قصة الجمل والذئب

ونقدم لكم قصة الجمل والذئب من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من القصص المميزة الأخرى، مثل قصة الجمل الأعرج، وقصة الجمل الطيب، والأشرار الثلاثة. كل هذا وأكثر تجدونه في هذا المقال، والخاتمة هي قصة الأسد والجمل والغراب.

قصة الجمل والذئب

يحكى أن ذات يوم سأل الذئب جملاً واقفاً على الضفة الأخرى من النهر: هل تعلم إلى أي مدى يصل ماء النهر؟ فأجاب الجمل قائلاً: إلى الركبة. قفز الذئب على الفور في النهر معتقدًا أن الماء سيصل إلى ركبته، لكنه فوجئ بالمياه تغطيه وبدأ يحاول جاهدًا إخراج رأسه من الماء. وبمجرد أن تمكن من الوقوف على صخرة في النهر، صرخ الذئب بأعلى صوته. فوجه الجمل قائلاً: ألم تخبرني أن الماء لا يصل إلا إلى الركبة؟ قال الجمل: نعم، ولكنه يصل إلى ركبتي.
– المغزى من القصة

عندما تستشير أحداً في أمور حياتك فهو يجيبك بحسب تجاربه وحياته، وفي كثير من الأحيان قد تكون حلوله مناسبة له فقط ولا تناسبك أو غيرك. لذا تجنب اتخاذ تجارب الآخرين كحلول نهائية لك، لأنها قد تغرقك، والأفضل استشارة أهل العلم. ثم تأتي لتتخذ قرارك بنفسك حسب ظروفك.

قصة الجمل الأعرج

وفي أحد الأيام، سمع الجمل الأعرج عن سباق للهجن، فقرر المشاركة فيه ومحاولة الفوز به رغم عرجه.
جاء الجمل الذكي إلى مكان التسجيل وطلب تسجيله في السباق. وتفاجأت لجنة التسجيل بطلب الجمل، فأدرك الجمل الذكي ما كانوا يفكرون فيه.
فقال لهم: ما سبب الغرابة؟ أنا عداء سريع وقوي البنية رغم مرضي.
وخشيت اللجنة أن يتعرض هذا الجمل المسكين للأذى أو لأي خطر أثناء السباق، فطلبت منه التوقيع لهم على أنه لن يدخل السباق على مسؤوليته الخاصة. وافق الجمل وتجمعت الجمال عند نقطة انطلاق السباق.
بدأت جميع الإبل المشاركة في السباق بالسخرية من الجمل الأعرج، إلا أنه عبر عن هذه السخرية بابتسامة بسيطة وقال لهم: سنرى في نهاية السباق من هو الجمل الأقوى والأسرع بيننا.
أطلق الحكم صافرة بداية السباق، فانطلقت جميع الجمال كالسهام بسرعة كبيرة. وكان الجمل الأعرج آخر المتسابقين. ورغم شعوره بألم شديد عند الجري بسرعة، إلا أنه كان صبورا ومتحملا.
وكان على الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود مرة أخرى إلى نقطة البداية. كان الجبل مرتفعًا ووعرًا للغاية، وكان الطريق طويلًا ومتعبًا، وكانت الشمس حارقة. حاولت الجمال الصغيرة التسلق بسرعة كبيرة، لكنها سرعان ما أصيبت بالإرهاق والتعب. وسقط بعضهم من التعب الشديد، والبعض الآخر قرر العودة خوفاً من استكمال ذلك. الطريق الصعب.
أما الجمل الأعرج فكان يتحرك ببطء وقوة وثبات، بعد أن تراجعت معظم الجمال قبل أن تصل إلى قمة الجبل. وكانت الإبل التي وصلت إلى القمة قليلة جداً، وكانت متعبة جداً، فاستلقيت لترتاح قليلاً.
أما الجمل الأعرج فكان يمشي بعزم شديد حتى وصل إلى القمة. ولم يشعر بالتعب مثلهم لأنه كان يمشي ببطء. وعاد يهرول بعجله، ولم تنتبه الإبل الساكنة حتى وصل إلى أسفل المنحدر. وحاولت الإبل اللحاق بالجمل الأعرج فلم تستطيع، وكان هو الأول. وصل إلى نهاية السباق وفاز بكأس البطولة وكان فخوراً بعرجه. وهنأته بقية الجمال بفوزه وتعلمت منه درسا في الاستهزاء بالآخرين وقدراتهم.

قصة الجمل الطيب والأشرار الثلاثة

– كانت مجموعة من الإبل تعيش في منطقة صحراوية، وتحملت مشقة العيش هناك، وتأكل النباتات اليابسة، وتشرب القليل من الماء. وكان من بينهم جمل صغير متمرد. لم يكن يريد العيش في الصحراء، وكان يرغب في العيش بين الخضرة الدائمة والمياه الوفيرة، فذهب إلى والدته وأخبرها. ومع ما كان يدور في ذهنه.. حاولت الناقة الأم إقناع الطفل الصغير بحب العيش في الصحراء وعدم الابتعاد عنها، فقالت له: يا بني، ليس لك حياة إلا بين أهلك. عائلتك وعشيرتك. لكن الجمل لم يقتنع بذلك، وأصر على موقفه. وفي أحد الأيام كانت الجمال تمر بالغابة، وعندما رآها الجمل الصغير أعجبته الأشجار العالية، فابتعد عن الجمال ودخل بين الأشجار.
بقي الجمل الصغير Pumpeler بين الأشجار داخل الغابة، والتقى به الأسد ملك الغابة. فطلب منه الجمل مساعدته، وقال له: أيها الملك العظيم، لقد تعبت من حياة الصحراء، وأريد أن أعيش معك في الغابة. فقال له: أنت آمن، ابق معنا وسأضمك إلى حاشيتي. …كانت حاشية الأسد مكونة من غراب وذئب وثعلب، فأخبرهم الأسد أن الجمل الصغير سيعيش معهم في الغابة، وأمرهم بعدم إيذائه؛ لأنه في ذمته وأمانه، فقالوا: سمعاً وطاعة. وظل الجمل يعيش في أمان، يأكل العشب الأخضر، ويشرب الماء بكثرة.. فكبر حقي، وزاد وزنه، وكثر لحمه.
عرف الذئب أن صمت الأسد يعني الموافقة، فذهب إلى الغراب والثعلب، واتفقا على أن يقدم كل منهما نفسه طعاماً للأسد، أما الاثنان الآخران فيقفان ويرفضان. ثم ذهبوا إلى الأسد ودخلوا عرينه، وكان الجمل معه في ذلك الوقت، فقال الغراب: يا ملك الغابة، كنت بحاجة إلى طعام يقويك، فأعرض عليك نفسي لتأكل. أنا… قال الثعلب: لا خير فيك أيها الغراب، فحجمك صغير لا يسد جوعك. لدي الكثير من اللحم، لذلك دع الأسد يأكلني. فقال الذئب: لحمك سيء. لن ينفع الأسد بل سيضره. أما أنا فإن لحمي طيب فليأكلني سيدي الأسد. فأجاب الغراب: أنت رائع أيها الذئب. وقد قيل: من أراد أن يقتل نفسه في الحال فليأكل لحم الذئب.
وظن الجمل الفقير أنه إذا قدم نفسه للملك فإن الآخرين سيدافعون عنه كما يفعلون مع بعضهم البعض، فقام وقال: ليأكلني الأسد، فإني قد رضيت نفسي بذلك، فلحمي ولحمي. ليُضحى بالدم في سبيل سيدي الأسد، فصاح الذئب والثعلب والغراب: صدقت. فهجموا عليه وأكلوه، وكانت هذه نهاية من لم يرض بمصيره وصاحب الأشرار.

قصة الأسد والجمل والغراب

كانت هناك غابة كبيرة تعيش فيها مجموعة من الحيوانات. في أحد الأيام كان الأسد ملك الغابة يتجول في الغابة مع مجموعة من الأصدقاء وهم الفهد والغراب والذئب، الذين كانوا دائماً بصحبة الأسد وخدمته. رأى الأسد جملاً على مسافة من خارج الغابة، وكان هذا الجمل قد ضل طريقه عن قبيلته وكان يبحث عن الطعام لنفسه. فقال لهم الأسد: «دعونا نذهب ونسأل هذا الجمل لماذا أتى إلى هنا». فقال له الغراب: هذا الجمل ليس من حيوانات الغابة. فهو يعتبر ضيفنا.” فأمر الأسد أصحابه بإحضاره. إلى الغابة ومنحه الأمان.
وبالفعل ذهبوا وأخبروا الجمل بما أمرهم به الأسد، وجاء الجمل معهم. انحنى الجمل للأسد وأخبره أنه ضل طريقه عن قبيلته واستمر في السير حتى وصل إلى هنا. فرد عليه الأسد قائلا: “أنت هنا في مملكتي وفي رعايتي وسنخفف عنك أثقالك”. وهو ما ربما كنت تفعله في عشيرتك، ويمكنك أيضًا أن تتغذى على العشب الأخضر الموجود هنا دون أي خوف أو تعب.
قبل الجمل هذا العرض المغري وعاش بينهم فترة طويلة في أمان وسعادة، لكن بعد فترة أصيب الأسد بجروح خطيرة بعد معركة دامية مع فيل هائج. أصبح الأسد غير قادر على الوقوف على قدميه وبالتالي فقد القدرة على الصيد. أصبح جائعا وبدأ يفقد وزنه بشكل ملحوظ. يشعر الأسد بالضعف والهزال، كما تفعل بقية الحيوانات، إذ كانت تعتمد على الأسد في الصيد. وفي أحد الأيام، أمرهم الأسد أن يحصلوا على فريسة لأنفسهم، لأنه لم يعد قادرًا على الصيد.
– ولكن الحيوانات لم تنجح في الحصول على فريسة للأسد، بل خطرت للذئب فكرة التخلص من الجمل وأكل لحمه، حيث كان كبيرا ويكفيهم لفترة، لكن الغراب عارض ذلك وقام أخبره أن الأسد يحميه، لكن الذئب أكد له أنه سيؤثر على الأسد، وبالفعل ذهب الجميع إلى الأسد. وأخبروهم أنهم لم يجدوا فريسة مناسبة له.
انزعج الأسد كثيراً من هذا الأمر، واقترب منه الذئب بشأن قتل الجمل وأكله، إلا أن الأسد رفض وأكد لهم أنه وعده بالعيش في سلام وأمان، أما الذئب أكد للأسد أن الجمل كان هو الذي يعرض نفسه للأسد ليأكله وينقذنا جميعاً من الجوع، فوافق الأسد على الفكرة. .
ذهب الذئب إلى بقية الحيوانات وأعلن لهم أن الأسد مريض وضعيف، وإذا مات فلن تجد الحيوانات في الغابة من يحميها، وأنه يجب علينا سداد دين الأسد وتقديمه. أنفسنا للأسد للحصول على الطعام من أجل إنقاذ الأسد وبقية الحيوانات من الهلاك. وافق الجميع على هذه الفكرة وذهبوا. الى الاسد. بدأ الغراب بتقديم نفسه للأسد، لكنه رفض. وكذلك بدأ كل حيوان يقدم نفسه للأسد، لكن الأسد رفض. والآن جاء دور الجمل، لكنه عندما عرض نفسه على الأسد، وافق، ووافقت جميع الحيوانات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً