قصة الطير والعش. سنتحدث عن قصة الطائر الجريح، قصة الطائر الحزين، قصة القطة والعصفور. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
قصة الطير والعش
حياة مليئة بالهدوء والحب والحنان
بين الأشجار الكثيفة وزقزقة العصافير
يعيش هناك طائر أزرق جميل
مع أطفالها الثلاثة الصغار (الأحمر والأصفر والأخضر)
إنها تحبهم وتخاف منهم كثيرًا، فهي تعيش من أجلهم.
كل صباح قبل أن يذهبوا للبحث عن الطعام
تعانقهم وتقول لهم: لا تتركوا هذا العش فلن تجدوا مكانا
ثق بالآخرين ولا تتشاجر يا أطفالي الجميلين.
وبعد يوم من رحيل الأم الحنون، رحل الطائر الأحمر
يحاول الطيران، وفي كل مرة يرفرف بجناحيه يسقط بينما يضحك إخوته عليه
فيقولون له: هيا حاول مرة أخرى، حتى يسخروا منه.
وفي المرة الخامسة تمكن من الطيران، لكنه لم يطير بعيداً جداً لأنه…
فإذا عادت أمه ولم تجده غضبت عليه، فيرجع إلى أخويه وهو يضحك.
الطائر الأحمر: لماذا توقفت عن الضحك؟
إخواني: نعتذر عما فعلناه. لماذا لا تعلمنا الطيران؟
الطائر الأحمر: يضحك، لكني تعلمت منك لأنك سخرت مني.
سأذهب للبحث عن الطعام لأنني أريد تخفيف العبء عن والدتي
فقالوا لها: لا تخافي سأعود قبل غروب الشمس.
عادت الأم الحنون مشتاقة لأولادها ونظرت إليهم بدهشة
وتسألهم؟
أين أخيك؟
هل أكله حيوان؟
أين هو؟ عجيبة، أين هو؟
وأخويه : أمي
وقاطعهم
أين هو؟ هل أنت ضائع؟
وفي هذه اللحظة عاد إليها حبيبها الصغير، وكانت في غاية السعادة لأن…
واستطاع الطيران وعاد إليها سالماً، وهي فخورة به لأنه يريد مساعدتها.
قصة الطير الجريح
نافذة غرفتي تطل على الحديقة، وكل صباح أسمع صوت غناء طائر. أستيقظ مبكرًا وأقوم وأفتح النافذة، ليدخل ضوء الصباح الخافت والهواء الرطب. أبقى لبضع لحظات لأنظر من خلال النافذة وأستمتع بأغنية الطائر الجميلة. كان الطائر يغني بخفة بين أغصان شجرة اللوز. كانت سعيدة في أول النهار، وكنت سعيدة بمساعدتها متفائلة. رؤيته يطير.
ذهبت إلى الحمام لتنظيف أسناني وغسل وجهي وتوضأ. ثم عدت إلى غرفتي لأجد الطير لا يزال يغني ويبدع، وكانت أنغامه العذبة تملأ غرفتي وتسعدني. صليت صلاة الصبح، ثم ارتديت ملابسي المدرسية وحزمت حقيبتي، وكان لحن ذلك الطائر الصغير يرن في أذني. وهكذا اعتدت على الأمر، وأصبح هذا الطائر الصغير الجميل صديقي. أنا أحبه. وأشعر أنه يحبني أيضاً، وأن حياته، وفي صباح أحد الأيام لم يوقظني صوته، وبقيت نائماً حتى أشرقت الشمس، ثم جاءت أمي توقظني سريعاً وتلومني على هذا الكسل . نمت متأخرا فقمت منزعجا ولم أسمع صوته.
فتحت النافذة ولم أره. لقد تغلبت على الحزن الشديد. هل هاجر صديقي العزيز وتركني أم أمسكت به قطة؟ فماذا حدث له؟ لا أعلم. لا أحد يعرف. كل ما أعرفه هو أنني فقدت جزءًا مهمًا من حياتي. ذهبت إلى المدرسة كسولًا ومكتئبًا. عدت عند الظهر، وألقيت حقيبتي، وأسرعت إلى الحديقة لتفقد الأمر. ربما يكون صديقي قد اختفى في الصباح وعاد عند الظهر، لكنني لم أتمكن من العثور على أثر له.
كانت الحديقة صامتة، والأغصان متدلية، والجو كئيب، حزين على الطير كحزني. تجولت في الحديقة أبحث عنها وأدير نظري في كل اتجاه. وعندما يئست من العثور عليه، جلست حزينًا تحت شجرة اللوز، أسند ظهري إلى الشجرة، وغابت أفكاري عن صديقي المسكين ومصيره المجهول، وفجأة سقطت قطرة ماء على يدي. نظرت إلى أعلى ورأيت الطائر المسكين مختبئًا بين الأغصان والدموع تتساقط من عينيه.
فصعدت بسرعة على الأغصان حتى اقتربت منه وسألته: ما بك يا صديقي؟ فحرك رأسه ورمش عينيه وقال بحزن. «كنت أغني فرحًا، مستمتعًا بحياتي كعادتي، حتى تسلق فتى شقي السياج ورجمني بحجر فكسر جناحي. والآن، كما ترون، أنا مريض ولا أستطيع الطيران حتى أحصل على طعامي. وإذا حاولت الطيران.” أخاف أن أسقط على الأرض، فأختبئ، أتحمل آلام الجوع حتى يشفى جرحي، ومن يدري ربما تعود لي الحياة لأعود إلى حياة الغناء كعادتي.
مسحت ريشه ثم طمأنته بأنني سأعد له الطعام والشراب. وضعت الطعام والشراب في طبق ووضعته بجانب الأغصان ورجعت منه أدعو الله له. ثم بدأت أبحث عن تلك الورقة الرديئة لتوبيخه وتحذيره من فعله. وكانت المفاجأة أن وجده طريح الفراش ورجلاه مقيدتان فقال. سقط من على غصن شجرة، ولولا لطف الله به لهلك. وتذكر قول الله تعالى: “وَمَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا”.
قصة الطائر الحزين
مرت أيام لم يتكلم فيها الطائر
سألت الملائكة:
لماذا لا يكلمك الطير يا رب؟
فأجاب الله تعالى:
سيأتي لا محالة، فأنا الأذن الوحيدة التي تستمع. بالنسبة لشكواه،
وفي أحد الأيام توقف الطائر على غصن شجرة وشاهد. وتكلمت معه الملائكة فبقي صامتا.
فقال الله تعالى له: تكلم بما أحزن قلبك..
قال: كان لي عش صغير ملجأ لتعبي ووحدتي، حتى هل أخذت مني هذا يا رب؟
لماذا أرسلت العاصفة؟ لماذا أزعجك هذا العش الصغير؟ اختنق العصفور بدموعه، وخيّم الصمت على المملكة. ونكست الملائكة رؤوسهم للتأمل.
قال الله تعالى: وكان هناك ثعبان متجه إلى عشك وأنت نائم. فأمرت الريح أن تقلبه لكي يستيقظ ويطير وينجو.
الطير في حيرة من أمر ربوبية الله.
قال الله تعالى: كم من بلاء أبعدت عنك لأني أحبك؟ لكنك كنت تثير عداءي بسبب ذلك.
تجمعت الدموع في عيون الطير وملأ بكاؤه السماء..
كم أنت لطيف يا رب!
لا تحزنوا إذا منعكم الله عن شيء تحبونه، لو تعلمون كيف يتولى أموركم، فتذوب قلوبكم من محبته.
ما أعظمك يا الله!
قصة القطة والطير
في صباح أحد الأيام، طار طائر ودخل منزل أحد المزارعين ثم بدأ يلتقط الحب بمنقاره.
بدأ الطائر يقفز من مكان إلى آخر، ويلتقط حبة تلو الأخرى.
كان قط المنزل يراقبه، ويتبعه بنظره، ويتربص حوله، يريد أن يأكله.
واستغل القط الفرصة، ثم انقض على الطائر وأمسك به من خلف أحد جناحيه.
انزعج الطائر ثم صرخ:
من أنت؟ من أنت؟ وماذا تريد مني؟
أنا القطة القاتلة… وأريد أن آكلك بالطبع.
إذن، يا لها من مصيبة أوصلتني إلى هذا المنزل!
لكنني لن آكلك على الفور. بل سأداعبك قليلاً ثم آكلك بعد ذلك.
ضحك القط، ودون أن يداعب الطائر، بدأ يلوي رأسه ليأكله. صاح الطائر للقطة:
ألا تخجل من نفسك؟ كيف تأكلين أي شيء في الصباح دون وضع العسل على وجهك أولاً؟
ألا تعلم أن صديقك وصديقك وكل الناس يبدأون يومهم بغسل وجوههم أولاً ثم تناول وجبة الإفطار بعد ذلك؟
قال القط – صدقت – هذا صحيح ويجب أن أغسل وجهي قبل تناول الإفطار، ثم بدأ برفع قدمه الأمامية ويبللها باللعاب ثم يمررها على وجهه ليغسلها.
وعندما رفع قدمه عن الطائر، طار الطائر ورفرفت.
وغرد فرحاً بخلاصه.
حزن القط وأدرك أن الطائر خدعه. فقال: لا أدع أحدا يخدعني بعد ذلك.