ونقدم لكم قصة الطائر الذكي من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل قصة العصفور والشجرة، قصة العصفور والصياد. كل هذا وأكثر تجدونه في هذا المقال، والخاتمة هي قصة العصفور المسجون.
قصة الطير الذكي
– كان الطائر الجميل يعيش داخل جذع الشجرة، وكان هذا الطائر يضع بيضه بأمان داخل تجويف في جذع الشجرة. في صباح أحد الأيام، كان الذئب يمر عبر الغابة. ومرت ثلاثة أيام دون أن يأكل، فخرج يبحث عن طعام يسد جوعه.
وبينما كان الذئب ينظر للأعلى، وجد عش الطائر مليئًا بالبيض الأبيض الناصع. أحب الذئب البيض وقرر أن يكون بيض الطائر هو وجبته التالية. فطلب الذئب من الطائر أن يرمي له البيض، وهدده بأنه إذا لم يفعل ذلك فسوف يتسلق الشجرة ويلتهمه هو وبيضه.
اندهش العصفور الفقير من ظلم ذلك الذئب وجحود طلبه، لكن الذئب ظل يهدد العصفور بأنه سيفترسه إذا لم يفعل ما يريد، فظل العصفور صامتا وهو يفكر في الأمر، وحتى شعر بالخوف والقلق على بيضه.
وفجأة ألهم الله الطائر بحيلة ذكية. طلب الطائر من الذئب أن يعود إلى منزله ليستريح من حرارة الشمس، ثم يعود في المساء، ويكون الطائر قد أعد له طعاماً شهياً من البيض الطازج. ففرح الذئب بهذه الفكرة، وعاد إلى منزله.
– وعلى الفور طار الطائر من الشجرة، وبدأ بالبحث عن أحجار بيضاء مستديرة تشبه البيض. فجمع عددًا منهم وأعادهم إلى عشه. وفي المساء عاد الذئب ليأكل البيض الطازج اللذيذ الذي وعده به الطائر. فطلب منه الطائر أن يفتح فمه ليرمي البيض بداخله.
فتح الذئب فمه وبدأ الطائر برمي الحجر الأبيض في فم الذئب. ابتلع الذئب الحجارة فظنها بيضا. وفجأة التوى الذئب من شدة الألم الذي أصاب بطنه، فضحك الطائر ونجحت حيلته الذكية، وهكذا نال الذئب الظالم عقوبة ظلمه وافتراءه على الأضعف منه.
قصة الطير والشجرة
– عصفوران صغيران التقيا على غصن شجرة زيتون قديمة. كان الشتاء. كانت الشجرة ضخمة وضعيفة، تكاد تكون غير قادرة على تحمل الريح. فهز العصفور الأول ذيله وقال: لقد تعبت من الانتقال من مكان إلى آخر. لقد تخليت عن البحث عن مسكن دافئ بمجرد أن اعتدنا عليه. وطن ودار حتى أصابنا البرد والشتاء ونضطر للرحيل مرة أخرى بحثاً عن مقر جديد وبيت جديد.
– فضحك العصفور الثاني وقال ساخراً: ما أكثر شيء تشتكي منه؟ نحن شعب الطيور خلقنا الله لنتحرك بشكل دائم. كل بيوتنا مؤقتة.
قال العصفور الأول: حرام علي أن أحلم بوطن. أرغب في الحصول على منزل دائم وعنوان لا يتغير. فصمت برهة قبل أن يكمل كلامه: تأمل هذه الشجرة. أعتقد أن عمرها أكثر من مائة عام. جذورها راسخة وكأنها جزء من المكان. وربما لو تم نقله. إلى مكان آخر، كانت ستضطر للموت فوراً لأنها تحب أرضها.
فقال العصفور الثاني: يا لك من طريقة غريبة في تفكيرك. هل تقارن الطير بالشجرة؟ وتعلم أن لكل مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصة تميزه عن غيره. هل تريد تغيير قوانين الحياة والكون؟ منذ خلقنا الله ونحن مجموعة من الطيور نطير ونتحرك في الغابات والبحار والجبال والوديان والأنهار. لم نعرف قيودًا إلا عندما يحبسنا الإنسان في قفص. وطننا هو هذه المساحة الكبيرة. الكون كله لنا. بالنسبة لنا، الكون هو نبضة جناح.
أجاب العصفور الأول: أفهم… أفهم. هل تعتقد أنني صغير إلى هذا الحد؟ أريد عنواناً، وطناً. أعتقد أنك لن تفهم ما أريد.
ونظر الطائر الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب منهم بسرعة. وصرخت محذرًا: هيا، هيا، لنذهب قبل أن تلحق بنا العواصف والأمطار. لقد أهدرنا ما يكفي من الوقت.
قال العصفور الأول ببرود: استمع لي. ما رأيك لو استقرينا في هذه الشجرة؟ تبدو قوية وصلبة ولا تتزعزع في مواجهة العواصف.
-أجاب العصفور الثاني بحزم: كفى أحلاماً لا معنى لها، سأذهب بعيداً وأتركك.
بدأ الطائران يتشاجران. شعرت الشجرة بالانزعاج منهم. هزت الشجرة أغصانها بعنف وزأرت كالعاصفة. أصبح الطائران خائفين للغاية. نشر كل واحد منهم جناحيه وانطلق كالسهم مذعورا ليلحق بقطيعه.
قصة الطير والصياد
كان هناك رجل، صياد، مر بالغابة. شعر بالجوع، فقرر أن يصطاد شيئاً يسد جوعه ويملأ معدته. وظل يراقب الطيور هنا وهناك حتى اصطاد طائرًا – وهو نوع من الطيور – فلما كان في يده علم أنه قد حصل على صيد ثمين، ولعله يكون غداءه لها ولواحدة منها. الأخوات. وعندما كانوا على وشك أن يصطادوا للمرة الثانية. فقالت له: ماذا تريد أن تفعل بي؟ فقال الصياد: سأذبحك وأكلك، فأنت أكلة لذيذة سهلة الهضم. فقالت له: مسكين لقد أحزنتني بسبب ما حدث لك وخيبة أملك في. لا أستطيع أن أتعافى من المرض ولا أشبع جوعي، ولكن لدي شيء أفضل لآكله.
السحلية تتاجر مع الصياد:
فصمت الصياد برهة، ثم قال لها: أعطيني ما لديك على شرط أن إذا لم يعجبني ما تقولين سأذبحك على الفور. فقالت له: اتفقنا. سأعلمك ثلاث خصال خير لك من أن تأكلني. وأما أحدهما: فسوف أعلمكه وأنا بين يديك. وأما الثانية فسوف أعلمك وأنا على الشجرة. والثالث. أنا لا أقول ذلك إلا إذا كنت على الجبل. فكر الصياد للحظة في ذلك العرض الذي تقدمه الحنجرة، ثم قال في نفسه: «لعله يرشدني إلى ما هو في الواقع أفضل من أكلها». متى سمعنا أن الطيور تكذب !!!
ثلاث صفات تتضمن الخلاص:
فقال لها: هاتي الأول. فقالت له: لا تحزن على ما فاتك، أي لا تحزن على ما فاتك. فقال لها: والثانية؟ ثم أطلقها فأطلقها من يده، فلما كانت على الشجرة، قال لها: هاتي الثانية. فقالت له: لا تصدق ما لا يكون، فسكت ساعةً لا يفهم قصدها بالخصلتين. فنظر إليها وهي تطير، فلما كانت على الجبل قالت له. : أيها الشقي! لو ذبحتني لأخرجت من زرعي لؤلؤتين في كل واحدة عشرين مثقالا. في هذه اللحظة أضاءت عيون الصياد وأفرغ فمه لأنه لم يصدق ما فقده. فقال لها وهو يعض على شفتيه بلهفة: هاتي الثالثة أيها المخادع. فقال السحلية وهو يضحك: لقد نسيت اثنين فكيف أتحدث معك؟ بالثالث؟ ألم أقل لك لا تحن إلى ما فاتك، ولا تؤمن بما لا يكون، وأنا وريشي ولحمي لا يمكن أن يكون عشرين مثقالا أيها الأحمق؟ وتركته وطرت.
الاستفادة من القصة:
لم تخدع العصفورة الصغيرة ذلك الصياد الماهر، الذي كان أكبر منها عدة مرات، إلا عندما استخدمت عقلها واستطاعت أن تلقنه درسًا لن ينساه طوال حياته، وذلك من خلال صفتين، أولهما أن لا يحزن على ما فاته وما أضاع، فإن ما مضى قد مضى والمستقبل أمامك حتى تصلح ما أفسدته بالأمس. ولا تؤمن بما لا يحدث، أي لا تنجرف في الشائعات والنميمة حتى تتيقن أنها حقائق. ولو سمع الصياد هذه النصائح وفهمها لما طار منه العنكبوت وصار خاوي البطن جائعا.
قصة الطير السجين
– كنت أسير في ساحة بلدتي فرأيت قفصاً أمام أحد المحلات وفي داخله طائر صغير. وقفت أراقبه وهو يقفز على قضبان القفص، ثم انتقل إلى العصا الموضوعة في منتصفه.
-اقتربت منه وحدقت فيه، فرأيت ريشه الملون الجميل، ورأيت أيضاً الحزن في عينيه. فتأثرت بحاله وقلت في نفسي: إن للطائر جناحين يطير ويحلق في الفضاء الواسع، فكيف للإنسان أن يحبسه في قفص؟ وتخيلت نفسي سجينًا في غرفة صغيرة مقيد اليدين والقدمين. كيف أتحمل الملل والعذاب؟
وزادت شفقتي عليه عندما أخرج منقاره من بين قضبان القفص ونظر إليّ بعين الشفقة، وكأنه يقول لي: «أنا صديقك». أنقذوني من هذا السجن. “أعيدوا لي حريتي.”
-كلما فكرت فيه أكثر، كلما تعاطفت معه أكثر. وبدأت الصور والأفكار تتدافع في رأسي: أليس له إخوة ورفاق؟ أليس لديه أم؟ كيف هي حالتها؟ كم هو مشتاق لها! هل التقيا بعد؟
-لقد نسيت كم من الوقت مضى وأنا واقف أتأمل هذا الطائر المسكين. كان الناس يمرون بجواري، واختلطت أصواتهم العالية مع هدير السيارات. لا أرى إلا طائري الصغير، ولا أسمع إلا زقزقته الحزينة الناعمة.
-فجأة وجدت نفسي داخل المتجر أطلب من صاحبه أن يبيعني العصفور، وخشيت أن يقول لي: لا العصفور ليس للبيع، ومن حسن حظي أنه باعه قبل أن يبيعه. باعه. لقد دفعت له الثمن بالمال القليل الذي جمعته خلال أسبوع.
-حملت القفص وأنا أركض بسرعة. وكأن الطير قد اعتادني، ويقوم بحركات تدل على المرح والنشاط.
– ولما ابتعدت عن أنظار الناس، فتحت باب القفص، فطار الطائر كالسهم. ظللت أحدق به حتى اختفى عن ناظري. أكملت طريقي إلى المنزل حاملاً القفص فارغاً، لكني أحمل السعادة في قلبي.