قصة عن التعاون داخل الأسرة

نقدم لكم قصة عن التعاون داخل الأسرة من خلال مقالنا. كما نذكر لكم قصة عن التعاون بين الإخوة، بالإضافة إلى قصص ممتعة ومعبرة عن التعاون للأطفال، وفي الختام أهمية التعاون بين الناس.

قصة عن التعاون داخل الأسرة

كانت عائلة السيدة فاطمة عائلة سعيدة، وكانت السيدة فاطمة حريصة دائما على أن تظل هذه الأسرة دائما أسرة مثالية، حيث كانت تستيقظ في الصباح لإعداد وجبة الإفطار وإعداد الأطفال للذهاب إلى المدرسة، وترتيب أمورهم وعندما يذهب الأب إلى العمل ويذهب الأطفال إلى المدرسة، ينشغلون بترتيب المنزل وإعداد الطعام والغداء للعودة إلى المنزل عندما يعود الجميع.
-عندما يعود الجميع إلى المنزل يتناولون الغداء والراحة، أما السيدة فاطمة فتبقى لتنظيف الأطباق وإعداد الشاي وتوقظ الأطفال لمساعدتهم في أداء واجباتهم المدرسية، وهكذا تعمل دون راحة ودون كلل، حتى تغفو. أثناء التفكير في عمل اليوم التالي.
تجدر الإشارة إلى أنها كانت تؤدي كل هذه الواجبات بمفردها، دون أن يقدم لها أي فرد من أفراد أسرتها أي نوع من المساعدة. بل اعتبروها وحدها المسؤولة عن ذلك. وفي أحد الأيام بينما كان الأطفال يقومون بواجباتهم المدرسية، وكان الأب يشاهد البرامج التلفزيونية، سمعوا جميعاً صوتاً من المطبخ، فركضوا مسرعين ليجدوا أن الأم قد سقطت على الأرض، ولا تستطيع الكلام. وتعاون أفراد الأسرة في حمل المرأة إلى سريرها، وأحضروا لها الطبيب الذي أخبرهم أن ما بداخلها ناتج عن التعب والإرهاق.
– شعر جميع أفراد الأسرة بالقلق على والدتهم السيدة فاطمة، وفي نفس الوقت شعروا بالأسف الشديد لأنهم لم يساعدوها في أي من شؤون المنزل، فأخذوا عهداً على أنفسهم بالتعاون ابتداءً من ذلك اليوم وأن يقسموا العمل فيما بينهم ليأخذ كل منهم قسطاً من الراحة. وعندما استيقظت السيدة فاطمة، وجدت أن المنزل مرتب، وقد تم إعداد العشاء، فاستقبلها الجميع بابتسامة اعتذارًا عن إهمالهم.

قصة عن التعاون بين الاخوة

– في منزل صغير وسعيد، عاش أربعة إخوة مع والدهم وأمهم. وكانوا أطفالاً رائعين جداً، ومتميزين بحسن الخلق، وكانوا يحبون أباهم وأمهم كثيراً.
– استيقظوا في أحد الأيام ووجدوا أمهم مريضة، فحزنوا بشدة وفكروا في كيفية مساعدتها. اقترح الأخ الأكبر أن يتعاونوا جميعاً في إنهاء المهام التي تقوم بها والدتهم يومياً حتى ترتاح، فاتفقوا وبدأوا بتقسيم المهام فيما بينهم.
قام الأخ الأصغر بترتيب غرف النوم، بينما تولى الأخ الثاني مهمة ترتيب غرفة المعيشة، بينما تولى الأخ الأكبر مهمة إعداد وجبة الإفطار لهم، وتولى الأصغر مهمة مسح الغبار.
وعندما أنهوا واجباتهم المنزلية، اجتمعوا حول الطاولة وساعدهم الأخ الأكبر في إنهاء واجباتهم المدرسية. وطلب منهم التزام الهدوء التام حتى لا تستيقظ والدتهم. وعندما عاد والدهم من العمل، أخبروه أن والدتهم مريضة جدًا. جلس معهم الأب وأخبرهم أنه سيتولى مهمة إعداد الطعام لترتاح أمهم. .
وعندما انتهى والدهم من إعداد الطعام، ساعدوه في إعداد المائدة. كان الأكبر يحمل الأطباق، بينما كان الأصغر يحمل الملاعق. أما الأخوين الثاني والثالث فكان عليهما ترتيب الأطباق والملاعق لكل شخص.
– وعندما استيقظت والدتهم وجدت البيت نظيفاً، كل شيء مرتب وفي مكانه، والطعام جاهز. وكانت سعيدة جدا. شكرتهم جميعًا وقررت أن تصنع لهم كعكة في المساء مكافأة لهم على مساعدتهم.

قصص ممتعة ومعبرة عن التعاون للأطفال

قصة تعاون الرجل الأعمى والأعرج

وتحكي القصة الثانية أن رجلاً كان يعاني من عرج في ساقيه نتيجة حادث تعرض له ذات يوم، حتى تمكن من تركيب ساق صناعية له حتى يتمكن من المشي. في أحد الأيام، خرج الرجل الأعرج إلى الحديقة للتنزه والتقى برجل أعمى هناك وسرعان ما تحدثا. وأصبحا معًا أصدقاء، وأثناء الحديث كان عليهما عبور النهر إلى الجانب الآخر، وهنا تعاونا معًا لعبور هذا النهر، إذ لن يتمكن الرجل الأعرج من العبور بسبب ساقه الصناعية، والرجل الأعمى لم يتمكن من رؤية الطريق وأراد طلب المساعدة من شخص ما. هنا تعاونوا. فحمل الأعمى الأعرج، وكان الأعرج مرشده في الطريق حتى عبروا إلى الجانب الآخر.
قصة الرجل الجائع والرجل الحكيم

في أحد الأيام كان رجلان جائعان يسيران والتقى برجل عجوز حكيم. فأعطاهم سلتين مملوءتين بالسمك. أحدهما طبخ السمكة حتى أكل كل من في السلة، أما الثاني فأخذ الشبكة التي أعطاها إياه الحكيم وحاول اصطياد السمكة دون جدوى.
وبعد أيام قليلة جاء رجلان جائعان إلى الحكيم، فأعطاهما مثل ما أعطى السابقين، لكنهما تعاونا هذه المرة، حيث كانا يأكلان كل يوم سمكة حتى وصلا إلى البحر، وقاما اصطاد السمك ثم استقر وبنى منزلين. هذه القصص البسيطة التي تتحدث عن التعاون تعلم الأطفال قيمة التعاون، هذه القيمة الإنسانية الفطرية الموجودة. في نفس الإنسان منذ خلق الله آدم إلى يومنا هذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لذا يجب علينا أن نعلم أبناءنا هذه الصفة الرائعة.
قصة التعاون بين الحيوانات

تحكي هذه القصة عن التعاون بين الحيوانات في الغابة، حيث كان هناك قرد وطاووس وأرنب وفيل في الغابة وكانوا يتشاجرون ويتشاجرون دائمًا، بسبب الشجرة المثمرة التي ادعى كل منهم ملكيته لهذه الشجرة . ذات يوم جاء رجل من خارج هذه الغابة إلى الغابة وقال إنه يملكها. الشجرة المثمرة الرائعة وعليه أن يأخذها، وهنا قام الأصدقاء الأربعة لمنع هذا الرجل من الاستيلاء عليها وتصالحوا فيما بينهم ووزعوا المهام فيما بينهم. قال الفيل: سأحمي الشجرة، وقال الأرنب: سأسقي الشجرة بالماء. وأما القرد فقال: أنا أحمي الشجرة. وكان يحضر لها سماداً لتقويتها، فقال الطاووس إنه سيزرع البذور في الأرض، وبهذه الطريقة تمكن الأصدقاء من حماية الشجرة التي تعاونوا لحمايتها لأنها وجدت في الغابة التي فيها. لقد عاشوا.

أهمية التعاون بين الناس

التعاون هو وسيلة كل فرد ليحب الفرد الآخر ويقدم له كل السبل الممكنة لمساعدته. وهذا يقوي المجتمع ويعطيه هيبة واحتراماً أمام أعدائه، فيخافون من قوة أفراده ولا يطمحون للسيطرة عليه. زيادة العلم والمعرفة في المجتمع؛ يساهم التعاون في مناقشة الأفكار العلمية والمعارف الثقافية بين الأفراد وبالتالي زيادتها أو تصحيحها إذا كان هناك شيء غير مؤكد بشأنها. ونحن نرى دائما أن الجمعيات التعاونية أكثر تقدما من الناحية العلمية والتكنولوجية، وأعضاؤها يتمتعون بمستوى عال من المعرفة، ومثال على ذلك المجتمع الياباني. كسب رضاء الله عز وجل، خاصة إذا كان التعاون نتيجة نية دينية، وبالتالي يتم بناء مجتمع إسلامي أخلاقي قادر على مواجهة كافة التحديات. وكذلك القضاء على ظاهرة الفقر والبطالة في المجتمع؛ ومن خلال التعاون يزداد الاستثمار وتزداد فرص العمل، ويبدأ الأغنياء بالتعاون مع الفقراء وتوفير سبل العيش المريحة لهم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً