قصة مريم عليها السلام نقدم لكم من مقالنا قصة مريم عليها السلام ولادتها ونشأتها وكل ما تريد معرفته عنها.
قصة مريم العذراء
وبقيت مريم العذراء عابدة زاهدة، منعزلة عن قومها في مكان شرقي، وكان المكان معزولاً عن الناس بحجاب أو حاجز، كما قال الله تعالى: (واذكر في الكتاب مريم إذ اعتزلت من قومها إلى مكان شرقي، فأخذت من دونهم حجابا، فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا عاديا)، وبينما هي على تلك الحال بعث الله تعالى إليها جبريل، صلى الله عليه وسلم، فأخذ الشكل رجل ثم دخل عليها. كانت خائفة ومتفاجئة للغاية. ثم قالت له قبل أي سؤال أعوذ بالله منك فلا تقرب مني إذا كنت تخاف الله وتخافه. فأجابها جبريل عليه السلام وطمأنها أنه مرسل من الله عز وجل. تعالى – ولم يرد لها شراً، بل جاء ليرزقها غلاماً بأمر الله، كما قال الله تعالى: (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكُمْ إِنْ كُنْتُمْ عَذَّابِينَ) قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا) فتعجبت المرأة الطاهرة العفيفة العابدة. ونذرت الزاهدة لأمها، فقبله الله بقبول حسن. قالت: وكيف يكون لي ولد وأنا لم أتزوج إنساناً ولم أزن؟ فبشرها بأنه سيخلق طفلاً بلا أب ليكون آية للناس على قدرة الله عز وجل، كما قال الله تعالى في سورة مريم: (قَالَتْ أَن يَكُونَ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَكُنْ لِي إِنْسَانٌ). قد لمستني ولم أفعل[Unjustly]قال: كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا. نفخ في فمها، وقيل في جيب درعها، فبلغ النفس بطنها فحملته، فلما حملته عزلت نفسها عن قومها وذهبت إلى مكان بعيد في أقصى الأرض. القرية، حتى جاء وقت الولادة، كذلك فلجأت إلى جذع نخلة، واختلطت في تلك الأثناء مشاعر الحب لله، والإيمان به، والخوف من اتهامها في دينها، وطهارتها في ضمير مريم عليها السلام، فتمنت أن تموت قبل أن تلد، ثم أرسل الله عز وجل – بمعجزة تبقى خالدة إلى يوم القيامة، فكلم عيسى – عليه السلام – أمه ألا تحزن، كما جعله الله رجل عظيم. عظماء العالم، وقال لها أن تهزي جذع النخلة لينزل عليها الماء العذب فتأكل منه. كما أخبرها أنها لا ينبغي أن تتحدث إذا التقت بأهلها. قال الله تعالى: (فأتاها المخاض إلى جذع النخلة فقالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فناداها من تحتها ألا تحزني) قد جعل ربك تحتك سرا).
ميلاد السيدة العذراء مريم
وكانت أم مريم، وهي حنة بنت فاقود بن قطيل، عاقرًا، فرأت ذات يوم طيرًا يطعم فراخها، فتذكرت الولد ورغبت نفسها فيه، فسألت الله -عز وجل- أن يرزقها فحملت حنة، ثم مات عمران بعد قليل، فنذرت ما في بطنها محررا لله أي محررا. لتعبد الله وتخدم الكنيسة، ولا تستفيد من أي شيء في العالم، فلما ولدت كان المولود أنثى، وكان ذلك العمل مخصصًا للأولاد، وقد لا تكون الأنثى مناسبة لهذا العمل لأنه في الحيض والنفاس، وهي أضعف من الرجل. ثم دعت الله – عز وجل – أن يحفظها وذريتها من الشيطان الرجيم، فاستجاب الله لها وحفظ مريم وابنها عيسى. -عليهم السلام- من الشيطان الرجيم، كما قال الله تعالى في سورة آل عمران: (إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا له فتقبل مني) إنك أنت السميع العليم فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت والذكر ليس مثل أنثى، وقد سميتها مريم، وأعوذ بك وبذريتها من الشيطان الرجيم)، فحملتها أمها إلى الرهبان لتوفي نذرها، وتكون مريم خادمة للكنيسة. واختلفوا فيما بينهم على رعايتها وقالوا إنها ابنة إمامنا عمران. ثم اتفقوا على أن يقترعوا فيما بينهم، فألقوا أقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة في النهر، فسحبت القرعة إلى زكريا بأمر الله، وكبرت. مريم -عليها السلام- في مقام زكريا، فلما دخل زكريا المرقد وجد فيها فاكهة في غير أوانها.
ميلاد عيسى عليه السلام
يعتبر ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام من أروع ما شهدته البشرية على وجه الأرض. إنها المعجزة التي أنزلها الله تعالى ليظهر قدرته على فعل ما يشاء وما يريد. تبدأ القصة عندما كانت أمه مريم عليها السلام فتاة عذراء. وأعطتها أمها قبل ولادتها لخدمة الهيكل، وكانت معروفة بأنها طاهرة. والعفة، وكانت في حجر زكريا عليه السلام، وذات يوم وبينما هي وحدها في الهيكل أتاها رجل وقطع خلوتها، وهو النبي جبريل الذي بعث بالله. لقد جاء إليها ليبشرها بالمسيح، وأنه اختارها من بين كل الخليقة لتحمل ذلك الطفل. وأخبرها أنه سيصبح نبيا وأن الله تعالى سينزل عليه الإنجيل. بالإضافة إلى ذلك، أخبرها أنه سيتحدث كطفل رضيع. ولم تكن مريم إلا مرعوبة وخائفة وتخجل من ذلك الرجل. وشعورها بالدهشة مما قالها لها، فكيف تلد وهي عذراء ولم يمسسها بشر، ولم تكن زانية، بل كانت معجزة سهلة على الله؟ أراد أن يقول له: كن فيكون.
لقد أراد الله تعالى بميلاد عيسى عليه السلام أن ينبئ الناس بقوته ويجعله آية للناس، بل وأرسله رحمة لبني إسرائيل وللخلق أجمعين. وهكذا حملت مريم بالمسيح، وعندما حان وقت ولادتها وهي مسافرة، وتحديداً في صحراء بيت لحم، بدأت تشعر بآلام الولادة، وفي هذه الأثناء فجر الله عز وجل. وكان لها ماء من تحت قدميها لتشرب منه، وكانت بالقرب من نخلة، فطلب منها الله تعالى أن تهز النخلة حتى يسقط عليها الرطوبة منها. بسماع صوت يناديها يقول الله عز وجل (فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرا وتحرك إليك بجذع النخلة فهي فيسقط عليك رطباً طيباً، فكلي واشربي وقري أعينك». وفي تلك الحادثة ولدت مريم عيسى عليه السلام.
عودة مريم إلى قومها مع عيسى عليه السلام
وبعد أربعين يوما من ولادتها، عادت إلى قومها تحمله، وقد أمرها الله تعالى ألا تكلم الناس. لأن الذي سيتكلم ويدافع عنها هو ابنها، وعندما رآها أهلها تحمل طفلها اتهموها بالتعدي، ثم أشارت إلى طفلها فقالوا لها كيف نتحدث مع طفل ؟” ثم كلم الله تعالى ولدها عيسى فقال: (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وأمرني بالصلاة والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم). “فأخرجوا الزكاة ما دمت حيا.” فلما سمع الناس كلام تلك الطفلة تعجبوا ولم يصدقوا ما سمعوا، ولما علم زكريا بقصتها صدقها وأيدها، وكانت تلك هي الواقعة كانت أول معجزات سيدنا وكان عيسى عليه السلام يتكلم في المهد، وهكذا ولد عيسى وانتصر، فآمن الحواريون برسالته، ولكنهم طلبوا منه أن ينزل عليهم مائدة من السماء حتى يتيقنوا صدق دعوته، ومن معجزاته التي أوجبها الله تعالى لنبيه عيسى عليه السلام إحياء الموتى وإبصار الأكمه والأبرص بإذن الله عليه كما أخبرنا سيدنا محمد عنهم. وصلى الله عليه وسلم. إنه رجل قوي جدًا، عريض الصدر وشعره مجعد.