قصة العصفور والفيل

ونتحدث عن قصة الطير والفيل في هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من القصص الأخرى المميزة مثل قصة العصفور والشجرة، وقصة العصفور الحزين، وقصة الثعلب الماكر والدببة الثلاثة. تابع السطور التالية.

قصة الطير والفيل

– العصفور والفيل في غابة بعيدة مليئة بالأشجار الكبيرة والجميلة والحيوانات الكثيرة والمتنوعة، كان يعيش عصفور صغير مع أمه وإخوته في عش صغير مبني على قمم إحدى الأشجار العالية. وفي أحد الأيام ذهب الطائر إلى الأم ليبحث عن طعام لأطفالها الصغار الذين لا يستطيعون الطيران بعد، وأثناء غيابها عن العش هبت ريح قوية وهزت العش مما تسبب في سقوط الطائر الصغير عليه. الأرض. لم يكن الطائر الصغير قد تعلم الطيران بعد، فبقي في مكانه خائفاً، منتظراً عودة أمه. في هذه الأثناء، مر فيل جيد، يمشي في الغابة مبتهجًا، ويضرب الأرض بأقدامه الكبيرة، ويغني بصوت عالٍ. شعر الطائر بالخوف الشديد، وبدأ يحاول الاختباء من الفيل، لكن الفيل رآه. فقال له: هل أنت بخير أيها الطائر الجميل؟ هل سقطت من الشجرة؟ لكن الطائر كان خائفا جدا ولم يتمكن من الرد على الفيل بأية كلمة. كان يرتجف بشدة من الخوف والبرد، فحزن الفيل من منظره وقرر إحضار بعض أوراق الأشجار ووضعها حوله لتدفئته. جاء ثعلب ماكر فرأى الفيل يتحدث مع الطائر ثم يذهب ليحضر له الأوراق. واقترب من الطائر عندما رحل الفيل، وسأله: “لماذا أنت هنا على الأرض أيها الطائر الصغير؟” أخبره الطائر الصغير أنه سقط من عشه. قال الثعلب بمكر: “أنا أعرف مكان عشك أيها الطائر، وسأعيدك إليه، لكن عليك أولاً أن تتخلص من الفيل، فهو حيوان شرير ويريد أن يؤذيك”. وفي هذه اللحظة عاد الفيل حاملاً أوراق الشجر، فابتعد الثعلب واختبأ خلف الأشجار يراقب الطير.
وضع الفيل أوراق الشجر حول الطائر الذي شعر بالدفء، ثم قال للفيل: “أيها الفيل الجيد، أنا أشعر بالجوع. هل يمكنك أن تحضر لي بعض الطعام؟” وكانت هذه فكرة الطائر في إبعاد الفيل عنه حتى يتمكن الثعلب من إعادته إلى عشه وإخوته. الفيل كبير ومخيف للغاية، أما الثعلب فهو ذو مظهر جيد وله فراء جميل وألوان رائعة. فأجاب الفيل: بالتأكيد أيها الطير، سأحضر لك بعض الحبوب، ولكن كن حذرًا من الحيوانات الأخرى ولا تتحرك من مكانك حتى أعود. اقترب الثعلب من الطائر عندما ذهب الفيل وقال له: “دعنا نذهب حتى أرجعك إلى عشك أيها الطائر”. التقطه وابتعد خلف الشجرة. وفجأة تغيرت ملامح الثعلب، وألقى الطائر على الأرض ثم هجم عليه قاصداً افتراسه وأكله. بدأ الطائر بالصراخ بصوت عالٍ: “أنقذني!” من فضلك أنقذني! سمع الفيل صوت الطائر فركض عائداً فرأى الثعلب يحاول افتراس الطائر. ركض بسرعة وضرب الثعلب الذي هرب. التقط الفيل العصفور وقال له: ألم أقل لك لا تذهب أيها العصفور؟ اعترف الطائر قائلاً: “في الحقيقة كنت خائفاً منك أيها الفيل. أنت كبير وضخم وضخم، وأنا طائر صغير جدًا. فأجاب الفيل بحزن شديد: أيها الفيل، أنا لا آكل الحيوانات الصغيرة، وأريد فقط مساعدتك. “يجب أن تتعلم أنه لا ينبغي الحكم على أي شخص من خلال شكله أو حجمه، ولكن فقط من خلال أفعاله.” ثم أخذ الفيل العصفور وأعاده إلى الشجرة التي سقط منها، وكانت أمه تبحث عنه بخوف شديد، ففرحت كثيرا. وعندما رأته شكرت الفيل لأنه ساعدها.

قصة الطير والشجرة

في غابة خضراء واسعة وجميلة، عاشت شجرة كبيرة ذات أغصان كثيفة وظلال كثيفة وأوراق كثيفة. وكانت كل طيور الغابة تتمنى أن تبني أعشاشها على أغصان تلك الشجرة وبين أوراقها.
لكن الشجرة كانت أنانية ولم تسمح للطيور المسكينة ببناء أعشاش عليها لأنها لم تكن تريد أن يزعجها المنظر الكئيب للأعشاش المصنوعة من القش الجاف. إنها لا تريد أن تزعجها الطيور الصغيرة بأصواتها القاسية أو ضجيجها المستمر
وفي أحد الأيام، اقترب منها طائر جميل ملون وهبط على أحد أغصانها، يريد أن يبني عشه هناك. فصاحت قائلة: أيها الطير ماذا تفعل؟ ألا تعلم أنه غير مسموح لك أن تصنع بيتاً على فروعي؟ فأجاب العصفور الصغير قائلاً: ولكنني متعب جداً ولا أريد سوى الراحة والسلام. من فضلك، أيتها الشجرة، امنحني الأمان حتى أتمكن من العيش هنا بين أغصانك الخضراء. لكن الشجرة الأنانية رفضت ذلك وطردته بكلام قاس. فما كان منه إلا أن تركها، متوجهاً من مكان إلى آخر. ومرت الأيام وبقيت الشجرة الحمقاء وحيدة، فشعرت بالوحدة. ومع الوحدة والضيق، ابتعد عنها الجميع بسبب أنانيتها وبخلها
ثم أتى فصل الشتاء، وتساقطت أوراقه الجميلة وابتعدت عنه، فأصبح عارياً وحيداً، يرتعد من البرد والخوف والوحدة، ومن صوت الريح وعويل الذئاب في الأودية المجاورة. . ولم يعد أحد يسأل عنها أو يزورها. شعرت بالندم الشديد وبدأت تذرف الدموع بحرارة أنساها برد الشتاء. عندما جاء الربيع، بدأت الطيور في الغناء مرة أخرى. فرحت الغابة، فصرخت الشجرة بأعلى صوتها: تعالوا إليّ يا أصدقائي الطيور، فأنا اليوم لن أحرمكم من هذا. أغصاني وأوراقي وثماري وظلالي سأقدمها لك. تعالوا إليَّ يا أصدقائي سريعًا، حتى أنسى أيام الوحدة والخراب. الأحمق هو الذي يعيش وحيدا. لقد خلقنا الله معًا لنستمتع بهذه الحياة التي لا طعم لها إلا إذا عيشنا معًا في محبة وسلام. هنا جاءتها الطيور بقلوب دافئة ومحبة، وأصبحت الشجرة منذ ذلك الحين. عادت محملة بالطيور والزهور والفواكه، وهي ترتدي ثوب الحياة الجميل

قصة الطائر الحزين

كان القفص معلقًا على الحائط. وداخل القفص كان هناك طائر ذو ريش جميل وجميل يقف حزينا ومكتئبا. ومن حين لآخر كانت نظراته تتجول في الفضاء الواسع باحثة عن صديق، وفي كل مرة يمر طائر معلناً فرحته بالتحرر والحرية.
ولأن العصفور كان حزينا، لم ينتبه للتحيات التي كانت تستقبلها الطيور، وهي تغرد من بعيد. فقال في نفسه: رحم الله ذلك الوقت الذي كنت فيه حراً مليئاً بالنشاط، ولكن هذا الصياد الذي لن أنساه وجهه أبداً، سامحه الله، هو الذي سبب لي أن أسجن هكذا. ماذا استفاد من كل هذا؟ وتابع العصفور يقول في نفسه: لكن هذه الفتاة ليلى لا أنكر أنها طفلة محبوبة. إنها تعاملني بشكل جيد. العلاج، ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله..
في هذا الوقت بالتحديد جاءت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت:
– كيف حالك يا صديقي العزيز؟ كما تعلمون، لقد اشتقت لك. تخيل، لا تمر دقائق قليلة دون أن أفتقدك. أنت أغلى الأصدقاء يا طائري الحبيب. ما رأيكم أن أحكي لكم اليوم قصة الملك ديديبان والأميرة شروق؟؟ ..
كان العصفور في عالم آخر، لم يرد بكلمة واحدة… استغربت ليلى وقالت:
– ماذا حدث يا طائر؟ وكأنك لم تسمع شيئاً مما قلته. أنت الذي سألت مراراً وتكراراً أن تعرف شيئاً عن الأميرة شروق، تقف الآن ولا تقول شيئاً. ما بك أيها الطير؟ هل أنت مريض أم ماذا؟؟..
فنظر إليها الطائر قلقا وحزينا وقال:
– هل تعلمين يا صديقتي ليلى أنني أكره حياتي المسجونة في هذا القفص؟ ما هذه الحياة التي ليست أكثر من قفص صغير ضيق؟ أين الأشجار والفضاء وأصدقاء الطيور؟ أين كل ذلك؟؟ كيف تريدني أن أكون سعيدا؟ صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق، لكن حريتي أجمل من كل القصص..
قالت ليلى في حيرة:
-نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية…ولكن ماذا علي أن أفعل؟أنت تعلم أن الأمر ليس بيدي!!
قال الطائر بغضب:
– أعرف يا ليلى، لكن أريد أن أسألك: ماذا يكسب والدك من سجني؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى، فلماذا يصر والدك على أن يضعني في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. أنا معذبة يا ليلى..
بكت ليلى من الألم والحزن، وركضت إلى غرفة والدها. دخلت الغرفة والدموع لا تزال في عينيها. قال والدها:
– خير يابنتي.. ماذا حدث؟؟
قالت ليلى:
– أرجوك يا أبي لماذا تحبس العصفور في هذا القفص الضيق؟؟..
قال الأب متعجباً:
– أسجنه؟؟ .. ما هذه الكلمات يا ليلى ومتى كنت سجينة يا ابنتي؟؟.. كل المهم أنني وضعته في القفص لتستمتع باللعب معه.. لم أقصد السجن. .
قالت ليلى:
صحيح أنني أحب الطير، وأنه أصبح صديقي، لكن هذا لا يعني أنني أقيد حريته. من فضلك يا أبي، دع الأمر يذهب.
قال الأب وهو يضحك:
– لا بأس يا ابنتي، سأترك الأمر لك. تصرف كما يحلو لك. ليست هناك حاجة لأن أتهم بأشياء لم أفكر فيها. تصرف مع الطائر كما يحلو لك. لديك الحرية الكاملة. احتفظ بها أو أعطها حريتها. تصرفي يا ابنتي كما تريدين.
هربت ليلى من الغرفة. كانت سعيدة للغاية، لأن صديقها الطائر سيأخذ حريته. وصلت وهي تلهث وقالت:
-اسمع يا عزيزي الطائر. اسمع يا صديقي.. سأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في مساحتك الواسعة الفسيحة.. أحبك ولكن الحرية بالنسبة لك هي الأهم، وهذا حقك..
بدأ العصفور يقفز في القفص فرحاً وسعادة.. وقال:
– وأنا أحبك يا ليلى. صدقني، سأظل صديقك الوفي. سأزورك كل يوم، وسأسمع قصة الأميرة شروق وقصص أخرى..
صفقت ليلى وقالت:
– شكراً صديقي العصفور. لديك ما تريد. سأنتظر زيارتك كل يوم. والآن وداعا.
فتحت باب القفص، فخرج العصفور سعيدًا، وبعد أن ودع ليلى، طار في الفضاء..

قصة الثعلب الماكر والدببة الثلاثة

في أحد الأيام كان هناك ثلاثة دببة يشعرون بالضيق والملل، فقرروا الذهاب معًا في نزهة في حديقة الحيوان لمشاهدة الحيوانات والطيور المتنوعة. وخلال جولة الثلاثة داخل حديقة الحيوان شاهدوا الأسد الذي قال عنه الحارس أنه ملك الغابة لأنه أشجع وأقوى حيوان في الغابة.
وأثناء سيرهم، رأوا القرد وهو يؤدي حركات بهلوانية جميلة داخل القفص وأعجبوا به. ونصحهم الدب الكبير بعدم تقليد هذه الألعاب حتى لا يتعرضوا للأذى.
وأمضت الدببة جولتها، وهنا شاهدوا الطيور الملونة داخل أقفاصها الجميلة، واستمتعوا بالنظر إليها كثيرًا، وفجأة رأوا الثعابين الماكرة، فذهبوا إليه، وكان يبيع الساعات، فإذا بأحد فاشتروا منه ساعة، وكان الدب سعيداً جداً بالساعة وارتداها على الفور، وهنا أخبر الضفدع الدب أن الثعلب خدعه وباعها. لديه ساعة مزيفة، وفي داخلها برغوث يحرك يديه.
فكرت الدببة في خدعة ضد الثعبان، فعلقوا قطعة كبيرة من الورق كتبوا عليها كلمة “المنافسة الكبرى”. وعندما قرأها الثعلب، اقترب منها وهو يشعر بالجشع الشديد للجائزة.
وقال أحد الدببة للثعلب أنه إذا تمكن أحد المتسابقين من القفز عبر حلقة النار، فإنه سيفوز. وهنا سأل الثعلب إذا كان بإمكان أي شخص القفز عبر حلقة النار، ودفع رسوم الاشتراك في المسابقة البالغة 10 جنيهات.
قام أحد الدببة بتغطية جسده بالماء وقفز عبر الحلبة بنجاح دون أن يصاب بأذى. وفي هذه اللحظة، صفق له الجمهور بصوت عالٍ. حاول الثعلب تقليده، لكنه لم يغطي جسده بالماء، فاشتعلت فيه النار وهرب. استعاد الدببة أموالهم وثمن الساعة وبدأوا بالضحك على الثعلب الذي خرج من الحلبة. الحديقة وهو يركض إلى النهر ليطفئ النيران من جسده.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً