قصص عالمية قصيرة جدًا نقدمها لكم من خلال الفصل التالي حول هذا الموضوع، إلى جانب مجموعة أخرى مميزة من القصص القصيرة مثل القصة القصيرة جدًا والقصص القصيرة والمعبرة. كل هذا وأكثر تجدونه في ذلك الموضوع، والخاتمة قصة قصيرة للكبار.
قصص عالمية قصيرة جدا
1- خطبة الحمار
يحكى أنه كان هناك أحد رؤساء بلدية صغيرة في طريقه لإلقاء خطاب مهم في قرية أخرى، وكان الرئيس يسير سيرا على الأقدام متجها إلى المكان الذي كان من المقرر أن يلقي فيه خطابه، ووقف أحد المزارعين بجانبه بعربة يجرها حمار، وعرض عليه أن يركب معه ليأخذه إلى المكان. تم الاجتماع فوافق العمدة وصعد على العربة ليجلس على كومة من القش. وعندما وصل إلى المكان المطلوب، وقف أمام الناس في ساحة البلدية ووضع يده في جيبه ليخرج الدفتر الذي كتب فيه. ولم يجده في الخطبة. ظل يبحث عنه كثيرًا وفي النهاية يئس من العثور عليه، فقال في نفسه: ربما سقط من عربة الحمار أو وجدته بعض الحيوانات. فنظر إلى الناس وقال بثقة: إذا رأيت حماراً أو ثوراً يخطب فاعلم أن هذه الخطبة أنا كتبتها وليس هو.
2- مؤامرة النساء
خرج رجل في رحلة ليكتشف ما هي مؤامرة النساء. وفي طريقه التقى بامرأة واقفة بجانب بئر. فاقترب منها وهي خائفة وسألها: ما كيد النساء؟ وقفت عند البئر وبدأت تبكي بصوت عالٍ ليسمعها أهل القرية، فسألها في خوف، لماذا؟ قالت: حتى يأتي أهل القرية فيقتلوك. فقال لها: ما جئت إلى هنا لأؤذيك ولكن رأيت فيك ذكاءً فسألتك؟ لم أرغب في التحدث معك بسبب نوايا سيئة لأنك امرأة جميلة؟ فنهضت وأمسكت دلوًا من الماء وسكبته على نفسها! فتعجب الرجل منها! فسألها لماذا فعلتي هذا وبينما هو يتكلم جاء الناس فقالت المرأة: هذا الرجل أنقذني عندما وقعت في البئر!! فشكره الناس وفرحوا به جداً!! كافأوه، فسألها ما الحكمة من فعلك هذا، فقالت: هكذا المرأة إذا آذيتها قتلتك، وإذا رضيت عنك جعلت أنت سعيد.
3-قصة القزم والعملاق
وفي أحد الأيام جاء قزم إلى رجل عملاق يشكو من قسوة الناس في التعامل معه. وكان القزم يعاني من الوحدة والإقصاء والعزلة لأن الناس كانوا يضحكون عليه ويسخرون منه كلما رأوه. فنظر إليه الرجل العملاق وقال له: استرخ، فأنا أشعر تمامًا بنفس ما تشعر به. الفرق الوحيد هو أن الناس يظهرون ضعف القزم في وجهه من باب التفوق عليه، أما مع العملاق فيظهرون ضعفهم في وجهه من باب الخوف منه.
4-الفلاح الجشع
كان هناك مزارع جشع يريد أن يكسب الكثير من المال. فلما نزل المطر في الربيع قال: يا رب، إذا طلعت الشمس أزرع قمحا. وفي اليوم التالي أصبحت السماء مشمسة، فزرع المزارع الجشع القمح. ثم قال: إذا هطل المطر استفاد. قمحي. وفي اليوم التالي أمطرت، فقال: يا رب، إذا هطل المطر مرة أخرى، فإن قمحي سينمو بشكل أفضل. وفي اليوم التالي هطلت الأمطار مرة أخرى، وعندما دخل الصيف، حصد المزارع قمحه. فجمعها في كومة كبيرة ثم قال: يا رب، لماذا لم تزدني من المطر؟ لو كثرت لي المطر لكثر زرعي. ثم أمطرت السماء أمطارا غزيرة، فجرفت محاصيل الفلاح الجشع وأتلفت.
قصة قصيرة جدا
في غابة خضراء جميلة ساد فيها السلام والأمن لفترة طويلة، تمكن الأسد المغرور الذي وصل مؤخرًا إلى هذه الغابة من إخافة جميع الحيوانات. حتى أن بعضهم قرر إنقاذ نفسه والهروب خارجها خوفًا من طغيان هذا الأسد الشرير. وفي أحد الأيام كان الثور يستريح خارج الكهف الذي اتخذه لنفسه. وبينما مر به الأسد الذي كان يشعر بالجوع متظاهرًا بأنه لم يراه، بينما كان يخفي في نفسه رغبة في أكل هذا الثور السمين، لاحظ الثور أيضًا الأسد وأحس بالخطر، ففكر في الهروب. وفي النهاية قرر أنه يجب أن يحمي نفسه، وعندما اقترب الأسد من الثور، نظر الثور الذكي إلى الكهف وصاح بصوت عالٍ: يا عزيزي، لا تطبخ أي شيء على العشاء الليلة، لأنني وجدت أسداً سميناً وأنا أنتظر أن يقترب حتى أتمكن من اصطياده. سمع الأسد كلام الثور وهرب. هاربا.
رأى الثعلب الماكر الأسد يركض، فسأله عما حدث، فقص عليه الأسد قصته. ضحك الثعلب وقال للأسد: لقد جعلك الثور أضحوكة. ما رأيك أن نذهب معًا ونجعله وجبة غداء دسمة لكلينا؟ تردد الأسد، لكن الثعلب قال له: إذا كنت خائفاً سأربط ذيلي بذيلك وسنذهب معاً حتى تطمئن. وافق الأسد وذهبا معًا. وعندما رآهم الثور علم أن الثعلب قد كشف خطته، وقرر استخدام ذكائه مرة أخرى. فالتفت إلى الثعلب وصرخ: أنت سألت أيها الثعلب الغبي. يمكنك أن تحضر لي أسدين على العشاء، وليس أسداً واحداً. هل تريد أن يذهب أطفالي إلى الفراش جائعين؟ سمع الأسد كلام الثور فهرب وهو يجر الثعلب بين الصخور والأشواك. وهكذا تمكن الثور الذكي من خداع الأسد من جديد، ومعاقبة الثعلب على خطته أيضاً، وعاش في أمان بفضل عقله وذكائه.
قصص قصيرة ومعبرة
1- الصديقان
كان هناك صديقان مسافران في الصحراء، وفي الطريق ضرب أحدهما الآخر على وجهه، فسكت الصديق الذي ضرب وكتب على الرمال عبارة “صديقي ضربني”. واصل الصديقان السير، فسقط أحدهما على الأرض، وهو نفسه الذي أصيب في البداية. ساعد الصديق صديقه على الوقوف، فأسرع. كتب الصديق على الحجر: لقد سقطت، وساعدني صديقي على الوقوف. استغرب الصديق من تصرف صديقه وسأله: لماذا عندما صفعتك كتبت على الرمال، وعندما أنقذتك كتبت على الحجر. فقال الصديق لصديقه: عندما ضربتني كتبت على الحجر. رمل لتهب رياح الحب والتسامح وتمحو أي أثر للأذى، وكتبت على الحجر عندما أنقذتني ليبقى طيبتك معي محفورة في قلبي وعقلي ولا أنسى لطفك الكريم. .
2- الأعمى
جلس رجل أعمى في إحدى الساحات وارتدى قبعة، وبجانب القبعة ورقة مكتوب عليها: “أنا رجل أعمى. الرجاء المساعدة.” ثم مر رجل آخر. قرأ الصحيفة ووضع المال. وعندما وجد القبعة بها القليل من المال، أخذ الورقة وكتب عليها شيئًا، ووضع الورقة مرة أخرى بالقرب من الرجل. ثم لاحظ الأعمى أن كل الناس يأتون ويضعون النقود في القبعة، حتى أحس الأعمى أن القبعة مملوءة بالكثير من المال، فشعر أن الرجل الذي مر به منذ قليل قد فعل شيئا لم يكن يعرف عنه. سأل أحد المارة: ما هو المكتوب على الورقة؟ قرأ الرجل الورقة وقال: نحن الآن في فصل الربيع ولكني لا أستطيع رؤيته.
قصة قصيرة للكبار
1-الفراشة والرجل
رأى رجل فراشة تحاول الخروج من شرنقتها. ظل الرجل يراقبها ويراقبها وهي تكافح للخروج من شرنقتها. اعتقد الرجل أن الفراشة بحاجة إلى المساعدة. أخذ الرجل الفراشة إلى منزله وأمسك بالمقص وقطع الشرنقة حتى تخرج الفراشة. وبعد أن انتهى صدم الرجل من هول ما فعله. ولم يستفد الفراشة على الإطلاق، إذ كانت الفراشة متخلفة ولا تستطيع الطيران بعد، وبقطع الشرنقة أضاع فرصة الفراشة المسكينة في النمو الكامل والخروج مكتملة النمو. الحياة، فحزن الرجل على حالة الفراشة المسكينة، ولم يستطع إلا أن يقف مكتوف الأيدي، غير قادر على فعل أي شيء من أجل الفراشة المكافحة والمعاناة.
2- الغش
في إحدى القرى الصغيرة علم الحاكم أن هناك مجاعة كبيرة على وشك الحدوث، فأخبر القرويين بهذا الخبر وأمرهم أن يجهزوا أنفسهم لمواجهة المجاعة وأن يخزنوا الطعام والماء في وعاء كبير جداً وضعت في وسط القرية. وكان الحاكم قد حدد أن يملأ كل ساكن في القرية كوباً من الحليب. فسكبه في القدر الكبير واشترط أيضًا ألا يرى أحد من سكان القرية الآخر. وبالفعل نفذ جميع سكان القرية أوامر المحافظ حرفياً. وفي الصباح وجد الوالي أن الوعاء مملوء بالماء، فسأل الناس: أين الحليب؟ وكان الجواب هو نفسه، وهو أنهم ظنوا أن وضع الماء في اللبن لن يؤثر على اللبن، فعلم الحاكم أن الجميع يضعون الماء بدلا من اللبن، ولم يضع أحد اللبن في القدر قط، وعندما حدثت المجاعة فلم يجد أهل القرية ما يسد جوعهم أو عطشهم لأنهم خدعوا الوالي وخدعوا أنفسهم. .