قصص عن الصداقة في الإسلام من أمتع القصص التي يمكن أن نقرأها عن الصداقة وأهميتها في الإسلام. ويضربون لنا أمثلة على عظمة النبي وأصحابه، وكذلك سلفه الصالح ومن تبعه. وفي هذا المقال سننشر لكم أعظم قصص الصدقات التي تناولتها الدين الإسلامي. تابعونا حتى النهاية.
قصص عن الصداقة في الإسلام
قصة عن صداقة النبي وأبي بكر الصديق: من أعظم المواقف التي مرت بين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتي بلغت ذروتها في قصص الصداقات في الإسلام. كم كان رائعاً حب أبي بكر للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم؟!.. ذلك الحب الذي ملأ قلبه حتى أصبح هذا الحب يؤثر في نفسه وروحه وروحه. المال وحتى عائلته. فلنتأمل معًا مشاهد هذا الحب العجيبة، وأروعها هو سيدنا أبو بكر الصديق «رضي الله عنه». ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعاً على السرير وهن الجسم، ذهب أبو بكر رضي الله عنه يعوده. فلما رآه مضطجعاً على فراشه حزن عليه حزناً شديداً، حتى أنه لما عاد إلى بيته مرض حزناً على فقده. رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولما شفى النبي صلى الله عليه وسلم من مرضه، وعلم بمرض الصديق، ذهب يزوره ويطمئن عليه. فلما دخل النبي على أبي بكر ورأى أن وجه الصديق استنار، وقد امتلأ قلبه بشفاء النبي صلى الله عليه وسلم، قام فشفى لرؤيته، وهتفوا للصديق. رضي الله عنه. وكتب قصيدة تعبر عن هذا الحب الصادق. قال: مرض الحبيب فعدته.. ومرضت من حزني عليه. لقد شفى الحبيب.” فزارني.. وشفيت بالنظر إليه.
موقف من الصداقة بين النبي وأبي بكر
1- يخبرنا سيدنا أبو بكر بموقف آخر حدث أثناء الهجرة الشريفة. يقول: كنا في الهجرة فشعرت بعطش شديد، فأتيت بملعقة من لبن فأعطيتها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت له: اشرب يا رسول الله من الله. يقول سيدنا أبو بكر: فشرب النبي. صلى الله عليه وآله وسلم» حتى رويت عطشي.
2- يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة والد سيدنا أبو بكر. وكان إسلامه متأخراً جداً وكان أعمى، فأخذه أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي. فقال له النبي بقلب رحيم: يا أبا بكر، هل تسمح أن تترك الشيخ؟ في بيته فذهبنا إليه؟ فقال أبو بكر: لأنك أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله.
أسلم أبو قحافة… فبكى أبو بكر الصديق وسألوه: هذا يوم فرح. أبوك أسلم وخرج من النار فما يبكيك؟
قال أبو بكر: لأني أحببت أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي بل أبو طالب، لأن ذلك كان يسر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر.
3- وفي الهجرة كان هناك مظاهر أخرى لمحبة الصديق للنبي، قال فيها الإمام الحسن البصري: «انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار عند ليلاً، فدخل أبو بكر النبي، لمس الكهف، وبدأ يفتشه ليرى هل فيه سبعة أم حية، حتى يحمي رسول الله صلى الله عليه وسلم. له.” ولما دخل الصديق رضي الله عنه الغار بنفسه، بدأ يقطع ثوبه ويسد فتحاته. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال له: قطعت ثيابك يا أبا بكر؟
قال: أخاف أن يضرك شيئا يا رسول الله.
صفات الصديق الصالح في الإسلام
1- أن يكون الأخ عونا لأخيه على البر والتقوى، ويمنعه من الذنوب والمنكرات.
2- أن يكون كريماً وفياً، وليس خائناً وخائناً. بحيث تدوم صداقته، وتستمر مودته، سواء كان الإنسان في حالة عسر أو يسر، ويعيش في رخاء ورخاء، أو يعاني من الشدائد والمحن.
3- الصديق الحقيقي هو الصديق في أوقات الشدة، وليس كما هو شائع في دنيا الناس، حيث يكثر الإخوة والأصدقاء الذين لهم هيبة وقوة وثروة وثروة، حتى إذا ذهبت هيبته وتخلى عنه غناه فيتفرقون عنه ويختبئون خلفه وكأن شيئا لم يكن.
أقوال عن الصداقة في الإسلام
1- قال سيدنا علي رضي الله عنه: لا تصحب أخا كبيرا وأنت وهو، فكم من جاهل قتل لطيفا حين صحبه. فالقلب دليل إذا لقيه، والمراد هنا أن الصديق الأحمق قد يضر من حيث يريد أن ينتفع، وقد يضر من حيث يريد أن ينتفع. ولهذا يقال: عدو عاقل خير من صديق جاهل.
2- قال سجناء أبو بكر رضي الله عنه: لا آمن من عدو عاقل، ولكني أخاف من مجنون. العقل فن واحد، وطريقه أعلم فألاحظ، والجنون فن. والمراد هنا أن يكون الصديق حسن الخلق والدين؛ فإن الإنسان الذي لا يتمتع بالأخلاق الحميدة التي يأمر بها ديننا الحنيف لا يضمن له النجاح، ولا يثق في صداقته. بل يتغير مع تغير الأهواء والأغراض، إضافة إلى أنه قد ينقل عدوىه إلى من يرافقه فيصيبه ببلاءه ويهلكه بوبائه.
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالف).