قصص عن فضل الصلاة على وقتها نقدمها لكم من خلال هذا المقال، ونذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل فضل الصلاة على وقتها، قصة قصيرة عن الصلاة، وحكم الصلاة بعد وقتها لقد مر الوقت. تابع السطور التالية.
قصص عن فضل الصلاة في وقتها
القصة الأولى
تحكي القصة عن طفل تلقى درسًا في مدرسته عن فضل صلاة الفجر، وحالما أحس بعظمتها وعظيم أجرها، قرر أن يحافظ عليها في المسجد. والد هذا الطفل لم يذهب للصلاة، فخاف أن يخبره برغبته في الذهاب حتى لا يرفض، فقرر أن يؤديها. فعل ذلك بمفرده، وكان خائفاً في البداية بسبب بعد المسجد عن منزله، لكنه وجد أن هناك أحد المشايخ من جيرانه يذهب دائماً لأداء صلاة الفجر، فبدأ يتسلل خلفه له من أجل… أظهر له الطريق.
واستمر الطفل على هذه الحالة مدة طويلة، ومع وجود هذا الشيخ سهل عليه الأمر. وفي أحد الأيام، تفاجأ الطفل بوفاة هذا الشيخ، وكانت صدمة كبيرة له، فأخذ يبكي بكاءً مراً. واستغرب والده من هذا الأمر. لماذا يبكي على شخص ليس بعمره؟ وهناك أي صلة بينهما، فسأله عن السبب.
فحكى له الطفل عما يفعل، فقال له وهو حزين، لماذا ليس مثل هذا الشيخ، ولماذا لا يذهب للصلاة مثل كل الناس الذين يراهم. تأثر الأب كثيراً بهذه الكلمات، وقرر منذ ذلك الوقت ألا يتكاسل عن أداء الصلاة في المسجد.
المغزى من القصة:
إن تأثير الصلاة في نفوس الناس عظيم جدًا. ومن يحرص على أدائها في المسجد لا يمكنه الاستغناء عنها أبدًا، ومن الضروري أن يحرص الآباء على أن يكونوا قدوة لأبنائهم في هذا الأمر.
القصة الثانية
– رجل استيقظ في الصباح الباكر ليصلي صلاة الفجر. فتوضأ ولبس ثيابه ثم نزل إلى المسجد. وفي طريقه تعثر وسقط على الأرض وتتسخت ثيابه. وكان عليه أن يعود مرة أخرى إلى منزله، فبدل ملابسه، وتوضأ، وذهب للصلاة. وما أن وصل إلى نفس المكان حتى تعثر وسقط. واتسخت ملابسه مرة أخرى، وسرعان ما عاد إلى منزله، وغير ملابسه، ثم توضأ وغادر المنزل. وأثناء سيره في الطريق التقى برجل يحمل مصباحاً. وأضاءت بيده طريقه حتى وصل إلى المسجد.
– ولما وصل الرجلان إلى باب المسجد أبى صاحب المصباح الدخول إليه. وعندما سأله الرجل عن السبب الذي منعه من دخول المسجد والصلاة، أجاب بأنه الشيطان، وأنه هو السبب الذي نصبه له لأول مرة حتى يعود إلى بيته ولا يذهب إلى الصلاة، لكنه علم أن الله قد غفر له ذنوبه. وبعد ذلك لما أوقعه للمرة الثانية وعاد إلى بيته غفر الله لأهله. أما في المرة الثالثة، فقد قرر الشيطان ألا يسقطه خوفاً من أن يغفر الله لأهل قريته. الجميع.
المغزى من القصة:
إن الله تعالى يكافئ العبد الصالح الذي يجتهد في أداء واجباته دون كسل، فيغفر له ذنوبه، وليس ذلك فحسب، بل يغفر لأقاربه أيضًا، وكل ذلك يتحدد بمقدار الطاعة التي يبذلها وما يقوم به. ويصبر حتى ينال مكانة عظيمة عند الله عز وجل.
فضل الصلاة في وقتها
لأداء الصلاة فضل عظيم، ومن فضائل الصلاة في وقتها ما يلي:
1- أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
2- اعتبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انتظار الصلاة قيدا في سبيل الله عز وجل.
3- أنها سبب لالتزام العبد بأوامر الله عز وجل، كما تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر. قال الله تعالى: “وأقيموا الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”.
4- يستعد المسلم للصلاة حتى يعود حين يتطهر ويخرج للصلاة.
5- يستعد المصلي للصلاة ما دامت الصلاة حبسته، ولا تزال الملائكة تصلي عليه حتى يفرغ من الصلاة.
6- أنها نور للمسلم يوم القيامة، بالإضافة إلى أنها نور له في دنياه.
7- الصلاة تدخل المسلم الجنة برفقة الرسول – صلى الله عليه وسلم.
8- محو الذنوب، وتنقية النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات. بالصلاة يغفر الله تعالى للعبد ما بينها وبين الصلاة التي تليها، ويكفر ما قبلها.
9- أفضل الأعمال بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
10- إن الله تعالى يرفع درجات عبده بالصلاة.
قصة قصيرة عن الصلاة
القصة أنه كان هناك رجل أراد أن يدعو جميع المصلين في المسجد المجاور لبيته إلى وليمة عشاء. فقال الرجل لابنه: يا بني، بعد صلاة العشاء قم وادع لي جميع المصلين. فنهض الصبي بعد انتهاء الصلاة مباشرة ليدعوهم إلى الوليمة التي أمره أبوه بها، لكن الابن لم يدعو دعوة عامة. ولكل المصلين ذهب إلى باب المسجد ووقف أمام الباب. وكان إذا مر به رجل سأله عما يصلي الإمام في الركعتين. فإن أجاب دعاه إلى الوليمة، وإن لم يجب تركه يمضي كما كان. وعندما عاد إلى منزله، لم يكن معه سوى عدد قليل جدًا من المصلين. فقال له أبوه: أين المصلين؟ فقال الابن: لم يصلي أحد إلا هؤلاء. فقال الأب: وكيف والمسجد مملوء بالمصلين. فقال: يا أبت، سألتهم عما صلى الإمام. فقط هذا العدد القليل أجابني.
المغزى من القصة:
قليل منا يجد التواضع والحضور في الصلاة (إلا من رحم ربي). ونسأل الله التواضع في الصلاة.
حكم الصلاة بعد فوات وقتها
الصلوات الخمس المفروضة لها أوقات محددة. ولكل منهما وقت معلوم يجب أداؤه فيه. فإذا صلاها المسلم في أول وقتها نال أجرها، وإن فاته. أي أن وقتها قد انتهى، وعليه أن يؤديها ويقضيها. وتفاصيل ذلك كالتالي:
1- ترك الصلاة المفروضة بدون عذر:
ويجب الوفاء بها فوراً دون تأخير، وعلى المسلم الحذر من العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى، والتوبة إلى الله عز وجل.
2- تفويت صلاة الجمعة:
ومن فاتته صلاة الجمعة فليصلها أربعا مثل صلاة الظهر.
3- الرواتب المفقودة:
يستحب للمسلم أن يؤدي الفريضة دون الفريضة إذا كانت الصلوات الفائتة قليلة، أما إذا كانت الصلوات الفائتة كثيرة جاز له أن يصلي الفريضة دون الفريضة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد فعل الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الأحزاب حين أدى الصلوات المكتوبة دون الرواتب. يتم إجراؤها لسبب كالكسوف أو المطر، وإذا فاتتها لا تعوض، لأن السبب الذي أدى إليها قد زال
4- ترك صلاة الوتر:
وتؤدى صلاة الوتر في نهار اليوم التالي، ولكنها تصلى في الصباح.
5- ترك الصلاة المفروضة لعذر:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها). وعليه، فمن فاتته واحدة أو أكثر فالصلاة المفروضة لها عذر؛ كالنوم أو النسيان، فيجب عليه قضاؤه فوراً بمجرد تذكره على المذهب الحنفي والمالكي، بينما ذهب الشافعية إلى أنه لا يجب قضاؤه على الفور، بل يجب الموصى له أن يفعل ذلك.