قصص عن السلام

قصص عن السلام. وسنتحدث أيضًا عن قصة دينية عن السلام في الإسلام وقصص عن السلام في عصر ما قبل الإسلام. ماذا عن السلام؟ كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.

قصص عن السلام

منذ زمن طويل، ذهب جندي إلى الحرب، تاركًا أمه المسنة وزوجته وثلاثة من أطفاله. وبعد فترة، بدأت الأخبار تتوالى عن استشهاد بعض الجنود في الحرب، وأصبحت الأم والزوجة والأطفال في حالة من الضيق والحزن، خوفاً على لقمة عيش أسرهم المفقودة.
وفي أحد الأيام، وجد علي، الابن الأكبر للجندي، جدته تبكي. فقال لها: لا تبكي يا جدتي. لقد فقدت بصرك من كثرة الحزن.” قالت له الجدة بنبرة أنهكتها البكاء وسببت لها الألم. “يا ابني، الحياة هي الحياة. أنا لا أبكي على ابني البطل الذي ذهب إلى الحرب. إنه يتألم.” في كل الأحوال يا بطل وأنا أبكي عليك وعلى إخوانك وعلى جيل الشباب لأنهم سيكبرون في الخراب سيجدون كل ما ناله العدو منهم.
وأكملت الجدة العجوز كلامها قائلة: ما الذي يبكيني يا بني؟ لقد سرقت طفولتك، وأحرقت أفضل أراضيك. أبكي يا بني على وطني الزهرة التي قطف العدو أوراقها وتركنا نبكي. والدك بطل يا بني فلا تهتم. وإذا كان هناك ألم فكل الألم من أجل وطنك”. الأرض هي العرض.
طرق الباب فذهبت الابنة الصغرى أمل لتفتح الباب لتجد والدها الذي أصيب بجروح خطيرة في الحرب. ركض إليه الأطفال والجدة والزوجة، وعندما لمست أمه جرحه قالت: هل تعرف جرح أبيك الحقيقي في قلبه؟ لقد جُرح في وطنه يا ولدي. أما هذا الجرح الخارجي فلا مفر منه». لا يؤذيه.
فقال الأب: نعم يا أمي. الحرب خنجر مسموم طعن قلوبنا. أدام الله السلام على وطننا العزيز، حتى يتوقف الجرح عن النزيف. ما أعظم الحرية وما أجمل السلام».

قصة دينية عن السلام في الإسلام

ومن يراجع آيات القرآن الكريم يدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن الأصل في التعامل مع غير المسلمين هو تقديم السلام على الحرب، واختيار التفاهم بدلاً من الصراع. ويكفي أن كلمة السلام ومشتقاتها وردت في القرآن الكريم مائة وأربعين مرة، بينما وردت كلمة الحرب ومشتقاتها ست مرات. مرات فقط!!
والفرق بين العددين هو الفرق بين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمرين. وكان صلى الله عليه وسلم يبحث في أغلب مواقفه عن الطرق السلمية والهادئة في التعامل مع من يعارضه، وكان يحرص على تجنب الحرب قدر استطاعته، وهذا إلى حد ما. قد يكون ذلك مفاجئا. وله العديد من المحللين والعلماء.
قال الله تعالى: {وإن جنحوا للسلمية فاجنح لها} [الأنفال: 61].
وهذه الآية الكريمة من كتاب الله تعالى تثبت بشكل قاطع محبة المسلمين وتفضيلهم لجانب السلام على الحرب. وكلما مال الأعداء إلى السلام رضي به المسلمون، إلا إذا أدى هذا الأمر إلى تضييع حقوق المسلمين أو سلب إرادتهم.
قال السدي وابن زيد: معنى الآية: وإذا دعوك إلى التوفيق فاستجيب لهم.
قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله عند تفسير هذه الآية: وتعبير الميل إلى السلام بالميل هو تعبير لطيف يلقي ظل الوداعة الرقيق، كما هو حركة جناح يميل نحو الجانب. عن السلم، ويرخي ريشه بالوداعة!!
كما تؤكد الآية التالية أن التشريع الإسلامي هو الأكثر حرصا على تحقيق السلام. إذا أظهر الأعداء السلام وأخفوا الغدر والخيانة، فلا تقلق من فساد نواياهم، واتجه نحو السلام. قال الله تعالى: {وإن يريدون أن يخدعوك فإن حسبك الله. وهو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين } [الأنفال: 62]أي أن الله هو المسؤول عن كفاكم وحفظكم.
ويرى شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق رحمه الله أنه أصبح لزاما على المسلمين أن يقيموا علاقات المودة والمحبة مع سائر أتباع الديانات الأخرى والشعوب غير المسلمة على أساس هذا الإنسان. الأخوة، ابتداءً من الآية الكريمة:
{أيها الناس! إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم. إن الله عليم خبير } [الحجرات: 13]باعتبار هذه العلاقات هي التي تجسد معنى التعارف المذكور في الآية؛ إن تنوع هذه الشعوب ليس من أجل التنافس والدمار؛ بل هو سبب للتعارف والمودة والمحبة.
كما يرى الشيخ محمود شلتوت أن السلام هو الحالة الأصلية التي تهيء للتعاون والتعارف ونشر الخير بين الناس عامة، وإذا حافظ غير المسلمين على حالة السلام فهم والمسلمون إخوة في الإنسانية في نظر الإسلام. .
وكان صلى الله عليه وسلم يجعل السلام مما ينبغي أن يحرص عليه المسلم ويسأل الله أن يرزقه إياه. وكان يدعو ويقول: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة”.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكره كلمة الحرب ولا يحب سماعها. وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم: «أحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها: الحارث وهمام». وأقبحها: الحرب والمرارة
. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يغير اسم من اسمه حرب إلى اسم أفضل وأجمل. وعن هانئ بن هانئ، عن علي رضي الله عنه، قال: «لما ولد الحسن سميته حرباً، فجاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرني ابني. ماذا سميته؟ قال: قلت: حرب. قال: بل هو خير. ولما ولد الحسين سميته حرب. ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أروني ابني ما سميته؟» قال: قلت: حرب. قال: بل هو الحسين. ولما ولد الثالث سميته حربا. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أرني ابني». ماذا سميته؟ قلت: الحرب. قال: بل هو محسن. ثم قال: سميتهم بأسماء بني هارون: شبر وشبير ومشبّر.
هذه نظرته للحرب، وهذه نظرته للسلام.
في الواقع، يا لها من نظرة رحيمة!

قصص عن السلام في عصر ما قبل الإسلام

أيام العرب هي أبرز مظاهر انهيار السلام في مجتمعاتهم. وروى ابن منظور عن ابن السكيت أن العرب كانت تعني الأحداث، وزادت كما روى أبو الفرج الأصبهاني إلى أكثر من ألف وسبعمائة يوم. ومن أشهرها: حرب البسوس التي كان سببها كسر الجمل لبيض الحمام. ويروي لنا القلقشندي القصة بشيء من التفصيل، قائلاً: “دار يوم البسوس، وهو من أعظم حروب العرب، بين بكر بن وائل، وانتصر على بن وائل. وكان للبسوس عمة جساس جمل. ورأى كليب بن ربيعة أنها كسرت بيض حمامة استأجرها بحماة، فرماها في ضرعها بسهم. وقفز الجساس على كليب فقتله. وبسبب ذلك قامت الحروب، واستمر الفريقان أربعين سنة.
وكان سبب الحرب التي استمرت أربعة عقود جملاً وليس إنساناً. إلا أن الناس أخذوا فريستها، وما ذلك إلا من حماقة الجاهلية، واستعدادهم لخوض الحروب لأدنى الذرائع. وكانت نتائج الحرب القضاء على مقاتلي القبيلتين وفي مقدمتهم كبار قادتهم، وإضعاف القبيلتين حيث انخفض عدد أفرادهما بالموت أو الهجرة إلى البحرين. وأصبح ضعف القبيلتين الحبشيتين مطمعتين، فاستعدوا للغزو، وأخذوا اليمن، واستعدوا للزحف على بقية بلاد العرب. وفي هذه الأثناء استمر العرب في القتال، واحتدمت المعارك بين تميم من مضر وبكر بن وائل من ربيعة، رغم قربهما من الأرض، أو ربما بسبب ذلك القرب، مما أدى إلى خلاف على المرعى. ونشبت 12 معركة حامية بين القبيلتين، انتصر تميم وبكر في نصفها. في النصف الآخر.
ومن أشهر أيامه: ذو التلوح، وما كان سببه إلا سوء تفاهم بسيط. وذلك لأن أميرة بن طارق اليربوعي التميمي تزوج مارية بنت جابر العجلي البكرية: “وكانت له امرأة أخرى في بني تميم تعرف ببنت النطف من بني تميم، فأبجر”. جاءت أخته لزيارتها وزوجها لها. فقال لها أبجر: أرجو أن آتيك بابنة المنى امرأة عجوز. فقال له: لا أراك تحتفظ بي حتى تسلبني أهلي. فندم أبجر وقال له: ما كنت لأغزو قومك ولكني محتجز في ناحية تميم هذه. وهكذا أدى سوء فهم بسيط، كان من الممكن علاجه، إلى قتال عنيف وعنيف. ومن أشهر المعارك: يوم الواقد، وموقعة يوم الشيطانين، وهما واديان خصيبان كانا تابعين لبكر بن وائل… ويوم المشقّر، أو الصفقة، بين فارس وتميم. وفي يوم الفجر، وروى صاحب السيرة الحلبية عن ابن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حضرته مع أعمامي، ورميت به، وما أحب أن بأنني لم أفعل ذلك.” وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ في الرابعة عشرة من عمره. قال الحلبي: وهذا هو الفجور الرابع، وهو منكر البرّاد.
وذكر الحلبي خبر أول يوم منكر، وسببه، فقال: جلس رجل يدعى بدر بن معشر الغفاري ذات يوم بسوق عكاظ، فبسط رجله وهو يقول: أنا أنا أقوى العرب، فمن زعم ​​أنه أقوى مني فليضربه بالسيف. فوثب عليه رجل وضربه بالسيف على ركبته، فسقط. ونتيجة لذلك، قاتل الناس بضراوة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ عشر سنين.
ومن أشهر أيام العرب يوم البعاث، وقد جاء في حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: “”إن يوم البعاث يوم قدمه الله إلى رسوله #فجاء رسول الله وقد تفرق قومهم، وقد قتلت خيالتهم وجرحوا، فعرضها الله على رسوله #في دخولهم في الإسلام”.
وكان من تقاليد العرب أن الشخص الأصلي لا يقتل على يد الحليف؛ ولذلك لما قتل رجل من الأوس حليفاً للخزرج، أراد الخزرج أن يكبحوه، فأبوا، فقامت عليهم الحرب لهذا السبب. وقيل إن حرب البعث استمرت أكثر من مائة عام.
وهذه نماذج من أيام العرب وعواقبها التي ذكرناها بإيجاز، وأخبارها منتشرة في مراجع تاريخ الجاهلية. وهي أكثر من ألف وسبعمائة يوم، وأسبابها ونتائجها تدل على مدى الخرق في الحياة الجاهلية، وطابعها العدائي، وانحلال عقدة السلام.

ماذا عن السلام؟

والسلام في اللغة مصدر مشتق من الفعل سلام، ومعناه الطمأنينة أو الأمان. يُعرّف السلام اصطلاحاً بأنه حالة من الأمن والطمأنينة تقاوم الحروب والصراعات. تسعى العديد من الشخصيات إلى نشر السلام في جميع أنحاء العالم، ومن أجل التخلص من الخلافات وتسوية الصراعات التي تقف في طريق تحقيق السلام.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً