قصة عن العمل التطوعي، قصة عن العمل التطوعي في المدرسة، قصة نجاح فريق عمل تطوعي، وأهمية العمل التطوعي. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
قصة عن العمل التطوعي
يروي صاحب جمعية خيرية قصة شاب في مقتبل عمله، تطوع لقيادة رجل أعمى في سيارته، ثلاث مرات في الأسبوع، من أجل إجراء جلسات غسيل الكلى. كان الشاب يأخذ الأعمى من منزله، ويذهب معه إلى المستشفى، ثم ينتظره لمدة تصل إلى ست ساعات. ثم يعيده إلى منزله كل يوم، وفي أحد الأيام أصيب الأعمى بمرض شديد لدرجة أنه لم يتمكن من نزول درج منزله للذهاب إلى مركز العلاج، فجاء المتطوع إلى منزله وحمله بين يديه، فدعا له المريض أن يرزقه الله كل ما يتمناه في الدنيا والآخرة، والحقيقة أنه لم يمض إلا سنوات قليلة أن رزق الله هذا الشاب رزقاً عظيماً منصباً، وزوجة صالحة، وولداً صالحاً.
قصة عن العمل التطوعي في المدرسة
– في أحد أيام العام الدراسي تم عمل مسابقة لاختيار أجمل وأنظف مدرسة. وكان الطلاب والطالبات سعداء للغاية بالمسابقة وأرادوا الفوز بها، وسرعان ما بدأوا في وضع خطط لجعل المدرسة أكثر جمالا. البداية كانت أنهم وضعوا خطة تبدأ بإصلاح الحنفيات والمقاعد وحديقة المدرسة، وبدأوا بالفعل في تنفيذ خطتهم.
أثناء العمل، اقترحت إحدى الطالبات فكرة بسيطة، وهي تزيين وتجميل فناء المدرسة وجميع قاعاتها الدراسية. وسرعان ما جاء الرد الحاسم من بقية الطلاب والطالبات. فوافقوا على فكرتها الجميلة، وفعلاً قاموا بتزيينها وتطويرها.
-رغم أن الأمر استغرق وقتاً طويلاً جداً، إلا أنهم شعروا بسعادة غامرة، وكانت فرحتهم الأساسية عندما وجدوا رسالة شكر وتقدير لهم عند مدخل المدرسة من المعلمين والمعلمات.
وجاءت لجنة التحكيم واختارت مدرسة الطلاب للفوز بالجائزة وتكريم طلابها. وفور توجههم للتكريم علت السعادة على وجوه جميع الطلاب، وانعكس ذلك في نفوس جميع الحاضرين. شكر الطلاب بعضهم البعض وطلبوا من بعضهم البعض المشاركة دائمًا في جميع الأعمال التطوعية لاحقًا. .
قصة نجاح فريق عمل تطوعي
– عبير، الفتاة العشرينية، تزامن خروجها من الجامعة مع جملة هاجر: «أريد ملابس جديدة يا أمي، لأنني أشعر أنني أقل من زملائي في الجامعة». ولم تنتبه عبير لتلك الفتاة، بل واصلت طريقها، وحالما وصلت إلى المنزل لاحظت والدتها أنها شاردة في التفكير. .
ذهبت الأم لتسأل ابنتها عما حدث لها وجعلها تبدو غير طبيعية. وسرعان ما روت عبير ما حدث لها قائلة: «صوت بكاءها يا أمي لن يغيب عن أذني». وتركت الأم عبير في غرفتها بعد أن نصحتها بالهدوء، وطمأنتها بأنها ستهتم بالأمر. وفي اليوم التالي طلبت الأم من عبير أن تأتي إلى غرفتها، وبمجرد دخولها لاحظت الكثير من الملابس ملقاة في كل مكان. قالت الأم: هيا يا عبير، عليك أن تساعديني في غسل تلك الملابس، وتجفيفها، وتجهيزها للمعرض.
فأجابت عبير: أي معرض هذا يا أمي؟ فأجابت الأم: هو معرض ملابس وأنا أشرف عليه بالتنسيق مع إدارة الجامعة. بالأمس، أثرت فيّ قصة زميلتك، وتوجهت سريعاً هذا الصباح إلى الجامعة، من أجل تنسيق هذا المعرض، وقد رحبت إدارة الجامعة بذلك. .
فرحت عبير كثيرا واحتضنت والدتها، لكنها تذكرت بسرعة أن هذا الأمر قد يكون له تأثير سلبي على نفسية هاجر، فهي فتاة عفيفة ولن تقبل أن يعطيها الآخرون ملابسها مجانا.
وقبل أن تعلن ذلك قالت والدتها: «لا تقلقوا، سنبيع هذه الملابس بأسعار رمزية، وفكرة البدل موجودة، حتى لا يشعر المحتاجون بأنهم يساعدوننا. “
وأقيم المعرض بالفعل، بعد أن تطوع العديد من الزملاء للمشاركة فيه، وابتسمت عبير عندما وجدت هاجر تشتري الكثير من الملابس، وكانت سعيدة ومبتهجة.
أهمية العمل التطوعي
1. تحسين الصحة البدنية للفرد. يعمل غالبية الأشخاص هذه الأيام في وظائف مكتبية، مما يؤدي إلى قلة نشاطهم. يساعد العمل التطوعي الأفراد على الحركة بشكل ما، وإذا كان ذلك لا يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، فلا يزال بإمكان الإنسان النهوض والحركة خلاله، مثل: الذهاب إلى حديقة أو دار للأيتام، أو اللعب مع الأطفال، أو زيارة دار لرعاية المسنين. المنزل وغيره، فهذا من شأنه أن يحرق الدهون بدرجة معينة ويجعل الفرد أكثر نشاطاً وحيوية.
2. تحسين الصحة النفسية للفرد. العمل التطوعي يجعل الفرد أكثر سعادة، وذلك من خلال زيادة هرمونات السعادة لديه وبالتالي تعزيز الصحة النفسية. كما يساعده على مقاومة التوتر والاكتئاب ومشاعر الوحدة، ويحسن مزاجه إلى حد كبير. وبناء على ما توصل إليه الباحثون من خلال قياس نشاط الدماغ، فإن مساعدة الآخرين تزيد من سعادة الفرد واستمتاعه وتحفزه على العطاء والمساعدة بشكل أكبر.
3. تعزيز المهارات المهنية العمل التطوعي يمنح الفرد الخبرة في مجال عمله، وذلك من خلال تعزيز المهارات المستخدمة في مكان العمل. مثل مهارات الاتصال، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، وإدارة المهام، بالإضافة إلى التعرف على الأشخاص الذين يشغلون نفس المنصب ويشاركونك نفس الاهتمامات. كما أنها تتيح للفرد فرصة تجربة وظيفة أو مهنة جديدة دون أي التزام.
4. تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات: يساعد العمل التطوعي على تعزيز التصالح مع الذات والشعور بالإيجابية الكبيرة تجاه الحياة والآخرين، وبالتالي خلق آمال كبيرة لتحقيق الأهداف المستقبلية للأفراد. كما أنها تمنح الفرد الشعور بالفخر عند تقديم المساعدة للآخرين، مما يمنحه الشعور بالإنجاز. يصبح الفرد قادراً على تجربة أشياء كثيرة، خاصة لمن يشعر بالخجل أو الخوف من القيام بعمل جديد يختلف عن طبيعته وطبيعة عمله، حيث يعزز ذلك شعوره بالثقة بالنفس.
5. فهم منحنى الحياة واكتساب المعرفة: يساعد العمل التطوعي على التعرف على العديد من الثقافات من خلال التعامل مع أشخاص جدد ومعرفة أنماط حياتهم، مما يدعم فهم الآخرين وتقبلهم. كما أنه يجعل الإنسان أكثر وعياً بالقضايا والأمور التي يتعامل معها الآخرون، ويصبح أكثر مرونة اجتماعياً. بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعد على تنمية العديد من المهارات الاجتماعية، مثل: التعاطف والعمل الجماعي.