قصص جحا والحمار، قصة جحا في المدرسة، قصة جحا والحمار والملك، وقصص جحا الذكي. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
قصص جحا والحمار
1. قصة جحا وابنه والحمار
فقال جحا لابنه: هذا يوم جميل يا أمير. الشمس مشرقة والسماء صافية، لذا سأذهب إلى سوق القرية المجاورة.
فقال أمير بسعادة: الأمر كما ترى يا أبي؟ سأجهز لك الحمار وأذهب معك. فقال جحا: لا مانع من وجودك معي يا أمير. دعنا نذهب.
فقال جحا: هيا يا أمير، اركب أنت الحمار وأنا أمشي. فقال أمير: لا يا أبي هذا لا يصح! أنت تركب وأنا سأمشي.
فقال جحا: شكراً يا أمير! لكن والدك سمين، كما ترى، وبعض المشي سيكون مفيدًا له، ولذلك ركب أمير الحمار ومشى جحا خلفه.
فرآهما رجلان، فقال أحدهما للآخر: انظر كيف يركب الولد تاركاً أباه الفقير الذي رباه يمشي على قدميه؟ ما أسوأ هذا الأدب!!
قال أمير: يا أبي ألم أقل لك تفضل أن تركب وأنا أمشي؟! فركب جحا الحمار.
فقابلتهم جماعة، فقال أحد أفرادها: ما أقسى قلب هذا الرجل! اركب الحمار واترك هذا الصغير الضعيف يمشي على قدميه.
توقف جحا مع الحمار قائلا: ماذا نفعل لنرتاح من ألسنة الناس؟
قال أمير: إذن سنركب أنا وأنت يا أبي. وهكذا سار الحمار وجحا وابنه على ظهره؟
قال جحا: أخيراً وجدنا طريقة معقولة أيها الأمير بعيدة عن النقد، وما أن مشوا قليلاً حتى صادفهم آخرون.
فقال بعضهم لبعض: انظر إلى قسوة جحا. وهو ضخم الجسم، وهو وابنه يركبان معًا هذا الحمار الضعيف الهزيل! أليس في قلبه رحمة؟!
لقد أصبحت في حيرة من أمر هؤلاء، فكيف نصل إلى رضاهم؟!
فكر جحا ثم قال: اسمع أيها الأمير، دعنا نترك الحمار يمشي، بينما نسير نحن على أقدامنا خلفه.
فصادفهما جماعة من الناس فقالوا: انظروا إلى هذين السفيهين اللذين يسيران على أقدامهما في هذا الحر والغبار دون أن يركب أحدهما حماراً.
التقط جحا الحمار وقال: ما رأيك يا أمير في هذا التصرف؟ ولننتظر ما يقوله الناس الآن، فقد يرضيهم هذا.
لقي جحا وابنه رجلين، فقال أحدهما للآخر: يا للعجب! أنظر إلى جحا يحمل حماره !! لقد فقد عقله.
فقال جحا لابنه: جربنا كل الطرق ولكننا لم نأمن مما يقوله الناس. فقال أمير: فماذا نفعل يا أبتاه؟!!
فقال جحا: نعمل ما يرضي الله ورسوله.
2. قصة جحا والجار والحمار
في أحد الأيام جاء أحد الجيران إلى منزل جحا وسأله: هل تسمح لي أن أستعير حمارك؟ قال جحا: “بقدر ما أرغب في تقديم الخدمة والمساعدة لرجل يحظى باحترام كبير مثلك، يؤسفني أن أخبرك أن حمارتي ليست هنا اليوم”. وبمجرد أن انتهى من الكلام، بدأ الحمار ينهق. قال الجار: “من الواضح أنني محظوظ وحمارك موجود هنا بعد كل شيء”. صاح جحا: “ماذا!”. هل أنت على استعداد لقبول كلام الحماري واستجوابي، أنا رجل عجوز ذو لحية بيضاء؟»
3. قصة جحا والحمار
وفي أحد الأيام ركب جحا حماره وذهب إلى السوق ليشتري بعض الأغراض لعائلته. كان السوق مزدحما جدا بالناس، وفقد جحا حماره هناك، وبدأ يبحث عنه، لكنه كان مبتسما وسعيدا طوال الوقت. سأله بعض الناس: لماذا أنت مبتسم وسعيد، رغم أنك لم تجد حمارك بعد؟ وقال: “أنا سعيد ومبتسم لأنني لو لم أركب حماري لخسرت نفسي”.
قصة جحا في المدرسة
في أحد الأيام، قرر جحا أن يسمح لابنه بالذهاب إلى المدرسة. وقال في نفسه إن ابنه مجتهد وذكي وسيدخل الهندسة بعد 10 سنوات. وبعد 4 سنوات من الذهاب إلى المدرسة، جاء ابن جحا إلى جحا حاملاً ورقة.
فرح جحا كثيرًا، وظن أن ابنه حصل على العلامة الكاملة في الامتحانات. وطلب جحا من ابنه أن يقرأ له ما هو مكتوب في هذه الورقة، وعندما بدأ ابن جحا في قراءة هذه الورقة لم يستطع قراءة حرف واحد منها. فقال ابن جحا لأبيه يا أبت. ولم أميز كلمة مما رأيت، فسكت جحا وقال لابنه: ما بك؟ ثم في اليوم التالي ذهب جحا إلى المدرسة والتقى بالمعلم فقال له: ماذا يوجد في الورقة؟ فرد عليه المعلم بأنه استدعاء ففرح. شيء سيء.
فتعجب المعلم وقال له: ابنك ضعيف جداً. ويعيد السنة الأولى للمرة الثالثة. أجاب جحا: نعم يا سيدي. وحتى في البيت لا يأكل طعاماً ولو ذاق عصاً. فغضب المعلم وقال له ابنك ضعيف في الدراسة وليس في الصحة. أجاب جحا. فقال: يا سيدي، لم أهزمه، فاضربه أو أقتله، فخرج مسرعاً حاملاً عصاه، يلوح بها يميناً وشمالاً.
ومرت سبع سنوات وانتقل الطفل إلى المدرسة الإعدادية. وحضر ابن جحا درسا في اللغة العربية فرع النحو وكان الموضوع عن الموضوع والمفعول به. كان جحا سعيداً بابنه لأنه بدأ يفهم ما يقوله المعلم في الدرس. فأجاب دون تردد أنه هو الموضوع، فناداه جحا قائلا: يا بني، فجاء. يُرسل الطفل إلى والده حاملاً أمر استدعاء الوصي.
ذهب جحا إلى المدرسة في اليوم التالي والتقى بالمعلم وسأله عما حدث. فقال المعلم لجحا: إن ابنك اعتدى على زميله في الصف، وضربه ضربا مبرحا حتى أغمي عليه. فقال جحا: صدقت يا سيدي، لقد أخطأ ابني وأنا أعتذر منك. فرد عليه ابنه. قائلًا بصوت عالٍ: يا أبت، ألم تخبرني أن الفعل خير من الأثر؟
توقف جحا صامتا، وقال للمعلم: الذي يضرب خير من الذي يضرب. غادر المعلم بسرعة واتجه نحو مكتبه، وأعطى جحا ورقة وشهادة. وسأل جحا المعلم ما هذا فأجابه المعلم: هذه شهادة طبية وشكوى من المحكمة قدمها إلى والد الطالب المضروب حتى أعطيك إياها. فرد عليه جحا قائلا: «محكمة!» هذا ليس ابني. فلم أتمكن من السيطرة عليه، فاقتله أو أضربه. وبعد 10 سنوات تخرج ابن جحا وانتمى إلى الشارع ولهذا يقال (من يشبه أباه فليس ظالما).
قصة جحا والحمار والملك
يحكى أن ملكاً كان له حمار فأراد أن يعلمه القراءة والكتابة. وعرض مكافأة كبيرة لمن ينجح في ذلك، وإذا فشل يتم إعدامه. وفي فترة تعليم الحمار، تعهد الملك بدعم احتياجات الحمار الأساسية من علف وبرسيم وخبز وغير ذلك، وقد تقدم عدد غير قليل. كانوا طمعين في الجائزة، لكن بسبب غبائهم عندما تعهدوا للملك بفترة زمنية تتراوح بين سنة وعشر سنوات لتعليم الحمار، كان مصيرهم جميعا الإعدام لفشلهم في تحقيق مخططاتهم.
وهنا ظهر جحا ابن البلد وذهب واثقا من نفسه وأن الملك أغبى من الحمار. فقال للملك: سأتعهد لجلالتك أن أعلم الحمار القراءة والكتابة، ولكني أحتاج إلى مائة عام يا مولاي. وافق الملك على الفور، وانصرف جحا سعيدًا ومعه الحمار وبرسيمه.
– كان لطيفاً مع أهله فجعلهم يشتركون مع الحمار، بينما كان يقول في نفسه أن متوسط عمر الحمير لن يتجاوز ثلاثين عاماً، وفي كل الأحوال، إذا لم يتعلم الحمار خلال المائة عام أن فتعهد أنه سيموت بالتأكيد قبل ذلك، وإذا لم يمت الحمار يموت الملك. ولو لم يموت الاثنان، سأموت قبل عمري الحالي بمئة عام، وقد ترك جحا هذه المشكلة حتى الموت بهذه الطريقة.
قصص جحا الذكي
ومن أجمل قصص جحا الذكي قصة جحا والقاضي، وتبدأ أحداثها على النحو التالي:
في أحد الأيام، كان جحا يتجول في السوق ويشتري بعض الأشياء، إذ جاء رجل من خلفه وضربه على خده. فالتفت إليه جحا وأراد أن يرد عليه الضرب، لكن الرجل اعتذر بشدة قائلاً: أنا آسف يا سيدي. لقد ظننتك فلانًا ولكن جحا لم يقبل هذا العذر. وأصر على محاكمته، وعندما اشتد الصراخ واشتد الحديث بينهما، اقترح الناس أن يذهبوا إلى القاضي ليحكم بينهما.
– ذهب جحا وخصمه إلى القاضي، وصادف أن ذلك القاضي من أقارب الجاني، وعندما سمع القاضي القصة غمز لقريبه (يعني: لا تقلق، سأنقذك من هذا) مأزق”). ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 ديناراً جزاءً على ضربه، فقال الرجل: ولكن حضرة القاضي ليس معي شيء الآن. فقال القاضي وهو يغمز له: اذهب وأحضرها فوراً وسينتظرك جحا حتى تحضرها. فذهب الرجل وجلس جحا على مقعد القاضي ينتظر. منافسه ليحضر المبلغ لكن الانتظار طال ومرت ساعات ولم يحضر الرجل أبدا، ففهم جحا الحيلة وعرف من خلال غمزات القاضي لمنافسه أنهما يعرفان بعضهما البعض، فماذا فعل جحا؟ فقام وذهب إلى القاضي فلطمه على خده صفعة حتى تطايرت عمامته، وقال له: إذا أحضر منافسي فالعشرون ديناراً لك.