قصص عن الصلاة على عهد الرسول أفضل صلاة الفجر، قصص عن الصلاة على النبي لتفريج الهموم، وقصة عن الصلاة للأطفال. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
قصص عن الصلاة في عهد النبي
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل لا أدري رجل أبعد منه عن المسجد، لا تفوت صلاته أبدا. قال: فقيل له، أو قلت له: لو اشتريت حماراً لركبته في الظلمة والرطب. قال: ما يسرني أن يكون بيتي بجوار المسجد. أريد أن يتم تسجيل مشيتي إلى المسجد وعودتي عندما أعود إلى أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد جمع لك ذلك كله». وفي رواية: قال أبي: فحملت معه ثقلاً حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته. قال: فدعاه فأخبره بمثل ذلك، وذكر له أنه يرجو على جهده الثواب. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لك ما طلبت». والمشي إلى المسجد في الظلام نور لصاحبه يوم القيامة: رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه.
– وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة». وروى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المشائين إلى المساجد ظلمًا هم المخوضون في الفاحشة». رحمة الله.” وكان السلف يعتبرون ضياع صلاة الجماعة مصيبة: ولهذا كله كان السلف الصالح يحزنون على ضياع صلاة الجماعة، ويعتبرون ذلك من المصائب التي حلت بهم. ولعل بعضهم اعتبر ترك صلاة الجماعة علامة على ذنب ارتكبه. وصادف أن بعضهم خرج إلى جدار لهم -يعني بستان نخل- فرجع وقد فعل ذلك. فصلى الناس العصر، فقال: إنا لله! لقد فاتتني صلاة الجماعة. وأشهد أن تبرعي للفقراء صدقة. وقال بعض السلف: لا تفوت صلاة الجماعة إلا بذنب. وكانوا يعزون أنفسهم سبعة أيام إذا فاتت أحدهم صلاة الجماعة وصلى ركعة، ويعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى مع الإمام. وروى البيهقي في “شعب الإيمان” عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: “الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم. يأخذ الغنم بعيدًا، فعليك بالمسجد والجماعة، فإن دعوة الجميع تحيط بهم من خلفهم».
أفضل صلاة الفجر
وقال إنها خير من الدنيا وما فيها مما يدل على أهميتها عند الله عز وجل وما فيها من الأجر العظيم الذي يختلف عن بقية الأدعية. ولذلك يجب الحرص على أدائها في الوقت المحدد لها.
– إذا صلى المسلم الفجر في جماعة كان أجره عظيما ويساوي أجر قيام ليلة كاملة. وعن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة فكأنما “صلى نصف الليل”. ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله».
– ينير الله عز وجل وجه العبد يوم القيامة إذا استمر في صلاة الفجر في جماعة. كما يمنحه السكينة والطمأنينة وراحة البال في الدنيا، ويحفظه من كل شر، ويجعله في رعايته.
– دعاء المسلم عند الفجر مستجاب، لأن الملائكة حاضرة حول من يصلي الفجر، ويحملون صلاته إلى السماء. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “”إن فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يجتمعون لصلاة الصبح وصلاة العصر، فيصعد الذين باتوا إلى اصعد.” فيسألهم الله – وهو أعلم بهم – كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون.
قصص الصلاة على النبي لتخفيف الهموم
-عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قال: قلت الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. هل قلت النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت الثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك، ويغفر لك ذنبك.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات حطت عنه عشر خطيئات).
وأفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي الصلاة الإبراهيمية، والتي تقال في النصف الثاني من التشهد.
قال الملا علي القاري:
«(أجعل لك صلاتي كلها) أي أقضي كل الوقت الذي كنت أدعو فيه لنفسي بصلاتي لك. (تكفي همك) قال الأبهري: أي لو صرفت كل وقت دعاءك في الصلاة لكفت همك.
قصة عن الصلاة للأطفال
كان عثمان يلعب مع أصدقائه في الحديقة القريبة من المنزل. كان الطقس صافياً واللعب ممتعاً، فلم يشعرا بمرور الوقت حتى ارتفع صوت عذب من المسجد القريب يكرر أذان العصر (الله أكبر… الله أكبر…). توقف عثمان عن العزف فجأة، واستمر في سماع الأذان، وهو يردد بعده بصوت منخفض.
اقترب منه صديقه سامر وسأله: لماذا توقفت عن اللعب؟ فلنواصل يا صديقي. لكن عثمان هز رأسه نفياً، وظل يكرر النداء بعد المؤذن، ولما انتهى رفع يده إلى السماء وقال: “اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة” والفضل وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته».
فسأله سامر مرة أخرى: لماذا توقفت عن اللعب أثناء الأذان وماذا كنت تقول للتو؟ فأجابه عثمان قائلاً: كنت أردد الأذان ثم قلت الدعاء بعد الأذان… فاقترب منه أصحاب عثمان وسألوه: ولكن لماذا؟! فأجابهم عثمان بابتسامة عريضة: الرسول يقول[in the hadith narrated by Muslim]«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، ليس من الضروري. إلا عبد الله، وأرجو أن أكون هو، فمن سألني وسيلة حلت له الشفاعة».[فيالحديثالذيرواهمسلم«إذاسمعتمالمؤذنفقولوامثلمايقول،ثمصلواعلي،فإنهمنصلىعليصلاةصلىاللهعليهبهاعشرا،ثمسلوااللهليالوسيلة،فإنهامنزلةفيالجنة،لاتنبغيإلالعبدمنعبادالله،وأرجوأنكونأناهو،فمنسألليالوسيلة،حلتلهالشفاعة»»[فيالحديثالذيرواهمسلم«إذاسمعتمالمؤذنفقولوامثلمايقول،ثمصلواعلي،فإنهمنصلىعليصلاةصلىاللهعليهبهاعشرا،ثمسلوااللهليالوسيلة،فإنهامنزلةفيالجنة،لاتنبغيإلالعبدمنعبادالله،وأرجوأنأكونأناهو،فمنسألليالوسيلة،حلتلهالشفاعة»
قال سامر: وهل حقا سيشفع لنا الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إذا رددنا هذا الدعاء بعد الأذان؟ قال عثمان: نعم، الرسول صادق وأمين، وما علينا إلا أن نردد ما يقول المؤذن وندعو. وكرر الأطفال الدعاء بعد عثمان، وبعد أن انتهوا قرروا مواصلة اللعب، فقال لهم عثمان: ماذا تفعلون؟ قال سامر: سنلعب![صادقمصدق،وكلماعلينافعلهأنرددمايقولهالمؤذنونقولالدعاءرددالأطفالالدعاءبعدعثمان،وبعدأنانتهواقررواأنيكملوااللعب،فقاللهمعثمان:ماذاتفعلون؟قالسامر:سنلعب![صادقمصدق،وكلماعلينافعلهأننرددمايقولهالمؤذنونقولالدعاءرددالأطفالالدعاءبعدعثمان،وبعدأنانتهواقررواأنيكملوااللعب،فقاللهمعثمان:ماذاتفعلون؟قالسامر:سنلعب!
فسأل عثمان غير مصدق: وماذا عن الصلاة؟! دعونا نصلي ثم نواصل اللعب. تكرار الأذان والدعاء لا يكفي. بل يجب علينا أن نجيب النداء ونذهب إلى الصلاة. احمرت وجوه الأصدقاء من الحرج، وقال سامر: صدقت يا صديقي. الصلاة فريضة وركن من أركان الإسلام، ويجب ألا ندع اللعب يشغلنا عنها. هيا بنا يا أصدقائي إلى المسجد لنصلي صلاة العصر ثم نواصل اللعب. ذهب الأصدقاء إلى المسجد وصلوا صلاة العصر خلف الإمام. وبعد الانتهاء من الصلاة عادوا واستمتعوا باللعب.