قصص دينية للأطفال عن الصلاة. نقدم لكم متابعينا موضوع يحتوي بين السطور على العديد من القيم الأخلاقية والدينية في القصص الدينية للأطفال عن الصلاة.
قصة الوردة الساجدة
اعتادت الأسرة على قضاء يوم العطلة الأسبوعية في أحد الحدائق الواقعة على أطراف المدينة، واعتاد الفتى حامد، وهو طالب في المرحلة الإعدادية وأحد أفراد هذه الأسرة، على استغلال فرصة والدته الذهاب لصلاة الجمعة للعب بالكرة بين الأشجار والشجيرات.
وفي أحد الأيام، وبينما كان حامد يتسابق بالكرة بعد أن ركلها بقدميه، لاحظ وجود وردة حمراء جميلة بين شجيرات الورد المنتشرة في الحديقة. وقال حامد: “سرعان ما ظن حامد أنه لم يدخل أي مبلغ ليقدم لوالدته هدية مناسبة تعبيرا عن حبه ووفاءه لها، وكانت هذه أول وردة في الحديقة”. لنفسه: لماذا لا أقطفها وأعطيها لأمي هدية؟
فكر وقرر وأسرع نحوها ومد يده ليلتقطها، لكنه وجدها تتمايل نحو الأرض ثم ترتفع نحو السماء، فتساءل الصبي بصوت عالٍ: لماذا تفعل الوردة ذلك مع أن الهواء ساكن ؟ فسمع صوتاً يقول: أرجوك لا تقلقني وأنا أعبد وأصلي. نظر الصبي حوله ولم يجد أحداً، فحاول أن يقطف الوردة بسرعة، لكن الصوت عاد: أنا الوردة التي تكلمك. أرجوك دعني أسجد لله!!
خاف الصبي ثم فكر وتوقف عن قطف الوردة وقال: ولكن كيف للوردة الجميلة أن تسجد لله؟ انتصبت الوردة وقالت: يا طفل لا تسخر. هذه الأشجار والنباتات تعيش كما تعيش أنت. فنحن نأكل ونشرب ونحيا وننمو إن شاء الله كالبشر، ويجب علينا أن نعبد الله. ونسجد له كما يسجد الناس.
فذهل الطفل واستدار وارتجف من الخوف. أطلق ساقيه ليبتعد عن ذلك المكان وأسرع نحو أمه ليبتعد عن ذلك المكان. فأسرع نحو أمه، وكان أبوه قادماً من الصلاة. فقابله وهدأه، فقص عليه الصبي حامد قصة الوردة التي تتكلم و تسجد لله.
لامه أبوه على رغبته في قطف الورد واللعب بالكرة في الحديقة وعلى عدم الذهاب للصلاة، ثم قال له: يا بني الورد كغيره من الأشجار والمخلوقات، يعبد الله ويسجد له ، فسجد الخلق كلهم لله عز وجل. قال الله تعالى في كتابه العزيز: وَسَجَدَ النُّجْمُ وَالشَّجَرَةُ صُورَةُ الرَّحْمَنِ. وقال أيضاً في القرآن الكريم: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال؟ والشجر والحيوانات والناس كثير سورة الحج. والله أصدق من قال ذلك.
اندهش الطفل وتساءل: هل يسجد الورد كما نسجد في الصلاة؟ رد الأب بحنان: لا يا ابني. كل مخلوق يعبد الله بطريقة مختلفة. وكذلك المرضى المسلمون يسجدون بمجرد الإيماء له برؤوسهم أو بأعينهم وهم على فراشهم، كما تفعل جدتك. هذا سماحته. الإسلام الوردة تسجد لله على طريقتها. فقال حميد: يا والدي لن أقل من هذه الوردة وهذه الشجرة، وأعاهدك يا والدي على المثابرة. يجب أن أصلي ولن أترك الأمر للهاء. سأعبد الله وأسجد له. فرح والدي كثيراً وقال: بارك الله فيك يا ولدي.
قصة لتشجيع الطفل على الصلاة
في يوم من الأيام كان هناك ولد جميل اسمه عادل.
حان وقت الصلاة وذهب والده عادل للصلاة
قالت: هيا يا عادل، حان وقت الصلاة. دعونا نصلي معا.
رد عادل: لا يا أمي.. أنا مشغول الآن ولا أريد أن أصلي.
ردت والدته: وما يهمك يا عادل؟
قال: أنا أشاهد فيلماً رائعاً يا أمي.
تركته والدته وحيدا. وكررت الاتصال في اليوم التالي، لكن عادل رفض الحضور للصلاة أيضًا. وهكذا في بقية الأيام.
وكانت والدته حزينة جدا.
وفي أحد الأيام، جاء لزيارتهم شيخ تقي. اشتكت له والدة عادل من رفض عادل للصلاة.
نادى الشيخ على عادل: عادل. هل لي أن أتحدث معك قليلا؟
رد عادل: طبعا لو سمحت يا شيخ.
قال الشيخ: هل لديك صديق مقرب يا عادل؟
رد عادل: نعم هو صديقي حسين وأنا أحبه كثيراً.
قال الشيخ: وماذا تفعل إذا أردت قضاء الوقت معه؟ أخبرك أنه مشغول ولا يستطيع الجلوس أو اللعب معك.
رد عادل: سأحزن جداً.
فقال الشيخ: هذا هو الله. إنه يحبنا ويريدنا أن نقضي وقتًا معًا في الصلاة… وفي كل وقت صلاة هو نداء منه أنه ينتظرنا. وعندما لا
نستجيب للنداء ولا نصلي ونتحدث معه فيصبح حزينا جدا. إنه يحبنا ويريد أن يقضي معنا وقتًا في الصلاة.
لقد فهم عادل أهمية الصلاة. الله يحبه كثيرا ويريد أن يتحدث معه أثناء الصلاة مثل الأصدقاء.
ووعد الشيخ بأن يصلي ويحافظ على الصلاة.
فرحت والدته كثيراً بقرار عادل الجميل وشكرت فضيلة الشيخ على هذا الدرس الرائع
المغزى من القصة
أن نشرح للطفل معنى كلمة الصلاة، وأنها لا تفسد متعتنا سوى اللعب، ولكن لأن الله يحبنا يريد أن نقضي معه الوقت.
قصة تعليم الطفل أهمية الصلاة
استيقظ فريد وهو يعلم أنه لا يوجد طعام في المنزل ليتناوله هو وإخوته وأمه على الإفطار.
وأصبحت معيشتهم صعبة بعد وفاة والده الذي كان يعمل ويعولهم في المنزل.
وأثناء وجوده في غرفته، سمع نادر أمه تقول لأخيه: لا تأكل كل الطعام حتى يبقى لأخيك نصيب ويأكله.
نادرا جدا ما تتأثر بهذا الخطاب. فقرر تحمل المسؤولية والبحث عن عمل لتلبية احتياجات الأسرة.
لكن نادر كان يفكر. كيف سيعمل وهو صغير ولن يرغب أحد في توظيفه؟
نظر نادر إلى السماء ودعا الله أن يرزقه رزقاً غير متوقع وأن يرزقه المال ليعيش هو وأسرته. كان يعلم على وجه اليقين أن الله سوف يستمع إليه ويستجيب لصلواته.
نادر ارتدى ملابسه وخرج بسرعة للبحث عن فرصة عمل.
انتقل نادر من مكان إلى آخر. ولسوء الحظ، لم يكن ناجحا لأنه كان صغيرا ولم يسمح له بالعمل.
ونظر نادر إلى السماء ودعا الله مرة أخرى وقال: أعلم يا الله أنك تجيب الدعاء، ولن أفشل في هذا.
بعد أن انتهى نادر من الصلاة. نظر إلى سيدة عجوز تحمل سلة من الفاكهة ولا تستطيع المشي بها.
أسرع نادر إلى المرأة وطلب منها مساعدتها في حمل السلة وقال: هل أستطيع مساعدتك في حمل السلة؟
فأجابت المرأة العجوز: شكرا لك يا ابني. أنت شاب وهذا ثقيل عليك، وشكراً لذوقك. من أنت؟ ابن من في القرية؟
قدمها نادر لنفسه.
فرحت المرأة العجوز كثيراً لأنها عرفت والده وقالت: إن والدك لديه فضل كبير علي. لأنه كان يعمل في مزرعتنا وكان كذلك
لقد أتقن الزراعة واستطاع تحويل الأراضي غير المستغلة إلى مزرعة كبيرة ليكسب الكثير من المال.
لقد كان سعيدًا جدًا بهذا النوع من الحديث.
وتابعت المرأة العجوز وقالت: يبدو أنك محترف مثل والدك. لذلك هل يمكنك مساعدتنا في المزرعة مقابل مبلغ من المال سنعطيك إياه كل يوم؟
اندهش نادر جدًا من كلام الرجل العجوز وأدرك أنها استجابة الله لصلاته.
وافق نادر على هذا العرض الجميل. فقال للرجل العجوز . سآتي كل يوم لأخذ الفاكهة من المزرعة وبيعها في المتجر.
عاد نادر إلى منزله وهو مملوء بالفرح والسرور، لأن الله استجاب لدعائه وأخبر والدته بما حدث، فشكروا الله عز وجل.
معنوي القصة:
تعليم الطفل الصلاة وتعليم الطفل أن الله تعالى يستجيب للدعاء ويرزق الإنسان من حيث لا يحتسب.