قصص عن غضب الرسول. وسنتحدث أيضًا عن قصة تصرفات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم معه نتيجة غيرتهم الشديدة عليه وغضب النبي على عمر. ماذا فعل النبي عندما غضب؟ كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
قصص عن غضب النبي
حدث خلاف بين النبي وعائشة -رضي الله عنهما- فقال لها: من تتفقين بيني وبينك؟ هل تتفق مع عمر؟ فقالت: لا أقبل عمر أبداً، عمر غليظ. قال: أترضى أن يكون أباك بيني وبينك؟ قالت: نعم، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر، فلما جاء قال الرسول: أتتكلم أم أتكلم؟ قالت: تكلم ولا تقول إلا حقا، فرفع أبو بكر يده فضرب أنفها، فهربت عائشة منه واحتمت خلف النبي، حتى قال له رسول الله: حلفت. لك حين رحلت أن لا ندعوك إلى هذا.
فلما انصرف قامت عائشة فقال لها الرسول: اقتربي مني. لقد رفضت؛ فتبسم وقال: لقد كنت سابقا شديدة التعلق بظهري – إشارة إلى أنها تستتر بظهره خوفا من أن يضربها أبوها – فلما رجع أبو بكر فوجدهم يضحكون، قال: أدخلوني في سلامكم ، مثلما انضممت إلي في طريقك. (رواه الحافظ الدمشقي) في الصامت الثمين.
وعلى الرغم من المكانة الكبيرة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم، فهو سيد البشرية وأول شافع وأول مشفع… إلا أن الحنان الذي كان يتعامل به مع زوجاته يفوق الوصف.
ولأن الرسول بشر، كما قال: “”إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إليّ”، وكذلك نساؤه، كان بيت النبوة يتخلله بعض الخلافات والمناوشات بين حين وآخر” … ولكن هناك فرق مهم ينبغي أن ننتبه إليه، وهو أن الله تعالى جعل رسولنا الكريم قدوة وقدوة. صالح الأعمال، وهو خير قدوة وخير قدوة. وقال عنه ربنا في كتاب سيتلى إلى يوم القيامة: “وإنك لعلى خلق عظيم”.
ولذلك إذا استعرضنا المواقف الخلافية “بين النبي وأزواجه سنجد تصرفاته نموذجاً ينبغي أن يهتدي به كل مسلم ومسلمة حتى يحقق السعادة في الدنيا والآخرة.. وفي أحد الأيام دخل النبي على زوجته السيدة (صفية بنت حيي) -رضي الله عنها- فوجدها تبكي، فقال لها ما يبكيك؟ قالت: تقول حفصة: أنا ابنة يهودي. قال: قولي لها: زوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى.. (الإصابة 8/127) وهكذا نرى كيف يتم حل الخلاف بالكلام البسيط والأسلوب اللطيف.
قصة تصرفات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم معه بسبب غيرتهم الشديدة عليه
فاجأني حديثان في شدة الغيرة بين زوجات الرسول. أولهما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلو. وكان إذا فرغ من صلاة العصر دخل على نسائه فأتى إلى إحداهن. فدخل على حفصة بنت عمر، وكان محبوسا في أغلبه. فهو يحجب، فاستغربت، فسألت عن ذلك، فقيل لي: إن امرأة من قومها أعطتها قصبة عسل، فسقت النبي صلى الله عليه وسلم. فناوله شرابًا، فقلت: والله لنحتيل إليه. فقلت لسودة بنت زمعة: يأتيك. فلما دنا منك فقل: هل أكلت المغافير؟ فيقول لك: لا، فقل له: ما هذه الرائحة التي أجدها منك؟ فيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقل له: لسع نحله العسل، وأنا أقول ذلك، فتقول يا صفية، قالت: قالت سودة: قال: (لا). قالت: ما هذه الرائحة التي أجدها منك؟ قال: (سقتني حفصة شربة عسل)، فقالت: لسع نحله العود، فلما التفت إلي أخبرته بمثل ذلك، فلما التفت إلى صفية قالت له مثل ذلك، و فلما ذهب إلى حفصة قالت: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال: (لا حاجة لي فيه). قالت: تقول سودة: والله لقد حرمناه. فقلت لها: اصمتي. والثاني منهما في «سنن النسائي» عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت أخرى». مع وعاء يحتوي على الطعام. فضربت يد الرسول، فسقط الوعاء وانكسر». ألا يدل الحديث الأول على أن الغيرة جعلت السيدة عائشة تكذب وتحرض الآخرين على الكذب، والعجيب أنها حرمت الرسول مما أحب؟ الحديث الثاني: كيف ضربت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم يده من شدة الغيرة؟ أحترم كل أمهات المؤمنين.
غضب النبي على عمر
فغضب النبي (ص) عندما رأى مع عمر بن الخطاب شيئا مكتوبا من التوراة. فقال: هل في شك يا ابن الخطاب؟ ألم آت بها بيضاء نقية؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني، ولولا أن يكون إثما ما غضب عليه».
ماذا كان يفعل النبي عندما غضب؟
فإن كنت تقصد أنه صلى الله عليه وسلم لم يغضب قط فهذا غير صحيح. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرا يرضى ويغضب، لكنه صلى الله عليه وسلم أكمل الناس وأحسنهم خلقا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم الغضب لم يجعله يتجاوز الحقيقة. قال عبد الله. بن عمرو – رضي الله عنه -: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأردت أن أحفظه فمنعتني قريش قائلين: اكتب كل ما تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسلم عليّ رجل وهو يتكلم في غضب ورضا، فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق. رواه أحمد في المسند وأبو داود في السنن.
وهو صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه أبداً. بل كان يحلم، ويصفح، ويصفح، إلا أن يكون حقاً لله عز وجل، فينتقم لله عز وجل. قالت عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده عبداً له ولا امرأة قط. ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط إلا وهو مجاهد في سبيل الله، وما خير بين أمرين إلا أحبهما. إليه أيهما أيسر حتى كان إثما. وإذا كان معصية فهو أبعد الناس عن الذنب، ولا ينتقم لنفسه مما فعل به، حتى تنتهك حرمات الله عز وجل.