قصة غزوة بدر سنتحدث في هذا الموضوع عن غزوة بدر وسبب المعركة متى بدأت المعركة وموقعها وشهداء المسلمين فيها في هذه السطور التالية.
غزوة بدر (وتسمى أيضًا غزوة بدر الكبرى، وبدر الفتنة، ويوم الفرقان) وقعت أحداثها في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة.
بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمسلمين من جهة، وبين المشركين من قريش ومن تحالف معهم من جهة أخرى، وكان جيش المشركين
بقيادة أبو جهل.
سبب المعركة |
---|
سبب المعركة
خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 150 أو 200 مهاجر لاعتراض قافلة قريش متجهة من مكة إلى الشام.
لاستعادة بعض ما أخفاه المشركون عن المسلمين عندما كانوا بمكة قبل هجرتهم
بداية المعركة
بدأت المعركة بظهور رجل من جيش قريش هو الأسود بن عبد الأسد المخزومي وهو يقول: “أعاهد الله لأشربن من حوضهم، أو لهدمه، أو أموت”. بدونها.” فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فلما التقيا ضربه حمزة فتعثرت قدمه في نصف رجله وهو تحت الحوض فسقط. وعلى ظهره نزفت رجله دماً نحو أصحابه، ثم زحف إلى الحوض حتى ألقى نفسه فيه يريد أن يتطهر. يده اليمنى، لكن حمزة ثنيه بضربة أخرى أصابته وهو داخل الحوض
ورداً على ذلك خرج ثلاثة رجال من جيش قريش: عتبة بن ربيعة، وأخيه شيبة بن ربيعة، وابنه الوليد بن عتبة، وطلبوا المبارزة، فخرج ثلاثة من الأنصار إليهم: عوف ومعوذ ابنا الحارث (وأمهما عفراء)، وعبد الله بن رواحة، فردهما الرسول. ; لأنه كان يحب أن يبارزهم بعض أهله وأقاربه، وقيل إن رجال قريش هم الذين أبوا أن يبارزوا هؤلاء الأنصار، فقالوا لهم: من أنتم؟ قالوا: جماعة من الأنصار. قالوا: أهل الكفاءة والشرف. لسنا في حاجة إليكم، ولكننا نريد أبناء عمومتنا». فنادى منادهم: يا محمد، أخرج إلينا أهلنا الصالحين. فقال الرسول محمد: «قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا عبيدة بن الحارث». حمزة، قم يا علي». فهاجم حمزة شيبة فقتله، وهاجم علي الوليد فقتله، وهاجم عبيدة بن الحارث عتبة، فضرب كل منهما الآخر ضربة موجعة. فكر حمزة وعلي في عتبة وقتلوه، وحملوا عبيدة وجاءوا به إلى الرسول محمد، لكنه سرعان ما مات. ومتأثراً بجرحه قال عنه النبي محمد: «أشهد أنك شهيد»، وفي هؤلاء الستة نزلت هذه الآيات من سورة الحج: هذان خصمان اختصما في ربهما. والذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار وصب من فوق رؤوسهم الحميم. يذوب به ما في بطونهم وجلودهم. لديهم مطارق ثقيلة من حديد. كلما أرادوا أن يخرجوا منها حزنا أعيدوا فيها فذوقوا عذاب الحريق. إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا. لباسهم فيها حرير. وهدوا إلى طيب القول وهدوا إلى صراط الحميد.
ولما رأى جيش قريش مقتل الثلاثة الذين خرجوا للمبارزة غضبوا وهجموا على المسلمين هجوما عاما. وثبت المسلمون وثبتوا في وجهه، وهم في موقع دفاع، يرمونهم بالسهام كما أمرهم الرسول محمد. وكان شعار المسلمين: “واحد، واحد”. فأمرهم الرسول بالهجوم فقال: «تقويوا». »، متوعداً من قُتل صابراً، راجياً أن له الجنة، وما زاد نشاط المسلمين وحماسهم في القتال سماع قول الرسول محمد: ستنهزم الحشود ويرجعون.
ويعتقد المسلمون أن الله تعالى قد استصغر المشركين في أعين المسلمين، واستصغر المسلمين في أعين المشركين. وكان الرسول قد رأى في منامه ليلة النهار الذي التقى فيه الجيشان. ورأى أن المشركين قليلون، فقص رؤياه على أصحابه، ففرحوا بالبشرى. وجاء في القرآن: وإذا أطلعكم الله عليهم في منامكم قليلا ولو أطلعكم عليه كثيرا لفشلتم وتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم. وهو عليم بذات الصدور. وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا فصغركم في أعينهم ليقضي الله أمرا قد كان وإلى الله ترجع الأمور. ومعنى الآيتين أن الرسول رأى المشركين في منامه قليلاً، فأخبر أصحابه بذلك، وكان ذلك سبباً لثباتهم. وسبب الحكمة في انتقاص المسلمين في نظر المشركين أنهم إذا رأوا أنهم قليلون قاتلوهم غير خائفين ولا مبالين بهم، ولا محذرين منهم، فلا يقاتلون باجتهاد، الاستعداد واليقظة والحذر. ثم إذا شاركوا فعلاً في القتال، فوجئوا بكثرة العدد، فيتعجبون ويخافون، وتنكسر قواهم عندما يرون ما يرون. ولم يكن ذلك في حساباتهم وتقديرهم، فيكون ذلك من أسباب خيبة أملهم وانتصار المسلمين عليهم.
وفي قتاله مع أعدائه يوم بدر ابتكر الرسول طريقة جديدة في قتال الأعداء لم تكن معروفة من قبل بين العرب. وقاتل في صفوف، وهذه الطريقة أشار إليها القرآن في سورة الصف بهذه الآية: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان متماسك. . وصفة هذه الطريقة: أن يكون المقاتلون على شكل صفوف صلاة، وتكون هذه الصفوف قليلة أو كبيرة حسب عدد المقاتلين أو عددهم، وتتكون الصفوف الأولى من أصحاب الرماح لصد هجمات المقاتلين. الفرسان، وتكون الصفوف خلفهم من أصحاب السهام، لتوجيههم من المهاجمين إلى الأعداء، وقد اتبع الرسول الطريقة. ولم يهاجم الدفاع قوة قريش، وكانت توجيهاته التكتيكية التي نفذها جنوده سبباً في زعزعة موقف العدو وإضعاف نفسيته، وبالتالي تحقيق النصر على العدو رغم تفوقه.
يعتقد المسلمون أن الله تعالى ألقى الرعب في قلوب أعدائهم في غزوة بدر. كما يعتقدون أن الله تعالى أرسل الملائكة لقتال أعدائهم، وأن رزقه الملائكة للمؤمنين أمر قطعي ثابت لا شك فيه. وجاء في سورة الأنفال: وإذ أوحي ربك إلى الملائكة إني معكم. فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوهم فوق الرقاب واضربوا كل بناء منهم. وفي سورة آل عمران: ولقد نصركم الله في بدر وأنتم أذلة، فاتقوا الله لعلكم تشكرون. إذ قلت للمؤمنين: ألا يكفيكم ما ترزقون؟ أنزل ربك مع ثلاثة آلاف من الملائكة . كما قال الرسول محمد يوم بدر: “هذا جبريل ممسك برأس فرسه وعليه أداة الحرب”، وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال: “إنصار قصيرون”. جاء رجل ليأخذ العباس بن عبد المطلب، فقال العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله، والله ما أسرني هذا. فأسرني رجل من أجمل الناس وجهاً، يركب جواداً أذكى ما أرى في الناس. فقال الأنصاري: أسرته يا رسول الله، فقال: «اسكت، فقد أيدك الله بملك كريم».
وبدأت علامات الفشل والفوضى تظهر في صفوف قريش، واقتربت المعركة من نهايتها. وبدأت جماهير قريش بالفرار والانسحاب، وبدأ المسلمون في السبي والقتل حتى هُزمت قريش.
قُتل القائد العام لجيش قريش عمرو بن هشام المخزومي، المعروف عند المسلمين بأبي جهل. قُتل على يد غلامين من الأنصار، معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح.
موقع المعركة
وقعت المعركة عند ماء بدر، جنوب غرب المدينة المنورة، أو ما يعرف الآن بمدينة بدر. وتبلغ المسافة بينها وبين المدينة المنورة حوالي 257.5 كيلومتراً (160 ميلاً)، وتقع شمال مكة المكرمة. والمسافة بينها وبين مكة هي طرق القوافل القديمة التي سلكتها. ويبلغ طول جيش قريش حوالي 402.3 كيلومترًا (250 ميلًا). أما المسافة اليوم بين مكة وبدر بالسيارة فهي 343 كيلو متراً، والمسافة بين المدينة وبدر بهذا الطريق 153 كيلو متراً، والمسافة بين بدر وساحل البحر الأحمر الواقع إلى الغرب منه حوالي ثلاثين كيلومتراً. كيلومترات.