قواعد الحب العشرة

نذكر لك قواعد الحب العشرة من خلال هذا المقال، كما نتعرف على مجموعة من النصائح لحياة زوجية سعيدة. تابع السطور التالية.

قواعد الحب العشرة

أن يحب الطرف الآخر بطريقته الخاصة

وبحسب كتاب “لغات الحب الخمس” للكاتب غاري تشابمان، فإن لكل منا طريقة في التعبير عن الحب. هناك من يحب تلقي الهدايا، وهناك من يحب أن يخصص شريكه وقتاً له بمفرده، وهناك من يعتبر اللمس الجسدي أفضل وسيلة للتعبير عن ذلك. الحب، أو تقديم أعمال الخدمة له، أو المجاملات وكلمات التقدير، كل ما علينا فعله هو معرفة ما يناسب شريكنا، سواء كان صديقًا، أو حبيبًا، أو زوجًا.
لقد كلفنا التقدير الكثير

ومن المهم أن يكون هناك تقدير لما يفعله الطرف الآخر في العلاقة، حتى لو كان أمراً بسيطاً، والتعبير عنه بالقول أو الفعل، وعدم الاعتقاد بأن الطرف الآخر “سيفهمه وحده”، كما يقول. يتحكم في معظم العلاقات الحالية.
التفاصيل

الإهتمام بكل تفاصيل الشريك يخلق حباً عميقاً وحقيقياً بين الطرفين. ويظهر ذلك بوضوح في فيلم «أنا قبلك»، عندما حصلت «ليز» في عيد ميلادها على قلادة فضية من خطيبها، بينما أهداها «ويل» الذي تعمل لديه جوربًا أصفر مخططًا، لكنها.. وفضلت هدية “الوصية” التي تعبر عن شخصيتها الحقيقية وما تحبه حقاً، مقارنة بالهدية الأغلى ثمناً، فينصب التركيز على ما يحبه الشريك وما يكرهه وما هي الهدية التي تناسبه. ذوقه، مشروبه المفضل، الألوان التي يحبها، متى يحب الكلام، متى يحب الصمت… كل ذلك يساعد على نمو العلاقة.
قبول الاختلاف

حجر الأساس في نجاح أي علاقة. لم يخلقنا الله متشابهين من باب الحكمة، لذلك يجب على الطرفين أولاً التعرف على تلك الاختلافات وفهمها، ثم تعلم كيفية التعامل معها. هناك اختلافات ليس لنا سيطرة عليها، مثل اختلاف طبيعة الرجل عن طبيعة المرأة، وهناك اختلافات مكتسبة سببها التربية أو التربية أو الثقافة أو حتى المعتقدات، فتقبلها. الخلافات والتركيز على النقاط المشتركة تثري العلاقة كثيراً.
العطاء..

في بعض الأحيان يمر الشريك بمرحلة جفاف عاطفي أو مرحلة اكتئاب وضغط وإرهاق وغيرها، وبالتالي لن يتمكن من الاستسلام في العلاقة. الحل عند البعض هو الانسحاب، معتقدين أن الشريك توقف عن محبته، لكن الحقيقة أن الشريك قد يكون بحاجة إلى جرعة إضافية من المودة كدعم. نفسي وأن أذكره بحبنا له بطرق مبتكرة ليعود الحب من جديد.
التعود على التحدث والاستماع لبعضكم البعض

يبدو وكأنه نصيحة عادية. أي شريكين، سواء كانا على علاقة أو متزوجين، يتحدثان بالطبع، لكن في وسط صخب الحياة، ينسى الكثير من الشركاء أهمية الكلام الفعال، وهو الجلوس والتعبير عن مشاعرهم، الضيق أو الحزن الذي أصابهم، وأفكارهم لتطوير علاقتهم، وتخطيطهم للمستقبل. حياتهم، وتكمن أهمية هذه النصيحة في أنها كالإسفنجة التي تغسل أي سوء تفاهم حدث بين الشريكين ولم يتحدثا عنه. إن الحديث بين الشريكين له شروط، منها ضرورة الاهتمام، والاستماع، والانتباه والتركيز الكامل، واختيار التوقيت المناسب.
اشحن رصيدك… بالمشاعر وليس بالمال

المقصود منها أن تملأ خزان شريكك بالعاطفة، أي أن تعمل على احتوائها، وأن ترسل له بين الحين والآخر رسالة مخفية، سواء بالقول أو الفعل، مفادها أنك تحبه وتقدر وجوده في حياتك. افعلي شيئاً لا يتوقعه، فهذا سيجعلك مصدراً كبيراً للتقدير والحب في قلبه. إذا مرت علاقتكما بأي صدمة أو أزمة، سيصبح من السهل التغلب عليها والتغلب عليها.
احذر الاستماع لنصائح الآخرين ففيها سم قاتل:

وجود طرف ثالث في أي علاقة يؤدي إلى انهيارها. وغالباً ما تكون النصائح التي يقدمها مبنية على تجربته وخبرته الشخصية، والتي لا تتناسب بالضرورة مع الموقف الذي يتحدث عنه. كما أن الطرف الثالث سيقدم نصائح مبنية على الاستماع إلى أحد طرفي العلاقة، مما يؤدي إلى انحيازه. بالنسبة لهذا الطرف، وبالتالي المساس بحقوق الشريك الآخر، فمن الأفضل دائماً اللجوء إلى استشاري علاقات، أو طبيب نفسي، أو حتى أحد حكماء الأسرة.
التوقعات

أو ما يسمى “أهداف العلاقة”. قد تفشل أي علاقة عندما يضع كلا الشريكين قائمة من التوقعات التي يريدان تحقيقها ولا يتنازلان عنها، مما يؤدي إلى الاصطدام بالواقع، والتصادم مع احتياجات وقدرات الشريك الآخر، وتنهار علاقتهما. الحل هو خفض سقف التوقعات حتى نفهم ظروف العلاقة نفسها، ونفهم قدرات الشريك ونفسيته، وما يمكن قبوله وما يمكن تغييره، ثم وضع التوقعات المناسبة، وكذلك ضبط الأزرار للتضحية والتخلي عن بعض تلك التوقعات إذا لزم الأمر، وهدفنا الأسمى هو حماية الحب والاستمرار فيه. علاقة.
وقت خاص

يعتقد بعض الناس أن العلاقات تصبح أقوى عندما يقضي الشريكان المزيد من الوقت معًا. وهذا صحيح، ولكن في حدود. وبعد ذلك تتحول العلاقة إلى ضغط على نفسية الطرفين. يجب أن يكون لكل طرف وقت خاص يقضيه بمفرده، ويمارس هواياته، ويخرج مع أصدقائه، ويمارس شيئًا يحبه. أو أحياناً لا يفعل شيئاً، بل يستلقي ليفكر في نفسه ويرسم خطوط مستقبله، وهذا يجعل الطرفين يعودان بشوق إلى علاقتهما، وتخلق علاقة صحية قادرة على مقاومة تقلبات الزمن.

نصائح مهمة لحياة زوجية أفضل

التركيز على ما هو أفضل

معظم الأزواج الذين يعيشون حياة مضطربة لا يرون إلا الأشياء السيئة، رغم أنهم لو ركزوا على حياتهم لوجدوا الأفضل بالطبع.
التوقف عن تكرار الشكوى

تكون الشكاوى دائمًا نتيجة للأقارب أو المال أو الجنس. ومع وجود مساحة من الصداقة والتفاهم، ستقل الشكوى إلى حد كبير.
التخلص من ظلال الماضي

وكثيراً ما نجد الزوجة تكرر أن حياتها منذ أن كان والدها كذا وكذا، أو أن الزوج يستعيد طبخ أمه الرائع الذي افتقده بوفاتها. تذكر يا عزيزي، تذكر يا عزيزي أن الماضي لا يعود ودائماً نجده أجمل، والأمر ليس كذلك. ما أنت فيه الآن قد يكون أجمل غدًا، فلماذا لا تعتبره أجمل؟ يوم جميل.
وضع قواعد معينة للتنفيس عن الغضب

الغضب المكبوت قد يركد وينفجر لاحقاً، والغضب الذي يطلق العنان قد يدمر الحياة الزوجية، لكن الاتفاق على خمس دقائق بين الزوجين للتنفيس عن غضبهما سيكون أمراً رائعاً.
التفاوض في الحب

بمعنى أن يتفاوض الزوجان مع بعضهما البعض على عدم القيام بأي شيء يكرهه الطرف الآخر مقابل خدمة أو عربون حب، مثل إخبار الزوجة لزوجها بأنها ستتوقف عن شكواها المتكررة إذا قام بتدليك ظهرها في المساء .
استبدال أو إجراء تغييرات على الأشياء غير المرغوب فيها

فمثلاً الزوجة التي تشعر بالملل والانزعاج من تأخر زوجها المتكرر في المساء تجهز نفسها للقيام بشيء آخر سيلهيها عن انتظاره وترقب قدومه.
ابحث عن جذور المشكلة

وقد يخفى الزوجان سبب الاضطراب المستمر، رغم أنهما قد يعرفانه، لكن لا يكشفه أي منهما للآخر، فيعبران عن أسباب واهية هي أعراض للمشكلة الأساسية، مثل توقفهما عن الجماع. سنوات مضت، أو لم يتأقلموا في حياتهم بسبب انتقالهم إلى منزل جديد، أو يسعى أحدهم للانتقام من إساءة قديمة لم تمحى فيما بعد. الأزمة الحقيقية تجلب الأمور إلى ذروتها.
لا تبالغ في الأمور التافهة

معجون الأسنان مع إزالة الغطاء، والأطباق المكدسة في حوض المطبخ، والعديد من الأشياء الصغيرة قد تعكر صفو الحياة السعيدة. إن تجاهل مثل هذه الأمور التي قد تثير السخط الشديد هو من الأساليب الناجحة لحياة زوجية سعيدة.
خصص فترة من الوقت كل أسبوع لهم وحدهم

خلال هذه الفترة، ينفتحون على بعضهم البعض ويتحدثون عن آمالهم وأحلامهم.
لا بأس أن تفعل شيئًا بنفسك

فمثلاً إذا رفض أحد الزوجين أخذ الطرف الآخر إلى الطبيب فلا مشكلة. يذهب بمفرده ولا يترك مثل هذا الأمر يتصاعد إلى مشكلة كبيرة.

ما الفرق بين الحب والإعجاب؟

قد يكون هناك بعض الأشياء المشتركة بين الحب والإعجاب، لكن الفرق أكبر. الإعجاب ينطوي على التقدير الإيجابي واحترام الآخر وبعض المشاعر. يمكن أن يكون للأشخاص البعيدين جدًا عنا، مثل فنان أو رسام أو مغني أو كاتب. ولا يتعدى مستوى التقدير، فقد تعجبك الطريقة التي يعيش بها شخص معين ولكن دون أن تتأثر إذا لم تكمل حياتك مع الشخص الذي يعجبك.
أما الحب فهو ليس إعجابًا شديدًا بالآخر فحسب، بل هو مختلف نوعيًا من حيث أنه ينطوي على التعلق. أي أن الحاجة إلى القرب والألفة مع المحبوب، حيث إن الرغبة في التواصل الحميم مع المحبوب وتبادل الأفكار والمشاعر، تنطوي أيضاً على الرعاية، أي الشعور بالمسؤولية تجاه الشخص المحبوب، وهذا لا يحدث كثيراً في الإعجاب.

الأساس النفسي للحب

يصور علم النفس الحب كظاهرة اجتماعية. صاغ عالم النفس روبرت ستيرنبرغ نظرية تقول إن الحب يقوم على ثلاثة مكونات مختلفة: الارتباط والحميمية، والالتزام، والانجذاب الجنسي والعاطفي. في العلاقة الحميمة، يتقاسم الشريكان الثقة ومختلف تفاصيل الحياة الشخصية، أما الالتزام فهو محاولة للاستمرار… العلاقة واستمراريتها. أي نوع من الحب يجب أن يشتمل على واحد على الأقل من المكونات الثلاثة السابقة.
لقد تم تطوير العديد من النظريات التي تشرح العلاقات والترابط بين البشر في السنوات الأخيرة. يقسم البعض الناس إلى نوعين: نرجسيون أو إيثاريون. بدوره، يؤكد الباحث في علم النفس التطبيقي سكوت بيك في أعماله أن الحب هو الاهتمام بالجانب الروحي للشريك، ويصف الحب بأنه عمل أو نشاط وليس مجرد شعور.
وكذلك فعل عالم النفس إريك فروم في كتابه “فن الحب” عندما أكد على أن الحب هو أفعال وليس شعورا مجردا سطحيا، لأن المشاعر الناتجة عن الحب تدفع الإنسان إلى الالتزام بسلسلة من الأفعال. وفي النهاية يخلص فروم إلى أن الحب ليس شعورًا بل هو التزام، ويصف الحب بأنه اختيار طوعي واعي، رغم أنه قد ينشأ في مراحله الأولى كشعور لا إرادي، ومع استمرار الحب وتطوره، فإنه سيتوقف على ذلك. على الالتزام الطوعي الواعي ولن يعتمد على المشاعر وحدها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً