قصة عن الظلم للاطفال

قصة عن الظلم للأطفال. وسنتحدث أيضًا عن قصص عن الظلم في العمل، وقصة قصيرة عن الظلم ضد المرأة، وقصص عن الظلم. وكما تدين تدين. كل هذه المواضيع تجدونها في هذا المقال.

قصة عن الظلم للأطفال

يُحكى أنه في أحد الأيام اندلع حريق كبير في الغابة، وهربت جميع الحيوانات. وكان أحد تلك الحيوانات عبارة عن ثعبان يحاول الزحف بأسرع ما يمكن من أجل الهروب من النار. وبينما هي تهرب، وبمجرد خروجها من الغابة، منهكة وعطشى، نظرت فوجدت فأرًا صغيرًا أمامها.
وفي تلك اللحظة خاف الفأر على نفسه فأراد الهرب، فنادته وقالت: لا تهرب أيها الفأر الصغير، فقد نجوت الآن من النار ولن أقتلك بعد هذا الخوف والعذاب. الذي رأيته في الغابة.”
توقف الفأر وقال لها: لا أفهم.
فقالت له: أنا عطشانة وأريد أن أكون صديقتك من الآن فصاعدا. فقط أعطني بعض الماء.”
قال لها الفأر اتبعيني.
سار الفأر ومن خلفه زحفت الأفعى متعبة وعطشانة… حتى وصلوا إلى منزل مريح أعدته الفأرة الصغيرة وعملت عليه طويلا، فدخل وخرج ومعه بعض الماء ليعطيها إياه. .
فشرب الثعبان حتى شبع. فقالت له: أريد أن أنام حتى أرتاح قليلاً. هل هناك مكان هادئ؟”
فأجاب الفأر الطيب: ادخل بيتي هذا، فهو مُعد بعناية، وسوف تستريح فيه قليلاً.
دخل الثعبان بيت الفأر ونام ثم استيقظ بعد ساعة يستعيد كامل طاقته وصحته. فنظرت إلى الفأر الصغير فوجدته في المنزل فقالت له: “اسمع، هذا المنزل جميل وسأعيش هنا أيضًا”.
فقال لها الفأر: ولكن هذا ليس عدلاً. وهذا ظلم عظيم. هذا منزلي ولم أساعدك إلا على أن ترتاحي فيه قليلاً.
فقال له الثعبان: لقد أخبرتك أنني لن أرحل من هنا، وسوف أتفق معك على أن أعيش هنا أيضًا، حتى لا أهاجمك، ونعيش في راحة وأمان وسلام. سلام.”
أجاب الفأر بتردد: نعم، نعم، أوافق.
وبعد دقائق وبعد أن جال الثعبان في بيته الجديد كما وصفت، قال لها الفأر: سأذهب لإحضار بعض الطعام، فقالت له: لا تتأخر!
وصل الفأر إلى باب منزله، ثم التفت إلى الثعبان وقال: «وداعاً إلى الأبد. يبارك فيك يا بيتي. حياتي أكثر أهمية.”
فناداه الثعبان: لماذا تشك بي؟
فقال: ومن يضمن أن لا تأكلني وأنا نائم؟ وهذا اتفاق بين القوي والضعيف، لا حول لي فيه ولا قوة. بل وافقت عليه خوفاً على حياتي، والآن أنجو به».

قصص عن الظلم في العمل

ومن قصص الظلم الشهيرة الأخرى أن هناك عاملاً أنقذ من الموت في اللحظة الأخيرة، حيث انتحر عن طريق غرس سكين في رقبته، فخرج دمه غزيراً. ولحسن الحظ تم إنقاذه ونجا من الموت بأعجوبة، واتضح أن سبب قيامه بذلك هو رفض صاحب العمل إعطائه راتبه، حيث كان يعمل لعدة أشهر، ورغم ذلك رفض صاحب العمل دفع راتبه.
وعندما لم يجد هذا العامل من يسانده أو يساعده في تحصيل راتبه، احترق قلبه واشتعلت نيران الظلم في داخله. ولم يكن أمامه إلا الانتحار ليريح نفسه ويتخلص من أذى الدنيا لا سمح الله. انتقم الله من المظلوم من الظالم، وخسر صاحب العمل خسارة كبيرة بفضل دعاء المظلوم ونصر الله عز وجل. بالنسبة له.
كما أن هناك العديد من القصص التي تحكي عن خادمات انتحرن بإلقاء أنفسهن من أعلى المباني الشاهقة أو بالانتحار شنقاً، وكان ذلك لنفس السبب والشعور بالقهر والتقليل من القيمة وسوء المعاملة. وكل هذه القصص نذير شر وانتقام وعقاب من الله عز وجل، وانتقام، لأن صفة الظلم من أقبح أنواع الذنوب وأخطرها.
قامت السماوات السبع والأرض بالقسط، وقد أقسم الله تعالى في كتابه على نصرة المظلوم ولو بعد حين.

قصة قصيرة عن اضطهاد المرأة

قصة حزينة جدا. كان هناك زوج ماتت زوجته وتركت له طفلين، فقرر أن يتزوج بامرأة أخرى لتساعده في تربية طفليه. وبالفعل تزوج من امرأة طلقت زوجها لأنه ظلمها بعد أن ولدت منه ابنة.
في البداية، اتفقا على تربية أطفالهما معًا. كان للزوج ولدان وللزوجة ابنة واحدة، لكن مع أول مشكلة واجهتهما، أمرها بإهمال ابنتها وإلا سيضطر إلى طلاقها. فماذا يجب على المرأة المسكينة أن تفعل؟!
أعطت ابنتها لأمها لتربيتها لنفسها وواصلت رحلتها مع زوجها. ثم أمرها باتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تنجب منه، ففعلت ما أراد. لكن هذا الزوج الظالم لم يكتف بكل هذه الأمور، بل كان دائما يضربها ويلومها على زواجها منها ويشفق عليها. فما كان عليها إلا أن تتحلى بالصبر وتدعو الله أن يكون أجرها متناسباً مع عملها.
وفي أحد الأيام كانت الزوجة متعبة جداً، ولم تستطع أن تخبر زوجها عن سبب تعبها. وكان يوبخها دائمًا ويشعرها أنها لا قيمة لها عنده، وأن حالها مثل حالة الجارية التي أحضرها لتربية أولاده له. وفعلاً لقد قامت بعمل رائع وقامت بتربية ولديه بالطريقة التي يتمناها كل إنسان لأولاده، فجزاها الله بالمثل بقوله: قامت أمها بتربية ابنتها حتى حصلت على أعلى الدرجات العلمية.
وفي أحد الأيام كانت الزوجة تزور منزل والديها، وما أن دخلت ابنتها حتى سقطت الأم على الأرض. أخذتها ابنتها إلى أقرب مستشفى، وكانت المفاجأة. وكانت الأم مريضة بمرض خطير جداً، في مرحلة متأخرة، وأصبحت أيامها في هذه الدنيا معدودة.
عندها فقط شعر الزوج بمدى الظلم والقسوة التي الحقها بزوجته التي اهتمت به وبأولاده مقابل حسناتها، لا شيء سوى الإساءة والإهانة والحرمان من ابنتها الوحيدة وأبسط احتياجاتها. وأدنى الحقوق.
توفيت الزوجة بعد أيام قليلة، وأحس الزوج حينها بمدى حبه لزوجته، الذي لن يستطيع تعويضه أبدًا مهما فعل، وأحس بالذنب تجاهها بطغيانه حتى جعل يأكلها المرض وهي تتألم وتنعزل عن نفسها خوفا منه.
عاشت حياتها كلها تعاني من ظلم زوجها سواء كان زوجها الأول أو الزوج الثاني، وشدة الظلم الذي تعرضت له آذى قلبها، لكنها لم تتجه إلا إلى خالقها. وأبقت سرها بينها وبين ربها ليكافئها على صبرها على سوء معاملته، وليحسبها من عباده الصابرين، ويبشرهم بالجنة.

القصص عن الظلم مُدانة كما تُدان

يحكى أنه كان هناك ولد يعيش مع أمه في قرية صغيرة، وكانت هذه الأم مصابة بمرض في عينيها جعلها ترى بعين واحدة فقط، لكن طفلها الصغير لم يعجبه ذلك وكان يشعر بالاشمئزاز من مظهرها مع أن تلك الأم هي التي تحملت مسؤوليته بعد وفاة والده وأحبته كثيراً. ولكنه لم يقدم لأمه إلا الألفاظ الجارحة والأفعال المؤذية.
بسبب مظهرها الذي سبب له إحراجا بين زملائه، وفي أحد الأيام خرجت الأم تبحث عن عمل لتلبية احتياجات ابنها الصغير، فاضطرت للعمل طباخة في إحدى المدارس في إحدى القرى المجاورة ومن ثم أحضرت ابنها إلى هذه المدرسة لإكمال دراسته. وبالطبع كان الصبي يخفي عن زملائه أن الطباخ الذي تعمل والدته في هذه المدرسة حتى لا يسخر منه أحد.
وفي أحد الأيام كانت الأم تعمل في المدرسة كالمعتاد، وسمعت أن ابنها يشعر بالتعب قليلاً، فذهبت سريعاً لترى ما حدث له، وعندما رأته احتضنته بين زملائه. في ذلك الوقت، عرف أصدقاء ذلك الصبي حقيقة والدته وبدأوا في إلقاء النكات الساخرة عليه. فغضب ذلك الصبي وقال في نفسه: ليتني أقتلها. نفسي أو قتل أمي أهون علي من هذه الفضيحة.
وبالفعل قال ذلك لأمه عندما عاد إلى المنزل، مما جعل الأم في حالة من الصدمة والذهول والحزن الشديد لما قاله ابنها الذي ربته وكرست حياتها لإسعاده. ومرت الأيام وكبر الولد وتجاوز المدرسة، وما زال يلوم أمه على مظهرها الذي يحرجه، وما زالت الأم صامتة. أرادت أن تؤذيه حتى جاء اليوم الذي حصل فيه على منحة دراسية في بلد بعيد.
ولم يتردد لحظة واحدة في السفر ليبتعد عن أمه، لكنه لم يعد. أرادت الأم ذات مرة أن تذهب إلى ابنها في البلد الذي يعيش فيه للاطمئنان عليه وعلى أحواله، فذهبت إلى المنزل الذي يعيش فيه ووجدت أنه قد تزوج وأنجب العديد من الأطفال الذين ارتعدوا عندما رأوا شكلها و كانوا يقولون لها: الكلمات الجارحة التي كان ابنها يقولها ولا يزال يقولها.
فعادت الأم إلى بلدتها حزينة وبائسة، وفي أحد الأيام تعرض ابنها لحادث أليم أدى إلى فقدانه إحدى ساقيه. ثم تعرض للسخرية من زوجته وأولاده الذين لم يتمكنوا من رؤيته بهذه الطريقة، فتركوه وذهبوا عنه. وفي ذلك الوقت شعر الصبي بما شعرت به أمه وندم بشدة على ما فعله. وما فعله بها في ذلك الوقت قال بحزن شديد: لقد تركني أبنائي وفعلوا بي مثل ما فعلت بأمي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً