قصة ليلى والذئب نقدمها لكم في هذا العرض الشيق. تتم كتابة قصة ليلى والذئب الممتعة ومن خلال هذه السطور التالية.
مفهوم القصة
القصة هي سرد واقعي أو خيالي لأحداث قد تكون نثرية أو شعرية، تهدف إلى إثارة الاهتمام أو الترفيه أو تثقيف المستمعين أو القراء. يقول روبرت لويس ستيفنسون، أحد رواة القصص المتميزين: هناك ثلاث طرق فقط لكتابة القصة: قد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات تناسبها، أو قد يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تطور تلك الشخصية أو قد يتخذ جواً معيناً ويجعل الفعل والأشخاص يعبرون عنه أو يجسدونه.
قصة ليلى والذئب الشهيرة أو ذات الرداء الأحمر
كان ياما كان، في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة تدعى ليلي. عاشت مع والدتها في المدينة المجاورة لمنزل جدتها العجوز. عاشت في كوخ خشبي صغير وسط الغابة الشاسعة. كانت الجدة الطيبة ماهرة في الخياطة، فأهدت فستاناً أحمر جميلاً لحفيدها ليلي. في أحد الأيام، طلبت والدة ليلي منها أن تذهب لزيارة جدتها في الغابة لتعطيها بعض الكعك والحليب. ارتدت ليلي فستانها الأحمر الجميل وأخذت الكعك والحليب في سلة صغيرة وخرجت بعد ذلك… ونصحتها والدتها بالحذر من الغرباء وعدم التحدث مع أي شخص في طريقها.
سارت ليلي وهي تغني بسعادة حتى وصلت إلى الغابة، وهناك سمع الذئب الشرير صوت غنائها وشتم رائحة الكعك والأشياء اللذيذة والحليب. اقترب من ليلي وقال لها: يا له من فستان جميل. ما اسمك يا ذات الرداء الأحمر؟ فقالت له: اسمي ليلي. فقال الذئب : اسم جميل جداً . أين ستذهب وحدك في الغابة؟ قالت ليلي: “أنا ذاهبة إلى منزل جدتي لأعطيها هذه السلة”. فقال لها: أنت فتاة لطيفة. ما رأيك أن تأخذ لها بعض الزهور الجميلة في الغابة في طريقك؟ وبعد تفكير قالت ليلي: إنها فكرة رائعة. سأبحث عن بعض الزهور الجميلة.
وهكذا ذهبت ليلي، ونفذ الذئب خطته بإبعاد ليلي قليلاً عن منزل الجدة حتى يتمكن من الوصول قبلها.
طرق الذئب الباب، وسمحت له الجدة بالدخول، معتقدة أنه حفيدتها ليلي. دخل الذئب فوجد الجدة نائمة في سريرها. اقترب منها، وقبل أن تتمكن من قول كلمة واحدة، ربطها ووضعها في خزانة الملابس، لأنه لم يكن لديه الوقت الكافي لتناولها، إذ سمع صوت غناء ليلي يقترب من الكوخ. نام الذئب مكان الجدة في السرير بعد أن ارتدى ملابسها وأغلق الستائر والأضواء حتى يجعل ليلي تعتقد أنه الجدة. دخلت ليلي الكوخ وسلمت على جدتها فرد عليها. حاول الذئب تقليد صوت الجدة. اعتقدت ليلي أن مرض جدتها هو السبب في تغير صوتها بهذا الشكل، لكنها لاحظت أن أذنيها أصبحت أكبر من المعتاد، وكذلك عينيها. وكان رد الذئب: حتى أسمع صوتك الجميل وأرى جمالك الرائع عندما ترتدين فستانك الأحمر الجميل، وعندما لاحظت ليلي أن فمه أيضاً أكبر من المعتاد، فقال الذئب: حتى أستطيع أكلك. أسرع، وهنا هاجم الذئب ليلي، لكنها هربت قبل أن يمسك بها، وهي تصرخ بأعلى صوتها. سمعها الصياد الشجاع الذي كان يتجول في الغابة يبحث عن حيوانات ليصطادها.
اندفع الصياد إلى الكوخ وأطلق النار على الذئب الشرير، ثم أخرج الجدة من الخزانة، التي شكرته بشدة على إنقاذها هي وليلي. وهكذا تعلمت ليلي درسا قاسيا ألا تنسى ضرورة الاستمتاع بما تطلبه والدتها وأن تكون أكثر حرصا مع الغرباء في المرة القادمة.
قصة ليلى والذئب كما يرويها حفيد الذئب
كان جدي ذئبًا لطيفًا ولطيفًا، ولم يكن يحب الافتراس ولا أكل اللحوم، فقرر أن يكون نباتيًا ويأكل الخضار والأعشاب فقط، ويتوقف عن أكل اللحوم. كانت هناك فتاة شريرة تعيش في الغابة تعيش مع جدتها تدعى ليلى.
كانت ليلى تخرج إلى الغابة كل يوم وتعيث فيها فسادًا، وتقتلع الزهور وتدمر العشب الذي كان جدي يأكله ويتغذى منه، وتفسد المظهر الجميل للغابة. كان جدي يحاول التحدث معها مرارًا وتكرارًا حتى لا تفعل ذلك مرة أخرى، لكن ليلى الشريرة لم تستمع إليه. ظلت تدوس العشب وتقتلع الزهور من الغابة كل يوم، وبعد أن يئس جدي من إقناع ليلى بعدم القيام بذلك مرة أخرى. وأخرى قررت زيارة جدتها في منزلها لتتحدث معها وتخبرها بما تفعله ليلى الشريرة.
ولما ذهب إلى بيت جدته وطرق الباب فتحت له. جدة ليلى كانت شريرة أيضًا، فسرعان ما أخرجت عصا كانت موجودة في المنزل وهاجمت جدي دون أن يقول لها كلمة أو يفعل أي شيء لها. وعندما هاجمت الجدة العجوز جدي الذئب الطيب من الخوف. الرعب الذي استولى عليه، دفاعًا عن نفسه، دفعها بعيدًا عنه، فسقطت الجدة على الأرض، واصطدم رأسها بالسرير، وماتت جدة ليلى الشريرة.
وعندما رأى جدي الطيب الذئب ذلك حزن بشدة، وتأثر وبكى وشعر بالغضب مما يفعله، وبدأ يفكر في الطفلة الصغيرة ليلى كيف ستعيش بدون جدتها، فكم ستحزن، وكم ستبكي، وقد بدأ قلبه ينفطر حزناً على ما حدث.
فكر جدي في إخفاء جثة الجدة العجوز وأخذ ملابسها والتنكر بزي جدته ليجعل ليلى تظن أنه جدتها، ويحاول مواساتها وتعويضها عن حنان جدتها الذي فقدته نتيجة وفاتها العرضية. عندما عادت ليلى من الغابة ووصلت إلى المنزل، ذهب جدي واستلقى على السرير متنكرًا بزي الجدة. لاحظت العجوز لكن ليلى الشريرة أن أنف وأذني جدتها كانا كبيرين على غير العادة، وكانت عيناها مثل عيون جدي الذئب. ثم اكتشفت تنكر جدي، وفتحت ليلى الباب وخرجت.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يشاع في الغابة وبين الناس أن جدي الصالح شرير، وقد أكل جدتها.