قصة قصيرة عن الإخلاص. وسنتحدث أيضًا عن قصص عن النفاق والإخلاص، وقصص قصيرة عن الإخلاص في العمل، وكيف تكون نية المرء صادقة مع الله؟ كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
قصة قصيرة عن الإخلاص
أراد المعلم أن يلقن طلابه درساً يتضمن الأخلاق الحميدة، فبدأ بأحسن الدروس قائلاً: “هل تعلمون يا طلابي ما هي أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان؟” قال كل تلميذ صفة يراها الأجمل، فقال المعلم: “الإخلاص يا أبنائي أجمل صفة على الإطلاق، فمن هو الصالح؟” وإسلام الإنسان يعني أن يكون مخلصاً لله، ومخلصاً لمن حوله.
كيف تعرف ما هي الخيانة أو الغش أو النفاق؟ فإذا صدق العبد نيته، واحترم عبادته، نال البر، ونال التقوى، ونال عليه أفضل الأخلاق والبركات. لذلك عليكم يا أبنائي أن تكونوا مخلصين لله في كل قول وعمل، وأن تكونوا مخلصين لله في حياتكم وتحترموا خصوصياتكم، أي أن تعلموا أن الله يراك، وإذا لم يراك أحد فلا تفعل. ارتكب خطأ.
كما أن هناك كثير من الناس يصلون ولا يحصلون من صلاتهم إلا على الحركات الرياضية، وهناك من يصوم الدهر كله وليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكل ذلك لأنه ليسوا مخلصين في العبادة. فأفضل ما يمكن أن يفعله الإنسان هو أن تكون النية صادقة، ويوجه العمل بإخلاص إلى الله تعالى. .
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “قل أمر ربي بالقسط وأثبتوا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم بالعودة” صدق الله العظيم. الحق، فعليك أن تجتهد، وتراجع دروسك، وتصلي، ولا تصوم إلا بنية صالحة، وليس بهدف غير سامٍ، وأفضل النوايا هي نية الله الواحد القهار.
قصص عن النفاق والوفاء
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يشتري العبيد الفقراء الضعفاء في بداية الدعوة الإسلامية ليعتقهم. فقال له أبوه أبو قحافة، وكان مشركا: يا بني أراك تعتق الرقاب الضعيفة. لو أعتقت المجلودين منعوك. فقال له الصديق رضي الله عنه: وأرضاه: يا أبت لا أطلب إلا وجه الله عز وجل. . وهذا هو حق الصدق، فأنزل الله قوله: {ويتجنبه الأتقى}. [الليل:17]
وعليه فقد استمرت حياة الصحابة الكرام وأتباعهم بالخير، فلما تلا الفضيل بن عياض قوله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم الذين جاهدوا منكم وصابروا اختبر تقاريرك} [محمد: 31]وكان يبكي ويكررها ويقول: “إن أصابتنا فضحتنا وهدمت ستارنا!” وكان يقول: «لا تهتموا بقلة العمل، ولكن اهتموا بالقبول». وكان معروف الكرخي يضرب نفسه ويقول: «يا نفس صدقي تنجو». وهكذا كانوا رضي الله عنهم وأرضاهم. فلا يرون لأنفسهم عملاً، ولا يظنون أنهم سيصلون إلى الإخلاص أبدًا، ويرون أنه أصعب شيء عليهم، وأبعد ما يكون عنهم.
وهذا كان حال الصحابة والصالحين مع إخلاصهم لله عز وجل، وفي السطور التالية نتوقف عند بعض تلك المواقف:
عيد عمر:
دُعي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى وليمة، فلما أكل وانصرف قال: ليتني لم أحضر هذا الطعام. فقيل له: ولم يا أمير المؤمنين؟ قال: أظن أن صاحبك لم يفعل إلا الرياء. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 182].
أنقذه ولاء عكرمة: لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة هرب إلى اليمن، ثم ركب سفينة في البحر، كما في حديث سعد بن أبي وقاص، فأصابتهم سفينة عاصفة. فقال أصحاب السفينة: اصدقوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم هاهنا. فقال عكرمة: والله لئن لم ينجيني من البحر. إلا الإخلاص، لا أحد يستطيع أن يخلصني في البر. اللهم إن لك على عهداً إن حررتني مما أنا فيه لآتي محمداً. صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فأجده عفواً كريماً». فجاء وأسلم[رواه مسلم].
قصص قصيرة عن الإخلاص في العمل
كان هناك نجار ماهر لا مثيل له في الدقة وروعة صنعته، وقد تقدم في السن. طلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة أن يحيله إلى التقاعد، ليعيش بقية حياته مع زوجته وأولاده.
في البداية رفض صاحب العمل طلب النجار، وحاول إغراءه بمواصلة عمله بزيادة راتبه، لكن النجار رفض وأصر على طلبه.
ولما لم يكن أمام صاحب العمل إلا أن يجيب طلب النجار، قال له: عندي أمل أخير لك، وهو أن تبني بيتاً أخيراً.. وبعدها سأحيلك إلى التقاعد، ولن أفعل ذلك أبداً. تكليفك بأي عمل آخر.
وافق النجار على مضض وبدأ عمله. ولما علم النجار أن هذا هو آخر بيت سيبنيه، لم يحسن صنعته وأسرع في إكماله، دون أن يحقق الجودة التي كان معروفاً بها من قبل.
وعندما انتهى النجار القديم من البناء، سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل الجديد وطلب السماح له بالمغادرة، كما تم الاتفاق بينهما.
إلا أن صاحب العمل أوقفه وقال له: هذا المنزل هديتي لك بدلاً من منزلك القديم المتهالك مقابل عملك مع المنظمة بإخلاص وتفاني.
فصدم النجار من المفاجأة، لأنه لو علم أنه يبني بيته لما تردد في الإخلاص في أدائه، ولما تأخر في إتقان العمل.
كيف يمكن للإنسان أن يكون صادق النية تجاه الله؟
طريق تحقيق الإخلاص في العمل هو التوجه إلى الله، وتقديم القلب بين يديه، والقيام بالعمل ابتغاء وجهه، ورغبة في النجاة من النار، ورغبة في رحمته وإحسانه، سواء كان العمل صلاة أو صيام أو صدقة. أو الحج أو العمرة أو أي شيء آخر. وهذا هو الإخلاص: أن تقصد وجه ربك، تريد أن تتقرب إليه… تريد رحمته… تريد أن يقبلها منك… تريد النجاة من النار.