قصة حفر الخندق للأطفال، نقدمها لكم من خلال السطور التالية من موضوعنا، إلى جانب مجموعة أخرى من الدروس المستفادة من هذه المعركة، بالإضافة إلى معجزات معركة الأطراف، وفي ختام الموضوع، الصعوبات التي واجهها المسلمون في غزوة الخندق.
قصة حفر الخندق للأطفال
مكان الغزوة
وقعت معركة الخندق في المنطقة الشمالية الغربية من المدينة المنورة.
تاريخ معركة الخندق
تعود غزوة الخندق إلى سنة 5 هجرية وكانت بين المسلمين والمشركين.
سبب تسمية هذه الغارة بمعركة الخندق
ولما علم المسلمون بما عزم المشركون على فعله وهو قتالهم وإخراجهم من ديارهم، اقترح عليهم سلمان الفارسي أن يحفروا خندقًا للحماية بداخله، حول المدينة، حتى لا يهاجمهم الكفار. تكون قادرة على دخول المدينة. ولذلك اجتمع المسلمون لبناء هذا الخندق بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة، وانتهوا أيضًا من حفره قبل وصول الكفار إلى المدينة، وقاموا بإعداده حتى عندما وصل الكفار ووجدوا الخندق، اندهشوا ولم يتمكنوا من ذلك. فدخلوا ولكنهم حاصروا المسلمين واستمروا ثلاثة أسابيع بلا طعام ولا طعام. شرب.
أسباب معركة الخندق
وكان سبب معركة الخندق رغبة كفار قريش في القضاء عليهم، فاتفقوا مع إحدى القبائل المؤازرة لهم للقضاء على المسلمين وهي قبيلة غطفان. واتفقوا على تشكيل جيش من أبرز المقاتلين وأرادوا الذهاب إلى المدينة المنورة للقضاء عليهم في منازلهم.
كما أن من الأسباب الرئيسية لحدوث غزوة الخندق هو قبيلة بني النضير الذين نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا قبيلة يهودية. وحاولوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم والتخلص من المسلمين أجمعين. ولذلك تم الصلح مع قبائل قريش وغطفان وكنانة. وقامت قبائل قريظة ببناء كل هذه القبائل وأرادت التخلص من الدين الإسلامي نهائيا، وكان سبب كل هذه القبائل يسمى معركة الأحزاب. بسبب كل هذا.
أحداث معركة الخندق
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل مع يهود بني قريظة بكل حزم وشدة حتى تفاهم معهم. كما أوقف جميع الإمدادات التي كانت تصل إلى المشركين عن طريق اليهود في المدينة المنورة.
وبسبب ذلك الاتفاق ضعفت قوة الأحزاب، وبدأت طاقة المشركين وطعامهم وشرابهم تنفد. وهكذا فشل المشركون في هزيمة المسلمين، ونجح المسلمون في قرارهم بعون الله تعالى.
نهاية معركة الخندق
عندما شعروا بانتهاء غزوة الخندق كان ذلك بسبب رؤية المشركين تقترب نهايتهم نتيجة انتهاء الطعام والشراب الذي كان لديهم، وبينما كانوا يراقبون ما يحدث، كان المسلمون يدعون الله ويدعوهم راجيين منه أن ينصرهم وينصرهم ويشتت المشركين نهائيا، وبالفعل استجاب الله لهم وأرسل جنده وهي الريح. ودمرت الرياح خيامهم بالكامل واقتلعتها، وطردتهم من المدينة.
– وبعد هذا النصر العظيم عاقب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والمشركين على أفعالهم وأخرجهم من المدينة، وأصبحت المدينة المنورة كلها ملكاً للمسلمين.
الدروس المستفادة من الغزو
1- تأصيل فكرة إرسال الجواسيس لتقصي أخبار الأعداء، حيث بعث النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان يوم الأحزاب ليأتيه بأخبار عوام الكفار.
2- ترسيخ فكرة أن الحرب خدعة. جاء نعيم بن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعلن إسلامه دون أن يخبر قومه بذلك، وعرض مساعدة المسلمين على تفريق جموع الكفار وتفريقهم، فجاء إلى قريش وبنو قريظة وغطفان، فخذلهم من المسلمين.
3- ترسيخ مبدأ الشورى. وقد تشاور النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في الخطة التي سيتم اتخاذها للدفاع عن المدينة المنورة. الصحابي الجليل سلمان الفارسي أوصى رسول الله بخطة حفر الخندق الذي كان يعرفه من بلاد فارس. فوافق النبي الكريم على هذا الرأي من سلمان وأسرع إلى تنفيذه.
معجزات غزوة الأحزاب
1- إن الأدلة والمعجزات التي حدثت للنبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب متنوعة وكثيرة. ومنها ما هو جزء من علم الغيب المستقبلي، وإخباره بأمور، بعضها تحقق في عصره، والبعض الآخر تحقق بعد وفاته، وبعضها كان توسيعا للقليل، وبعضها الآخر وكان منهم عون الله للمسلمين بجنود من عنده.
2- أخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- بقلب الميزان في معاركهم مع قريش. والمسلمون هم الذين سيغزوون قريش بعد ذلك الحدث، وليس العكس، ولن تغزوهم قريش بعد ذلك.. وعن سليمان بن صرد – رضي الله عنه – قال: سمعت قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: فلما أخرجت الأحزاب منه -: (الآن نغزوهم فلا يهاجموننا نسير إليهم) البخاري) ما قاله الرسول من الله – وأخبره صلى الله عليه وسلم – قد تحقق، حيث غزاهم بعد ذلك مرتين، الأولى: وكانت نتيجتها صلح الحديبية، والثانية: غزوة الفتح، وكانت نتيجتها فتح مكة .
3- نبوءة الرسول بفتح الشام واليمن وفارس. حدث ذلك عندما واجه الصحابة الكرام صخرة أثناء حفر الخندق. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم معوله فضرب فكسر ثلثه. قال: الله أكبر. وقد أعطيت مفاتيح الشام. والله لأنظرن إلى قصورها الحمراء هذه الساعة». ثم ضرب الثاني، فقطع الثلث الآخر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، ووالله إني لأرى قصر المدائن الأبيض. ثم ضرب الثالث فقال: بسم الله، فقطع بقية الحجر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، ووالله إني لأبصر الأبواب. صنعاء، من حيث أنا الآن. وهذه بشرى من النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة الكرام بتوسع الفتوحات الإسلامية، وتخفيف ما يعانون منه من المشقة والجوع والتعب.
4- إن الأدلة والمعجزات التي أجراها الله تعالى على يدي رسوله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الأحزاب وغيرها من الأحداث التي حدثت في حياته كانت سببا في صمود أصحابه دينهم، ويقينهم بصدق نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وإخلاصهم في متابعته وخدمته. والدفاع عنه -صلى الله عليه وسلم-، والبيان لمكانته الرفيعة عند ربه، وكذلك بيان مكانة هذه الأمة، وارتفاع مكانتها بإيمانها واتباعها لهذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-. وصلى الله عليه وسلم…
الصعوبات التي واجهها المسلمون في غزوة الخندق
وقد شارك النبي – صلى الله عليه وسلم – في حفر الخندق مع أصحابه في جو بارد. وكان يحمل التراب ويقول: (اللهم إن عيش الآخرة هو عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة). واشتد الجوع والتعب على المسلمين، فكانوا يضعون الحجارة على بطونهم من شدة الجوع، وحرض المشركون بني قريظة على نقض العهد مع النبي – صلى الله عليه وسلم – والزبير بن وأكد ذلك العوام، فأخبر الله تعالى عن الزلزال الذي أصاب المسلمين في ذلك الوقت، فقال: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاغت الأبصار وزاغت القلوب) قد بلغت الحناجر ولكم في الله الشكوك * هناك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا) واغتنموا المنافقون الفرصة فبدأوا في تثبيط المسلمين ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- له – شدّد عزمهم وبشرهم بالنصر، وعهد بحماية المدينة إلى ثلاثمائة من أصحابه. وخوفاً من خيانة بني قريظة عرض النبي -صلى الله عليه وسلم- التخفيف عن المسلمين. الصلح مع قبائل غطفان على ثلث ثمار المدينة المنورة. وقد نصحه الصحابة الكرام -الأنصار- بعدم إجراء هذا الصلح بسبب كبريائهم.