قصة القطة والعصفور

قصة القط والعصفور، قصة القط والكلب، قصة القط الذكي والفأر، وقصة الفأر الجشع. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

قصة القطة والطير

في صباح أحد الأيام، طار طائر ودخل منزل أحد المزارعين ثم بدأ يلتقط الحب بمنقاره.
بدأ الطائر يقفز من مكان إلى آخر، ويلتقط حبة تلو الأخرى.
كان قط المنزل يراقبه، ويتبعه بنظره، ويتربص حوله، يريد أن يأكله.
واستغل القط الفرصة، ثم انقض على الطائر وأمسك به من خلف أحد جناحيه.
انزعج الطائر ثم صرخ:
– من أنت؟ من أنت؟ وماذا تريد مني؟
– أنا القطة القاتلة… وأريد أن آكلك طبعاً.
– إذن، يا لها من مصيبة قادتني إلى هذا المنزل!
-لكنني لن آكلك على الفور. بل سأداعبك قليلاً ثم آكلك بعد ذلك.
ضحك القط، ودون أن يداعب الطائر، بدأ يلوي رأسه ليأكله. صاح الطائر للقطة:
ألا تخجل من نفسك؟ كيف تأكلين أي شيء في الصباح دون وضع العسل على وجهك أولاً؟
ألا تعلم أن صديقك وصديقك وكل الناس يبدأون يومهم بغسل وجوههم أولاً ثم تناول وجبة الإفطار بعد ذلك؟
قال القط – صدقت – هذا صحيح ويجب أن أغسل وجهي قبل تناول الإفطار، ثم بدأ برفع قدمه الأمامية ويبللها باللعاب ثم يمررها على وجهه ليغسلها.
وعندما رفع قدمه عن الطائر، طار الطائر ورفرفت.
وغرد فرحاً بخلاصه.
حزن القط وأدرك أن الطائر خدعه. فقال: لا أدع أحدا يخدعني بعد ذلك.

قصة القطة والكلب

في يوم من الأيام، في تلك الغابة البعيدة المليئة بالعديد من الحيوانات، الكبيرة والصغيرة، الطويلة والقصيرة، عاشت قطة سوداء مع بقية الحيوانات في الغابة، لكن الحيوانات الأخرى لم تحب تلك القطة، لأن لونها كان أسوداً، وكانوا يتشاءمون منه ومن لونه، ولا يلعبون به. كان القط الأسود حزينًا ووحيدًا جدًا، ولم يكن أحد يحب اللعب معه، باستثناء الكلب الأسود، وهو أسود أيضًا ولم يكن أحد يحب اللعب معه.
كان يلعب فقط مع القطة وكانا يستمتعان معًا كل يوم، وفي أحد الأيام حدث حريق كبير في الغابة، وبعد أن أطفأت الحيوانات الحريق، اتهموا الكلب الأسود والقطة السوداء بأنهما من أشعلا الحريق وقال لهم: “يجب أن تتركوا الغابة وتذهبوا إلى مكان آخر”.
حزن الكلب وحزن القطة من قرار الحيوانات الظالم، وأنهم سيغادرون الغابة، لكن الحيوانات أمرتهم بمغادرة الغابة الآن، وإلا فسوف يقدمونهم إلى الأسد ملك الغابة، حتى يتمكن من افتراسهم. فأخذ الكلب صديقه القطة وهربا. وبينما كانوا يركضون، وجدوا البومة الحكيمة، وكانت واقفة على رأس الشجرة. فقالت لهم: إلى أين تذهبون؟ فقالوا لها: سنغادر الغابة يا بومة، لأن الحيوانات لا تريدنا. فقالت لهم: كيف تخرجون من بيوتكم؟ فقالوا لها: ماذا نفعل يا بومة؟ إنهم لا يحبوننا ولا يريدوننا في المنزل”.
فقالت لهم: أخطأتم لأنكم تركتم بيوتكم. عليكم أن تدافعوا عن بيوتكم وأنفسكم. لماذا هربت ولم تفعل شيئاً؟ خلقك الله هكذا، ولونك أسود. إذن ما هو خطأك؟ هنا لم يستمع القط ولم يستمع الكلب لكلام البومة. رحلوا وذهبوا إلى غابة أخرى، وكلما ذهبوا إلى مكان جديد وكانوا ينفرون ويهانون لنفس السبب بسبب لونهم، ولم يتحملهم أحد لأنهم غرباء. يريدون العيش في مكان آخر غير مكانهم.
واستمر الوضع على هذا الحال شهورا وأيام، وكان القط والكلب يجوبون الغابات والبلدان أملا في العثور على مكان آمن للعيش فيه، لكنهم لم يرضوا ولم يجدوا، وفي النهاية قرروا العودة إلى منزلهم. في المنزل، إذ لم يكن أحد يريد أن يجعلهم يعيشون في سلام، فرجعوا إلى منزلهم في الغابة وقالوا للحيوانات سنعيش في بيوتنا، وأنتم أحرار ولا تريدون التحدث معنا. لا تتكلم فهذا شأنك
ولكننا لن نترك بيوتنا أبداً، ونضيع في الأرض، ولم نجد مكاناً آمناً غير بيوتنا، وسنجلس في بيوتنا، ولكن بدأت الحيوانات تضايقهم، ولكنها استطاعت أن تتحمل ذلك قائلين إنه لن يغادر المنزل، وبعد ذلك قرروا الذهاب إلى الأسد ملك الغابة حتى يشتكوا إليه فهو ولي أمرهم. فقالوا له أيها الملك الحكيم العادل، الحيوانات في الغابة تهيننا بسبب لوننا، فما ذنبنا إذا خلقنا الله أسود؟ قال الأسد صدقت. أحضر الأسد الحيوانات وحذرهم من مضايقة الكلب والقطة وقال لهم لا علاقة لكم بهما.
تركهم ليعيشوا في الغابة بعيدا عنهم، وفي يوم من الأيام جاء صياد إلى الغابة وأراد اصطياد بعض الحيوانات، لكن الكلب رآه والقطة من بعيد، وكانا يلعبان خارج الغابة وسرعان ما منعت بقية الحيوانات. اتخذت الحيوانات مكانًا آمنًا لهم، فدافعوا عن أنفسهم واستطاع الكلب والقطة إنقاذ الحيوانات. وشكرت الحيوانات الكلب والقطة على ما فعلوه وعلى ما قدموه لهما، ومنذ ذلك اليوم أصبحوا يعاملونهم معاملة حسنة ويلعبون معهم. لو فعل الكلب والقطة مثل ذلك، وردا على السيئة بالسيئة، فلن يعيشا في سعادة ورضا، وإذا لم يدافعا عن حقهما ووجودهما وبيتهما، لبقيا ضائعين في الأرض. ولن يقبلهم أحد.

قصة القط الذكي والفأر

وكان القط دائمًا يتربص بالفأر، ويريد أن يأكله. وفي أحد الأيام، وبينما كان الفأر وأولاده نائمين، دخلت القطة وقالت له: “أنت عشائي الآن، وأطفالك غدائي غداً”. ارتعد الفأر وأولاده خوفا من القطة، واستجمع الفأر شجاعته بعد أن وجد الخوف في عيون أطفاله وقال له. نعلم أنك قط شجاع، ومن عائلة الأسود والنمور، ومعروف بشجاعتك. فنظر إليه القط وقال له: أنت تضيع وقتي. ماذا تريد أن تقول؟ فقال له الفأر: غداً سيزورني أخي وعائلته المكونة من عشرين فأراً. فإن انتظرت إلى الغد فلك وليمة تستمر أياما». فقالت له القطة: أتضحي بأخيك وأهل بيته؟ يا فأر، هل ليس لديك ولاء لعائلتك؟ فهز الفأر رأسه بخبث وضحك على أولاده. رأى دونان القطة وقال: أي ولاء، وسوف تأكلني وأولادي. . فكر القط لبعض الوقت وهمس في نفسه: “سأقيم وليمة كبيرة سأدعو إليها جميع القطط”. ثم سار القط أمام الفأر وقال بفخر: “سأتركك إلى الغد، لكنك لن تخرج من الجحر، وسأنام أمام الباب حتى لا تهرب”. وبعد أن خرج القط بصعوبة من الفتحة الصخرية إلى مخرج الجحر، جلس الفأر ينظر إلى أولاده وقال في نفسه: ماذا يجب أن نفعل مع هذا القط الشرير؟ قال الفأر الصغير: “يمكننا أن نغلق فتحة الجحر، حتى لا يتمكن من الدخول إلينا مرة أخرى”. فقال له: ماذا لو أردنا الخروج من الجحر؟ هنا تذكر الفأر مشهد خروج القطة من الجحر بصعوبة فقال: إذا ضيّقنا فتحة الجحر، فسيتألم الفأر. لن يكون قادرا على الدخول وسوف يكون محاصرا في هذه الحفرة “. وبهدوء شرع الفأر وأولاده في تضييق فتحة الجحر، وخرجوا جميعا وهربوا، ودخل القط في نوم عميق، وفي الصباح عاد الفأر مرة أخرى ليكمل خطته اختبأت وناديت القطة أين أنت يا قطة؟ أختي وعائلته معنا تعالي بسرعة لقد سئمت من الانتظار تغير وأصبح يتغذى قفز إلى الداخل وعلق في فتحة الجحر، ثم نادى عليه الفأر وهو يقف خلفه. لن تنفعك شجاعتك وقوتك الآن.. أنا… فأر صغير، و لقد استخدمت ذكائي وتفوقت عليك، فكيف تصدق أنني سأضحي بأطفالي وعائلتي من أجلك؟ يمكن أن يعيش ويستمتع بالسعادة.

قصة الفأر الجشع

في أحد الأيام كان هناك فأر صغير يعيش في مزرعة كبيرة، وكان هناك فلاح لديه منزل ومخزن يخزن فيه القمح والذرة. كان الفأر المسكين يحب القمح كثيراً وأراد أن يدخل هذا المستودع، ولكن لسوء الحظ كان هناك قطة كبيرة شرسة تكره هذا الفأر. كان الفأر خائفًا جدًا من تلك القطة ولم يتمكن من الاقتراب من المستودع المليء بالقمح والذرة.
وبينما كان الفأر يجلس تحت شجرة يفكر في كيفية الحصول على الطعام، خطرت في ذهنه فكرة ذكية فحاول على الفور تنفيذها. لقد صنع نفقًا طويلًا يصل إلى مستودع المزارع. وهكذا، تمكن الفأر الصغير من الوصول إلى أسفل المستودع وجلس ينظر إلى السقف، ويفكر في كيفية الحصول على الطعام. القمح دون أن يقع فريسة في يد قطة مشاكسة، وفجأة سقطت حبة قمح على رأس الفأر، وهكذا أدرك الفأر أن هناك شرخاً صغيراً جداً في السقف تسقط منه حبة قمح صغيرة كل يوم.
في البداية، فرح الفأر كثيرًا بحبة القمح هذه وجلس يأكلها بسلام واستمتاع، لكنه بعد ذلك ظن أنه يستطيع قضم المزيد من الخشب وفتح شق أكبر لتسقط منه حبتان من القمح بدلًا من ذلك. واحد. ثم فكر في فتح شق أكبر لتسقط ثلاث حبات من القمح بدلا من حبتين، وهكذا أربع حبات، ثم خمس حبات، ثم تسع، ثم عشر، حتى وجد الفأر الجشع نفسه يوما أمام حيوان مفترس. القط الذي سقط من الشق الكبير الذي أحدثه هذا الفأر الجشع، فبدلاً من أن يحصل الفأر على المزيد من القمح، وقع فريسة للقطة، التي أكلتها عقاباً له على جشعه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً