قصة النملة والصرصور، قصة النملة والأسد، أهمية القصص للأطفال، وكيف تقرأ القصة لطفلك؟ وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
قصة النملة والصرصور
تقوم النملة كل يوم بنشاط جمع الحبوب ووضعها في المنزل. اندهش الصرصور، لكن النملة أخبرته أنها تجمع الحبوب لتأكل منها، وتخزن الباقي لفصل الشتاء. أخبرته أن الشتاء بارد جداً وأحياناً تمطر، ولن يتمكن من العثور على طعام، لكن الصرصور لم يسمع كلامها وكان يلعب دائماً.
في أحد الأيام، مر صرصور بجانب نملة. فوجدها تحفر لنفسها منزلاً داخل الأرض. كانت تأخذ التراب في فمها وترميه من الأرض حتى تتمكن من إحداث حفرة كبيرة. فضحك الصرصور وسخر منها وقال: كيف تبنين بيتاً لنفسك؟ لا يزال الأمر ممتعًا في الخارج.” لأن النملة كانت تعلم جيداً أن الصيف ليس دائماً، وأن البيت يحميها من برد الشتاء ورياح الخريف المغبرة.
– النملة والصرصور كانا صديقين متضادين في كل شيء، حتى جاء الشتاء. وكانت جميع الحيوانات تعمل بنشاط، بما في ذلك النملة، بينما كان الصرصور يقضي كل وقته في اللعب. ولما شعر بالبرد بحث عن مكان يحميه فلم يجده، لأنه لم يبني بيتا. بالنسبة له، كان البقاء في الخارج مستحيلاً لأن المطر هطل وأغرق كل شيء، وكان يرتجف من البرد.
– وبعد فترة شعر الصرصور بالجوع الشديد، وكانت النملة جالسة في الغرفة وكان الصرصور ينظر إليها في الخارج من خلال النافذة. فوجد أن النملة قد أعدت حساءاً لذيذاً وكانت تأكله مع حبات الأرز. كان المنزل دافئًا، ويحميه من البرد والمطر. عرف الصرصور أنه مخطئ، لكنه كان مترددًا. في طلب النملة المساعدة، لأنها قد ترفض، فهي تعمل بجد ونشاط، بينما هو يلهو ويلعب.
– سمعت النملة صوت بكاء في الخارج. وخرجت سريعاً فوجدت الصرصور جالساً ويبكي بشدة. فسألته النملة عن السبب. أخبرها أنه يشعر بالبرد والجوع. فقالت له النملة: يمكنك أن تدخل يا عزيزي وتأكل معي وتنام في غرفتي. لدي سرير قمت بإعداده. بالنسبة لك، لكن عليك أن تعمل في الصيف المقبل وتبني منزلاً يحميك من البرد والمطر والعواصف”.
شكر الصرصور النملة على لطفها، وأكل الطعام حتى شعر بالدفء، ثم ذهب للنوم. ولما عاد الصيف جمع به طعاما وبنى بيتا. وهنا نتعلم من قصة النملة والصرصور أن الكسل يسبب لك المتاعب.
قصة النملة والأسد
يحكى أن نملة صغيرة كانت تصل إلى مكان عملها كل صباح لتبدأ يومها مبكراً بنشاط وفرح، دون تأخير أو كسل. وكان رئيسها الأسد يتعجب من نشاطها وحيويتها، ولأنها تعمل بجد دون الحاجة إلى إشراف أو مراقبة. لكنه قال في نفسه بعد تفكير: عميق: “إذا كانت هذه النملة تستطيع أن تعمل بكل هذه الحيوية، وتنتج هذه الكمية الكبيرة دون رقابة؛ ومن المؤكد أن إنتاجه سيتضاعف لو كان هناك من يراقبه”. فقرر أن يعين لها مشرفا، وسرعان ما اختار سبايدر الذي يتمتع بخبرة واسعة وشهرة كبيرة في إعداد التقارير، وكان له ما يريد.
أخذ العنكبوت زمام المبادرة لشراء مجموعة من المعدات المكتبية ثم قام بتعيين السلحفاة لتنظيم الأرشيف ومراقبة المكالمات الهاتفية، من بين مهام أخرى. ولكي يتمكن من أداء دوره بفعالية، اضطرت السلحفاة إلى تعيين الذبابة مشرفة على تكنولوجيا المعلومات.
ولم تر النملة فائدة هذه الأعمال الورقية الإضافية، وكرهت الاجتماعات التي أصرت العنكبوت على عقدها لأنها استهلكت معظم وقتها وعطلت عملها.
ولاحظ الأسد أن أداء النملة تراجع بشكل كبير، وأن التكاليف ارتفعت بمعدل لا يتناسب مع حجم الإنتاج الذي انخفض بشكل كبير. فقرر إجراء دراسة على بيئة العمل لمعرفة أين يكمن الخلل، ولأن دراسة من هذا النوع تحتاج إلى متخصص لديه خبرة في مثل هذه المهام. فقرر أن يسند هذه الدراسة إلى البومة التي لها مكانة متميزة وشهرة واسعة في هذا المجال.
أصدرت البومة تقريرها النهائي الذي أوصى بطرد النملة لعدم حافزها على العمل!
أهمية القصص للأطفال
1. تعمل القصص على تحسين مهارات الاستماع والتحدث لدى الطفل وتوسيع مفرداته لأنه يلتقط السلوكيات والعادات بشكل طبيعي من خلال تقليد وتقليد الكبار من حوله، وقراءة القصص بصوت عالٍ للطفل. يعمل على تشكيل مفرداته ولغته، خاصة في سنواته الأولى، مما يعزز مفرداته اللغوية التي سيستخدمها في حياته عندما يكبر. ومن الطبيعي أن القصص تنمي عقل الطفل وأنماط تفكيره، وتحسن قدرته على التواصل مع الآخرين.
2. القصص تقوي التركيز والمهارات الاجتماعية. الوقت الذي تقضيه مع أطفالك في قراءة القصص وسرد الحكايات؛ يساعدكما معًا على بناء تواصل أقوى وأوضح من خلال اكتشاف مواهب أطفالك وقدراتهم، مما يميز شخصياتهم عن بعضهم البعض وعن أقرانهم، كما يحفز الانتقال بين أحداث القصة وتطور الشخصية. وعي الأطفال وانفعالاتهم القوية، وينعكس ذلك على نموهم وتطور ذكائهم العاطفي. قد يتأثر الطفل بشخصيات القصة أو أحدهم، وقد يقلدهم، وهنا لا داعي للخوف.
3. تعزز القصص معرفة الطفل بعادات وتقاليد وثقافة مجتمعه، مما يجعله أكثر دراية بالعادات والتقاليد المختلفة السائدة في أسرتك. كما تساعده مشاركة قصص أفراد الأسرة المختلفين؛ لمعرفة نسبه بشكل أفضل.
كيف تقرأ القصة لطفلك؟
ونظراً لفوائد القصص والقراءة للأطفال، هناك نصائح عليك اتباعها لجذب انتباه طفلك إلى القصة التي تقرأها، ومن أهمها ما يلي:
1. استخدم أصوات الشخصيات المختلفة أو الأغاني أو الأعمال الدرامية الأخرى لإضفاء الحيوية على القصة ومساعدة الطفل على فهم القصة بشكل أفضل.
2. تغيير وتيرة صوتك والمبالغة في تعبيراتك.
3. استخدم الصمت والتوقف المؤقت لإضافة تأثير درامي.
4. قم بتغيير ملامح الوجه وإيماءات الجسم بطريقة تفاعلية مع القصة، أي اسمح لجسمك بالتحدث أيضًا.
5. الحفاظ على التركيز.
6. حافظ على التواصل البصري مع طفلك وهو يستمع إليك.