قصص جحا الحيلة

قصص جحا الحيلة وهو جحا، جحا العربي، وحكايات جحا وزوجته، وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

قصص جحا الحيلة

وفي أحد الأيام ذهب جحا إلى السوق لأنه أراد أن يشتري حماراً. وظل يبحث عن حمار جيد حتى أعجب بالحمار، فاشتراه من البائع. فأخذ جحا الحمار وعاد إلى الحقل. وفي الطريق رآه لصان يعرفان جحا جيدًا ويعرفان أنه رجل صالح.
استغل اللصوص انشغال جحا بالحديث مع رجل آخر وترك الحمار. قام أحد اللصوص بفك الحمار وهرب به، أما اللص الآخر فقد ربط نفسه مكان الحمار. وعندما انتهى جحا من الحديث مع الرجل، عاد ليفك ربط الحمار ويأخذه إلى الحقل. فوجد أن الحمار مربوط مكان السارق، فسأل جحا اللص. من أنت؟ أين ذهب الحمار؟ فقال له اللص: «أنا الحمار». فاستغرب جحا من الأمر، وقال له اللص: لا تتعجب يا جحا. سأخبرك قصتي. كنت شقية ولم أستمع إلى كلام أمي، فدعتني أن أتحول إلى حمار، وبالفعل تحولت إلى حمار، وباعني أخي في السوق لأنني كنت أسبب له الضيق”.
وعندما اشتريتني تنعمت وأصبحت إنساناً مرة أخرى، فشكراً لك يا جحا. وصدق جحا قصة الرجل لأنه كان طيب القلب وتركه يرحل، وكان سعيدا لأنه ساعده وقال له “سأتركك تذهب، لكن أتمنى أن تسمع كلام والدتك حتى لا تتحول”. إلى حمار مرة أخرى.” وفي اليوم التالي ذهب جحا إلى السوق ليشتري حماراً آخر، فوجد البائع يبيع نفس الحمار الذي اشتراه بالأمس. فاقترب جحا من الحمار وقال له: لن أشتريك لأنك لم تستمع لنصيحتي وأغضبت أمك، فعدت حمارًا مرة أخرى.

من هو جحا؟

تعتبر شخصية جحا من الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ العربي والإسلامي، إذ تتأرجح بين الحقيقة والأسطورة والخيال، فيما يصعب التأكد بشكل قاطع من مصدر هذه الشخصية وأين بدأت بالضبط ولمن هي. المنسوب إليه، إذ تعددت الروايات عنه والقصص متواترة.
لكن جحا ترك في المخيلة الشعبية صورة واضحة للفيلسوف البسيط الذي يختلط حديثه بممارسته في الحياة، ويتراوح بين الصور المتناقضة بين الحكمة والحماقة، لدرجة أن المرء يكاد يحتار من أين يبدأ الذكاء البشري الفطري وأين يبدأ؟ وينتهي إلى حد السذاجة.
كما يكشف النهج الساخر في حكايات جحا العديدة عن بنية الحكيم الذي يتغلب على صرامة الواقع وغطرسته بالانتباه، والذي بدلا من الانسجام مع هذه الألفة يعمل على تدميرها وفضحها بالسخرية منها.

جحا العربي

وتعود أقدم قصص جحا إلى القرن الأول الهجري، أي القرن السابع الميلادي، وتعود إلى دجن بن ثابت الفزاري. ولد في العقد السادس من القرن الهجري، وسكن الكوفة. وروى عنه أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون. وقال الشيرازي: “كان جحا كنية له، وكان لطيفا، وما يقال عنه كذب عليه”. وقال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة سنة. وذكر أن جحا كان تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان على الأغلب متسامحا سهلا، فلا ينبغي لأحد أن يستهزئ به. وقد ذكر ذلك جحا في كتب الجلال السيوطي، والذهبي، والحافظ ابن الجوزي، حيث قال: «…ومنهم (جحا) الملقب بأبي الغصن، وبدليل وقد روى عنه فطنته وذكاؤه. إلا أنه كثيرا ما يتم التغاضي عنه، ويقال إن بعض الذين كانوا يعادونه كتبوا عنه قصصا.

نكتة جحا وزوجته

– القصة الأولى : قصة زوجة جحا الحولة .

تزوج جحا امرأة رأت شيئين:
ولما جاء وقت الغداء أحضر رغيفين من الخبز، فرأتهما أربعة. ثم أحضر الإناء فوضعه بين يديها. فقالت له: ما تصنع بإناءين وأربعة أرغفة؟ وعاء واحد ورغيفين يكفي. فرح جحا وقال: يا لها من نعمة! فجلس معها يأكل، فألقت إليه إناء طعام وقالت له: هل أنا رجل فاسق حتى تأتي معك برجل آخر ينظر إلي؟
فقال جحا: يا حبيبي إني أرى كل شيء في اثنين إلا أنا.
-القصة الثانية: جحا وشامة والأطفال

زوجة جحا كانت حامل في شهرها الأخير. وفي إحدى الليالي، عند الفجر، شعرت المرأة بأنها على وشك الولادة، فأيقظت زوجها. فقام ودعا جارا له. ثم جاءت الجارة ودخلت لرؤية زوجة جحا وطلبت منه أن يشعل شمعة. فنهض جحا. أشعل الشمعة وبدأت زوجته تلد.
وبعد فترة قصيرة أنجبت الزوجة طفلاً، وابتهج الجميع، وانتشرت الفرحة، فقالت جارة جحا: هيا هات شمعة أخرى، وأشعلها لتفرح بالمولود السعيد. فأحضر جحا شمعة ثانية وأشعلها. وما هي إلا لحظات حتى أنجبت زوجته طفلاً آخر، وزادت الفرحة والسرور. فقال له جاره: هيا أحضر شمعة لتفرح بالمولود الثاني. فقام وأحضر شمعة وأشعلها. وحالما أشعلتها شعرت زوجته بالألم وكأنها تريد أن تلد طفلاً ثالثاً. فأسرع جحا إلى الشمعة وأطفأها كلها. فغضب جاره وقال له: لماذا فعلت ذلك؟ قال: سيدتي لو طال الشمع لرأينا اعتداء من الأطفال لا بأس به.
– القصة الثالثة : جحا هو صاحب العقد .

يحكى أن جحا كان لديه زوجتان تغاران عليه بشدة، وكان ذلك يسبب له مشاكل كثيرة في كل مرة يعود من العمل، فكان يفكر في حيلة يرضيهما ولا يسبب له إحراجًا أو يسبب لهما الشجار لأن من غيرتهم. وكان إذا ذهب إلى زوجته الأولى أهداها قلادة جميلة، وإذا ذهب إلى زوجته الثانية أهداها أيضاً قلادة جميلة. وكان ينصح كل منهما في كل مرة ألا تخبر الأخرى أنه أهداها القلادة. حتى بدأ كل واحد منهم يظن أنها أعز زوجة لجحا، وأنه يفضلها على الأخرى.
وفي أحد الأيام، بينما كان جحا خارج العمل، التقت الزوجتان وجلستا تتحدثان وتتناقشان. أرادت الزوجة الأولى أن تضايق الزوجة الثانية، فأخبرتها أن جحا يعتز بها ويحبها أكثر منهم. فأزعجت الزوجة الثانية وأجابت بأنها هي التي تحب جحا أكثر وتقدم لها الهدايا. فأخذوا يتشاجرون ويتجادلون، وهكذا حدث ما حدث. جحا.
ثم حتى ظهر جحا أمسكوا من رقبته وقالوا له: يا جحا، أينا تحب أكثر من الآخر؟
فوجد جحا نفسه في موقف صعب وفكر جديًا في كيفية الخروج من هذا المأزق الذي طالما خدعه حتى لا يقع فيه. وبعد فترة جاء جحا بفكرة ترضي الطرفين، فقال لهما جحا بسرعة: أحب التي أهديتها القلادة أكثر من الأخرى.
فتركته زوجتاه، وظنت كل واحدة منهما أنه يحبها وحدها.
وهكذا استطاع العبقري جحا أن يخرج من هذا الوضع الذي لا يحسد عليه.
مواقف جحا لا تخلو من الضحك والاستفادة من مواقفه الغريبة والمدهشة. وهذه قصة أخرى لجحا حدثت له مع زوجته ومن حكاياته الفريدة. اسم هذه القصة جحا وكل شيء.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً