قصص عن الصدق من السيرة النبوية. قصة عن صدق الرسول للأطفال. قصة مكتوبة عن الصدق. قصة عن الصدق. وكيف يمكن إنقاذ صاحبها؟ كل هذه المواضيع ستجدها من خلال مقالتنا.
قصص عن الصدق من السيرة النبوية
تخبرنا هذه القصة أنه عندما تم بناء الكعبة، حدث نزاع كبير بين القبائل العربية المحيطة بالكعبة، وكان الخلاف حول وضع الحجر الأسود في المكان الذي تريده كل قبيلة. واستمر الخلاف والقتال مدة أربعة أيام، ثم تشاوروا فيما بينهم على أن أول من يدخل من باب الكعبة هو من يحكم بينهم في هذا الأمر.
فإن أول من دخل عليهم هو الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلما رأوه كلهم قالوا: هذا صادق أمين، خير الناس من دخل عليهم. نحن. رضينا بما حكم لنا». فلما وصل إليهم وعلم بما وقع بينهم من النزاع والخلاف، أمرهم صلى الله عليه وسلم وقال لهم. (تعالوا إلي، فأتيني بثوب، فأخذ العمود فوضعه فيه بيده، ثم قال: ليأخذ كل سبط قسما من الثوب، فرفعوه كلهم، ففعلوا ذلك). حتى إذا وصلوا إلى مكانه وضعه بيده ثم بنى عليه).
وهذه القصة تبين لنا مدى تأثر الناس بكل ما يقوله الرسول، وأنهم يصدقونه في كل شيء. بل كانوا يتخذونه قدوة ويلجأون إليه لينالوا النصائح العظيمة والإرشادات المفيدة، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتصف بالصدق والفطنة والكرم والذكاء والجمال والصدق. والإخلاص والفخر الذي… ويجب علينا أيضاً أن نقلدها، وتعتبر هذه القصة من أفضل قصص الصدق في عصر النبي.
قصة صدق الرسول للأطفال
جاء رجل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله أهاجر معك.
وأوصى به الرسول القائد بعض أصحابه، ولما جاءت حملة خبر انتصر
يحصل المسلمون على غنائم كثيرة.
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسمها بين المسلمين ومنهم البدو
يعتني بظهورهم ويحرسهم.
فقسم له الرسول نصيبا من تلك الغنائم ووكل أحد المسلمين ليوصلها إلى ذلك الأعرابي.
فلما جاء إليه قال الأعرابي: ما هذا؟!
قال: مقدار الغنائم التي قسمها لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يصدق الأعرابي وذهب إلى رسول الله فقال: يا رسول الله ما هذا؟ هل أرسلته إلى…؟
ثم يعود صلى الله عليه وسلم على ما رزقنا الله.
قصة عن الصدق مكتوبة
كان ياما كان، وكان في قديم الزمان، ومنذ زمن بعيد، طفلاً مليئاً بالنشاط والحيوية، وكثير الحركة واللهو. وكان لا يدع لحظة إلا ويستغلها في لعبه ومرحه. كان يحب كرة القدم كثيراً، وفي أحد الأيام طلب من والده أن يحضر له كرة. ولكي يلعب بها ويمارس هوايته المفضلة، استجاب والده لطلبه وأحضر له كرة جميلة كتلك التي يراها في التلفاز تتدحرج بين أقدام اللاعبين. أعطاها الأب لابنه وطلب منه ألا يلعب بها داخل المنزل حتى لا يتلفها. وقام بنقل أثاثه حتى لا يزعج جيرانه بصوتها، ونبه الأب وأكد ذلك.
وفي إحدى الأمسيات الجميلة، وبينما كان الأب في العمل والأم منشغلة بالأعمال المنزلية، خرج الطفل ليلعب بالكرة القريبة من المنزل وبدأ يلعب بها ويسدد كثيرا. وأثناء اللعب قام بركل الكرة بالخطأ وكسر زجاج إحدى السيارات المتوقفة على الرصيف. أخذ الكرة وهرب إلى… وبينما كان يظن أن أحداً لم يراه في المنزل، لاحظت والدته تغير لون وجهه وسألته عن ذلك. كذب عليها وتهرب من كلامه بقوله إن لونه تغير من كثرة اللعب، فبقي شارد الذهن. وتخبط وتغير لونه حتى عاد والده الذي بدل ملابسه وغسل يديه وجلس بالقرب من الطفل.
وسأل الأب ابنه عن حاله وكيف يقضي يومه وهل لعب بالكرة اليوم أم لا. وبينما كان الطفل يجيب على أسئلة والده، بدا مرتبكًا بشكل واضح وقال إنه لعب بالكرة لمدة دقائق قليلة فقط وأنه لم يتلف أي شيء. وتفاجأ عندما سأله والده عن نافذة السيارة التي كسرها. ومع الكرة شعر الطفل حينها وكأنه مقيد بالحديد، فلم يكن أمامه إلا أن ينفجر بالبكاء ويعترف بذنبه وخطيئته بعد أن وبخه والداه على الكذب، كما قاما بتربيته. ومن باب الصدق والأمانة ظل يبكي ويعتذر لوالديه حتى سامحوه، وطلب منه والده أن يذهب إلى العيون المجاورة ليعتذر من جارهم صاحب السيارة التي كسر زجاجها الأمامي.
قصة كيف ينقذ الصدق صاحبه
بينما كان الحطاب يجمع الحطب ويصنع أكوامًا منه قبل نقله إلى منزله، رأى شابًا يركض ويلهث من التعب. فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في أحد أكوام الحطب حتى لا يراه أعداؤه الذين يتبعونه ويريدون قتله.
فقال الحطاب: ادخل إلى تلك الكومة الكبيرة، فدخل وغطىها بشيء من الحطب حتى لا يرى منها شيء… وبدأ الحطاب يجمع الحطب.
وبعد فترة قصيرة، رأى الحطاب رجلين يندفعان نحوه. ولما وصلوا سألوه عن شاب مر عليه منذ قليل فوصفوه له. ثم رأى نفس الشاب مختبئًا معه، فقال لهم: نعم رأيته وأخفيته عنكم في تلك الكومة. ابحث عنه، ستجده، وسمع الشاب الذي كان في كومة الحطب الحديث، فخفق قلبه. وقف في حالة من الخوف والذعر الشديد عندما سمع الحطاب يخبرهم بمكان وجوده.
فقال أحدهما للآخر: هذا الحطاب الخبيث يريد أن يشغلنا بالبحث عنه في هذه الكومة الكبيرة من الحطب ليعطيه فرصة للهرب. فلا تصدقوه، فليس من المعقول أن يخفيه ثم يظهره. فلنسارع للحاق به. وذهبوا في طريقهم بسرعة.
وعندما ابتعدوا واختفوا عن الأنظار، خرج الشاب من بين كومة الحطب مذهولاً ومدهشاً، وبدت عليه علامات الارتباك والخوف والغضب. فقال وهو يعاتب الحطاب: كيف تخفيني وتخبرهم عني؟ أليس لديك قلب رحيم؟! ألا ترحم…أليس…أليس…؟
فقال الحطاب: يا بني، إذا كان الكذب ينجي فالصدق ينجي، ووالله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك ووجدوك ثم قتلوك.. امش على بركة الله، واجتنب الكذب. واعلم أن الصدق هو طريق النجاة.