبها تحرسها الملائكة على رقابها فلا يدخلها الدجال ولا يدخلها الطاعون لحديث أبي هريرة رضي الله عنه. وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((في رقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)) رواه والبخاري برقم (1781) وبرقم (6714) ؛ ومسلم برقم (1379) .
ثالثاً: المسجد الأقصى

1. وردت أحاديث في فضل الصلاة في المسجد الأقصى تدل على أنها مزدوجة أيضا. وهذه الأحاديث من علامات النبوة. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر فضل الصلاة هناك كان النصارى مسيطرين عليها، وهذا دليل على فتحها ونقلها إلى ولاية المسلمين، وهكذا كان.
2. للمسجد الأقصى تاريخ مجيد مع رسل الله عليهم السلام. وهاجر إليه إبراهيم، وأرسل إسحاق ويعقوب إلى أرضه، ومن أرضه أُخذ يوسف وهو طفل إلى مصر في قصته الشهيرة، وعاد إليها بنو إسرائيل بعد هلاك فرعون، ويشوع بن نون فتحها، وهناك أرسل داود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام في جماعة من الأنبياء والمرسلين. حتى كانت بلاد عيسى المسيح، ومنها رفع إلى السماء، وكانت قبلة بني إسرائيل، ثم أصبحت القبلة الأولى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن يحول الله عز وجل القبلة إلى الكعبة.

أين يقع المسجد الكبير؟

المسجد الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية. ويحيط بها الكعبة المشرفة، وهي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه حسب العقيدة الإسلامية. هذا أعظم وأقدس بقاع الأرض عند المسلمين، والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليه يحجون.

أين يقع المسجد الأقصى؟

المسجد الأقصى هو أحد أكبر مساجد العالم وأحد المساجد الثلاثة التي يسافر إليها المسلمون كما قال النبي محمد. وهي أيضًا أولى القبلتين في الإسلام. يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين. هو كامل المنطقة التي يحيط بها السور، واسم كل ما يوجد داخل سور المسجد الأقصى، الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.
وتبلغ مساحة المسجد حوالي 144 ألف متر مربع، ويضم قبة الصخرة، والمسجد القبلي، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. يقع المسجد الأقصى على قمة هضبة صغيرة تسمى “هضبة موريا”، والصخرة هي أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.

فضل المساجد الثلاثة

1. عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. “صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره”.
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في مسجدي هذا». في أي مكان آخر إلا المسجد الحرام».
3. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسافروا إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى.
4. عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى في مسجدي أربعين صلاة ولم تفوته صلاة كانت له براءة من النار». أن يسجل له. ونجاة من العذاب، وبراءة من النفاق».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً