قصص عن الصعوبات الصعبة. وسنتحدث أيضًا عن قصة عدم الاستسلام، وقصص عن النجاح بعد الفشل، وقصة قصيرة عن الطموح. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
قصص عن تحدي الصعاب
تدور أحداث هذه القصة حول شاب سعودي اسمه كريم. يعيش كريم في مدينة مكة وعائلته تعتبر فقيرة وتتكون من أب وأم. كريم لديه ثلاثة إخوة، ولأن حياتهم كانت فقيرة، كان كريم وعائلته يعيشون في أحد الأحياء الشعبية. بدأ كريم حياته كمؤذن في المكتب المركزي لمستشفى خاص. كان راتب كريم منخفضًا نسبيًا. وكان راتبه 1600 ريال، وكانت فترة عمله بين الساعة 4 عصراً و12 منتصف الليل. عمل كريم في هذه الوظيفة لمدة 4 سنوات، وبعدها بدأ كريم بالبحث عن فرصة أفضل ووجد وظيفة رجل أمن، ولكنها لم تكن في مكة، بل في مدينة جدة.
وكان الراتب الذي يتقاضاه كريم 2500 ريال، وكانت فترة عمله بين السابعة صباحا والثالثة بعد الظهر. قرر كريم أن يعيش في جدة ويبدأ في توفير ما يستطيع من المال حتى يتمكن من شراء منزل والزواج. كانت هناك عادة لن تتوقف عند كريم. وهو أنه يملك صندوقاً خشبياً صغيراً يضع فيه بعض المال أثناء عمله في مختلف الوظائف. وبعد عدة سنوات، تمكن كريم من شراء منزل الزوجية، لكن المشكلة كانت أن زوجته كانت تعاني من مشكلة صحية تمنعها من الإنجاب. فارغاً وقام بتوزيع محتويات الصندوق الخشبي الذي وضع فيه الأموال، ثم بدأ رحلة علاج زوجته التي استمرت لمدة خمس سنوات.
وهب الله لكريم 4 أطفال كان سعيدًا جدًا بهم، لكنه اكتشف أن عمله الحالي لا يكفي لتلبية احتياجات الأسرة، فقرر ترك الوظيفة التي كان يعمل بها حاليًا وانتقل ليصبح موظف أمن في إحدى المحليات. البنك، وكان راتبه 4600 ريال. استمر كريم في العمل في البنك لمدة 8 سنوات. حتى جاء اليوم الذي قرر فيه كريم الاستقالة من وظيفته للتفرغ لمشروعه الخاص. وكانت هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لكريم لأنه سينفق جزءا كبيرا من مدخراته، وإذا فشل سيعرض حياته لخطر الإفلاس، خاصة أن أبنائه ما زالوا في المراحل الأولى من التعليم ولديهم الكثير متطلبات الحياة أمامهم. وعلى الرغم من ذلك، قرر كريم الاستقالة وبدأ بالفعل مشروعه الخاص.
كان كل من حول كريم يحذرونه من هذه الخطوة، لكن كريم كان مصمماً على البدء بمشروعه الخاص. لسوء الحظ، لم ينجح كريم في مشروعه، وذهب جهد سنوات عديدة إلى لا شيء. حزن كريم بشدة، ومن شدة حزنه وقلة المال الذي كان لديه، انتقل هو وعائلته للعيش في منزل والد زوجته بعد أن باع المنزل الذي اشتراه. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل عاد كريم للعمل كمشغل مركزي في أحد المستشفيات الخاصة. كما عمل كريم سائقًا خاصًا، وهذا هو سبب انتقاد والديه له وإضاعته لفرصة جيدة كانت أمامه وهي العمل في البنك.
وبعد عدة أشهر، حصل كريم على مكافأة نهاية الخدمة من البنك. ثم قرر استخدامه لإنشاء مكتب للخدمات العامة والتسويق العقاري. هذه المرة بدأ كريم بالنجاح في مشروعه الخاص. كما بدأ أثناء عمله في مكتبه بالتعرف على أصحاب الأعمال. كان كريم يقدم عروضه على الإنترنت وفي الصحف عروض عقارية جذبت الكثير من الناس، وطوال السنوات الماضية لم يتخلى كريم عن الصندوق الخشبي الذي كان يضع فيه الأموال. في أحد الأيام، بينما كان كريم يقرأ إحدى الصحف، سمع عن عرض إحدى الشركات. المنزل الشهير معروض للبيع لأنه على وشك الإفلاس. تفاجأ كريم بهذا، ولكن عندما رأى السعر خطرت في ذهنه فكرة.
الشركة التي كانت معروضة للبيع عرضها صاحبها للبيع بمبلغ 200 ألف ريال. ثم قرر أن يقوم كريم بحساب الأموال التي يملكها، وفي النهاية يفتح الصندوق الخشبي ليرى مقدار الأموال التي ادخرها خلال السنوات السابقة. وكانت المفاجأة عندما وجد كريم 100 ألف ريال في صندوقه الخشبي. ورغم ذلك لم ييأس كريم من الحصول على الشركة وذهب إلى صاحبها. وتمكن كريم من إبرام اتفاق ناجح مع مالك الشركة، إذ كانت تفاصيل الاتفاق أن سعر الشراء سيكون 150 ألف ريال بدلا من 200 ألف ريال، وسيتم دفع 100 ألف في الوقت الحالي، أما الباقي سيتم دفع مبلغ 50.000 على دفعات متفق عليها، لتصبح هذه الشركة بعد ذلك من أنجح الشركات في المملكة، ويصبح كريم ثريًا ورجل أعمال ناجح.
قصة عدم الاستسلام
تدور أحداث هذه القصة حول صبي صغير. هذا الصبي هو ابن الملك. وكان ابن الملك فتى مدللاً للغاية، يلهو ويلعب في حديقة القصر، ولم يهتم والده بتعليمه الفنون القتالية. ورأى أنه لا يزال صغيراً رغم أن مستشاري الملك نصحوه بضرورة تعليم ابنه. كيفية استخدام القوس والسهم والسيف منذ الصغر، لكنه لم يهتم بما يقولون. ورأى الملك ابنه طفلاً صغيراً يستحق أن يعيش حياة طفل لفترة قبل أن يبدأ في تعلم القتال. وكان هذا الملك يقيم عادة الحفلات والولائم كل ليلة في قصره.
ومن العادات التي كان الملك يحبها أيضًا خلال الاحتفالات الصاخبة هو إخراج اثنين من أمهر الفرسان والمبارزة. وكان الملك يحب أن يرى علامات القتال كثيراً خلال الاحتفالات التي كان يقيمها في القصر كل ليلة. وفي إحدى المرات طالب أحد المدعوين بأن تكون هناك مسابقة خاصة في رمي السهم، ويكون الفائز هو الفائز. إنه الشخص الذي سيكون قادرًا على إصابة الهدف في المنتصف. شعر الملك بحماسة أكبر، فهو لم ير شيئًا مماثلاً من قبل، بل كان معتادًا فقط على رؤية مبارزات السيوف، لكن الملك لم يكن يعلم أن هذا الطلب سيضعه في موقف محرج للغاية.
وطالب الجميع أن يكون من بين المتنافسين في القوس والسهم ابن الملك. ورغم أن ابن الملك لم يحمل قوسًا في حياته ولم يعرف كيفية استخدامه، إلا أنه اضطر للمشاركة في هذه المسابقة، حتى لا يسبب إحراجًا كبيرًا لوالده. وشارك نجل الملك في المسابقة. وعندما جاء دوره ليطلق سهمه، حدث ما لم يتوقعه أحد. لم يتمكن ابن الملك من إطلاق السهم بنجاح واستقر بعيدًا جدًا عن الهدف. بدأ جميع الحاضرين يضحكون على هذا الوضع. كيف لا يعرف ابن الملك كيف يطلق النار؟ والقوس والسهم ليس من عادة أبناء الملوك.
شعر ابن الملك بالحزن الشديد وبدأ في البكاء. ولأن الملك شعر بحزن ابنه، غضب بشدة وقرر عدم مواصلة الحفل. وفي هذه الليلة شعر الملك أنه هو السبب في إحراج نفسه وجعل ابنه يشعر بالفشل والإحباط. وعندما حدث ما حدث، بدأ ابن الملك بالركض. ابتعد عن القصر واتجه إلى إحدى حدائق القصر البعيدة حتى يجلس وحيدا بعيدا عن الحشود التي ضحكت عليه. وبينما كان ابن الملك جالسا في الحديقة رأى طائرا صغيرا يحاول الطيران. بقي هذا الطائر. يحاول الطيران حتى ينام الطفل الصغير.
استيقظ ابن الملك ليجد الطائر الصغير قادراً على الطيران، لكنه سرعان ما سقط على الأرض. حاول الطفل الصغير مساعدة هذا الطائر وجعله يطير، لكن الطائر استجمع قواه واستطاع الطيران دون أي مساعدة مرة أخرى. ثم تعلم ابن الملك أن الفشل ليس نهاية الطريق، وعليه أن يتعلم. كيف يمكن أن يكون رامي سهام ماهرًا حتى ينتقم لما حدث له في الحفلة؟ وبعد انتهاء الحفلة عاد ابن الملك إلى القصر وتوجه إلى والده. طلب ابن الملك من والده أن يأتي إليه. سيقوم أمهر الرماة في القصر بتعليمه وجعله رامي ماهر، ليدخل المنافسة مرة أخرى ويفوز.
قصص عن النجاح بعد الفشل
1-جي كيه رولينج
وهي مؤلفة سلسلة هاري بوتر. وبعد سنوات قليلة من تخرجها، مرت بأصعب التجارب، حيث فشلت في حياتها الزوجية، وأصبحت أيضًا بلا عمل.
الجدير بالذكر أن روايتها “هاري بوتر” رُفضت من قبل 12 دار نشر.
أصبحت سلسلة كتب هاري بوتر الآن واحدة من أشهر الكتب في العالم، كما أصبحت سلسلة أفلام، حيث تم بيع أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم.
تعلمت جي كي من فشلها ورفض الناشرين لروايتها، ولم تتوقف، بل استمرت حتى حققت حلمها.
2- ألبرت أينشتاين
لم يكن أينشتاين قادراً على الكلام حتى بلغ الثالثة من عمره، حيث كان يعاني من مرض التوحد، ولم يكن ذلك عائقاً أمام نجاحه، فتعلم الجبر والهندسة الإقليدية في سن الثانية عشرة.
اكتشف النظرية النسبية التي تعد من أهم النظريات في الفيزياء الحديثة، كما اخترع القنبلة الذرية.
حصل على جائزة نوبل عام 1921 في الفيزياء، خاصة لاكتشافه الظاهرة الكهروضوئية التي كانت أساس نظرية الكم.
قصة قصيرة عن الطموح
دائمًا ما يكون للقصة القصيرة عن الطموح للأطفال تأثير كبير على الطفل. إن جعل الطفل طموحاً هو من الأمور التي يجب أن نغرسها في نفوس الأطفال، حتى يصبح إنساناً ناجحاً يملك العزيمة والإصرار لتحقيق أهدافه مهما حدث. هناك من لا يهتم بحياته ويتركها دون… تفكير، وهناك من يخطط لحياة منظمة مليئة بالأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، والطموح هو ما يحدد طريقك، ولكن يجب أن تكون شخص صبور. أما أنه ليس شيئًا على الإطلاق، ففي النهاية نحن من نشكل أطفالنا في صغرهم. علينا أن نجعل الطفل إنساناً طموحاً في صغره حتى يصبح ناجحاً في مرحلة البلوغ. ولذلك يسعدنا أن نقدم لكم اليوم عبر موقع قصص حقيقية قصة قصيرة عن الطموح للأطفال. نأمل أن تحب هذه القصص.
قصة الضفادع في الحفرة
تدور أحداث هذه القصة حول قطيع كبير من الضفادع. وكان هذا القطيع معتاداً على السفر في مختلف الغابات بحثاً عن الطعام وبرك الماء. أثناء الحركة، وبينما كان القطيع يسير في إحدى الغابات، سقط ضفدعان في إحدى الجحور الكبيرة. تجمعت الضفادع حول الحفرة لترى مدى عمقها. في الواقع، كانت الحفرة عميقة بعض الشيء، وكان من الصعب على الضفادع الخروج منها. اعتقدت معظم الضفادع أنه من المستحيل أن تخرج هذه الضفادع من الجحر، حيث أنها تحتاج إلى معجزة من أجل الخروج، بدأ الضفدعان يحاولان القفز بكل قوتهما للخروج من الجحر.
وظلت الضفادع الموجودة خارج الحفرة تقلل من عزيمة الضفدعتين الموجودتين في الحفرة، لكن الضفدعتين لم تستمعا إلى كلام الضفادع وظلتا تحاولان الخروج من الحفرة العميقة. مع مرور الوقت، فقدت إحدى الضفادع عزيمتها واستسلمت لكلام الضفادع خارج الحفرة بأنه من المستحيل الخروج من هذه الحفرة لأنها عميقة. وبعد ذلك مات هذا الضفدع. أما الضفدع الآخر فقد ظل يحاول الخروج ويقفز دون توقف حتى تمكن أخيرًا من الخروج بعد جهد كبير. فسأل: الضفادع هذا الضفدع كيف خرجت من الجحر؟ لم يفهم الضفدع هذه الكلمات، لكنه تكلم قائلاً: أنا ضفدع أصم، وأعتقدت أنك تشجعني على الخروج من الجحر.