قصة قصيرة عن الحمامة وما قصة الحمامة والنحلة. وسنذكر أيضاً قصة الحمامة والثعلب. وسنتحدث أيضًا عن قصة حمامة السلام. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
قصة قصيرة عن الحمامة
– ذات مرة، قيل عن غراب وحيد لا يحب الأصدقاء. ومرت الأيام بهدوء وسكينة وفرح على الغراب، إذ كان يستمتع بما حوله.
ورأى يوما صيادا فقال: يا إلهي من أتى بهذا الصياد إلى هنا؟ ويبدو أن هذا الصياد في مهمة، فكان الصياد يضع شبكته على الأرض وينشر عليها الحب، ثم اختبأ الصياد خلف إحدى الأشجار.
فقال الغراب : ما غدرا .
وفي هذه الأثناء، بالصدفة، مرت حمامة. وتعرف بالحمامة المطرقة لأن لها علامة مثل الطوق في رقبتها. وكان معها حمام كثير، فأخذته في رحلة بحثًا عن القوت.
– رأت الحمامة وقطيع الحمام الذي كان معها على الأرض، ففرحت الحمامة ونزلت لتلتقط، ثم أغلقت الشبكة عليها وعلى الحمام الذي معها، وفرح الصياد بذلك ذلك وأغمض الغراب عينيه من هول ما رأى، ولكن عندما فتحهما رأى منظراً غريباً. طلبت الحمامة من السرب أن يتحرك دفعة واحدة ويرتفع مع الشبكة، فارتفعت الشبكة إلى الأعلى وكأنها تطير.
عندما رأى الصياد الشبكة، بدأ بالركض، على أمل أن يصطاد شيئًا ما أو حتى حمامة واحدة.
فقال الغراب : مسكين سعادتك لم تكتمل أيها الصياد . فقال: «يا حمامة مسكينة، سوف تموت هي ومن معها في الشبكة». كان سعيدًا بما شاهده، وكان الغراب متحمسًا لمعرفة ما سيحدث للحمامة. هل ستهبط قبل أن يعلم الصياد أنه يركض للحاق بها؟ والغراب يراقب من بعيد بصمت دون أن يفكر في المساعدة.
أما داخل الشبكة، فكانت الحمامة المطوقة تطلب من أخواتها الهبوط باتجاه منطقة تكثر فيها المنازل، وهبطت الحمامة ومن معها بالشبكة فوق أحد أسطح المنازل التي كانت تعيش فيها.
قصة الحمامة والنحلة
وعلى أحد أغصان الشجرة العالية، بنى الحمام بيتًا لأنفسهم. ثم زينوه بالقش ووضعوا عليه بيضهم. ثم بدأوا بتحضينها استعداداً لاستقبال الكتاكيت الجميلة. وفي صباح أحد الأيام، بينما كانت الحمامة في عشها، سمعت صوتًا يقول: “أغث، أغيث”. التفتت يمينه ويساره، ثم نظرت تحت الشجرة، لكنها… لم تر أحداً.
ثم عاد الصوت الضعيف قائلا: النجدة. أنا هنا في الماء. وفي ماء النهر عون.” فطيرت الحمامة نحو الماء فرأت نملة تكاد تغرق بالمياه وهي تحاول النجاة. احتارتِ الحمامة في النملة، فهي لا تستطيع السباحة. ثم خطرت لها فكرة. أسرعت وأخذت ورقة. ثم دفعتها بعيدا في الماء.
فلما رأته النملة صعدت عليه وأنقذت نفسها. ثم شكرت النملة الحمامة المخلصة وقالت لها: أتمنى أن أرد لك هذا الجميل وأنقذ حياتك يوماً ما. ردت الحمامة وهي تضحك: لا شكرا على الواجب، ولكن ماذا عنك؟ كيف تنقذني كل يوم؟ أنت صغير جدًا وضعيف.” طارت الحمامة إلى عشها. ثم مضت النملة في طريقها، وكانت الحمامة آمنة مطمئنة في عشها، وفجأة ظهر صياد من خلف الأشجار يحمل قوسًا في يده. وحصة واحدة.
بدأ الصياد يتربص بالحمامة ووجه السهم نحوها. ثم صرخ مذعورا وألما، وانطلق السهم متهورا في اتجاه آخر، وأفلتت الحمامة من رحلة لا مفر منها. وفي صباح اليوم التالي، وبينما كانت الحمامة في عشها، سمعت صوتًا خفيفًا يقول: أنجدوا، أنجدوا، فالتفتت يمينًا ويسارًا ونظرت إلى أسفل الشجرة، لكنها لم تستطع. ترى شخص ما.
ثم عاد الصوت الضعيف قائلاً: ساعدوني، ساعدوني، أنا هنا في مياه النهر. طارت الحمامة وحطت على ماء النهر. رأيت نملة تكاد تغرق بالماء وكانت تحاول الهرب فلم تستطع. ارتبكت الحمامة، وطارت الحمامة ووضعت لها ورقة. فشكرتها النملة، فقالت لها الحمامة: كيف تنقذني؟ فقالت النملة: لقد أنقذت حياتك كما أنقذت حياتي. لقد عضضت الصياد ولم يوجه السهم نحوك. ثم رأت الحمامة الصياد وسمعت صوتا. وهمس وقال: «ها أنا يا حمامة. ستجدني عند قدمي الصياد، وأن ما حدث كان بسبب قرصة جديدة من فكي يا صديقي»، وأدركت الحمامة أن النملة تستطيع مساعدتها مهما كانت صغيرة.
قصة الحمامة والثعلب
تتحدث قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين عن حمامة فقيرة كانت تضع بيضها على رأس نخلة عالية. وكانت تضع فراخها بعد جهد ومجهود كبير في بناء عشها بسبب طول تلك النخلة الكبير. وبعد أن تنتهي من بناء العش ووضع بيضها وتحضينه، يفقس البيض وتخرج منه الكتاكيت. جاءها ثعلب شرير وماكر ووقف في أسفل النخلة وهددها بأنه سيصعد ويأكلها هي وفراخها إذا لم تتخلص منهم. وفي أحد الأيام، عندما فقس البيض وأنجبت فرخين، جاءها مالك الحزين ووقف على النخلة. فنظر إلى وجهها وسألها: ما بك يا حمامة؟ أراك بوجه حزين. قالت: يا مالك الحزين، قد أصابك ثعلب ماكر. كلما كان لي فرخان جاء إلي فصاح من أسفل النخلة. فخافت منه ورميت له فراخي».
فقال لها مالك الحزين: إذا جاءك ليطلب ما تقول فقل له: لن ألقي إليك فراخي، فاصعد إلينا. إذا فعلت ذلك وأكلت فراخي، فسوف أطير بعيدًا وأنقذ نفسي. علمها مالك الحزين الحيلة وطار إلى شاطئ النهر. جاء الثعلب في الوقت المناسب ونادى الحمامة من تحت النخلة. وكعادته ردت عليه الحمامة بالحيلة التي علمها إياها أيها مالك الحزين. فسألها الثعلب: من علمك هذه الحيلة؟ قالت: علمني عن الحزين. ذهب الثعلب إلى ضفة النهر ووجد مالك الحزين هناك. فقال له الثعلب أيها الأسد الحزين: إذا أتتك ريح من يسارك فأين تضع رأسك؟
– فأجاب مالك الحزين: وضعته عن يميني. قال الثعلب: وإذا جاءتك الريح عن يمينك فأين تضع رأسك؟ فقال مالك الحزين: ضعه عن يساري. قال الثعلب: وإذا جاءتك الريح من يسارك، ومن يمينك، ومن خلفك، فأين تضع رأسك؟ فقال مالك الحزين: «ضعوه تحت جناحي». فقال الثعلب: أرني كيف تفعل ذلك. لا أعتقد أنك تستطيع فعل ذلك.”
أجاب مالك الحزين: “لا، لا أستطيع أن أفعل ذلك”. فقال الثعلب: لم يحالفك الحظ يا أهل الطير. أنتم تعرفون أكثر منا، وتضعون رؤوسكم تحت أجنحتكم لتحمي أنفسكم من البرد والرياح. تهانينا لك، لكن أرني كيف يتم ذلك.» فوضع الطائر رأسه تحت جناحه، فقفز الثعلب نحوه وقتله. فقال الثعلب: أوه، أنت. أيها الطير الأحمق، تساعد غيرك بالحيل، ولا تحمي نفسك حتى يخدعك عدوك، ويسيطر عليك، ويقتلك. العبرة من قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين أن من واجب الإنسان أن ينصح الآخرين؛ لأنه قد يهلك إذا نصح غيره وترك نفسه أضحوكة في أيدي الخونة والأشرار. تعود قصة الحمامة والغراب ومالك الحزين إلى قصص كليلة ودمنة.
قصة حمامة السلام
– في القديم في زمن نبينا نوح عليه السلام يقال أنه كان في السفينة هو والمؤمنون والحيوانات وكانت الأرض ممتلئة ماء فاستخدم عليه السلام لإرسال حمامة لتكتشف هل جفت الأرض أم لا، وفي كل مرة كانت الحمامة تعود إلى الفلك وهي فارغة (وهذا دليل على أن منسوب الماء لا ينخفض وأنه لا يجف)
– وفي إحدى المرات أرسل صلى الله عليه وسلم حمامة، فلما عادت ومعها غصن زيتون (وهذا دليل على انخفاض منسوب الماء وكادت الأرض أن تظهر). ففرح النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه وانتظروا أياماً قليلة. وأرسل الحمامة مرة أخرى، فلما عادت وإذا بالطين يغطي قدميها (وهذا دليل على أنها نزلت إلى الأرض أي أن الماء قد جف).
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الحمامة وغصن الزيتون رمزًا ورمزًا للسلام. وبعد ذلك أصبحت الحمامة (مع أو بدون غصن الزيتون) رمزا للسلام.
وظلت الحمامة رمزا للسلام حتى جاء الرسام الإسباني الشهير بابلو بيكاسو.
عندما رسم حمامة وفي فمها غصن زيتون رمزاً للسلام لأول مرة في التاريخ.