قصة الحيوانات الاربعة وقصة تعاون النمل وقصص الحيوانات المضحكة وقصص الحيوانات الخيالية. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
قصة الحيوانات الاربعة
يُحكى أن الغراب شعر ذات يوم بأنه وحيد في الغابة وليس لديه أصدقاء. كان حزيناً ومنعزلاً عن الجميع، وكان في أمس الحاجة إلى أصدقاء يلعبون معهم ويمرحون ويقضون معاً أجمل وأسعد الأوقات في سعادة وسلام. فقرر هذا الغراب أن يسير في الغابة حتى… يختار لنفسه أصدقاء جدد.
وبالفعل مشى الغراب كثيراً، يتجول هنا وهناك حتى التقى بغزالة جميلة تجلس وحدها في بستان رائع الجمال. اقترب الغراب من الغزال وقال له: أليس لديك أصدقاء مثلي؟ فأجابت الغزالة بحزن: نعم ليس لدي أصدقاء. فقال له الغراب: فما رأيك أن نكون أصدقاء؟ أبحث عن أصدقاء مخلصين يمكنهم تهدئة وحدتي وقضاء أوقات جميلة معًا.
– الغزال كان في غاية السعادة وبدأ يركض ويقفز من الفرحة ومشى سعيدا بسلام مع الغراب. واصلا المشي معًا ورأى الغراب سلحفاة تجلس بمفردها. اقترب منها وسألها: أليس لديك أصدقاء؟ فقالت له السلحفاة: نعم ليس لدي أصدقاء لأني بطيء ولا أحد يحبني أو يلعب معي، فاقترح عليها الغراب والغزال أن ترافقهم وتكون صديقتهم.
– وافقت السلحفاة على الفور وكانت سعيدة جدًا بهذا الأمر، واستمرت الحيوانات الثلاثة في المشي، وبينما هم يفعلون ذلك، رأوا فأرًا يجلس بمفرده، فسأله الغراب: أليس لديك أصدقاء أيها الفأر؟ قال الفأر في حزن وألم: نعم، فقال له الغراب: إذن لماذا لا تنضم إلينا، وسنساعدك. نحن الحيوانات الأربعة أصدقاء مدى الحياة، وهكذا انضم الفأر إلى الحيوانات وعادوا جميعًا إلى الغابة في سعادة وسلام وحب، وعاشوا معًا، ولكل منهم مهمة محددة. فجمع أحدهما الطعام والآخر أحضره. وهكذا.
في أحد الأيام خرج الغزال إلى الغابة وكان الوقت متأخرًا جدًا. انزعجت الحيوانات وقلقت من غيابها. ومضى وقت طويل حتى غربت الشمس ولم يعد الغزال، فقررت الحيوانات الأربعة الخروج للبحث عنه. طار الغراب بسرعة فوجد الغزالة محاطة بشبكة الصياد. وسرعان ما عاد وأخبر أصدقاءه، وها هو ذا. تحرك الفأر على الفور وبدأ يعض الشبكة بأنيابه الحادة حتى خرجت الغزالة سالمة وعادت إلى بيتها. إنها حقا صداقة رائعة مبنية على الإخلاص والمحبة والتعاون.
قصة تعاون النمل
بدأت القصة ذات صباح. استيقظت وذهبت إلى حديقتي الصغيرة لأسقي الزهور.
إنها صغيرة، لكني زرعت فيها الياسمين والقرنفل والفلفل، وأصبحت مكاني المفضل للراحة والقراءة والكتابة. انتهيت هذا الصباح من سقي زهور الحديقة وجلست أستمتع بنسيم الصباح المنعش. رأيت نملة صغيرة تدفع أمامها حشرة كبيرة ميتة. تارة يدفعه من اليمين، وتارة يدفعه من اليسار. وظل ميتا. أحيانًا تدفعه من اليمين، وأحيانًا تدفعه من اليسار.
واستمرت في هذا العمل مدة طويلة، ثم توقفت وذهبت واختفت عن نظري. ثم رجعت ومعها نمل صغير لا أعلم عدده ولا من أين جاء. تعرفت على النملة لأنها كانت في المقدمة لتبين لرفاقها مكان الحشرة الكبيرة. أحاط النمل بالحشرة الكبيرة من كل جانب وبدأ بدفعها. فصاعدا، وما حيرني هو أن النمل كان يتوقف ويغير أماكنه.
– كل نملة تترك مكانها وتنتقل إلى مكان آخر، ولم أكن أعرف السر، ولكني صممت على متابعتها ومعرفة أين ستأخذ الحشرة الكبيرة. وما حيرني أيضًا هو أن نملة سوداء كبيرة جاءت، لكن النمل هجم عليها ومنعها من الاقتراب من الحشرة الكبيرة، فهربت. أما النمل الصغير فعاد إلى… هربت الحشرة الكبيرة، لكن النمل الصغير عاد إلى الحشرة الكبيرة وبدأ في دفعها من جديد.
– وأخيراً توقفت أمام شق صغير جداً في الأرض. غيرت كل نملة مكانها وبدأ النمل بدفع الحشرة الكبيرة إلى الشق الصغير. حاولت عدة مرات ولم أنجح في إدخال الحشرة الكبيرة في الشق الصغير. وكانت كل نملة تدفع الحشرة من جانب ثم تنتقل إلى الجانب الآخر. ولم أنجح في إدخال الحشرة الكبيرة في الشق الصغير. تركت مكاني وظللت أنتظر. انتظرت طويلا حتى تعبت، لكن النمل لم يتعب واستمر في العمل بنشاط، وفي النهاية رأيت الحشرة الكبيرة تختفي في الشق الصغير.
قصص حيوانات مضحكة
من أفضل قصص الحيوانات المضحكة هي قصة القرد والموزة وتبدأ أحداثها بما يلي:
– في إحدى الغابات الشاسعة، كان هناك قردان صديقان، أحدهما سيئ الحظ والآخر محظوظ في كل الأمور، وفي يوم من الأيام اتفق القردان على أن يذهبا معًا إلى مزرعة قريبة ليجلبا الموز منها، وقد وضعوا خطة ذكية بحيث يبقى القرد سيئ الحظ على الأرض، ويتسلق القرد المحظوظ إلى الشجرة. يلتقط الموزة ويرميها إلى القرد البائس الذي يمسكها.
هذه المرة رأى المزارع القردين يسرقان الموز، فأمسك القرد سيئ الحظ وبدأ بضربه، بينما هرب القرد المحظوظ بالموز. تكررت هذه الحركة عدة مرات حتى قرر القردان تبديل المهام، فصعد القرد سيئ الحظ إلى الشجرة ووقف القرد المحظوظ على الأرض.
هذه المرة، أمسك المزارع القرد المحظوظ على الأرض وقال: “لا، لقد ضربت هذا القرد بشدة”. فتركه يذهب وبدأ القرد سيئ الحظ من الشجرة يضربه مثل كل مرة، وهنا هرب القرد المحظوظ وهو يضحك.
قصص الحيوانات الخيالية
– في أحد الأيام، منذ فترة طويلة، كان هناك 3 دببة يعيشون في منزل صغير من طابقين في غابة نائية. وبجوار تلك الغابة كانت هناك قرية يسكنها البشر. الدببة الثلاثة هم: (الأب والأم والدب). وكان الدب صغير الحجم وكان اسمه تيدي بير. كان الدببة الثلاثة يخرجون كل صباح للعمل في الغابة الجميلة. وكانوا يعملون من شروق الشمس حتى الظهر، وفي ذلك الوقت يأخذون استراحة قصيرة. وكانت الأم تعود إلى البيت وتعد الطعام للجميع، فيقومون. تأكل الدببة عند عودتها إلى المنزل في المساء.
وفي أحد الأيام، تسللت فتاة صغيرة تبلغ من العمر ثماني سنوات إلى خارج القرية، وكان اسمها لبنى. أرادت لبنى اللعب في الغابة ومشاهدة الحيوانات والاستمتاع برؤيتها وهي تركض وتلعب، خاصة الأرانب الصغيرة والطيور الجميلة والسناجب وغيرها من الحيوانات الأليفة الرائعة.
وبينما كانت لبنى الصغيرة تسير في الغابة، ضلت طريقها ولم تتمكن من العودة إلى القرية مرة أخرى. بدأت بالركض في الغابة، وسيطر خوفها تدريجياً، الخوف من الغابة ليلاً، والخوف من أن تعاقبها أمها إذا عادت متأخرة. وفجأة ظهر أمامها كوخ الدببة، فطرقت الباب. ولم تسمع أي صوت داخل المنزل، ففتحت الباب ودخلت المنزل!
وعندما دخلت البنا المنزل رأت طاولة عليها 3 أطباق، وعلى كل طبق طعام، وبجانب الطبق طبق صغير فيه بعض الحساء. كانت الفتاة جائعة جداً فأكلت كل الطعام، وبعد أن تناولت الطعام شعرت بنعاس شديد، فصعدت إلى الطابق الثاني ورأت غرفة بها 3 أسرة. فذهبت إلى أصغر سرير وجلست عليه ودخلت في نوم عميق جداً. وبعد أن نامت لفترة قصيرة، دخلت الدببة الثلاثة وتفاجأوا بأن الباب مفتوح، وأن أحداً قد دخل المنزل وتناول طعامهم، وفجأة سمعوا صوت شخير شيء نائم يأتي من الطابق العلوي، فإذا صعدوا جميعًا وتفاجأوا بوجود فتاة صغيرة تنام في سرير الدب الصغير.
– فخرج الجميع من الغرفة حتى لا يزعجوا الطفلة ويوقظوها من نومها، ونزلوا إلى الطابق السفلي لبحث مسألة وجود تلك الطفلة في المنزل، فقال الأب: إنها بلا شك إنسانة، وكانت مفقودة من أهلها، وعندما رأت الكوخ دخلت إليه لأنها كانت خائفة مما قد يحدث لها. لو بقيت في الغابة لكانت جائعة ومرهقة، وستأكل طعامنا وتستلقي على السرير بعد أن تشعر بالنعاس.
قالت الأم: حسنًا، إنها من القرية المجاورة لنا والتي يسكنها البشر، وبالتأكيد إذا دلناها على طريق العودة، فستتمكن من الوصول إلى منزل عائلتها قبل غروب الشمس. والدتها سوف تكون خائفة جدا عليها.
– قال الدب الصغير: دعها تكون معنا ونلعب معًا. قالت له الأم: لا أيها الدبدوب، الآن يجب أن تعود إلى أمها، وعندما تعود مرة أخرى يمكنكم اللعب معًا. فصعد الأب إلى الطابق العلوي وأيقظ الفتاة. وكانت تخاف منه جدًا، فطمأنها الأب بأنه دب محبوب وليس دبًا شريرًا. فقال لها الأب: لا تختبي سأسلمك إلى أهلك. فخرجوا جميعاً من المنزل، وصعدت الفتاة لبنى على ظهر الدب الجميل، وعندما وصلوا إلى نهاية الغابة وجدوا عائلة الفتاة تنتظرها كما كانوا يبحثون عنها، فركضت لبنى إليها الأم التي كانت تنتظرها. وبختها الأم، فاعتذرت لبنى من والدتها ووعدتها بأنها لن تفعل ذلك مرة أخرى.