قصص جحا وزوجته

قصص جحا وزوجته نقدمها لكم من خلال هذا المقال مع مجموعة مختلفة ومتنوعة من قصص جحا الأخرى مثل قصة جحا ونوادر الملك جحا، وفي ختام الموضوع من هو جحا ، جحا؟

قصص جحا وزوجته

في أحد الأيام، كان لجحا زوجة عنيدة، وكانا يتجادلان ويتجادلان كثيرًا. وفي إحدى المرات طلب جحا من زوجته أن تطعم حماره وتعد له العلف، لكنها رفضت وطلبت منه ذلك. ودار بينهما جدال طويل كالعادة، وفي النهاية قرر جحا الموافقة. فسكت هو وزوجته، ولكن زوجته اشترطت أن يكون أولهما من يتكلم من استوفى الشرط وهو يخدم الحمار. وافق جحا وجلس في زاوية المنزل ملتزما الصمت.
كما التزمت زوجته الصمت، لكنها فجأة قررت الخروج من المنزل لزيارة جارتها، وحكت لها ما حدث بينها وبين جحا. فقالت لها جارتها: زوجك جحا عنيد جداً ولن يقبل أن يخسر الشرط. في هذه الأثناء كان جحا في المنزل، لكن المنزل بدا هادئا، لدرجة أن لصًا قرر دخول المنزل وسرقته، معتقدًا أنه لا يوجد أحد فيه، لكنه فجأة دخل الغرفة التي كان يجلس فيها جحا ووجده يجلس. وصمت، ولم يبد جحا أي رد فعل تجاه هذا اللص والتزم الصمت حتى لا يخسر الرهان. وظن اللص أن جحا مريض ولا يستطيع الحركة. كان مرتبكًا في البداية، لكن عندما رأى جحا صامتًا، قرر جمع ما تبقى من الأشياء في المنزل. كما قرر أن يقترب من جحا وأخذ عمامته. لكي نتأكد أنه كان يتكلم أم لا، لكن جحا ظل صامتا، فأخذ اللص ما جمعه وغادر.
وبينما كان جحا يجلس صامتًا، جاء صبي صغير ومعه قدر. وكان ابن جيرانه. أخبره الصبي أن زوجته أحضرت له الطعام. قد يكون جائعا. ظل جحا صامتًا وبدأ يحرك يده ويشير إلى الطفل الصغير، محاولًا أن يفهمه أن هناك لصًا دخل المنزل، لكن للأسف هذا الصبي لم يفهم. ظن أن جحا يطلب منه أن يسكب القدر فوق رأسه، ففعل الصبي ذلك وغضب جحا، ولكن من شدة عناده ظل صامتًا بلا حراك.
عاد هذا الصبي إلى المنزل وأخبر زوجة جحا بما حدث وأخبرها أنه وجد المنزل فارغًا. أسرعت زوجته إلى المنزل ودخلت فوجدت جحا جالسا صامتا كالتمثال لا يتحرك. وجدت المنزل خاليًا وملابس زوجها مملوءة بالحساء الذي أرسلته له. لم تعرف زوجة جحا ماذا تفعل، إذ رأت مشهدًا أمامها. ضحك وبكى، لكنها في النهاية لم تتحمل وصرخت قائلة: ماذا حدث في البيت يا رجل؟ تحدث جحا بسرعة وقال لها: هيا بسرعة اذهبي. اذهب إلى الحمار وأحضر له العلف. أنت من بدأ الحديث.

قصة جحا والملك

في يوم من الأيام كان هناك ملك لديه حمار يريده أن يتكلم، فأمر الملك جحا أن يعلم الحمار الكلام، وإذا لم يستطع أن يفعل ذلك يقتله الملك. وافق جحا على تعليم الحمار الكلام بشرط أن يمنحه الملك 20 سنة ليفعل ذلك. وافق الملك، ثم عاد جحا إلى منزله وأخبر زوجته بما أمره به الملك. فقلقت عليه امرأته وقالت: هل رأيت حماراً يتكلم؟ هل تريد أن تُقتل؟” ضحك جحا وقال: لا تقلق، لدي 20 عامًا لأفعل هذا. وفي هذه العشرين سنة إما أن يموت الحمار، أو أموت أنا، أو يموت الملك.

نكت جحا

1- في أحد الأيام جاء رجل إلى جحا وقال له: ضاع حمارك يا جحا. وكان سعيداً جداً بضياع الحمار وسجد شكراً لله. فاندهش الرجل وقال له: لماذا تحمد الله وتفرح بفقد الحمار؟ فقال جحا للرجل إنه لم يحمد الله على الحمار بل يشكر الله على فقده. وحيدًا دون ركوبه في هذه الأثناء، يضيع مع الحمار.
2- في أحد الأيام رأى جحا بطًا يسبح في بحيرة قريبة منه. وعندما رأى هذا البط البري حاول اصطياد إحداها ليذبحها، لكنه لم ينجح في اصطياد أي منها. وعندما فشل في اصطياد البط، أحضر قطعة خبز ووضعها في الماء وأكلها، فاندهش من حوله. فسألوه ماذا يفعل، فقال: إذا فاتك أكل البط فاستفيد من حساءه، وهو الماء الذي أكل فيه البط.
3- وفي أحد الأيام ركب جحا القطار ثم نزل ووضع حقيبته بالقرب منه وانتظر أن يأتي أحد يحمل هذه الحقيبة ولكن جاء لص وسرق هذه الحقيبة وحملها ولكن جحا لاحظ هذا اللص ومشى خلفه حتى اقترب من منزله، فخطف الكيس من السارق وقال له: شكراً لأنك حملته. لدي الحقيبة بدون أجر.
4- اشترى جحا 10 حمير في يوم من الأيام وقرر أن يركب أحد هذه الحمير ويقود الباقي أمامه. وأثناء سيره كان يعد عدد الحمير التي اشتراها. لقد أحصى بالفعل جميع الحمير التسعة المتبقية ونسي إحصاء الحمار الذي كان يركبه في ذلك الوقت، لذلك قرر النزول. فنزل عن الحمار وعد مرة أخرى فوجد أنها عشرة. ثم ركب مرة أخرى وأحصى ووجد أنها تسعة فقط. وبدأ يكرر هذا الموقف مراراً وتكراراً، ثم قال لنفسه: امشي وانتصر. وكانت الحمير العشرة أفضل من التسعة حتى وصل إلى بيته.
5-أراد جحا أن يتزوج، فبدأ في بناء منزل كبير ليسكنه هو وأسرته. فطلب من النجار أن يضع الخشب من الأرض على السقف وأن ينزل الخشب من السقف إلى الأرض. فتعجب النجار وقال له: لماذا هذا؟ فأخبره جحا أن المرأة إذا دخلت مكاناً ستجعله مرتفعاً ومنخفضاً، أي أن منزله سيتغير إلى حالته المقلوبة عندما تأتي المرأة.

من هو جحا جحا؟

وهو اسم شخصية اشتهرت بروح الدعابة والنوادر المضحكة. وكانت منتشرة على نطاق واسع في العديد من الثقافات القديمة. اسم جحا هو أحد الأسماء غير القابلة للتغيير. جحا تعني الوجه، وتعني أيضًا خطوة واحدة. ظهرت قصص جحا في القرن السابع الميلادي، أي القرن الأول الهجري، وقد نسبت هذه القصص. ونوادر دجن بن ثابت الفزاري الملقب بجحا. وقيل إنه تابعي، وأن أمه كانت خادمة لأنس بن مالك. عاش جحا حياته في الكوفة، وقيل إنه عاش أكثر من مائة عام، تناقل الناس نوادره وأضافوا إليها إلى يومنا هذا. ويعتبر عبد الله بن المبارك وهشام بن عروة من أهم المؤلفين الذين رووا عنه نوادره. كان جحا إنسانًا متسامحًا ولطيفًا ونقيًا. كان يلقب بأبي خاسون، وقد ذكر في كتب الذهبي والسيوطي، وقال عنه الحافظ. ابن الجوزي: “ومنهم جحا الملقب بأبي الغصن، وقد روي عنه ما يدل على فطنته وذكائه، ولكن أكثرهم غفلة، وقيل إن بعض من عاداهم له كتب عنه القصص، لكن انتشار الحكايات المنسوبة إليه جعل الناس يضيفون إليها، ويؤلفون القصص من خيالهم وينسبونها إليه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً