قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء قصص نتعلم منها الحكمة وسنتحدث عن قصص واقعية فيها عبرة. قصص ذكاء مضحكة. كل هذه المواضيع ستجدها من خلال مقالتنا.
قصص قصيرة تحتوي على الحكمة والذكاء
كان هناك تاجر قماش يصنع القماش للمراكب الشراعية. كان يصنع القماش على مدار السنة ثم يبيعه لأصحاب سنة واحدة، بينما كان يتجه لبيع إنتاج السنة من الأقمشة للمراكب، وقد سبقه أحد التجار
باع القماش لأصحاب القوارب.
وكانت الصدمة كبيرة جدًا عليه، حيث خسر رأس ماله وخسر تجارته، فجلس التاجر بالقماش وبدأ يفكر فيما يفعل، وكان الناس يسخرون منه. فقالت إحداهن ساخرة: “اصنعي سروالاً من قماشك وألبسيه”.
وبالفعل فكر التاجر ملياً وبدأ بخياطة السراويل من تلك الأقمشة، وباعها بمبلغ بسيط، وصرخ: “من يريد شراء السراويل المصنوعة من القماش؟ قوي على تحمل طبيعة العمل الشاق؟
لفتت السراويل انتباه الناس وأعجبتهم كثيراً واشتروها حتى نفدت، لكن التاجر وعدهم بأنه سيصنعها لهم في العام المقبل.
وبالفعل أجرى بعض التعديلات عليها، وأضاف إليها جيوباً إضافية لتلبية احتياجات العمال، ثم وجهها إلى أصحاب القوارب ليشتروها منه، وبهذه الطريقة تمكن التاجر من تحويل أزمته إلى نجاحا هائلا بفضل حكمته ومثابرته.
قصص نتعلم منها الحكمة
هناك طفل عمره 9 سنوات. في أحد الأيام، فكر الأب في تلقين ابنه درساً في الحياة، فوضع زجاجة عصير بداخلها برتقالة كبيرة. وعندما رأى الطفل ذلك اندهش كثيراً.
بدأ يسأل والده كيف تمكنت من إدخال البرتقالة في هذه الزجاجة الصغيرة، وبدأ في الواقع يحاول بكل الطرق إخراج البرتقالة من الزجاجة، لكن جميعها باء بالفشل.
أخذ الأب طفله إلى حديقة المنزل وأحضر زجاجة فارغة تماماً، ثم ربط الزجاجة بغصن شجرة تحتوي على البرتقال، ثم أدخل برتقالة صغيرة في الزجاجة وتركها، وبعد فترة من الزمن بدأ حجم البرتقال يكبر حتى أصبح كبيراً جداً.
ومن هذه الحيلة عرف الطفل كيف دخلت البرتقالة الكبيرة إلى عنق الزجاجة الصغيرة.
تحدث الأب مع طفله وقال له: يا بني، سوف تقابل في حياتك الكثير من الأشخاص الذين قد يصدمونك. وقد يكونون في مناصب عليا ولهم مكانة عالية في البلاد، لكنهم يتبعون أساليب غير سليمة ولا صحيحة، ولا تتناسب مع المبادئ والأخلاق.
هذه الأخلاق مغروسة في الناس منذ الصغر، فلا تستطيع تصحيحها كما لا تستطيع إخراج برتقالة من عنق الزجاجة.
قصص واقعية فيها عبرة
ويحكى أنه في أحد الأيام، بينما كان أحد المشايخ يسير مع أحد طلابه في الحقول والمزارع الواسعة، رأوا حذاءً قديماً ظنوا أنه لرجل فقير يعمل في أحد هذه الحقول القريبة من المنطقة. فالتفت الطالب إلى الشيخ العالم وقال له: ما رأيك يا شيخي أن نمزح معه؟ هذا العامل نخفي له حذائه ثم نختبئ خلف الشجيرات. ولذلك عندما يأتي ليلبسها لا يجدها، فنراه مذهولاً ومتحيراً. ابتسم العالم الكبير بهدوء وقال له: ولكن يا بني، يجب ألا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء الآخرين، وإذا كنت تريد أن تشعر بالسعادة والمتعة، فلدي فكرة أفضل لك. أنت في وضع جيد ولديك بعض المال. ما رأيك أن تضع قطعة من المال داخل حذاء هذا العامل الفقير ثم تختبئ خلف الشجيرات وتنتظر حتى يأتي العامل ويرى الحذاء والمال وترى بنفسك؟ وتأثير ذلك عليه.
أعجب الطالب بهذا الاقتراح كثيراً وبدأ بالفعل في تنفيذ خطة الشيخ. وضع قطعة من المال في الحذاء واختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ليشاهدوا ردة فعل الرجل الفقير. وبعد مرور دقائق معدودة، جاء عامل بسيط، يرتدي ملابس رثة، وتظهر عليه علامات التعب والإرهاق الواضحة بعد أن أنهى عمله. وفي المزرعة، عندما اقترب العامل من الحذاء ليلتقطه ويلبسه، وجد فيه قطعة من المال. نظر بعناية إلى النقود ثم نظر مرة أخرى ليتأكد من أنه لا يحلم. ثم نظر حوله في كل الاتجاهات فلم يرى… أحداً.
وضع العامل النقود في جيوبه وجثا على ركبتيه ينظر إلى السماء ويدعو الله عز وجل قائلا: “أشكرك يا رب الذي علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع ولا يجدون خبزا”. . فأنقذتني وبني من الهلاك». فأخذ يبكي ويندب وهو يشكر الله عز وجل ويحمده على نعمه. فتأثر الطالب كثيراً بهذا المشهد وامتلأت عيناه بالدموع. وفي هذه اللحظة التفت إليه الشيخ وقال بصوت متأثر: ألست الآن أسعد مما لو كنت قد فعلت اقتراحك الأول وأخفيت الحذاء؟ ؟ أجاب الطالب دون تفكير: لقد تعلمت درساً لن أنساه طيلة حياتي. الآن أفهم لأول مرة معنى الكلمات التي قرأتها كثيرًا ولكن لم أفهمها: “عندما تعطي، ستكون أكثر سعادة مما كنت عليه عندما تأخذ”.
قصص ذكاء مضحكة
وفي أحد الأيام، قرر جحا السفر مع ابنه إلى المدينة المجاورة لقريتهم. بدأ جحا وابنه بحزم أمتعتهم. ثم قرروا السفر وركبوا على ظهر الحمار حتى بدأوا رحلتهم. وأثناء رحلتهم مروا بقرية صغيرة يتجمع فيها الكثير من الناس، وكان الناس ينظرون إليهم بنظرات. فيتعجبون ويقولون: انظر إلى هذين الرجلين القاسي القلب يركبان على ظهر حمار بثقلهما ولا يرحمانه! وواصل جحا وابنه السير على الحمار حتى خرجا من هذه القرية، ثم أوشكا على الوصول إلى القرية الثانية. وفي هذه الأثناء، نزل الابن عن ظهر الحمار وقرر مواصلة السير على الأقدام حتى لا يقول عنهم أهل القرية ما قال عنهم أهل القرية السابقة. فلما رآهم الناس في ذلك قالت القرية: انظروا إلى هذا الأب القاسي الظالم، يترك ابنه يمشي على قدميه وهو مستريح فوق حماره! ثم واصلوا سيرهم وكانوا في طريقهم إلى القرية التالية، وقبل أن يصلوا إليها قال جحا لابنه: «اركب يا ابني، وأنا سأكمل المشي على الأقدام». ولما دخلوا القرية تعجب الناس قائلين: انظروا إلى هذا الابن العاصي، يترك أباه يمشي على قدميه وهو مرتاح فوق الحمار! فغضب جحا مما سمعه في تلك القرى، ثم قرر النزول عن الحمار قبل أن يصلوا إلى القرية التالية. فنظر إليهم القوم بسخرية وقالوا: انظروا إلى هؤلاء الحمقى يمشون على أقدامهم، ويتعبون أنفسهم، ويتركون حمارهم يمشي وحده! وعندما وصل جحا وابنه إلى المدينة، باعا الحمار.