قصة قصيرة عن الصدق والكذب

قصة قصيرة عن الصدق والكذب وأنواع الصدق وما أهمية الصدق وما هو الصدق. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

قصة قصيرة عن الصدق والكذب

1- قصة قصيرة عن الطائر الصغير

كان هناك طائر صغير يعيش مع عائلته من الطيور في غابة بعيدة عن المدينة مع بقية حيوانات الغابة. بقي الطائر الصغير في العش عندما خرج أبواه للبحث عن الطعام لهما ولطائرهما الصغير. كان العصفور الصغير يحب اللعب خارج العش، والتنقل بين أشجار الغابة، رغم أن والدته كانت تحرص دائمًا على نصحه بعدم مغادرة العش، حتى لا تعرض حياته للخطر. اضطر الصغير للبقاء في العش بالرغم من وقت الفراغ الطويل الذي قضاه بمفرده في العش. وفي أحد الأيام خرج الأب والأم كعادتهما للبحث عن الطعام. وما أن اختفى الأبوان، حتى خرج الطائر الصغير من العش ليقوم بالتجول على أغصان الشجرة، حتى اقترب موعد عودة أمه، فعاد الطائر إلى العش سريعاً، وكأنه لم يغادر العش أبداً. وعندما عادت الأم وجدت صغيرها منزعجاً قليلاً، فسألته: هل غادرت العش اليوم؟ فصمت العصفور قليلاً ثم كذب عليها وقال: لا يا أمي، لم أرحل من هنا. وظل الطائر الصغير يفعل ذلك كل يوم، فيخرج للتنزه بعد أن غادر واديه، ويعود قبل عودتهما وكأن شيئًا لم يحدث، دون أن يعلم والديه بما يحدث. وفي إحدى المرات عندما خرج الطائر الصغير دون علم والديه، هاجمه طائر كبير وضربه بشدة. وفي الوقت نفسه، رآه طائر آخر فطار بسرعة إلى والديه ليخبرهما بما شهده ابنهما. ولم يصدق الأب والأم كلام العصفور، إذ كانا على ثقة تامة بأن ابنهما الصغير لن يغادر العش. عاد الأب والأم إلى العش، فوجدا طائرهما الصغير في حالة سيئة للغاية بسبب الضرب المبرح الذي تلقاه. وحالما رأى والديه أمامه بكى بشدة واعترف لهما بخطئه وكذبه عليهما خلال الأيام الماضية. ووعدهم أنه لن يكذب مرة أخرى، ولن يقول إلا الصدق، لأن عواقب الكذب سيئة.
2- قصة الحمار الكذاب

في يوم من الأيام، كانت هناك بقرة سوداء تستيقظ في الصباح وتخرج لتتجول في المزرعة، وتستمتع بجمال الزهور وألوان الفواكه. وأثناء سيرها وجدت مجموعة من حبات القمح ملقاة على الأرض. بدأت البقرة السوداء بجمع الحبوب بسعادة، وقالت في نفسها: سآخذ كل هذا القمح إلى أصدقائي وسنتشارك معًا في إعداد وجبة لذيذة منه. وبعد أن انتهت البقرة ذهبت إلى أصدقائها، فسألها الحصان عن سبب تجمعهم، فقالت له البقرة: انظر يا صديقي ماذا وجدت! لقد وجدت كل هذا القمح، فلنصنع منه وجبة لنا جميعًا. فضحكت الدجاجة ثم قالت: وكيف نشترك في أكلها ونحن بهذا العدد الكبير؟ لن تكون حبوب القمح هذه كافية لإشباع واحد منا فقط. قال الحصان: لا تقلق، لدي فكرة رائعة. ما رأيك أن تساعدني في زراعة هذه الحبوب، حتى تنمو حتى تصبح سنابل كبيرة، ونتشارك جميعا في أكلها؟ أيد الأصدقاء فكرة الحصان وانطلقوا معًا بكل نشاط. وبعد الانتهاء اقترح الحمار تعيين حارس على حبوب القمح المزروعة، لكن الدجاجة تدخلت وقالت: المكان هنا آمن فلا داعي للقلق أيها الأصدقاء. ومرت الأيام ونمت سنابل القمح وصارت في غاية الجمال. وفي أحد الأيام، وبينما كان الصبي يتجول، شعر بالجوع وقال في نفسه: لا أعتقد أن فقدان سنبلتين من هذا المحصول الضخم سيزعج أحداً من أصدقائي. وبالفعل أكل الحمار سنبلي القمح، لكنه لم يشبع بعد، فأكل سنبلتين أخريين، لكنه لا يزال جائعًا أيضًا، فقال في نفسه: لن يلاحظ أحد أن عشر سنابل قد اختفت، و بل أكلهم شراهة. وبعد أن غادر الحمار، ذهبت البقرة والدجاجة لمراقبة نمو المحصول، فوجدت أن بعضًا منه قد اختفى.

أنواع الصدق

لا يمكننا أن نروي لك قصة قصيرة عن الصدق دون أن نتطرق أولاً إلى أنواع الصدق المختلفة، إذ أن هناك أنواعاً عديدة من الصدق، يرتبط كل منها بفعل معين.
– النوع الأول من الصدق هو “صدق القول” أو صدق اللسان، وهو أن لا يقول الإنسان إلا الحق، ولا يغير الحقائق حفاظاً على نفسه.
والنوع الثاني هو “إخلاص النية” ويعني أن تكون لدى الإنسان نية صادقة فيما يفعل وأن نيته هي إرضاء الله تعالى فقط وليس إرضاء الناس أو الحصول على مكاسب دنيوية. النوع الثالث من الصدق هو “صدق العزم” وهو أن يصدق الإنسان ما ينوي فعله ولا يضعف إرادته. فمثلاً إذا عزم على التصدق بمبلغ معين وجب عليه ذلك.
وهناك نوع آخر من الصدق وهو “صدق الوعد”، وهو أن يفي الشخص بالوعود التي قطعها عليه من قبل ولا يخلفها أبدًا، مهما كانت عواقبها عليه. “صدق الإيمان” هو أيضًا أحد أنواع الصدق الذي يجب أن يتحلى به أي إنسان، ويعني أن يكون الإنسان صادقًا في أفعاله، وفي مواقف دينه، وفي محبته لله ورسوله. ويعتبر صدق الإيمان أعلى أنواع الصدق.
والنوع الأخير من الصدق هو “الصدق في العمل”، وهو أن تكون أعمال الإنسان الخارجية متوافقة مع باطنه وباطنه، وألا يتظاهر بكسب المزيد من المكاسب.

ما أهمية الصدق؟

– التقرب من الله عز وجل ونيل ثقته ورضاه. فالصدق يقود صاحبه إلى الخير، وهو خير دليل على البراءة من النفاق.
– يزيل القلق والتوتر، ويمنح الفرد الشعور بالأمان والراحة النفسية لأن الكذب دائماً يجعل الفرد متوتراً خوفاً من اكتشاف الناس الحقيقة.
– تمكن الإنسان من تقوية علاقاته مع من حوله، وزيادة حبهم وتقديرهم له.
ولها آثار إيجابية كثيرة على المجتمع ما دام الناس ملتزمين بالأمانة، فتعود الحقوق إلى أصحابها، ويؤدي كل فرد ما عليه بضمير وأمانة.
فالصدق ينقذ الإنسان من المواقف المحرجة التي قد يجد نفسه فيها بين الناس بسبب الكذب.

ما هو الصدق؟

-معنى الصدق لغةً:

الصدق هو عكس الكذب. فصدق وصدق وصدق، وصدقه: قبل أن يقوله، والحديث صدق: أخبره بالصدق، ويقال: صدقت الناس. أي: قلت لهم الحقيقة، وأصبحا يتوددان في الحديث والمودة.
معنى الصدق في اللغة:

الصدق: (هو الإخبار عن الأمر كما هو، وهو ضد الكذب).
قال الباجي: (الصدق وصف ما روي عنه كما هو).
قال الراغب الأصفهاني: (الصدق هو موافقة الضمير والقول المروي معا، ومتى تحقق شرط من هذين الشرطين لم يكن الصدق كاملا).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً