قصص جحا قبل النوم نقدمها لكم من خلال هذا المقال. ونذكر لكم أيضًا مجموعة متنوعة من القصص الأخرى المميزة لجحا، مثل قصة جحا والملك، وقصة جحا الذكي، وفي الختام قصة جحا والمسمار.
قصص جحا قبل النوم
قصص جحا وتاجر الألمنيوم
ترك جحا كمية كبيرة من الألمنيوم عند أحد جيرانه التجار. وفي المرة التالية، عاد جحا إلى التاجر ليطلب الألمنيوم. فأخبره التاجر أن الألمنيوم قد أكله فأر كبير. وتظاهر جحا بتصديق ما قاله التاجر. وبعد يومين رأى جحا ابن التاجر واحتجزه في منزله. واصل التاجر البحث. عن ابنه، وعندما رأى جحا أخبره أن ابنه لم يجده. فأجاب جحا قائلا: سمعت. زقزقة الطيور، وعندما سمعت الصوت رأيت الطيور تحمل طفلاً. فأجاب التاجر: هل تستطيع الطيور أن تحمل طفلاً؟ فأجاب جحا: القرية التي تأكل فيها الفئران الألمنيوم فيها طيور تحمل أطفالاً! ابتسم التاجر لجحا وأعاد له الألومنيوم.
قصة جحا والحمار
تعتبر قصة جحا والحمار من أكثر قصص جحا إثارة للاهتمام. تحكي هذه القصة أن جحا وابنه ذهبا ذات يوم إلى السوق مع حمارهما، وركب ابن جحا الحمار ومشى جحا خلفه، وقابلوا بعض الناس فقالوا يا له من طفل غير مهذب، يركب الحمار بينما كان جحا مشى الأب الفقير. خلفه، وهنا قرر جحا وابنه التبديل، حيث ركب جحا الحمار وابنه سار خلفه، وبعد دقائق قليلة صادفوا بعض الأشخاص الذين قالوا يا له من أب فظيع، يركب الحمار بينما ابنه الفقير يجب أن يمشي، فقرر جحا وابنه أن يسيرا خلف الحمار، وبعد فترة صادفوا بعض الناس يقولون ما ضيعة الحمار، ينبغي لأحد أن يركبه، فركب جحا وابنه الحمار حتى التقيا بعض الناس الذين قالوا: هذا الحمار المسكين، يركبه شخصان، ما هذه القسوة، فقرر جحا وابنه أن يحملا الحمار حيث حملاه حتى التقيا ببعض الناس فقالوا: “ها!” انظر إلى جحا وابنه يحملان حمارًا، ألا يعلمان أنه من المفترض أن يكون العكس؟ وأخيرًا، أدرك جحا أنه لا يمكنك إرضاء الجميع.
قصة جحا والملك
وفي أحد أيام الشتاء الباردة، جلس جحا في قصر الملك، فقال الملك لجحا: “هل تستطيع أن تجلس خارج القصر في الخلاء في ليلة شتوية باردة وصدرك عاري؟”
ورد جحا بمنتهى الشجاعة والتحدي بأنه يستطيع أن يفعل ذلك. بل زاد من التحدي وطلب من الملك أن يحدد الليلة التي يريد أن يقضيها في الهواء الطلق. تفاجأ الملك وأخبر جحا أنها إذا فعلت ذلك فسوف تحصل في المقابل على مكافأة كبيرة على شكل دينار ذهبي.
اختار الملك ليلة شتاء باردة. فأمر حراسه أن يصعدوا مع جحا إلى قمة الجبل، ويجردوه من ملابسه، ويبقوا بالقرب منه طوال الليل يراقبونه حتى لا يشعل حريقًا.
وكان الحراس يرتدون ملابسهم الشتوية الثقيلة لحمايتهم من البرد القارس. وصعدوا مع جحا إلى قمة الجبل، وجردوه من ملابسه، وجلسوا بعيدًا عنه قليلًا، يراقبونه كما أمر الملك.
وفي اليوم التالي، أخذ الحراس جحا من أعلى الجبل إلى قصر الملك. ولم يصب جحا بأذى على الإطلاق ولم يحدث له شيء. اندهش الملك وسأله هل رأى ناراً مشتعلة في أي مكان وهو على قمة الجبل. فأجاب جحا: نعم، رأيت الضوء الضعيف للمصباح يومض. “بعيد جدًا عن نافذة أحد منازل القرية عند سفح الجبل”.
فأجاب الملك: لقد شعرت بالدفء في ضوء المصباح، وضاعت هديتي لك. في هذه اللحظة غضب جحا ورفع صوته. ثم فكر في حيلته لينال المكافأة التي وعد بها هذا الملك المخادع.
– وبعد بضعة أسابيع ذهب جحا إلى قصر الملك ودعاه وحاشيته لتناول الطعام، وأنه سيعد لهم مائدة لذيذة جدًا بين الزهور والأشجار، وقد طلب الملك وحاشيته ذلك من جحا بالفعل. .
– ذهبوا إلى منزله . وكان جحا قد خصص لهم بالفعل مكانًا خاصًا بين الأشجار القديمة، وبدأ في تبادل النكات حتى انتهاء الوجبة. شعر الملك بالجوع.
-كان جحا يخرج من وقت لآخر ثم يعود مرة أخرى، وعندما شعر الملك بالجوع الشديد، سأل جحا: “أين الطعام؟ نحن جائعون جدًا يا جحا؟» فأجاب جحا أن الطعام لم ينضج بعد، وأن هذا ليس خطأه، بل خطأ النار.
نهض الملك من مقعده وقال لحاشيته: “دعونا نرى ما يعده جحا لنا”. وبالفعل ذهبوا جميعًا ليروا ما هو الطعام الذي يعده جحا، ووجدوا أن جحا قد وضع عدة أوعية من الطعام، وعلقها على الشجرة، وأشعل نارًا في الأرض، حتى لا تصل النار إلى الأواني، ولكن دخان فقط.
– فغضب الملك وقال: ما هذا؟ هل تسخر منا يا جحا؟» فقال جحا: «في تلك الليلة التي قضيتها في أعلى الجبل، رأيت ضوء مصباح خافت يأتي من مكان بعيد جدًا من إحدى نوافذ بيوت القرية، فقررت يا سيدي أن شعرت بالدفء من خلاله. هل الطعام مطبوخ وليس بينه وبين النار سوى أمتار قليلة؟ ضحك الملك من ذكاء جحا فذهب غضبه، ثم أمر بإعطائه المكافأة التي وعده بها وهي ألف دينار ذهبي.
قصة جحا الذكي
في أحد الأيام دخل تاجر غني إلى فندق فخم وطلب دجاجة مسلوقة وبيضتين ليأكلهما. وعندما انتهى طلب من صاحب المطعم تأجيل دفع حسابه إلى المرة القادمة، فوافق. دخل هذا التاجر الفندق مرة أخرى وطلب نفس الطعام الذي طلبه في المرة الأولى. ثم جاء إلى صاحب الفندق فقال له: أعتقد أن الحساب قد أصبح كبيراً. قل لي ما هو السعر؟
فأجاب صاحب الفندق: سأقول لك المبلغ باختصار: 200 دينار. ضحك الرجل من دهشته بهذا المبلغ الكبير وقال لصاحب الفندق: كيف تساوي دجاجتان وأربع بيضات هذا المبلغ؟ فأجابه صاحب الفندق إجابة غريبة وقال له: أنت لم تدفع لي ثمن الدجاجة لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، وأعتقد أنه خلال هذه المدة قد تضع الدجاجة الكثير من البيض ويجب عليك تعويضي عنها. ولكن الرجل لم يوافق على هذا القول الغريب ونشأ بينهما جدال وشجار حتى احتدم بينهما حتى اضطروا للذهاب إلى القاضي.
مثل التاجر وصاحب الفندق أمام القاضي، فسأل القاضي صاحب الفندق: لم تحدد سعر الدجاجة في المرة الأولى، أليس كذلك؟ فأجابه صاحب الفندق: لا، فسأل التاجر لماذا لم يسأل عن السعر، فأجاب القاضي: لم أفعل ذلك لأني توقعت أن يكون السعر منخفضاً. فسأله القاضي إن كان قد فعل ذلك في المرة الثانية، فأجاب: «لا»، فحكم القاضي بأن يدفع الرجل الثمن كاملاً لصاحب الفندق. فغضب الرجل من هذا الحكم واعتبره ظالما وطالب بالاستئناف لاستكمال القضية.
بدأ هذا الرجل يبحث عن محامٍ ليخرجه من هذا المأزق، فوجهه الناس إلى جحا. وهو معروف بحيلته وبراعته في كيفية الخروج من المآزق، فذهب إلى جحا وحكى له قصته، فقام جحا وطمأنه وقال له: لا تقلق، سأحل هذا الأمر من أجلك. أنت، وعندما جاء وقت القضية كان الجميع حاضرين. لكن جحا تأخر كثيراً في الوصول، فأرسل التاجر من يطلبه.
وعندما حضر جحا إلى المحكمة سأله القاضي عن سبب تأخره فأجاب: كنت أزرع حبات القمح فأعطيت صديقي قمحاً مسلوقاً وطلبت منه أن يزرعه حتى لا أضيع وقتي في الزراعه و زراعة القمح أثناء حضوري للمحكمة. ضحك القاضي وضحك الجميع وسأل القاضي: هل سمع أحد بالقمح المسلوق؟ فهل يعي هذا الرجل ما يقول؟ فقال جحا للقاضي: هل رأيت دجاجة مسلوقة تضع بيضها؟ لا ينبغي لهذا التاجر أن يدفع ثمن شيء لا يمكن أن يحدث. ضحك القاضي وتعجب من مكر جحا ووقف أمامه متحيرا لا يدري ماذا يقول. ولم يكن أمامه إلا أن يعفي هذا التاجر من دفع المبلغ، وهكذا انتصر جحا بحيلته.
قصة جحا والمسمار
كان لدى لاجا منزل كبير وجميل. وفي أحد الأيام اضطر إلى بيعه لحاجته إلى بعض المال، ففكر في بيعه دون إهداره بالكامل… ليأخذ المال ثم يسترده بعد فترة من الزمن.
لقد عرضها للبيع بعد أن فكر في خدعة لم يفكر بها أحد على الإطلاق.
فعرض منزله للبيع بسعر معقول.. وأضاف مبلغاً إضافياً كبيراً إلى مسمار وضعه في الحائط.. فأعجب كل من جاء للشراء بالمنزل والسعر، لكنه اعترض على العرض. ثمن المسمار، فقال له: إذن اشتر البيت واترك العملية لي…
فظل جحا على هذه الحالة فترة من الزمن حتى جاءه أخيرًا مشتري في حاجة ماسة إلى المنزل، ولكن كان معه ثمن المنزل ولكن ليس معه ثمن المسمار. وافق على شراء المنزل بشرط أن يبقى المسمار ملكًا لجحا. فقال المشتري في نفسه ماذا سيفعل جحا بهذا الطريق؟ ما دام المسمار داخل بيتي؟؟
لكن جحا اشترط على المشتري الذي أراد شراء المنزل أن يكتب في عقد البيع أن يدفع المشتري ثمن المنزل نقدا، وأن يترك المسمار الذي كان موجودا بالفعل في الحائط داخل المنزل ولا يقوم بإزالته أبدا. من حق جحا أن يفعل ما يريد بالمسمار.
ووافق المشتري دون أن يلاحظ الغرض الخفي من وراء هذا الشرط.
وبعد أيام من إتمام العقد وانتقال المشتري إلى منزله الجديد، ذهب جحا إلى المنزل الذي باعه وطرق الباب.
– وعندما سأله الرجل عن سبب الزيارة أجاب جحا: جئت لأتطمن على ظفري !! رحب به الرجل وأجلسه وأطعمه، لكن الزيارة كانت طويلة وكان الرجل يعاني من الحرج من طول زيارة جحا، وبدأ جحا يأتي من يوم لآخر… يتفقد الطريق، ويجلس لمدة وقتا طويلا، ويأكل ما أكل. وشرب صاحب المنزل شرابه حتى سئم منه وانصرف وشكاه لمدير الشرطة.
فعلم جحا بالأمر، فجاء على الفور إلى منزل الرجل. دخل بسرعة متجهاً نحو الحائط حيث كان المسمار. خلع سترته، وفرشها على الأرض، واستعد للنوم. فلم يستطع المشتري الصبر وسأله: ماذا تفعل يا جحا؟!
أجاب جحا بهدوء: لقد شكوتني لمدير الشرطة.. وجئت لأنتظره هنا.. وسأنام حتى يصل إلى ظل مسماري. لكن رئيس الشرطة لم يأت لأنه يعرف جحا جيدا ويعرف العقد المبرم بينه وبين الرجل.
وظل جحا يذهب إلى الرجل كل يوم بحجة مسماره العزيز، ويختار أوقات الوجبات ليتشارك مع الرجل طعامه. ولم يستطع الرجل أن يستمر على هذا الوضع، فخرج جحا من المنزل بما فيه! ومنذ ذلك الحين بدأ الناس يروون قصة (مسمار جحا) التي أصبحت عبرة..