قصة النملة والفيل

قصة النملة والفيل. وفي هذا المقال سنروي بعض قصص النمل، مثل قصة النملة والفيل، وقصة النملة والأسد، وقصة الهدهد، وقصة النملة والصرصور.

قصة النملة والفيل

في أحد الأيام في إحدى الغابات كان هناك مجموعة كبيرة من النمل يتعاونون على حمل قطعة من الطعام. ثم جاءت مجموعة من الأفيال يقودها الفيل الأكبر. كان رجل كبير يدوس مجموعة من النمل. بدأ النمل بالصراخ بينما نظر الفيل حوله لكنه لم يرى أحداً. وهذا ما أغضب النمل وجعله… تصرخ النملة الكبيرة على الفيل بأعلى صوتها قائلة: أيها الفيل هل وصل كبرياءك إلى هذا الحد؟! فنظر الفيل إلى الأسفل وقال: عما تتحدثين أيتها النملة؟ قالت: ألم تشعر وكأنك قد دهست عشرات النمل تحت قدمك الضخمة؟ قال: لم أر النمل ولم أقصد قتلهم.
– قالت النملة: يجب أن تعلم أيها الفيل أن جسدك الضخم لا يمنعك من شر النمل. اذهب بعيدا عن قريتنا ولا تكرر هذا الخطأ مرة أخرى؟ فقال الفيل الكبير بغطرسة: لو فعلتها مرة أخرى ماذا ستفعل أيتها النملة الضعيفة؟ شعرت النملة بالإهانة، وسرعان ما أعدت خطة للانتقام من غطرسة الفيل.
فصعدت على ساق الفيل حتى وصلت إلى رأسه ودخلت في أذنه. فغضب الفيل الكبير وصرخ متوسلاً الفيلة أن تساعده في إخراج النملة.
– لكن بقية النمل هدد الفيلة بتكرار ما حدث مع أكبرها، فخافت الفيلة من النمل، وظل النمل الكبير يعضه في أذنه وهو
فقفز وصرخ قائلاً: أرجوك اخرجي يا نملة. قالت النملة: هل تعلمت الآن أيها الفيل أن كل المخلوقات مهما كانت صغيرة تستطيع الدفاع عن نفسها؟ قال: نعم، اخرج.
قالت: وإذا خرج من أذنك هل تعدنا بالسلامة؟ فقال الفيل: نعم ولن أهاجمك مرة أخرى، فخرجت النملة وقفزت إلى الأرض.
فقال كبير الفيل: لقد أخطأت في حقك، وأنا على استعداد لمساعدتك في حمل كميات كبيرة من الطعام تعويضاً لك. فقالت النملة : شكرا . لا نحب أن نساعد أحداً لأننا اعتدنا أن نجمع طعامنا ونحمله بأنفسنا.
قال الفيل: لماذا؟ قالت النملة: لأننا إذا اعتدنا مساعدتك اليوم، فسوف تنسانا في يوم من الأيام. ولكن إذا اعتمدنا على أنفسنا فلن ننسى أنفسنا، فإن الذي يرزقكم هو الذي يرزقنا.
– قال كبير الفيل: شكراً لك يا نملة على هذه النصائح والحكم التي تعلمتها منك. هل تقبلين اعتذاري عما فعلته بحقك؟ فقالت النملة: ما دمت قد اعترفت بذنبك ولن تخطئ مرة أخرى، غفر الله لك أيها الفيل وسلامتك.

قصة النملة والأسد

يحكى أن نملة صغيرة كانت تصل إلى مكان عملها كل صباح لتبدأ يومها مبكرا بحماس وفرح دون تأخير أو كسل، وكان رئيسها الأسد يذهل من نشاطها وحيويتها، ولأنها تعمل بجد دون الحاجة إلى إشراف أو رقابة، بل قال في نفسه بعد تفكير عميق: “إذا استطاعت هذه النملة أن تعمل بكل هذه الحيوية، وتنتج هذه الكمية الكبيرة دون رقابة، فمن المؤكد أن إنتاجها سيتضاعف إذا كان هناك من يراقبها”. فقرر أن يعين لها مشرفا.
– وسرعان ما اختار سبايدر الذي يتمتع بخبرة واسعة وشهرة كبيرة في إعداد التقارير، وكان له ما يريد.
أخذ العنكبوت زمام المبادرة لشراء مجموعة من المعدات المكتبية ثم قام بتعيين السلحفاة لتنظيم الأرشيف ومراقبة المكالمات الهاتفية، من بين مهام أخرى. ولكي يتمكن السلحفاة من أداء دوره بفعالية، اضطر إلى تعيين الذبابة مشرفاً على تكنولوجيا المعلومات.
ولم تر النملة فائدة هذه الأعمال الورقية الإضافية، وكرهت الاجتماعات التي أصرت العنكبوت على عقدها لأنها استهلكت معظم وقتها وعطلت عملها. ولاحظ الأسد أن أداء النملة تراجع بشكل كبير، وأن التكاليف ارتفعت بمعدل لا يتناسب مع حجم الإنتاج الذي انخفض بشكل كبير.
فقرر إجراء دراسة على بيئة العمل لمعرفة مكان الخلل، ولأن دراسة هذا النوع تحتاج إلى متخصص ذو خبرة في مثل هذه المهام، قرر أن يعهد بهذه الدراسة إلى البومة التي لها مكانة مرموقة و شهرة واسعة في هذا المجال.
وأصدرت البومة تقريرها النهائي الذي أوصى بطرد النملة لعدم حافزها على العمل.

قصة النملة والهدهد

تتحدث قصة الهدهد والنملة عن الهدهد الذي استيقظ في الصباح وهو يشعر بجوع شديد، فذهب يبحث عن الطعام، فوجد القمح في جحر نملة، فسرقه وأكله.
وعندما عادت النملة إلى المنزل ولم تجد القمح الذي كانت تخزنه، غضبت بشدة وحزنت أيضًا على جهدها الضائع.
– وعندما طار الهدهد إلى منزله شعر بألم شديد في بطنه، واقتنع أن سبب هذا الألم هو تناوله طعاما ليس من حقه، فشعر بالخجل مما فعله، وعلم أصدقاؤه أنه مريض وذهب لزيارته، فقص عليهم قصته مع النملة، فقرر أصدقاؤه مساعدته بالاعتذار للنملة.
بدأ الهدهد بالبحث عن طعام للنملة، فأخذوه وذهبوا إلى النملة وأخبروها أن الهدهد مريض وأنه يعتذر لها. قبلت اعتذاره وقررت الذهاب لرؤية الهدهد والاطمئنان عليه.
– طارت على جناح أحد الهدهد، وعندما ذهبت إليه طلب منها أن تسامحه، فغفرت له، وبدأت تدعو الله أن يشفيه، وبالفعل شفي الهدهد الله. راغبة بما فيها، ففرح باقي الهدهد وقرروا مساعدة النملة في تخزين الطعام.

قصة النملة والصرصور

كانت هناك نملة نشطة تعمل بجد ونشاط طوال اليوم في جمع الطعام لتوفر لنفسها مساحة تخزين كافية لفصلي الشتاء والخريف.
كان هناك صرصور يراقب عملها كل يوم، بينما كان هو يستمتع ويلعب ويعزف الموسيقى. لم يكن يهتم بأي شيء، وكان يدعوها للعب معه، لكنها كانت ترفض دائمًا وتستمر في عملها دون توقف.
– عندما جاء الشتاء، لجأ الجميع إلى مخبأه. عاشت النملة على احتياطيات عملها طوال العام ولم تشتكي من جوع أو قلة طعام، بينما كان الصرصور يعاني من الجوع ولا يستطيع توفير طعامه اليومي لأنه كان مشغولاً باللعب طوال الوقت ولم يحسب حساب ذلك لحظة.
كاد الصرصور أن يموت من الجوع الشديد، فأشفقت عليه النملة وأعطته بعض الطعام. فشكرها، وتعلم منها الدرس، ونذر نفسه للعمل حتى لا يتكرر معه هذا الأمر مرة أخرى ولا يحتاج إلى أحد.
– عندما جاء الخريف، استعاد الصرصور نشاطه، فبدأ بتنظيم وقته بين العمل واللعب وتشغيل الموسيقى. أدركت أن هناك قيمة للعب وقيمة للعمل وممارسة الهواية.
وعندما رأت النملة الصرصور يلعب ويعمل، أدركت أيضًا أن الحياة ليست للعمل فقط، بل يجب عليها أن تمنح نفسها بعض الوقت لممارسة هوايتها. وبالفعل ذهبت النملة إلى الصرصور لتغني معه: هيا نلعب… هيا نعمل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً