قصة غزوة الأحزاب تعتبر غزوة الأحزاب من الغزوات المهمة التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم. وشهدت هذه المداهمة عدة أحداث، وهذه تفاصيلها.
غزوة الخندق (وتسمى أيضًا معركة الأحزاب) هي معركة وقعت في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة (الموافق مارس 627 م) بين المسلمين بقيادة النبي محمد، والقوات المسلحة. الأحزاب، وهم مجموعة من القبائل العربية المختلفة التي اجتمعت لغزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين والدولة الإسلامية. وكان سبب معركة الخندق هو أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع النبي محمد وحاولوا قتله. ووجه جيشه ضدهم وحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم. ونتيجة لذلك أراد يهود بني النضير الانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة، لكن العرب ردوا عليهم: قبيلة قريش وحلفائها: كنانة (الأحابيش)، و قبيلة غطفان (فزارة، وبنو مرة، وأشجع) وحلفائهم بنو أسد وسليم وغيرهم، وكانوا يسمون بالأحزاب، ثم يهود بني قريظة ومعهم وكان مع المسلمين عهدًا وانضم إليهم وميثاقًا.
وتصدى الرسول محمد والمسلمون للأحزاب بحفر خندق شمال المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخولها. ولما وصل الأحزاب إلى حدود المدينة المنورة، لم يتمكنوا من دخولها، ففرضوا عليها حصارًا استمر ثلاثة أسابيع. وقد أدى هذا الحصار إلى تعرض المسلمين للأذى والمشقة والجوع. وانتهت معركة الخندق بانسحاب الأطراف، بسبب تعرضهم للرياح الباردة القوية. ويرى المسلمون أن انتصارهم في غزوة الخندق كان لأن الله تعالى هز أجساد الأحزاب وقلوبهم، وشتت جمعهم، وقذف في قلوبهم الرعب، وأنزل من عنده جنودا. وبعد انتهاء المعركة، أمر الرسول محمد أصحابه بالذهاب إلى بني قريظة، فحاصروهم حتى استسلموا. ثم سلط عليهم الرسول محمد سعد بن معاذ، فقضى بقتلهم وتفرق أزواجهم وأولادهم بين المسلمين. فأمر الرسول محمد بتنفيذ الحكم.
تجمع القبائل والتوجه نحو المدينة المنورة:
اجتمع جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل وتوجهوا إلى مدينة رسول الله بقيادة الشيطان وتحريض اليهود في شوال من السنة الخامسة للهجرة. وكان الأحزاب قريش وعلى رأسهم أبو سفيان بن حرب، وكنانة الأحباش، وغطفان، ومعهم فزارة، وبنو مرة، وأشجع، وعلى رأسهم عيينة بن حصن، والحارث بن مرة، ومسار بن رخيلة، وبنو أسد. بقيادة طليحة بن أسد، وسالم بقيادة سفيان بن عبد شمس، ومعهما اليهود. وهكذا بنى قريظة طائفة كفر واحدة متجهة إلى المدينة المنورة.
الاستعداد للقتال وبناء الخندق:
وبلغ الخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العرب كلهم قد اجتمعوا واتحدت الأحزاب، يريدون غزو المدينة المنورة وقتال النبي وأصحابه. وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة يستشيرهم. فقام سلمان الفارسي فقال: يا رسول الله. وبينما نحن بفارس أتتنا قوم يقاتلوننا، فحولنا حولنا. دعونا نجعل هذا هنا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: نعم الرأي رأيك. فاجتمع الصحابة، كل فريق له أربعون ذراعاً، فحفروا فيه خندقاً. والمدينة محاطة بالجبال من كل جانب إلا الجانب الذي أمر الرسول بحفر خندق فيه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحفر مع الصحابة ويذكر الصحابة وهو يحفر. قال: «اللهم لا رزق إلا الحياة الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة». وكان الطقس شديداً فربط الصحابة الحجر. وكان على بطونهم حجران مربوطان بالنبي صلى الله عليه وسلم. وكان الجوع شديدا والتعب عظيما، وكان حفر الخندق حول المدينة صعبا. وكان عدد الصحابة ثلاثة آلاف رجل. ومن شارك في الغزو؟
وعند الحفر وجد الصحابة الكرام صخرة كبيرة تحتاج إلى رجل قوي. وكان له رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: أعطني الفأس. فضربته الضربة الأولى فقال: الله أكبر، وقال: أعطيت مفاتيح الشام. أرى قصورها الحمراء. والثاني قال: الله أكبر، أعطيت فارس. أرى المدن.” والثالث قال: الله أكبر. لقد أعطيت.” مفاتيح صنعاء. أرى أبوابها الآن والصحابة ينظرون إلى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون الخندق عليه الصلاة والسلام.
سببه:
وكان زعماء بني النضير من اليهود الذين لجأوا إلى خيبر بعد إجلائهم عن المدينة، وهم: حيي بن أخطب، وسلام، والربيع، أبناء أبي الحق، كنانة بن الربيع. “، وآخرون. فخرجوا إلى قريش بمكة ودعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالوا لهم: نحن معكم عليه حتى نستأصله. فقالت لهم قريش: يا معشر اليهود، أنتم أهل الكتاب الأول، وعلم بما اختلفنا عليه نحن ومحمد، أديننا أفضل أم دينه؟ قالوا: بل دينك خير من دينه، وأنت أحق بالحق منه. لقد كذبوا وهم يعرفون الحق من أجل مصالح دنياهم، ونشطوا في الوقوف إلى جانب قريش ومن تحالف معهم ضد حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم فانصرفوا حتى أتوا غطفان، فذكروا لهم استعداد قريش، فأجابوهم.
خرجت قريش للحرب وأميرهم أبو سفيان، وخرج غطفان وأميرهم عيينة بن حصن، وخرجت بنو مرة وأميرهم الحارث بن عوف، وخرج مسعود، وقيل: ماس. وكان ع بن راحيلة بن نويرة، من أشجع من تبعه، وقد انحاز هؤلاء إلى المسلمين، وجاءوا بخيولهم وأرجلهم للقضاء على المسلمين.
ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بأمرهم خندقاً على المدينة، والذي أشار إلى الخندق هو سلمان الفارسي، وكان أول مشهد شهده مع الخندق. رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حر يومئذ. فقال: يا رسول الله، كنا فرساناً لو حصرنا. خندقنا علينا.
وعمل المسلمون الخندق، وكان طويلاً من “عجم الشيخين” إلى “المدح” – والعجم يعني العتام وهو حصن – ووزع على كل عشرة من المسلمين أربعون ذراعاً ليحفروا منه. الخندق، وقالت الأنصار: منا سلمان؛ وذلك لإشراكه معهم في حفر الخندق. لقوته وصبره في هذا العمل، وقال المهاجرين: بل سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سلمان منا أهل البيت)). )) فكان سلمان عاشر ثلاثة من المهاجرين وستة من الأنصار شاركوا في حفر أربعين ذراعا، وهم الذين خرجت لهم الصخرة. المروة، فلم يستطيعوا أن يكسروها. بل كسر حديدهم، فاستغاثوا برسول الله صلى الله عليه وسلم. فكسرها بثلاث ضربات، وكان يخرج من كل ضربة البرق، وفي الأولى رأى قصور الحيرة والمدائن، وفي الثانية قصور الشام، وفي الثالثة قصور صنعاء ع، وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بفتح هذه البلاد.
حصار المدينة:
وصلت قريش وحلفاؤها إلى المدينة وحاصروها، وكانوا ينتظرون أن يواجههم جيش المسلمين كما حدث في أحد. ولما أرادوا أن يندلع القتال، قام عدد من فرسان قريش، منهم: عمرو بن ود، وعكرمة بن أبي جهل، ونوفل بن عبد الله، فخرجوا على خيولهم وقالوا: استعدوا. يا بني كنانة اليوم ستتعلمون من الفرسان. ثم توجهوا نحو الخندق حتى توقفوا عليه، فلما رأوه قالوا: والله إن هذا لمكيدة لم تكيدها العرب، فأخذوا يبحثون عن مكان ضيق يقتحمونه. اقتحمته بعض الخيول وتجولت بين الخندق وسيلا. فخرج إليهم علي بن أبي طالب في جماعة من المسلمين، فسد الثغرة التي اقتحموا منها، وبارزهم. ومع عمرو بن ود قتله وقتل ابنه حاصل بن عمرو، ورجعت الخيل مهزومة، وحاول نوفل أيضًا عبور الخندق فسقط فيه، فرجمه المسلمون بالحجارة. فقال: يا معشر العرب، هناك قتلة خير من هؤلاء، فنزل عليه علي وقضى عليه.
وأصيب أحد المسلمين وهو سعد بن معاذ رضي الله عنه. أطلق عليه ابن عرقة طلقة في ساعده فقطع كاحله. فقال: اللهم إن كنت نجت من حرب قريش شيئا فاغنني عنه. فإنه ليس قوم أحب أن أقاتلهم من قوم آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذّبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت جعلت بيننا وبينهم الحرب فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة.