قصة لقمان الحكيم. واليوم في هذا الموضوع نقدم لكم قصة لقمان الحكيم كاملة بكل أحداثها الرائعة من خلال هذه السطور التالية.
لقمان الحكيم
وكان لقمان الحكيم رجلا حكيما. وقد ذكر في القرآن وأطلق اسمه على سورة لقمان. وكان معاصراً لداود وكان يُعرف بالحكيم. ولد وعاش في النوبة. وصايا لقمان هي إحدى القصص القرآنية التي تتحدث عن حكمة لقمان. وهم يمثلون الحكمة التي وهبها الله لقمان الحكيم، ويعتبرون من أهل النوبة. لقد كان للمسلمين أروع الحكم والمواعظ، حيث جاءت حكمته في مكانها الصحيح، وبحسب كتب التفسير فإن لقمان كان أضعف العبد عند سيده، ولكن الله عز وجل أتاه الحكمة فصار أفضل العباد. لهم في نظره.
قصة لقمان الحكيم
وفي الذكر الحكيم ذكر الله تعالى قصة لقمان الحكيم حيث قال الله تعالى في سورة تسمى سورة لقمان تكريما وتقديرا من الله للقمان الحكيم: (ولقد آتينا لقمان الحكمة إذ قال اشكروا لله ومن شكر إلا يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد * ووصينا الإنسان بوالديه ضعفاً على ضعف، وفطاماً في سنتين: أن اشكر لي ولوالديك إن لي المصير، ويجاهدونك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم، فلا تطع عليهم وعلى صاحبهم في الدنيا معروفا ولكن اتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعك فإنبئك بما كنت تعمل * يا بني لو كان مثقال حبة من خردل كانت في صخرة أو في السماء أو ينزله الله في الأرض إن الله لطيف خبير. هذه مسألة تحديد. * ولا تصعّر خدك للناس ولا تمش في الأرض مازحا. إن الله لا يحب كل مختال فخور. * وكن عاقدا في مشيتك. واغضض من صوتك فإن أنكر الأصوات لصوت الحمير. *) لقمان بن يعور هو ابن أخ أيوب عليه السلام، ويقال هو ابن عم أيوب عليه السلام. وكان من بلاد النوبة، أي من أسوان التي تقع في مصر. ولد بها ونشأ بها، واختلف العلماء في مهنته، فقال البعض: كان نجارا، والبعض الآخر قال: كان راعيا، وقيل أيضا: كان خياطا. وقيل إنه عاصر النبي داود عليه السلام. ورزقه الله الحكمة، فتعلم من داود عليه السلام. وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان عبداً أحب الله فأحبه الله حباً شديداً فنعم عليه. حكمة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كان لقمان كثير الفكر، حسن الفكر، قليل الكلام.
وكان لقمان الحكيم من عباد الله الصالحين ولم ينعم ببركة النبوة. وقد أعطى لقمان ابنه وصايا كثيرة. وأمره أن لا يشرك بالله، فإن الشرك ظلم مبين. قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: لما نزلت (أولئك الذين الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) وقد صعب ذلك على أصحاب رسول الله فقالوا: وأينا لم يلبس إيمانه بظلم؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس ذلك. أما سمعت لقول لقمان يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) وهو صلى الله عليه وسلم. قال: (لو أن عمل أحدكم في صخرة صلبة ليس لها باب ولا فتحة لخرج عمله إلى الناس كائنا من كان). وأمر لقمان ابنه بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ما هو الخطأ، و وحثه على الصبر، فإن الصبر هو الفرج الوحيد. وشدد عليه ألا يتكبر على الناس، وأمره أن يكون معتدلاً في مشيته ولا يتبختر في مشيته، وشدد على التحدث بصوت معتدل، فإن الصوت العالي قبيح وليس هناك أقبح من الصوت حمار لعلي. وهناك وصايا لقمان لابنه كثيرة، استفاد منها كثير من المسلمين وكل من قرأ سورة لقمان.
وأول موقف ظهرت فيه حكمة لقمان كان عندما جاء الرجل الذي يعمل لديه لقضاء حاجته. فأخذ وقتاً طويلاً ونصحه بعد تكرار ذلك، لأن ذلك يمرض الكبد ويسبب البواسير. فكتب سيده هذه الحكمة على باب الخلاء، وقال لقمان أيضاً: «ما من شيء أحلى من اللسان والقلب إذا طهرا». إنهم طيبون، وليس هناك أخبث من اللسان والقلب إذا خبثا. ولما مات لقمان دفن في مدينة بيت لحم، وتحديداً في المغارة التي ولد فيها المسيح عيسى ابن مريم. ويقال أن قبره شرقي بحيرة طبرية، وظل الناس يذكرون حكمته وزهده حتى بعث يونس بن متى عليه السلام. وفي النهاية يبقى أن نتذكر أن القرآن الكريم لم يذكر على وجه التحديد العصر الذي ظهر فيه لقمان الحكيم.