قصة الجمل والصحراء

قصة الجمل والصحراء. وسنتحدث أيضًا عن قصة الجمل والصحراء، وقصة الجمل مع الرسول، ولماذا سمي الجمل بسفينة الصحراء، وفوائد الجمل سفينة الصحراء. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.

قصة الجمل والصحراء

في يوم من الأيام، كان هناك جمل يعيش في…
الصحراء في أحد البلاد العربية، وكان هذا الجمل يمشي يومياً في الصحراء
كان يتجول هنا وهناك ويستمتع بوقته كثيراً، وفي إحدى المرات أثناء سيره وتجوله وجد غابة
خضراء جميلة، مليئة بالأشجار والورود والزهور والأعشاب. لقد أحب ذلك كثيرا، وقرر
ليعيش فيها ويترك الصحراء القاحلة التي هي موطنه الأصلي وموطنه الكبير.
لقد أحب هذه البيئة الجديدة وقرر البقاء فيها لبقية حياته.
وفي أحد الأيام كان الجمل يسير في هذه الغابة مستمتعاً بالمناظر الطبيعية
وجد الروائح الجميلة والرائعة من حوله، فحاول التقرب منه
وكوّن صداقات فسلم عليه، لكن الفيل لم ينظر إليه ولم يرد عليه السلام.
فقال له الجمل: مالك لا ترد السلام؟ فأجاب الفيل: لماذا أنت؟
لقد أتيت إلى هنا ولماذا تتجول هنا؟ أنتم غريب عنا وبيئتكم تختلف عن بيئتنا.
محاولة تكيف الجمل مع بيئته الجديدة
فحزن الجمل كثيراً وتركه. استمر في المشي في الغابة والتقى بقرد أثناء سيره
فسلم عليه وسلم، ولكن القرد أيضاً لم يرد عليه السلام.
فقال له: أنت حيوان غريب في الغابة، ماذا تفعل هنا ولماذا أتيت إلينا؟
وظل الجمل يحاول مرارا وتكرارا الاقتراب من الحيوانات، ولكن دون جدوى.
وكانت جميع الحيوانات تتجاهله ولا تكلمه، حتى قال في نفسه: أنا.
لماذا لا أعود إلى بيئتي وأصدقائي؟ لا أحد يحبني هنا، وبالفعل عاد الجمل
وعاد إلى بيئته الصحراوية، وبقي فيها ولم يغادرها بعد ذلك.

قصة الجمل مع الرسول

وكان لبعض الأنصار الذين نصروا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم واستقبلوه بالمدينة، كان معهم جمل قوي للغاية. كان الجمل يحرث الأرض، ويساعدهم، ويسقي المحاصيل في حديقتهم، ويفعل أشياء كثيرة جدًا. لقد اعتمدوا عليه في أشياء كثيرة جدًا. كان الجمل قويًا جدًا، وفي إحدى… لعدة أيام، أصبح الجمل غاضبًا وغضبًا شديدًا. ومنع أصحابه من الركوب على ظهره والقيام بأعمالهم. وكان يغضب عليهم، فلم يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا، فكفوا. إنهم في حيرة من أمرهم من قوة الجمل ووحشيته. فإذا اقتربوا منها آذتهم البعير الهائج، وإذا خرجوا عنها مات الزرع من العطش.
فلم يجرؤ أحد على الاقتراب من البعير الثائر حتى لا يؤذيه، فذهبوا مسرعين يركضون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: أنقذنا يا رسول الله من البعير. لقد أصبح مضطرباً ومتمرداً، ولا نعرف كيف نتصرف، ونخاف من قوته، ونريد أن نسقي الزرع، فهو على وشك الهلاك والدمار. إذن ماذا نفعل حيال ذلك؟
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: تعالوا معي لننظر ما حدث للناقة. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم معهم إلى حديقتهم، وإذا الجمل العاص هناك، لا يزال غاضبًا متمردًا، ولا يستطيع أحد مساعدته.
فقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنا نخشى عليك أن يؤذيك الجمل الهائج، فهو كالكلب المسعور، لا يملكه أحد. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم بهدوء: لا تخف. فلن يضرني إن شاء الله ولن يضرني. فدخل النبي صلى الله عليه وسلم. ذهب إلى الحديقة، وكان الجمل في الحديقة. فنظر الجمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتحول من الشراسة والعداء وشديد الغضب إلى الوداعة. وكان وديعًا وهادئًا، وسرعان ما اقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اشتكى الجمل من تعبه الشديد في العمل في الأرض.
فسجد الجمل الهائج أمام النبي صلى الله عليه وسلم يشكو للنبي حاله وضعفه، وبدأ الناس ينظرون إلى ما يحدث بذهول واستغراب شديدين. فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب على ظهره، وأدخله في العمل ليسقي لهم الزرع.
فقال لهم: لا ترهقوا البعير بكثرة العمل، فهو مثلكم يشعر ويتألم. فقال الناس متعجبين: يا رسول الله، دابة تسجد لك وهي لا تفهم ولا تعقل، ونحن أعقل منها ولا نسجد لك، فخير أن نسجد لك، يا نبي الله، وهنا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد إلا لله عز وجل.

لماذا سمي الجمل بسفينة الصحراء؟

الجواب الصحيح على السؤال هو: أطلق على الجمل لقب “سفينة الصحراء” لأنه يتكيف مع العيش في جدب الصحراء وقدرته على نقل البضائع من بلد إلى آخر، ويتحمل العطش والجوع والمشقة الطويلة. – السفر الأجل، والتمايل بمشايته كتمايل السفينة في البحر.

فوائد الجمل سفينة الصحراء

1- الجمل الذي ميزه الله تعالى بأن أمد جسمه بقدرات خارقة تمكنه من التغلب على كل مشاق الصحراء مجتمعة، بشكل لا يتوفر لدى أي حيوان آخر. وهذا يسمح له بعبور الصحراء والوصول بأمان إلى وجهة راكبه. فالجمل – سبحان الخالق – يعرف مكان أصدقائه، ويشتاق إلى العودة إليهم في أسرع وقت. إن غريزة العودة إلى الديار تكون أقوى عند صغار الإبل التي لم تبتعد عن القطيع قط، وقد قيل سابقاً. ويتميز الجمل بذكائه ومهارته في العودة إلى المكان الذي جاء منه.
2- وهبه الله تعالى قدرات عظيمة مكنته من تحمل المشي لمسافات طويلة، فوق تلال ذات رمال ناعمة، وسط صحراء قاحلة، شحيحة فيها الزراعات والمياه، وحيث تكثر الرياح العاتية والعواصف الرملية، وينادي الناس له “سفينة الصحراء”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً