قصة كليلة ودمنة

وقصة كليلة ودمنة، وكذلك معنى كليلة ودمنة. كما سنقدم ملخصًا لقصة كليلة ودمنة: الأسد والأرنب. كما سنقدم ملخص قصة كليلة ودمنة وباب الحمام وكل ذلك من خلال مقالتنا. تابع معنا.

قصة كليلة ودمنة

“الغراب والثعبان”:

كان هناك غراب يعيش في عش على شجرة في وسط الجبل، وكان للشجرة جحر ثعبان، وفي كل مرة يضع الغراب بيضه، يأتي الثعبان عمداً ويأكله. فحزن الغراب كثيراً على ما يفعله الثعبان، فذهب الغراب ليشتكي إلى صديق له، ويطلب منه النصيحة والمشورة في أمر يريد أن يفعله.
فقال له صديقه: ماذا تريد أن تفعل؟ فقال الغراب: لقد قررت أن أنتظر الثعبان الليلة حتى ينام، فأنقر عينيه حتى يبتعد عني وأرتاح منه. فقال له صديقه: هذه الحيلة لن تنجح ولن تنقذك من الثعبان. سيعرضك للخطر، وستكون كالطائر الذي حاول قتل السلطعون فمات».
فقال له: هل لي أن أدلك على شيء إذا استطعت أن تفعله تتخلص من هذه الحية دون أن تعرض نفسك للخطر؟ فقال الغراب: وما هو؟ فقال له اذهب وطير بعيداً واختطف قطعة ثمينة من الحلي النسائية ثم عد ولكن تأكد من أن العيون تراك حتى تصل إلى جحر الثعبان وتضع الحلي فيه، فيتبعك الناس حتى يستردوا عافيتهم. المجوهرات وقتل الثعبان. بهذه الطريقة تتخلص من الثعبان دون المخاطرة بنفسك والحفاظ على سلامتك.
“القرود والطيور”:

في الماضي كان هناك مجموعة من القرود تعيش داخل الجبل. كانت الليلة باردة، والمطر غزيراً، والرياح عاصفة. أرادوا أن يوقدوا ناراً ليتدفئوا بها، وعندما رأوا اليراع متوهجاً في الظلام ظنوا أنها شرارة نار. أسرعوا لجمع الكثير من الحطب وبدأوا في رميه على الحشرة والنفخ فيها بقوة بأفواههم. معتقدين أنها ستشتعل فيها النيران وتكون مصدر تدفئة لهم في هذه الليلة الباردة.
ثم جاء طائر ووقف على شجرة قريبة منهم ورأى ما تفعله القرود. فنظر إليهم وأخبرهم أن الشرارة التي رأوها لم تكن ناراً وأنهم أرهقوا أنفسهم عبثاً. لم تصدق القرود كلام الطائر فقرر النزول من الشجرة ليكون قريباً منهم ويمنعهم مما كانوا يفعلون.
وفي هذا الوقت رأى رجل الطائر وعرف ما يريد أن يقوله للقرود، فنصحه قائلاً إن الشيء الصلب لا يستقيم بسهولة ولا يقطع بالسيوف. ولم يستمع الطائر لكلام الرجل وذهب إلى القرود ليخبرهم أن الحشرة ليست شرارة نار، فأمسك أحد القرود بالطائر وضربه فمات، وهذه القصة تعبر عن نتيجة الشخص الذي لا يأخذ بنصائح الآخرين.

معنى كليلة ودمنة

كليلة ودمنة هي مجموعة قصص يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، كتبها الفيلسوف الهندي بيدبا باللغة السنسكريتية، ثم ترجمت إلى عدة لغات أهمها الفارسية والعربية. وقد عُرف بدبا بالحكمة والرصانة، ووصفه طلابه بالذكاء والحكمة والعقلانية. وكان قصده عندما كتب هذه المجموعة القصصية نشر الوعي والحكمة والفضائل بين الناس من خلال ألسنة الحيوانات والطيور البرية. من أجل مواجهة ظلم الحاكم المستبد في ذلك الوقت، وإيصال هدفه إلى مختلف شرائح المجتمع.
في بلاد فارس القديمة، استدعى خسرو آنو شيروان أحد مستشاريه الفكريين المعروف بالبرزوي، وطلب منه ترجمة كتاب كليلة ودمنة، أو ما كان يسمى في ذلك الوقت الفصول الخمسة، من اللغة الهندية أو السنسكريتية إلى اللغة القديمة. اللغة الفارسية، اللغة التي كانت تسمى الفهلوية. ولم يتوقف بارزويه عند الترجمة إلى اللغة الفهلاوية القديمة فقط، بل جعل فصلاً آخر من كتاباته يضاف إلى كليلة ودمنة، أي أنه أضاف قصصاً أخرى لم تكن موجودة في الكتاب الأصلي كليلة ودمنة.
وصل كتاب كليلة ودمنة إلى بلاد الرافدين باللغة الفارسية القديمة في منتصف القرن الثامن الميلادي، أي في زمن الخلافة العباسية، عندما كانت بغداد مركز الحضارة ومنارة المعرفة. وقد حظي بمكانة مرموقة، ومن النادر أن تجد كتاباً يتصدر القائمة في ذلك الوقت. وصلت نسخة إلى يد الكاتب. عبد الله بن المقفع المشهور بغناه الأدبي وذكائه اللغوي في ذلك الوقت، هو الذي ترجم تلك الفصول الخمسة، أو ما يعرف بكليلة ودمنة، وأضاف إليها فصلا يسمى (بحث مسألة دمنة).
– كتاب كليلة ودمنة كتاب هادف. وهو ليس مجرد سرد قصص على ألسنة الحيوانات الخيالية. بل هو كتاب يهدف إلى نشر النصيحة الأخلاقية، والإصلاح الاجتماعي، والتوجيه السياسي. أما فصل (التحقيق في مسألة الدمنة) الذي أضافه ابن المقفع، فقد تناول موضوع عدم جدوى محاولات المجرم الإفلات منها. ومن وجه العدالة، يجب أن ينال عقابه العادل. ويتناول هذا القسم أيضًا واجبات السلطة القضائية. أما فصل الحمامة المطوقة فيدعو إلى التعاون، وفصل الأسد والثور يكشف أسرار السياسة الداخلية في الدولة، وصراع السياسيين وتنافسهم، ويقدم فصل إيلاز وبلد وإيراخت إرشادات حول مبادئ الحكم، ويتناول الفصل الخاص بالبوم والغربان والفصل الخاص بالجرذان والقطط السياسة الخارجية ويقدم إرشادات حول هذا الموضوع. أبواب القرد والغولم، والناسك وابن عرس، والأسد وابن آوى، واللبوة، والأسوار والظبي، والناسك والضيف، والحمامة، والثعلب ومالك الحزين، كلها تشير إلى مواعظ أخلاقية فردية ذات مواضيع متنوعة.

ملخص قصة كليلة ودمنة: الأسد والأرنب

وتأتي قصة الأسد والأرنب في الفصل الأول من القصص الموجودة في الكتاب، وتقع في الفصل الذي يحمل عنوان “الأسد والثور”. ملخص القصة أن أسداً كان يحكم غابة مليئة بالحيوانات الشرسة والداجنة، وفي هذه الغابة كان يطارد الحيوانات كل يوم ليأخذ منها فريسة يستطيع أن يأكلها ويملأ معدته.
واتفقت الحيوانات فيما بينها على اختيار من يتحدث مع الأسد من أجل إنهاء هذا الأمر، أي: مسألة المطاردة المستمرة. فاقترحوا على الأسد أن يختار له كل يوم فريسة ويقدمها له حتى يأكلها ويتوقف عن مطاردة الحيوانات وإخافتها.
وفي أحد الأيام، وقع الاختيار على أنثى أرنب. لم يعجب الأرنب ما يحدث، فاقترحت على الحيوانات حلاً يخلصهم من الأسد بشرط أن يساعدوها. وطلب منهم الانتظار حوالي ساعة قبل الذهاب إلى الأسد. انتظرت ساعة ثم ذهبت إلى الأسد، وعندما وصلت إليه أخبرته أن الحيوانات أرسلوا معها أرنبًا ليأكله، لكن أسدًا سد طريقها وأكل الأرنب.
فقال لها الأسد: أين ذلك الأسد؟ فأخبرته أنه في البئر. أخذت الأسد إلى بئر عميق به مياه صافية. رأى الأسد صورته تنعكس في الماء وبدأ يشتم ويرى صورته تلعنه. فقفز في البئر ليقتل الأسد الوهمي، فغرق في البئر ومات. وهكذا انتصرت الأرنبة بذكائها وخسر الأسد. الظالم.

ملخص قصة كليلة ودمنة باب الحمامة الحلقية

قصص كليلة ودمنة، ومنها قصة “باب اليمامة الحلقية” التي ترويها الحيوانات لإيصال الدرس المستفادة، وما يميز قصص كليلة ودمنة هو ملاءمتها لجميع الأزمات والأماكن.
يحكى أنه في يوم من الأيام كانت هناك شجرة تلتف أغصانها حولها، ويسكنها غراب. وفي أحد الأيام رأى صيادًا يحمل معه شبكة وعصا. كان الغراب خائفًا جدًا على نفسه، فاختبأ في الخفاء. نصب الصياد المحتل الشبكة ووضع فيها الحبة ليصطاد الحمام. مرت الحمامة المطوقة مع أصدقائها، فبدأوا يلتقطون الحب وهم عالقون فيه. جعلت الشبكة الصياد سعيدًا جدًا. وكانت كل حمامة تحاول الخروج لكنها لم تستطع.
وقالت الحمامة المطوقة: إذا وقفنا متضامنين وتعاوننا، يمكننا الخروج من هذا المأزق كطائر واحد. حاولت الحمامة المطوقة ورفاقها الطيران حتى وصلوا إلى جحر فأر معروف بالوفاء والإخلاص، فقطع الشبكة بأسنانه وأنقذهم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً