قصة العصافير

قصة الطيور وسنتحدث عن قصة الطائر الحزين قصة الطائر والقفص قصة الطائر الجريح. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.

قصة الطيور

في يوم من الأيام، في قديم الزمان، كانت هناك عائلة من الطيور الصغيرة تعيش فوق شجرة كبيرة في عش جميل وهادئ، ويتمتعون بالسلام والأمان والمحبة فيما بينهم. كانت الطيور الصغيرة تقضي وقتًا ممتعًا كل يوم وتلعب معًا في العش الصغير، وفي الصباح كانت الأم تذهب مع الأب ليحضر لي الطعام. ابنهم الصغير موجود في العش حتى يتمكنوا من العودة بسرعة لإطعامه
وكانت الأم كل يوم في الصباح تذهب إلى الطائر الصغير، وتحذرها من مغادرة العش بمفردها حتى تعود مع والده من الخارج وتحضر له الطعام. كان الطائر الصغير يجيب دائمًا: «نعم يا أمي. لن أترك العش أبدًا حتى تعود من الخارج. “
ومرت الأيام وعاشت العائلة الصغيرة في سلام وأمان. وفي أحد الأيام، وبينما كان الطائر الصغير جالساً في العش منتظراً عودة والديه إليه من الخارج، بدأ يفكر قائلاً في نفسه: ترى ماذا سيحدث لو خرجت ولعبت مع أصدقائي خارج العش و العودة إليها؟ لماذا تمنعني أمي من مغادرة العش؟ وفي غيابهم ماذا سيحدث لو خرجت ورجعت قبل العودة من الخارج؟
وبالفعل، دفع الفضول الطائر الصغير إلى مغادرة العش. خرج الطائر وبدأ يلعب لفترة قصيرة خارج العش، ثم عاد قبل وصول أمه وأبيه من الخارج. وعندما وصل الوالدان سألته الأم: هل غادرت العش اليوم؟ فكر العصفور الصغير قليلاً ثم هز رأسه بثقة وقال لها: لا يا أمي، لم أغادر العش، ولن أغادر أبداً وأنت خارجه. كذب الطائر الصغير على أمه المسكينة واستمر في الكذب. وظل يخرج كل يوم ليلعب خارج العش ويعود قبل أن تعود أمه وتطرح عليه السؤال المعتاد. هل خرجت من العش اليوم؟ فيكذب ويقول إجابته المعتادة: لا يا أمي، لم أخرج ولن أخرج أبداً
وفي أحد الأيام، خرج العصفور الصغير من العش كعادته، بعد أن ذهب والديه ليحضرا له الطعام. وقد استقبله في ذلك اليوم طائر ضخم مفترس حاول أن يصيبه. فبدأ الطائر بالبكاء والصراخ حتى رأته بقية الطيور. ذهبت الطيور بسرعة إلى والدي الطائر الصغير لتخبرهما بما حدث لابنهما. اندهشت الأم. قالت في دهشة: ولكن ابني لا يغادر العش حتى نعود، وابني لا يكذب أبداً، ولهذا تجاهله الأب والأم. طلبت الطيور المساعدة وقررت مواصلة عملها حتى تنتهي. عادوا إلى العش، فوجدوا الطائر الصغير جريحًا ويبكي من الألم والخوف.
غضبت الأم وقالت لطفلها: هل تركت العش اليوم؟ فقال لها العصفور وهو يبكي من الألم: سامحيني يا أمي. نعم، لقد خرجت وكنت أخرج كل يوم وكنت أكذب عليك، ولكنني نلت الآن عقوبة كذبي. حزن الأهل كثيراً على حالة ابنهم، ولكنهم قرروا مساعدته لإنقاذه من الحالة التي أصبح عليها بعد أن هاجمه الطائر المفترس.. شعر الطائر بالأسف. عاد إلى والديه ووعدهما أنه لن يكذب عليهما مرة أخرى أو على أي شخص آخر. فرحت الأم وقالت: سامحتك يا ولدي ولكني كنت أمنعك من الخروج وحدك خوفاً عليك. ومن كذب تعرض للمخاطر والأذى وسيعاقبه الله تعالى. الصدق ينجيك من كل أذى ومصائب. فقال العصفور الصغير: لن أكذب بعد ذلك أبداً، ولن أقول إلا الصدق من الآن فصاعداً إن شاء الله.

قصة الطائر الحزين

مرت أيام لم يتكلم فيها الطائر
سألت الملائكة:
لماذا لا يكلمك الطير يا رب؟
فأجاب الله تعالى:
سيأتي لا محالة، فأنا الأذن الوحيدة التي تستمع. بالنسبة لشكواه،
وفي أحد الأيام توقف الطائر على غصن شجرة وشاهد. وتكلمت معه الملائكة فبقي صامتا.
فقال الله تعالى له: تكلم بما أحزن قلبك..
قال: كان لي عش صغير ملجأ لتعبي ووحدتي، حتى هل أخذت مني هذا يا رب؟
لماذا أرسلت العاصفة؟ لماذا أزعجك هذا العش الصغير؟ اختنق العصفور بدموعه، وخيّم الصمت على المملكة. ونكست الملائكة رؤوسهم للتأمل.
قال الله تعالى: وكان هناك ثعبان متجه إلى عشك وأنت نائم. فأمرت الريح أن تقلبه لكي يستيقظ ويطير وينجو.
الطير في حيرة من أمر ربوبية الله.
قال الله تعالى: كم من بلاء أبعدت عنك لأني أحبك؟ لكنك كنت تثير عداءي بسبب ذلك.
تجمعت الدموع في عيون الطير وملأ بكاؤه السماء..
كم أنت لطيف يا رب!
لا تحزنوا إذا منعكم الله عن شيء تحبونه، لو تعلمون كيف يتولى أموركم، فتذوب قلوبكم من محبته.
ما أعظمك يا الله!

قصة الطير والقفص

طار الطير في السماء . فناداه طائر من القفص يسأله عن معنى الحرية. قال العصفور الطائر: الحرية كلمة لا أفهم معناها لأني أعيشها. سأل العصفور الطائر العصفور في القفص: ما معنى أن تكون سجيناً في القفص؟ فقال العصفور في القفص: لا أعرف معنى السجين فأنا أعيش هنا منذ ولادتي. فقال العصفور الطائر: فلنغير الأماكن حتى يعرف كل منا معنى الحرية ومعنى السجن. وافق السجين وفتح له العصفور الحر القفص، وطار السجين هنا وهناك بصعوبة. جلس الطائر الحر في القفص، ويحدق فيه ليفهم ما يعنيه أن يكون سجينًا. ومرت ساعة واحدة، ثم طار الطائر الذي كان مسجونا في الفضاء عاليا سعيدا. أما العصفور الموجود في القفص فقد سئم من الجلوس والقفز أعلى وأسفل القفص، فنادى العصفور على العصفور ليفتح له القفص. فسأله العصفور: ما الأمر أيها العصفور السجين؟ ألا يعجبك المكان الذي أعيش فيه؟ هناك طعام لذيذ وفير ومياه نظيفة. قال الطائر السجين: لقد سئمت من هذا كله وأشتاق إلى الطيران بحرية. دعونا نعود إلى ما كنا عليه. افتح لي القفص كما فتحته لك. قال العصفور الطائر: أحسست وأحسست بطعم الحرية، ولن أتركها ولو كلفني ذلك حياتي. أما أنت فها أنا ذا افتح القفص وطير معي حراً. الحرية ليست مجرد شعور وإحساس، بل هي هدف الحياة.

قصة الطير الجريح

نافذة غرفتي تطل على الحديقة، وكل صباح أسمع صوت غناء طائر. أستيقظ مبكرًا وأقوم وأفتح النافذة، ليدخل ضوء الصباح الخافت والهواء الرطب. أبقى لبضع لحظات لأنظر من خلال النافذة وأستمتع بأغنية الطائر الجميلة. كان الطائر يغني بخفة بين أغصان شجرة اللوز. كانت سعيدة في أول النهار، وكنت سعيدة بمساعدتها متفائلة. رؤيته يطير.
ذهبت إلى الحمام لتنظيف أسناني وغسل وجهي وتوضأ. ثم عدت إلى غرفتي لأجد الطير لا يزال يغني ويبدع، وكانت أنغامه العذبة تملأ غرفتي وتسعدني. صليت صلاة الصبح، ثم ارتديت ملابسي المدرسية وحزمت حقيبتي، وكان لحن ذلك الطائر الصغير يرن في أذني. وهكذا اعتدت على الأمر، وأصبح هذا الطائر الصغير الجميل صديقي. أنا أحبه. وأشعر أنه يحبني أيضاً، وأن حياته، وفي صباح أحد الأيام لم يوقظني صوته، وبقيت نائماً حتى أشرقت الشمس، ثم جاءت أمي توقظني سريعاً وتلومني على هذا الكسل . نمت متأخرا فقمت منزعجا ولم أسمع صوته.
فتحت النافذة ولم أره. لقد تغلبت على الحزن الشديد. هل هاجر صديقي العزيز وتركني أم أمسكت به قطة؟ فماذا حدث له؟ لا أعلم. لا أحد يعرف. كل ما أعرفه هو أنني فقدت جزءًا مهمًا من حياتي. ذهبت إلى المدرسة كسولًا ومكتئبًا. عدت عند الظهر، وألقيت حقيبتي، وأسرعت إلى الحديقة لتفقد الأمر. ربما يكون صديقي قد اختفى في الصباح وعاد عند الظهر، لكنني لم أتمكن من العثور على أثر له.
كانت الحديقة صامتة، والأغصان متدلية، والجو كئيب، حزين على الطير كحزني. تجولت في الحديقة أبحث عنها وأدير نظري في كل اتجاه. وعندما يئست من العثور عليه، جلست حزينًا تحت شجرة اللوز، أسند ظهري إلى الشجرة، وغابت أفكاري عن صديقي المسكين ومصيره المجهول، وفجأة سقطت قطرة ماء على يدي. نظرت إلى أعلى ورأيت الطائر المسكين مختبئًا بين الأغصان والدموع تتساقط من عينيه.
فصعدت بسرعة على الأغصان حتى اقتربت منه وسألته: ما بك يا صديقي؟ فحرك رأسه ورمش عينيه وقال بحزن. «كنت أغني فرحًا، مستمتعًا بحياتي كعادتي، حتى تسلق فتى شقي السياج ورجمني بحجر فكسر جناحي. والآن، كما ترون، أنا مريض ولا أستطيع الطيران حتى أحصل على طعامي. وإذا حاولت الطيران.” أخاف أن أسقط على الأرض، فأختبئ، أتحمل آلام الجوع حتى يشفى جرحي، ومن يدري ربما تعود لي الحياة لأعود إلى حياة الغناء كعادتي.
مسحت ريشه ثم طمأنته بأنني سأعد له الطعام والشراب. وضعت الطعام والشراب في طبق ووضعته بجانب الأغصان ورجعت منه أدعو الله له. ثم بدأت أبحث عن تلك الورقة الرديئة لتوبيخه وتحذيره من فعله. وكانت المفاجأة أن وجده طريح الفراش ورجلاه مقيدتان فقال. سقط من على غصن شجرة، ولولا لطف الله به لهلك. وتذكر قول الله تعالى: “وَمَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً