قصة القطة والكلب وسنتحدث عن قصة الفيل الشجاع، قصة القطة والفأر، قصة القطة التي تسرق الطعام. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
قصة القطة والكلب
في إحدى القرى كان هناك صياد فقير. كان يعيش في منزل صغير مع أطفاله. كان لديه كلب يتبعه أينما ذهب. كان يحرس المنزل في المساء ويساعده في الصيد في الصباح. كان الصياد يحب الكلب وكان حنونًا عليه. وكثيرا ما ينقذه الكلب من اللصوص وينبهه. إلى الأخطار اعتنى به الصياد واهتم به واهتم بطعامه ونظافته… وفي الصباح… كان الصياد يخرج كل يوم للصيد ويتبعه كلبه. وبعد أن يصطاد يذهب إلى السوق فيبيع صيده ثم يشتري طعاماً لأولاده ويعود إلى بيته. وفي أحد الأيام خرج الصياد للعمل فلم يصطاد شيئاً، فعاد إلى بيته وقد غلبه الحزن. كان يعلم أن المنزل خالي من الطعام، ومن أين سيجلب الطعام لأطفاله؟
دخل الصياد بيته حزيناً مهموماً. بدأ يبحث عن شيء ليبيعه وبالمال ليجلب الطعام لأطفاله. فوجد وعاءً فيه عسل، فحمد الله وحمل العسل وخرج من بيته مع كلبه. أسرع الصياد إلى السوق ليبيع العسل، فمر على أحد البقالين وقال له: أريد إذا بعت هذا العسل فأنا بحاجة إلى المال. فقال البقال: لا حاجة لي إلى هذا العسل، فتركه وذهب إلى بقال ثاني… وثالث… ورابع… وكان كل بقّال يقدم له العسل يقول له: أنا لا حاجة لهذا العسل. استسلم الصياد وذهب إلى القرية المجاورة. عند أحد البقالات توقف الصياد وقال: يا أخي عندي عسل. هل ستشتريه مني؟ أحتاج إلى المال لشراء الطعام لأطفالي.
فقال البقال: سأشتري منك نصف هذه الكمية. فأحضر البقال علبة فارغة وقال له: أعطني نصف الكمية. وبينما كان الصياد يصب العسل في الوعاء، جاءت نحلة ووقعت في الوعاء. كان لدى البقال قطة كان يعتني بها في متجره. وبمجرد أن رأت القطة النحلة تسقط في الوعاء، قفزت والتهمت النحلة. نبح الكلب على القطة، وتشاجرا معًا. قتل الكلب القط الصغير، وعندما رأى البقال ما حدث لقطته، غلي الدم في عروقه، وأمسك بعصا غليظة وضرب بها الكلب، فمات على الفور.. نظر الصياد إلى البقال. وبغضب شديد قال له: لماذا قتلت كلبي؟ والله لا أتركك حتى ألقنك درسا لن تنساه. تشاجر الصياد مع البقال، فقتل الصياد البقال.
بدأ الصياد يركض إلى قريته، ومن خلفه أهل البقال وأهل قريته. وظلوا يركضون خلفه حتى قبضوا عليه وضربوه حتى مات. وعلم أهل الصياد بما حدث فبدأوا بحمل أسلحتهم للانتقام من أهالي القرية المجاورة، ودار القتال بين القريتين ولم يتوقف. حتى تدخلت الشرطة وتم الصلح بين القريتين… شفتوا يا أصدقائي… قصة غريبة… غريبة… وقتال… وشر عظيم… وال والسبب هو ذلك الشيء الصغير «قطرة عسل»، وصدق القول: «أكثر النار من أصغر الشرر».
قصة الفيل الشجاع
في أحد الأيام، كان هناك فيل ضخم يمشي وحيدًا، حزينًا، في الغابة بخطوات بطيئة ومتثاقلة. نظر إلى الطيور وهي تحلق في السماء بحرية، بخفة، ورشاقة. ونظر حوله إلى الحيوانات التي تجري بسعادة، كالخيول والظباء والنعام. وزاد شعوره بالضيق والحزن، ولعن حاله لأنه كان وحيدا. من لا يستطيع الطيران والتحليق في السماء أو الركض بسرعة على أرض الغابة.
بدأ الفيل الحزين يفكر في خدعة يفعلها حتى يتمكن من الطيران، ولكن كيف، وهو ضخم وثقيل جدًا، وقف الفيل فوق أكبر وأقوى شجرة في الغابة وربط قدميه بجناحيه حتى صنع من ريش الطير، وقفز في الفراغ ظناً منه أن الهواء سيحمله، لكن النتيجة كانت أنه سقط على الأرض. وبشدة ضحكت عليه الحيوانات والطيور وبقي حزينا وحيدا.
رأته البومة الساحرة من بعيد، فاقتربت منه وعرضت عليه أن يحضر لها الكثير من الطعام مقابل أن تجد له حلاً باستخدام سحرها العجيب. وبالفعل أحضر لها الفيل ما أرادت، وطلب منها أن تحوله إلى غزال سريع ورشيق. ضربت البومة بعصاها السحرية على جسده الضخم، فتحول على الفور إلى ظبي جميل رشيق، وبدأ يركض بسرعة فرحًا وسعادة، وهو يغني: يا له من يوم جميل، وقد أصبحت ظفلًا رشيقًا.
ومرت الأيام وتساءلت الحيوانات عن غياب الفيل الضخم وهو ينظر إليهم وهو يضحك بسخرية، وفجأة وجد أن هناك نمرًا جائعًا شرسًا كان يلاحقه بإصرار. فبدأ الرجل الفقير بالركض محاولاً الهرب من النمر حتى وصل إلى الكهف الذي تعيش فيه البومة الساحرة، فسأله في دهشة: ما الأمر أيها الظبي؟ ؟ فأجابها بخوف: أنا لست ظبياً، بل أنا فيل مسحور. أنقذني الآن وحولني إلى نمر حتى لا يلتهمني أي حيوان مفترس. وعلى الفور ساعدت البومة الفيل وحولته من الظباء إلى نمر.
وسرعان ما غادر الكهف وبدأ يتجول من جديد في فرح وسعادة وهو يغني “أنا نمر قوي وشجاع، ولا أحد يجرؤ على قتالي”.
وفجأة وجد الفيل أن هناك مجموعة من الصيادين يتبعونه، قائلين إن جلد النمر رائع، فبدأ بالجري محاولًا الهرب منهم حتى وصل مرة أخرى إلى كهف البومة الساحرة، وطلب منه مرة أخرى أن يحوله إلى حيوان. الأسد ملك الغابة، ففعلت البومة ما طلبه منها الفيل المسكين، وخرج الفيل. وكان على هيئة أسد سعيد ومبهج، يغني أن الأسد هو ملك الغابة، وبدأ يزأر بشجاعة وبصوت مخيف. وفجأة وجد بجانبه أسداً آخر يقول له في غضب: أنا ملك الغابة وليس أنت. يجب أن تغادر الآن.” اهدأ وإلا قتلتك.. فضل الفيل أن يبتعد بسلام، لكنه حزن وأحس بخيبة أمل شديدة حتى وجد نفسه في شبكة الصيادين، فسألهم في دهشة: ماذا تريدون مني؟ فأجاب أحدهم: نريد أن نأخذك إلى حديقة الحيوان حتى نضعك في قفص الأسد.
خاف الفيل وبدأ يقول: “لكنني لست أسدًا، أنا فيل. من فضلك لا تأخذني ولا تضعني في قفص. اتركوني حرا.” ضحك الصيادون منه واستمروا في طريقهم وتركوه محصوراً في الشبكة حتى وجد فأراً صغيراً يقضم الشبكة حتى كسرها. وخرج الفيل منها بسرعة بعد أن شكر الفأر، وانصرف على الفور. فذهب إلى البومة الساحرة وطلب منها أن تعيد له فيلاً ضخماً ووعدها بأن ذلك سيكون في المرة القادمة. لقد اندهشت. فبكت البومة كثيراً وقالت له: ولكنك كنت غاضبة من طبيعتك من قبل، فقال لها الفيل: ولكني الآن أعرف قيمتها وأريد أن أصبح فيلاً مرة أخرى، ولن أغضب منها مرة أخرى. .. إنها طبيعتي التي خلقني الله تعالى عليها، وأحبها كثيراً الآن.
فأعادته البومة الساحرة إلى شكله الأصلي، وبدأ يركض ويغني: «أنا فيل، طبيعتي جميلة، وهي كل شيء بالنسبة لي، وإذا تخليت عنها فلن أصبح شيئًا».
قصة القطة والفأر
وكان القط دائمًا يتربص بالفأر، ويريد أن يأكله. وفي أحد الأيام، وبينما كان الفأر وأولاده نائمين، دخلت القطة وقالت له: “أنت عشائي الآن، وأطفالك غدائي غداً”. ارتعد الفأر وأولاده خوفا من القطة، واستجمع الفأر شجاعته بعد أن وجد الخوف في عيون أطفاله وقال له. نعلم أنك قط شجاع، ومن عائلة الأسود والنمور، ومعروف بشجاعتك. فنظر إليه القط وقال له: أنت تضيع وقتي. ماذا تريد أن تقول؟ فقال له الفأر: غداً سيزورني أخي وعائلته المكونة من عشرين فأراً. فإن انتظرت إلى الغد فلديك وليمة تستمر أياما». فقالت له القطة: أتضحي بأخيك وأهل بيته؟ يا فأر، هل ليس لديك ولاء لعائلتك؟ فهز الفأر رأسه بخبث وضحك على أولاده. رأى دونان القطة وقال: أي ولاء، وسوف تأكلني وأولادي. . فكر القط لبعض الوقت وهمس في نفسه: “سأقيم وليمة كبيرة سأدعو إليها جميع القطط”. ثم سار القط أمام الفأر وقال بفخر: “سأتركك إلى الغد، لكنك لن تخرج من الجحر، وسأنام أمام الباب حتى لا تهرب”. وبعد أن خرج القط بصعوبة من الفتحة الصخرية إلى مخرج الجحر، جلس الفأر ينظر إلى أولاده وقال في نفسه: ماذا يجب أن نفعل مع هذا القط الشرير؟ قال الفأر الصغير: “يمكننا أن نغلق فتحة الجحر، حتى لا يتمكن من الدخول إلينا مرة أخرى”. فقال له: ماذا لو أردنا الخروج من الجحر؟ هنا تذكر الفأر مشهد خروج القطة من الجحر بصعوبة فقال: إذا ضيّقنا فتحة الجحر، فسيتألم الفأر. لن يكون قادرا على الدخول وسوف يكون محاصرا في هذه الحفرة “. وبهدوء شرع الفأر وأولاده في تضييق فتحة الجحر، وخرجوا جميعا وهربوا، ودخل القط في نوم عميق، وفي الصباح عاد الفأر مرة أخرى ليكمل خطته اختبأت وناديت القطة أين أنت يا قطة؟ أختي وعائلته معنا تعالي بسرعة لقد سئمت من الانتظار تغير وأصبح يتغذى قفز إلى الداخل وعلق في فتحة الجحر، ثم نادى عليه الفأر وهو يقف خلفه. لن تنفعك شجاعتك وقوتك الآن.. أنا… فأر صغير، و لقد استخدمت ذكائي وتفوقت عليك، فكيف تصدق أنني سأضحي بأطفالي وعائلتي من أجلك؟ يمكن أن يعيش ويستمتع بالسعادة.
قصة القطة التي تسرق الطعام
في يوم من الأيام، عاشت عائلة صغيرة مكونة من أب وأم وطفلتهما الصغيرة. كان لديهم قطة صغيرة.
وكانت تدعى كرملة، وكانت والدتها تعاملها معاملة حسنة جداً وتعتني بها. وكانت الأم تعطي القطة طبقاً من الحليب.
أكلت الطفلة الصغيرة وتركتهم ليلعبوا معاً، ولكن بعد مرور بعض الوقت لاحظت الأم أن ابنتها الصغيرة تبكي مراراً وتكراراً.
ولاحظت أيضًا أنها فقدت الكثير من وزنها وأصبحت هزيلة وضعيفة. وفي المقابل زاد وزن القطة
وزنها كبير لدرجة أنها أصبحت كسولة ولا تحب اللعب، وهنا قررت الأم أن تراقب القطة كأرملة.
لذا وضعت الطعام وفجأة كانت المفاجأة. ووجدت الأم أن القطة كانت تقفز لتأكل طعام الطفل قبل أن تشرب الحليب.
وهنا أمسكت الأم بالقطة وأخبرتها أنها غاضبة منها وأنها ستقلل من كمية طعام العشاء.
وعقاباً لها على جشعها وخيانتها للأمانة، شعرت القطة بخطئها وندمت على ما فعلته، فواصلت مسح قدميها.
وتعبيراً عن ندمها قالت لها الأم: «سسامحك هذه المرة».