قصة سالي

قصة سالي نقدم لجميع متابعينا الكرام قصة سالي وهي قصة أميرة شابة بها العديد من الأحداث الشيقة والمميزة نقدمها لكم بالتفصيل.

سالي

سالي (باليابانية: 小公女(プリンセス)セーラ، وتعني الأميرة سارة، بالإنجليزية: Princess Sarah) هو مسلسل رسوم متحركة ياباني (أنمي) ذو عمق إنساني. من إنتاج استوديوهات نيبون عام 1985م، سالي هو الاسم العربي للشخصية الرئيسية في المسلسل الكارتوني المقتبس من الرواية الشهيرة للكاتبة فرانسيس هودجسون بورنيت تحت اسم “الأميرة الصغيرة”، واسم الفتاة في الرواية سارة. هذه الرواية مأخوذة من قصة حقيقية لفتاة طيبة تدعى “سارة كريو” و”سارة كريو” وهي من أب هندي وأم فرنسية. إنها غنية جدًا لدرجة أنها تستطيع سداد ديون بلد ما. درست في بريطانيا عندما نشأت في الفترة 1885، لكن والدها توفي بسبب الحمى الشديدة. أخبرها محامي والدها أن والدها أعلن إفلاسه وأنه سيأخذ كل شيء، فأخذها مدير المدرسة ليجعلها خادمة في مدرستها. وبعد فترة طويلة وجدت صديق والدها الذي كان يبحث عنها لفترة طويلة وأخذ ميراثها وميراث صديق والدها لأنه لم ينجب أطفالاً وقد وعدها مثل ابنته! وفي عام 1888، نسخت الكاتبة فرانسيس هودسون بورنيت قصتها وحولتها إلى رواية تحت عنوان: سارة كريو. ثم أعيدت صياغته عام 1905 بعنوان: الأميرة الصغيرة، والذي تم تحويله إلى مسلسل تلفزيوني اسمه سالي، ولاقى صدى كبيرا لأنه احتوى على فكرة عميقة جدا، وهي أن انتقال الإنسان من الغنى إلى الفقر لا يعني نهاية العالم، وأن الأمل والإيمان قادران على تحويل أسوأ الظروف إلى أجملها. وبذلك يعتبر هذا المسلسل الكارتوني من أنجح المسلسلات الكارتونية المدبلجة إلى اللغة العربية. وكذلك رواية “الحديقة السرية” 1911 هي الرواية التي خلدت في قلوب الأطفال. لا تزال محبوبة منهم.
تم بث العمل على نطاق واسع دوليًا وتُرجم إلى عدة لغات، بما في ذلك الفرنسية والإيطالية والألمانية والبولندية والعربية والهندية والفلبينية والإسبانية.

قصة الاميرة الصغيرة سالي

تدور قصة الأميرة الصغيرة سالي حول فتاة جميلة تبلغ من العمر عشر سنوات تعيش مع والدها ووالدتها حياة مليئة بالحب والأمان في إحدى مناطق الهند. وكان والداها يتمتعان بصحة جيدة وعافية حتى جاء اليوم الذي مرضت والدتها بمرض خطير، وبدأت حالتها تسوء ذات يوم. وبعد يوم واحد، حتى توفيت بعد وقت قصير، حزنت سالي حزنا شديدا على والدتها، وحزن والدها أيضا على فقدان زوجته، فانتقل مع ابنته للعيش في لندن، بعيدا عن أجواء الهند التي ربطت لهم إلى والدتهم. سالي، بعد وصولهم إلى لندن، بدأ والدها العمل طوال الوقت. كان يخشى أن تبقى سالي وحيدة في المنزل أو أن تفوتها تعليمها، فقرر تسجيلها في مدرسة داخلية. وبسبب انشغال والدها بالعمل، لم يتمكن من رؤية ابنته الصغيرة إلا في أيام الإجازة.
ومرت الأيام واضطر والدها إلى مغادرة لندن للعودة إلى الهند لاستكمال العمل مع صديق له هناك. كان والدها يعمل تاجرًا في منجم للألماس وكان يملك ثروة مالية ضخمة. لذلك قامت مديرة المدرسة الداخلية التي كانت تدرس فيها سالي بمعاملة سالي معاملة خاصة، وكانت تسمى الآنسة مينشين، حاولت سالي التخفيف من غربتها عن الهند وبعدها عن والدها من خلال تكوين بعض الصداقات من البيئة المحيطة بها في في المدرسة، ومن أهم صديقاتها في ذلك الوقت لوتي وأرمنجارد، بالإضافة إلى خادمتها بيكي وبيتر سائق عربتها. وتميزت سالي في ذلك الوقت عن باقي طالبات المدرسة من حيث مظهرها الخارجي. وكانت ترتدي أجمل الملابس التي أرسلها لها والدها من الهند، وهذا ما جعل بعض الفتيات في المدرسة الداخلية يحسدونها على شكلها. حسن الحظ والثروة، وكان أهمهم فتاة اسمها لافينيا، التي مثلت بؤرة الشر في قصة الأميرة الصغيرة.
وفي أحد الأيام، وبينما كان والدها في الهند، بعيداً عن إقامتها في مدرستها الداخلية في لندن، أصيب والدها بمرض خطير مما أدى إلى وفاته على الفور، وأدى هذا الأمر إلى تغير حالها. وعلى الرغم من حزنها الشديد على فقدان والدها، إلا أن الآنسة مينشين لم تكن لطيفة معها. وبوفاة والد سالي فقدت الطفلة السبب الذي من أجله عطفت الآنسة مينشين عليها واهتمت بها، وهذا أثر على قصة الأميرة الصغيرة بشكل مباشر، حيث تطور الأمر إلى درجة أن الآنسة مينشين طلبت من سالي أن تعمل خادمة في المدرسة وتعيش حياة فقيرة حتى تتمكن من تأمين بعض المال لتتمكن من المضي قدمًا في هذه الحياة. واجتمع حولها أصدقاء جيدون أحبوها لطيبتها وعفويتها، وفي الوقت نفسه ظهر بعض الأشخاص الذين سعوا إلى إيذاء سالي، ووصفوها ببعض الصفات التي أظهروا من خلالها الشماتة. بعد أن تغيرت حالتها.
وبقيت سولت على هذه الحالة كخادمة في المدرسة الداخلية التي كانت تدرس فيها حتى حدث شيء غير مجرى حياتها إلى الأبد. وصلت قصة الأميرة الصغيرة إلى أحد أصدقاء والدها القدامى، الذي كان يبحث عنها في كل مكان لتكون الوريثة الوحيدة لأكبر مناجم الماس في الهند. وهكذا عادت سالي إلى حالة النعيم التي كانت عليها قبل وفاة والدها. استخدمت المال الذي أصبح لها لمساعدة الفقراء وسد احتياجاتهم والوقوف إلى جانب المحتاجين. عاشت حياة مليئة بالراحة والأمان.
الدروس المستفادة من قصة الأميرة الصغيرة سالي هي أن العالم لا يدوم إلى الأبد. وقد يفقر الإنسان فيغني، أو قد يغني فيفتقر، وأن الأصدقاء النقيين لا يفرقهم المال. ومهما تغيرت ظروفهم وأحوالهم المادية فإن ذلك لا يؤثر على علاقتهم بمن يحبون، وأن الحسد يجلب الشر الضرر لصاحبه، كما نتعلم من قصة الأميرة الصغيرة سالي أن الإنسان في هذه الحياة يجب أن حاول أن تقف في وجه العقبات والصعوبات مهما كانت. قاسية، لا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي تبتسم فيه لنا الحياة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً