قصص ودروس من الحياة، قصص عن الحياة الاجتماعية، قصص واقعية مؤثرة، وقصص عن مصاعب الحياة. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
قصص ودروس من الحياة
– صديق حقيقي
تدور القصة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء، وفي مرحلة ما خلال رحلتهما حدثت بينهما مشاجرة كبيرة، فصفع أحدهما الآخر على وجهه. وشعر الذي تعرض للضرب بألم شديد وحزن، لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة، كتب على الرمال: “اليوم أعز أصدقائي”. لقد صفعني على وجهي.”
ثم واصلوا السير حتى وصلوا إلى واحة جميلة، فقرروا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكن الشاب الذي تعرض للصفعات سابقاً علق في مستنقع طيني وبدأ يغرق، فأسرع إليه صديقه وأنقذه. .
في ذلك الوقت، كتب الشاب الذي كاد أن يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية: “اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي”. وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه: “بعد أن آذيتك كتبت على الرمال، والآن تكتب على الحجر، فلماذا ذلك؟” أجاب الشاب: عندما يؤذينا أحد يجب أن نكتب جريمته على الرمال حتى تمحيها رياح النسيان. ولكن عندما يقدم لنا أحد معروفاً، علينا أن نحفره على الحجر حتى لا ننساه، ولا تمحيه الريح أبداً».
– الأسد الجشع
كان يومًا حارًا جدًا، وكان الأسد في الغابة يشعر بالجوع الشديد. خرج من عرينه وأخذ يبحث هنا وهناك عن طعام يسد به جوعه. فلم يجد إلا أرنبًا صغيرًا قد اصطاده، ففكر في نفسه قائلاً: «هذا الأرنب لن يملأ معدتي».
وحينها لاحظ غزالاً يمر بالقرب منه، فشعر بالجشع، وفكر مرة أخرى: “بدلاً من هذا الأرنب النحيل، سأمسك الغزال وأتناول وجبة دسمة”. و
وهكذا أطلق الأسد سراح الأرنب، وانطلق بأقصى سرعته إلى حيث رأى الغزال يركض، لكن الأخير كان قد اختفى.
شعر الأسد بالمرارة والأسف، وندم بشدة لأنه أطلق سراح الأرنب. لقد ترك الآن جائعًا بدون طعام.
– الثعلب والعنب
في أحد الأيام كان هناك ثعلب يمشي في الغابة، وفجأة رأى مجموعة من العنب تتدلى من أحد الأغصان العالية. “هذا ما احتاجه لإرواء عطشي!” فقال الثعلب في نفسه بسعادة.
تراجع بضع خطوات إلى الوراء، ثم قفز محاولاً الإمساك بالعنقودية، لكنه فشل، فحاول مرة ثانية وثالثة، واستمر في المحاولة دون جدوى.
وأخيرا، بعد أن فقد الأمل، ابتعد عن الشجرة قائلا بغطرسة: “إنها فواكه حامضة على أي حال… لم أعد أريدها!”
قصص عن الحياة الاجتماعية
-القصة الأولى
في يوم من الأيام، كان هناك امرأة كانت تصنع الخبز الطازج كل يوم وتضع رغيف الخبز على نافذة منزلها لأي شخص جائع. وكان رجل فقير يأخذها كل يوم، ولا يقول في كل مرة إلا جملة واحدة: “الشر الذي تعمله يبقى معك، والخير الذي تعمله يعود إليك”.
وبسبب تكراره لهذه الجملة كل يوم، لعبت الروح السيئة دورها مع المرأة وأخبرتها أن هذا الرجل الفقير، بدلاً من أن يظهر بعض الامتنان لعطفك عليه، يقول جملته اليومية، وفي اليوم التالي وضعت المرأة السم في الرغيف الذي كانت ستضعه على النافذة، لكنها في اللحظة الأخيرة رجعت إلى ربها وتابت عن خطيئتها. ألقت رغيف الخبز المسموم في النار وصنعت شيئاً آخر للرجل الفقير.
وكان لتلك المرأة ابن صغير سافر للبحث عن عمل لضيقه الشديد، لكنه لم يسمع من أمه منذ سنوات. في ذلك اليوم، طرق بابها، وعندما فتحته، وجدت طفلها الصغير يقف أمامه بملابس ممزقة، وعلى وجهه نظرة التعب الشديد. أخذته بين ذراعيها وكانت الدموع تتدفق في عينيها. أمسك دموع أمه بين يديه وقال لها أن تشكر خالقها الذي أرسل له رجلاً طيب القلب أعطاه رغيف خبز ليأكل بعد أن أخبره أنه رجل فقير لا يحتمل القوة. عليه أن يعمل وأن يكون هذا الرغيف رزقه اليومي، كما تصنعه له المرأة الطيبة كل يوم وتضعه له على نافذة منزلها. وهنا تعلمت المرأة معنى جملة الرجل الفقير: “إن الشر الذي تعمله يبقى معك، والخير الذي تعمله يعود إليك”، وأنها لو لم تطرح الرغيف المسموم في النار لقل طعامه ( اعمل الخير ولو لم يؤجر عليه الذي فعلته). قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَمَا قَدَّمْتُمْ”. لكم من خير تجدوه عند الله. إن الله بما تعملون بصير». صدق الله العظيم.
– القصة الثانية
في أحد الأيام، تمت دعوة رجل عجوز إلى مجلس ضم العديد من كبار الشخصيات. وعندما أراد الرجل العجوز الخروج من المجلس، أمسك العصا التي كان يتكئ عليها مقلوبة، فاضطرب توازنه. ولما رآه الناس يمشي بهذه الطريقة، فتعجبوا منه كثيرًا، وسرعان ما حكموا عليه وقالوا: لقد كبر في السن، وضعف عقله حتى أنه لم يعد يستطيع أن يميز رأس العصا من النهاية.
ابتسم الرجل بخفة وأجابهم جميعاً بصوت هادئ وهادئ: لقد كنت أخشى أن أوسخ سريركم بالتراب الملتصق بنهاية العصا، فكما تعلمون جميعاً كمية الأوساخ والغبار التي تحتويها نهاية العصا.
لا تحكم على الناس بناءً على مظهرهم فقط، فقد يكونون أكثر حكمة من توقعاتك وخيالك، والشيء الوحيد الذي تشعر به نتيجة تسرعك في الحكم عليهم هو الندم. هل سبق لك أن حكمت على شخص وتسرعت في الحكم عليه ثم ندمت على ذلك (أخبرنا).
لمس قصص الحياة الحقيقية
– غاندي ورباط الحذاء
ويقال إن المهاتما غاندي الشخصية الشهيرة كان يركض بسرعة للحاق بالقطار الذي تحرك بالفعل، لكن أحد حذائه سقط أثناء صعوده القطار، فخلع الحذاء الآخر وألقاه بالقرب من الحذاء الأول. .
فاستغرب الناس مما فعله وسألوه: (لماذا رميت الحذاء الثاني)؟ قال المهاتما غاندي: (أردت أن يجد الفقير الذي سيجد الحذاء حذاءين ليستخدمهما، لأنه لن يستفيد لو وجد سوى حذاء واحد، وأنا أيضاً لن أستفيد من حذاء واحد فقط). )!
-قصة الرجل العجوز وابنه
يحكى قديما أنه كان هناك شيخ كبير في السن يجلس مع ابنه، ويتحدثان في مواضيع مختلفة. وأثناء حديثهما طرق أحدهم الباب، فذهب الابن ليفتح الباب، فدخل رجل غريب بخطوة سريعة دون أن يسلم على أحد. الحياة مليئة بالصعوبات بشكل كبير، فذهب إلى الرجل العجوز وتحدث معه. قائلًا بصوت عالٍ: اتق ربنا وادفع ما عليك من الديون، لأني قد نفذ صبري وصبرتُ عليك أكثر من اللازم. فحزن الابن لأنه رأى أباه يُهان أمام عينيه ولم يفعل شيئاً في الواقع. وبدأت الدموع تتساقط منه.
فقال للرجل: كم تطلب من والدي من الدين؟ فرد الرجل وقال له: تسعون ألف ريال. فأجاب الشاب بالإيجاب وقال: اترك والدي وسأبشرك. ذهب الصبي إلى الغرفة ليأخذ المبلغ، وكان سبعة وعشرون ألف ريال. كان يجمعهم من أجل حياتهم من أجل المستقبل، وكان يعمل على إنقاذهم من أجل اليوم الذي ينتظره. فأعطاها للرجل ليسدد ديون والده ووعده بأنه سيكمل له المبلغ قريبا. ونتعلم من ذلك أنها قصة قصيرة واقعية تعبر عن خوف الابن على حياة والده.
قصص عن مصاعب الحياة
– أوراق الشجرة
نحكي لك قصة عن الأمل والولاء. في أحد الأيام كانت هناك فتاة جميلة تنام في سريرها تنتظر موعد رحيلها عن الحياة بسبب المرض الذي أنهك جسدها. وكانت أختها بجانبها تنظر من النافذة وتراقب أوراق الشجرة وهي تتساقط الواحدة تلو الأخرى أمام النافذة. قالت الفتاة المريضة: لأختها: كم ورقة بقيت على الأغصان؟ فنظرت إليها وقالت: لماذا تسألين يا حبيبتي؟ فأجابت: لأن عدد الأوراق المتبقية مثل عدد الأيام المتبقية في هذه الحياة. ضحكت الأخت وقالت: تعالي يا أختي لنغني أغنية.
سقطت جميع الأوراق من الشجرة باستثناء ورقة واحدة. مرت الأيام وتساقطت أوراق الشجر، وذهب الخريف وجاء الربيع. تعافت الفتاة المريضة وخرجت لتنظر إلى الورقة التي لم تسقط. وعندما لمستها اكتشفت أن الورقة ليست حقيقية، بل هي بلاستيكية، وقد وضعتها أختها لكي تزرع الأمل في قلب أختها. الرجاء هو أن يجدد الروح ويحقق المستحيل في قلوب المتوكلين على الله، فإن الله لا يخيب قلب عبد متوكل عليه.
– قصة الرجل وأوراق الجريدة
في أحد الأيام كان هناك رجل يمشي بسرعة كبيرة ويحمل في يده أوراق الجرائد. هبت الريح وتناثرت الأوراق، فرفعها الرجل بسرعة من الطريق. وكانت إحدى هذه الأوراق قد طارت والتصقت بوجه فتاة مارة في الشارع. فنزعت الورقة وأعادتها إلى صاحبها.
أعجب الرجل بالفتاة ووقع في حبها دون أن يعرف اسمها ومكانها. وفجأة ظهرت الفتاة أمامه في المبنى الذي كان يعمل فيه. وسرعان ما أنهى الرجل عمله بسرة كبيرة وحاول البحث عنها دون جدوى. فحزن الرجل ولم يفقد الأمل في لقائها مرة أخرى. الرجل ركب المترو وكانت… الفتاة التي أمامه أسعدت الرجل كثيرا. تحدث معها واكتشف أين تعيش.
فقرر الرجل أن يتقدم لها ويتزوجها، فقال لها: عندما رأيتك لأول مرة أحببتك دون أن أعرفك. ولم يفقد الرجل الأمل في لقائها مرة أخرى، فالأمل يصنع المستحيل.