قصص عن الحياة الدنيا، قصص عن مصاعب الحياة وندمها، نتحدث عن قصص واقعية مؤثرة قصص واقعية، كل هذه المواضيع ستجدها من خلال مقالتنا.
قصص عن الحياة الدنيا
في يوم من الأيام كانت هناك عائلة صغيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أولاد. ففرحوا كثيراً حتى حل بهم قدر الله عز وجل، وماتت الأم. وبعد ذلك أصبح الأمر عبئا ثقيلا على الأب، ورغم كل محاولات أقاربه لتزويجه من امرأة أخرى، إلا أنه رفض واستطاع أن يكون أبناؤه الثلاثة أبا وأم في نفس الوقت. واهتم بتربيتهم وتعليمهم، ثم زوجهم ثلاثاً، كل واحد في بيته. لقد قام هذا الرجل بواجبه تجاه أبنائه على أكمل وجه.
وفي أحد الأيام كان جالساً حزيناً غارقاً في أفكاره، فرآه أحد جيرانه وضغط عليه بسؤال عما به حتى أجاب قائلاً: “تسألني لماذا أجلس وحدي هكذا؟!” لدي ثلاثة أبناء، قضيت حياتي في تربيتهم وتعليمهم وتزويجهم. لقد بنيت منزلاً لكل واحد منهم. خاصة بالنسبة له، وهم يزورونني كل يوم، لكن لا أحد يهتم بي، لا بالطعام ولا الشراب، ولا حتى بنظافة المنزل”.
اقترح عليه الجار اقتراحا غيّر حياته جذريا. ونصحه بإحضار جرة وملئها بقطع نقدية صغيرة جداً، ووضع فوقها الكثير من الإسمنت حتى لا تنفتح بسهولة، وأن يشغل نفسه بها كثيراً حتى يعتقد أولاده الثلاثة أنها تحتوي على قطعة من الذهب. الكثير من المال والذهب.
وبالفعل نفذ الرجل الفقير خطة جاره الحكيم، فبدأ أبناءه الثلاثة يتقاتلون حول من منهم سيخدم والده ويوفر له كل ما يحتاجه، ويتنافسون على راحته. كان الأب سعيدًا جدًا، ولكن بقدر ما كان سعيدًا، كان محطمًا لأن كل ما يهم أطفاله هو ماله، وليس والدهم. وفي أحد الأيام مرض الأب مرضاً شديداً وكان على وشك الموت. واجتمع حوله أولاده، ولم ينظر كل واحد منهم إلى أبيه، بل نظر إلى الجرة المليئة بالذهب. مات الأب حزينا على أبنائه.
وبعد وفاة والدهم تشاجروا على الجرة، وعندما انكسرت بينهم، وجدوها مليئة بعملات معدنية لا قيمة لها ولا قيمة لها. وهنا فكر ثلاثتهم في حالة والدهم الراحل الذي دفعه عدم اهتمامهم به ونسيانهم له إلى اللجوء إلى تلك الحيلة. وعندها فقط تعلموا الدرس، ولكن بعد فوات الأوان.
قصص عن مصاعب الحياة
ويقال إن المهاتما غاندي الشخصية الشهيرة كان يركض بسرعة للحاق بالقطار الذي تحرك بالفعل، لكن أحد حذائه سقط أثناء صعوده القطار، فخلع الحذاء الآخر وألقاه بالقرب من الحذاء الأول. .
فاستغرب الناس مما فعله وسألوه: (لماذا رميت الحذاء الثاني)؟ قال المهاتما غاندي: (أردت أن يجد الفقير الذي سيجد الحذاء حذاءين ليستخدمهما، لأنه لن يستفيد لو وجد سوى حذاء واحد، وأنا أيضاً لن أستفيد من حذاء واحد فقط). )!
لمس قصص الحياة الحقيقية
كان هناك رجل غني يستطيع أن يشتري كل ما يتمناه أو يخطر على باله، ورجل فقير لا يستطيع أن يشتري كل يوم ما يتمناه، وليس الطعام فقط. أراد هذا الرجل الفقير أن يجد عملاً حتى يعيش أطفاله. ثم ذهب إلى بيت الرجل الغني ليعمل عنده حارسا. دخل المنزل لكن أصحاب هذا المنزل لم يهتموا به. فسأله الرجل الغني ماذا تحب أن تفعل. فقال له: أريد أن أفعل أي شيء من أجل أطفالي. فقال له الرجل الغني: «أنت تحرس البيت، وتجمع نفايات البيت وتنقيها». فقال له الرجل: متى أبدأ العمل؟ فقال له الرجل الغني أن يبدأ العمل، فأخذ ثيابه ليلبسها ويبدأ العمل. وفي أحد الأيام كان متعباً جداً فعاد إلى منزله ومعه بعض الطعام والحلويات للأطفال. وعندما ذهب إلى عمله في اليوم التالي، بدأ الرجل الغني يستخف به بسبب تأخره عن العمل. ومرت الأيام وكان هذا الرجل يستمع وينفذ كل أوامر هذا الرجل الغني، حتى لو كانت هذه الأوامر قاسية. وفي أحد الأيام أفلس الرجل الغني ولم يكن لديه شيء. لم يكن لديه المال لدفع إيجار هذا الرجل الفقير، لكن هذا الرجل كان يعمل وينظف بالمجان. وعندما تحسنت حالة الرجل الغني وانتهت الأزمة المالية، قام بزيادة راتب الرجل الفقير، وقلل من عمله الشاق، وأعطاه جزءاً من مزرعته ليبني عليها منزلاً يعيش فيه الرجل الفقير وعائلته.
قصص الحياة الحقيقية
ذات مرة، على شواطئ الهند، حدثت أسطورة غريبة. يحكى أنه كان هناك شاب أحب فتاة وقرر أن يتزوجها، لكن الفرحة لم تكتمل. توفيت والدة الشاب وأصيب باكتئاب شديد، والفتاة من شدة حبها له وتعلقها به كانت تحب أمه كثيرا وظلت تدعو لها وتبكي. كما أصيبت باكتئاب حاد، وانفصل العاشقان، وألقى كل منهما اللوم على الآخر، دون معرفة ظروفهما. ومرت السنين. وفي أحد الأيام كانت الفتاة جالسة تبكي وتدعو الله أن يجمعها به، رغم كلام الناس أنه ذهب ولن يعود. ثم أرسل لها رسالة عبر البريد يعلمها فيها بعودته وما حدث له. وأخفت ما حدث لها خوفا من حزنها المتزايد. ومرت الأشهر والفرحة تملأ أعينهم حتى حدث شيء غير متوقع. توفي شقيق الشاب في حادث سير، وأراد الله أن ينفصلا مرة أخرى، لكن الفتاة صبرت ولم تتوقف عن الدعاء إلى الله. وكان الإخلاص رفيقها في كل علاقاتها مع الناس.
ومرت الأشهر والأسابيع، وأعجب الشاب بتلك الفتاة وقرر أن يتقدم لها. وغرابة القصة أنه كان يحمل نفس الاسم، ويعيش في نفس الحي، وكان في عمر ذلك الحبيب. ولأن الفتاة لم تراه، خجلاً من الحديث مع شاب من شأنه أن يؤدي إلى سوء فهم من جميع الناس، فقد وجهت أصابع الاتهام إلى هذه الفتاة الطيبة المعروفة في بلدها بأدبها ودينها وخجلها – أنها كانت فتاة مرحة لا تعرف شيئًا جديًا وتعتقد أن الحياة مزحة، تحكي القصص كما تريد وتفتري عليها. كما أرادت – مرت الأيام ولم تعرف أين تنام، وتسهر دائما وتبكي وتدعو الله أن يثبت براءتها. وفي أحد الأيام أرادت زيارة بيت الفنون لترسم رسمة توضح مدى حزنها للظلم الذي تعرضت له. وما حدث هناك أغرب من الخيال. ووجدت الفتاة بين الرسومات رسمة لفتاة ثانية تشرح فيها غياب صديقها. لقد تحطم قلب الفتاة بهذا الرسم. وعندما أرادت التواصل مع صاحب تلك اللوحة، وجدت أن صاحبة اللوحة هي الفتاة التي أرسلت لها الشاب الذي تقدم لخطبتها مؤخراً. عرفت أنها صدفة غريبة وتدبير من الله لا تعرف غرضه، لكنها رددت على لسانها: عسى أن يكون خيرا. فرحت الفتاة كثيراً وقررت أن تذهب إلى خطيبها لتخبره بما حدث، لكنه غادر البلاد واختفى مرة أخرى.