قصة العصفور والماء

قصة الطير والماء. سنتحدث عن قصة الجمل والصحراء. قصص الحيوانات والدجاجة الذهبية. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.

قصة الطير والماء

استيقظ العصفور من نومه مع طلوع النهار، وبدأ يسبح الله. يفعل ذلك كل صباح قبل أن يخرج لطلب الرزق، ثم بعد ذلك يستعد لبدء رحلته بحثاً عن الطعام والشراب. وكان الطائر على يقين تام بأن الله سيرزقه ويعيده إلى عش آخر. واليوم بعد أن امتلأ بطنه بالطعام والشراب، خرج الطير من عشه متوجهاً إلى الحقول والمزارع. استقبلتها حمامة وسألتها: إلى أين تذهبين يا حمامة؟ قالت: سمعت أن هناك مزارع جديدة على بعد عدة كيلومترات من هنا، وأنها مليئة بالقمح والشعير، وأريد أن أذهب إليها، لآكل منها ما أريد. عرض عليها الطائر أن يذهب معها، فوافقت.
توجه الطير والحمامة إلى المزارع الجديدة، ولم تعرف الحمامة المكان بالضبط. فبحثت هي والطير عن هذه المزارع ساعات طويلة، حتى وصلا إلى صحراء واسعة. رأى العصفور من بعيد بقعة خضراء في وسط الصحراء، فقال: يا حمامة انظري. فنظرت الحمامة فرأت البقعة الخضراء، ففرحت. فقالت الحمامة: لا بد أن هذه البقعة الخضراء هي المزارع التي فيها القمح والشعير. فقال العصفور: نعم، ولكنه بعيد جداً. إنه في وسط الصحراء. قالت: وقد عزمت على الوصول إليه ومعرفة ما فيه. قال: لن أتركك وحدك، سأذهب معك. حتى أتمكن من التأكد منكم. فشكرت الحمامة العصفور، وانصرفا معًا.
وظل الطير والحمامة يطيران لفترة طويلة… وأخيراً وصلا إلى هذه المنطقة، فوجدا مجموعة من المزارع الكثيرة، منها مزرعة مليئة بأشجار الفاكهة، وكان تحت هذه الأشجار أنواع كثيرة من العشب، وآخر مزرعة بالقمح الذي كان لا يزال أخضرا، ومزرعة ثالثة بالشعير… والغريب أنهم لم يجدوا نهرا أو بئر ماء بجانب هذه المزارع. وعلم الطير والحمامة فيما بعد أن هذه الأرض يروى أصحابها عن طريق التقطير، وهي عبارة عن أنابيب مياه في الأرض، تخرج منها ثقوب توزع الماء على سطح الأرض. فرح الطير والحمام باكتشاف هذه المزارع، وبدأا يأكلان القمح والشعير والعشب حتى شعرا بالعطش الشديد، وانغلقت أنابيب المياه. في ذلك الوقت.
بحث الطير والحمامة عن الماء فلم يجداه. وأخيراً عثروا على وعاء كبير بجوار جدار إحدى المزارع. فنظر العصفور في الوعاء فوجد فيه قليل من الماء. وقف على حافتها ونظر فيها وأخفض منقاره ليشرب. لكن الماء كان في قاع الوعاء، لذلك لم يصل منقار الطائر إلى الماء، ولم يتمكن الطائر من الشرب. وقف العصفور والحمامة يفكران.. وفجأة طار العصفور بسرعة وأحضر حجرا وأسقطه في الوعاء. فطار مرة أخرى وأتى بحجر آخر فأسقطه، فساعدتها الحمامة على ذلك. وكرروا ذلك عدة مرات، وأخيراً ارتفع الماء في الوعاء، فأنزل الطائر منقاره وشرب، وشربت الحمامة أيضاً. فقالوا: العقل في التفكير والرب في التخطيط.

قصة الجمل والصحراء

الصحراء في أحد البلاد العربية، وكان هذا الجمل يمشي يومياً في الصحراء
كان يتجول هنا وهناك ويستمتع بوقته كثيراً، وفي إحدى المرات أثناء سيره وتجوله وجد غابة
خضراء جميلة، مليئة بالأشجار والورود والزهور والأعشاب. لقد أحب ذلك كثيرا، وقرر
ليعيش فيها ويترك الصحراء القاحلة التي هي موطنه الأصلي وموطنه الكبير.
لقد أحب هذه البيئة الجديدة وقرر البقاء فيها لبقية حياته.
وفي أحد الأيام كان الجمل يسير في هذه الغابة مستمتعاً بالمناظر الطبيعية
وجد الروائح الجميلة والرائعة من حوله، فحاول التقرب منه
وكوّن صداقات فسلم عليه، لكن الفيل لم ينظر إليه ولم يرد عليه السلام.
فقال له الجمل: مالك لا ترد السلام؟ فأجاب الفيل: لماذا أنت؟
لقد أتيت إلى هنا ولماذا تتجول هنا؟ أنتم غريب عنا وبيئتكم تختلف عن بيئتنا.
فحزن الجمل كثيراً وتركه. استمر في المشي في الغابة والتقى بقرد أثناء سيره
فسلم عليه وسلم، ولكن القرد أيضاً لم يرد عليه السلام.
فقال له: أنت حيوان غريب في الغابة، ماذا تفعل هنا ولماذا أتيت إلينا؟
وظل الجمل يحاول مرارا وتكرارا الاقتراب من الحيوانات، ولكن دون جدوى.
وكانت جميع الحيوانات تتجاهله ولا تكلمه، حتى قال في نفسه: أنا.
لماذا لا أعود إلى بيئتي وأصدقائي؟ لا أحد يحبني هنا، وبالفعل عاد الجمل
وعاد إلى بيئته الصحراوية، وبقي فيها ولم يغادرها بعد ذلك.

قصص الحيوانات

كان هناك فهود قوي في إحدى الغابات كان يخشاه جميع حيوانات الغابة. كان يخرج كل يوم لاصطياد أحد الحيوانات وإحضاره طعامًا لعائلته وصغاره.
وعرفت الحيوانات موعد رحيله في الصباح الباكر، فشق كل منهم طريقًا للهرب، وفي أحد الأيام تحدثت عنه الحيوانات بصوت عالٍ:
الغزالة: “كل يوم أخشى أن تخونني سرعتي الفائقة وأكون طعماً له ولصغاره”
الزرافة: “إنه قوي وسريع للغاية، وأخشى اليوم الذي يكبر فيه أطفاله ويحتاجون إلى المزيد من الطعام ولن يجدوا بديلاً لي”.
وقال الحمار الوحشي: “إن أكثر طعام يفضله هو وصغاره هو ذوقي وطعم البني الجنسي”، وبدأ بالبكاء على أصدقائه وأقاربه الذين كانوا في السابق طعاماً للفهد وعائلته.
الثعلب: لماذا أنتم خائفون ومرعوبون منه؟ أما أنا فسوف أجعله يحمل القمامة أمام منزلي”. قالها بكل ثقة وفخر واعتزاز، لكن الحيوانات لم تصدقه في وعده.
ذهب الثعلب إلى وكر الفهد وأشاد بقوته وسرعته وذكائه وطريقته المميزة في صيد فريسته، وأخبره أنه لا يستطيع الخروج كل يوم للصيد، بل يجب على الحيوانات أن تأتي إليه وتقدم نفسها له تكون فريسة له.
أعجب الفهد بفكرة الثعلب وانخدع، فكان الثعلب يذهب كل يوم ليسرق الطعام، تارة من عرين الأسد وتارة من النمر، وهكذا حتى يعتاد الفهد على الكسل.
وفي أحد الأيام امتنع الثعلب عن الذهاب إلى وكر الفهد لإتمام خطته، فجاع الصغار مما اضطر الفهد للذهاب إلى بيت الثعلب. وهنا اكتملت خطة الثعلب عندما سأله الفهد عن الطعام الذي اعتاد عليه، فأجابه الثعلب قائلاً: “لك مني طعام بشرط أن تحمل القمامة أمامي”. منزلي”.
وفعلاً حمل الفهد القمامة من أمام بيت الثعلب، ومشى بها أمام جميع الحيوانات لينزع هيبته من قلوبهم جميعاً. شعر الفهد بالندم الشديد، فأعرض عن عروض الثعلب الماكر، وعاد كل صباح ليخرج لإطعام صغاره.

دجاج ذهبي

كان هناك فلاح وزوجته يملكان مزرعة صغيرة تحتوي على دجاجة جميلة جداً لونها ذهبي. وكانت الدجاجة الذهبية تضع كل يوم بيضة ذهبية واحدة، يبيعها المزارع ليشتري بها احتياجاته اليومية. وفي أحد الأيام، فكر المزارع في ذبح هذه الدجاجة لاستخراج كل البيض الذهبي الذي بداخلها، وبيعه، والحصول على الكثير من المال. أخبر هذا المزارع زوجته بما يريد أن يفعله. لكنها رفضت ونصحته بعدم ذبحها، لكنه لم يستمع لها. ذبح المزارع الدجاجة وفتح بطنها لاستخراج البيض الذهبي الذي كان ينتظره بداخلها. لكنه لم يجد سوى الأحشاء والدم، فظل هو وزوجته يبكيان ويندبان مصيبةهما بسبب فقدان مصدر رزقهما اليومي نتيجة الجشع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً