قصة النملة النشيطة قصة النملة والصرصور. وسنذكر أيضاً قصة النملة والأسد. وسنعرض أيضاً قصة النملة وحبة القمح. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
قصة النملة النشطة
عاد حسام من المدرسة وهو يبكي بمرارة. لقد فشل هذا العام، على الرغم من أنه بذل قصارى جهده للدراسة.
قرر ترك المدرسة والعمل في الفرن القريب من منزله.
في اليوم التالي، ارتدى حسام ملابسه وذهب إلى المخبز، واتفق معه على العمل لديه، لأنه
ولم ينجح في دراسته. نظر الفران إلى حسام بعمق ثم قال له:
– يا بني العمل لدينا متعب جداً، ومازلت صغيراً ولا تستطيع القيام بهذا العمل.
عليك أن تكمل تعليمك، ثم تفكر في العمل.
قال حسام بصوت مختنق والدموع تملأ عينيه:
– يا عم، لقد درست واجتهدت، ولكنني لم أنجح، رغم أن إخوتي أكملوا دراستهم الجامعية.
لقد فشلت هذا العام، وأخشى أن أفشل مرة أخرى.
في صباح اليوم التالي، استيقظ حسام قبل شروق الشمس وذهب إلى الفرن للعمل.
في أحد الأيام، بينما كان حسام يسير إلى الفرن، رأى سربًا من النمل يسير بانتظام في طريقه.
تحمل كل نملة حبة قمح على ظهرها.
وقف حسن يراقب سرب النمل المنظم بدهشة شديدة.
وفي نهاية السرب كانت هناك نملة صغيرة جدًا تحمل حبة قمح كبيرة. وفجأة سقطت منه حبة قمح.
تحمله النملة مرة أخرى، ثم تجد نفسها تسير خلف سرب النمل.
ومن وقت لآخر كانت هذه الحبة تسقط ثم تلتقطها النملة مرة أخرى دون تعب.
لقد تأخرت كثيرًا في اللحاق بالسرب، لكنها في النهاية وصلت إلى السرب ودخلت معهم إلى بيت النمل.
شعر حسام بالخجل من نفسه أمام هذه النملة النشيطة التي أصرت على حمل حبة القمح
وحافظت بلا كلل على ترتيب السرب الذي كانت تتبعه.
جلس حسام على حافة الرصيف وأخذ يفكر في فشله هذا العام، وكم كان يشعر بالملل
يئس من الدراسة فقرر أن يتعب في الدراسة.
نظر حسام إلى البعيد وبدأ يتخيل نفسه وقد أصبح رجلاً، ولا يزال يعمل في الفرن.
ومن الصباح الباكر إلى المساء، والعرق يتقطر منه في حر الصيف، وتتسخ ثيابه بالدقيق،
وبينما كان إخوته قد أنهوا دراستهم، جلسوا خلف مكاتبهم النظيفة والمريحة.
قام حسام من مكانه وأحس أنه أصبح حسام جديد مختلف عن حسام الذي يعرفه.
ثم ذهب إلى النملة وأخبرها بما رأى من نشاط النملة وإصرارها ونجاحها، ثم قال له:
يا عم فكرت في كلامك كتير، وقررت أرجع المدرسة تاني.
هذه النملة الصغيرة أعطتني درسًا في الحياة لن أنساه أبدًا.
فرح الفران بقرار حسام، وصافحه بحرارة، مهنئاً إياه بحسن تفكيره.
قصة النملة والصرصور
النملة والصرصور كانا صديقين يعيشان معاً في مكان واحد. طوال فصل الصيف، كان النمل يجتهد في جمع الطعام، فيبحث عنه منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس وحلول الليل. لكن الصرصور كان كسولًا، ولم يكن يفعل شيئًا سوى الاستلقاء في الشمس واللعب والغناء بصوت عالٍ. عندما كانت في الثالثة من عمرها ذهبت النملة لتخبره أن عليه أن يعمل. فسخر منها وقال لها إن الصيف للراحة والاسترخاء وليس للعمل، حتى غضبت منه النملة بسبب كسله.
كانت النملة تخرج كل صباح في نشاط جمع الحبوب، وعندما سألها الصرصور عن سبب نشاطها، قالت له إن عليها أن تجمع الطعام، لتجد ما تأكله في الشتاء، لأنه مع قدوم تلك الأشهر الباردة فيسقط المطر، ولا تستطيع الخروج لجمع الطعام، فتقوم بجمعه من أول الصيف، حتى تستريح في الشتاء. فسخر منها الصرصور ولم يستمع لنصائحها، واستمر في اللعب.
قصة النملة والأسد
يحكى أن نملة صغيرة كانت تأتي إلى مكان عملها كل صباح لتبدأ يومها مبكراً بنشاط وفرح، دون تأخير أو كسل. اندهش رئيسها الأسد من نشاطها وحيويتها، ولأنها تعمل بجد دون الحاجة إلى إشراف أو رقابة، لكنه قال في نفسه بعد تفكير عميق: “لو استطاعت هذه النملة أن تعمل بكل هذه الحيوية وتنتج هذا كمية كبيرة دون إشراف؛ ومن المؤكد أن إنتاجه سيتضاعف لو كان هناك من يراقبه”. فقرر أن يعين لها مشرفا، وسرعان ما اختار سبايدر الذي يتمتع بخبرة واسعة وشهرة كبيرة في إعداد التقارير، وكان له ما يريد.
بادر العنكبوت بشراء مجموعة من اللوازم المكتبية ثم عيّن السلحفاة لتنظيم الأرشيف ومراقبة المكالمات الهاتفية، من بين مهام أخرى. ولكي يتمكن من أداء دوره بفعالية، اضطرت السلحفاة إلى تعيين الذبابة مشرفة على تكنولوجيا المعلومات.
ولم تر النملة أي فائدة من هذه الأعمال الورقية الإضافية، وكرهت الاجتماعات التي أصرت العنكبوت على عقدها لأنها استهلكت وقتها كله وعطلت عملها. ولاحظ الأسد أن أداء النملة تراجع بشكل كبير، وأن التكاليف ارتفعت بمعدل لا يتناسب مع حجم الإنتاج الذي انخفض بشكل كبير. فقرر إجراء دراسة على بيئة العمل لمعرفة أين يكمن الخلل، ولأن دراسة من هذا النوع تحتاج إلى متخصص لديه خبرة في مثل هذه المهام. فقرر أن يسند هذه الدراسة إلى البومة التي لها مكانة متميزة وشهرة واسعة في هذا المجال.
البومة أصدرت تقريرها النهائي الذي أوصى بطرد النملة.. لعدم حافزها للعمل!
قصة النملة وحبة القمح
وفي أحد الأيام جاء سليمان وسأل…
(العلي القدير رب العالمين أجمعين)
لجعله على الأرض
ومن هو المؤتمن على رزقه؟
(فقال الله له) إني استودعتك رزق نملة
تأكل حبتين من القمح سنوياً
عندما سمعت النملة
وأصبح رزقها في يد نبي الله سليمان
بدأت النملة في الاقتراض هذا العام
أكلت النملة حبة قمح واحدة فقط
فسمع نبي الله سليمان هذا الخبر
فذهب إلى النملة
فسألها: يا نملة، لماذا أكلت حبة القمح هذه؟
السنة؟!
قالت النملة: يا نبي الله، عندما كان رزقي بيد الله، كنت آكل حبتين من القمح في العام الواحد لأني أعلم أن الله لن ينساني.
ولكن عندما علمت أن رزقي في يدك خشيت أن تنساني، فأكلت حبة واحدة لأني أعلم أن عبد الله يمكن أن ينساني، وأن الله لا ينسى أحداً.