قيمة الحرية في الإسلام، هل الحرية في الإسلام مطلقة أو مقيدة، والفرق بين الحرية في الإسلام والغرب، والحرية في القرآن، وأنواع الحريات في الإسلام، سنتناولها بشيء من التفصيل من خلال ما يلي خطوط.
قيمة الحرية في الإسلام
ونحن نعلم أن الله تعالى قد كتب للإنسان حقوقاً كاملة، وإنسانيته ناقصة، ولا يعتبر إنساناً بدونها. وهكذا سبق الإسلام جميع الحضارات في تحديد ما يسمى بحقوق الإنسان، وأعطاه حقوقه كاملة، حق الحياة، والحرية، والتعبير، والمسؤولية، والحركة، والملكية، والعمل، والإرادة، والاعتقاد، والمشاركة. في الحكم ونحو ذلك. وقديماً قال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص في الرجل القبطي، وكان يعامله بقسوة: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟”
وحقوق الإنسان في الإسلام جزء من إنسانيته. ولا يجوز لأي سلطان على هذه الأرض أن يساومه عليهم. إنهم ليسوا هدية من الحكام يقدمونها للناس. فإذا كانت موجودة فهذا هو الأساس. وإذا ضاعت فهذا اغتصاب لهذه الحقوق واعتداء على إنسانية الإنسان وكرامته. وما هو أكثر من ذلك؟ تتفاخر الدول والحضارات والحضارات بإعطاء الناس حقوقهم، لكن في الواقع العبودية هي التي تذل الناس وتقلل من قيمهم الحقيقية، وخاصة العبودية لله عز وجل.
هل الحرية في الإسلام مطلقة أم مقيدة؟
خلق الله الإنسان حرا، وخلق بني آدم أحرارا، لا عبيدا للعبيد، وهذا أصلهم، والله تعالى أعطى الإنسان الإرادة والإرادة والاختيار. فالعبد ليس مجبراً على العمل، بل هو حر في اختياره وإرادته، وعلى أساس هذه الحرية في الاختيار. والإرادة؛ الله تعالى يحاسبه. وإذا كان العبد مكرهاً، وليس له حرية الاختيار، فإن الله لا يؤاخذه على أفعاله: «إن الله قد غفر لي خطأ أمتي ونسيانها وما استكرهوا عليه». (رواه ابن ماجه: [2043]وصححه الألباني في الجامع الصغير[1731]فإذا فقد العبد حريته في العمل، وإرادته في الاختيار، واضطر تحت الإكراه، فلا يحاسبه الله، فالإكراه عذر له في هذه الحال، فلا يأثم. وأما ما فعله باختياره وحريته وإرادته، فإن الله تعالى يحاسبه عليه، وجاء الشرع بالتحريم. بيع الحر، ومن كبائر الذنوب أن يبيع الإنسان حرا ويأكل ثمنه. باختصار، الحرية في الإسلام مقيدة.
الفرق بين الحرية في الإسلام والغرب
الحرية في الغرب مفهوم يتجاوز النص الديني. وتؤمن بأن قرار كل شخص بيده، وأن لا شيء يلزم الإنسان إلا قناعاته الشخصية أو قناعاته المجتمعية في حدود حرية وحقوق الآخرين. وللإنسان الحق في اختيار أي سلوك أو دين أو معتقد بشرط ألا يتعارض مع الآخرين. مع حرية الآخرين وحقوقهم وفقا لعقد اجتماعي عام، أما في الإسلام فلا يحق للإنسان أن يحيد عن الدين الصحيح. وهذا ليس من حقه، بل من واجبه أن ينضم إلى راية الدين الحق ويعمل وفق ما تمليه عليه إرادة السماء وليس إرادته الشخصية ورغباته وقناعاته الخاصة. حريته ليست مفتوحة لتجاوز النص الديني. بل هو يعبد هذا النص ويخضع له كما يخضع الغربي للقانون الناشئ عن العقد الاجتماعي. ليس لدي الحرية في الكذب على الله ورسوله. ولا في الزنا، ولا في شرب الخمر، ولا في ترك الصلاة. بل أنا ملزم بتنفيذ ما أمرني الله به، ولا أستطيع أن أقول لله إنني أختلف معك. ومن هذا المنطلق، لا أريد أن تفعل ما تريد مني؛ لأن لدي الحرية في القيام بذلك. والحرية في المفهوم الغربي هي التي تصنع القوانين والتشريعات والدساتير والأعراف والثقافة، أما الحرية في المفهوم الإسلامي فهي التي يخلقها الشرع والقانون وتخضع لهما.
الحرية في القرآن
ومن صور الحرية في القرآن ما يلي:
1. قال تعالى: {وإذ أنجيناك من آل فرعون. يسومونكم سوء العذاب، يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم. وفي ذلك فتنة. من ربك أكبر}.
2. قال الله تعالى: {وتلك نعمتك علي إذ عبدت بني إسرائيل}.
3. قال تعالى: {من يكفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.
أنواع الحريات في الإسلام
أنواع الحريات في الإسلام هي كما يلي:
إن الحرية التي أعطاها الله للإنسان أعطاه أن يختار ما يشاء من هذه المباحات، ويأكل ما يشاء، ويلبس ما يشاء، ويتنقل حيث يشاء، ويمارس ما يشاء من المهن، ويعمل ما يشاء من أعمال. شاء، وأن يبيع ما شاء، ويشتري ما شاء، ويؤجر ما شاء. ويجوز له أن يفعل ما يشاء، من سائر التصرفات، وهذه الحرية، وهذا الاختيار، نجد أيضاً للذكور والإناث: يتزوج الإنسان من يشاء، وكذلك المرأة ترضى بمن تشاء. . من أرادت وافقت على الزواج منه، ومن أرادت أن ترفض الزواج منه رفضت، ولها الحرية في ذلك. وقال عليه الصلاة والسلام: «لا تنكح البكر حتى تستأذن». قالوا: وكيف أذن لها؟ قال: «الصمت». (رواه البخاري: [6970]) وقال الله تعالى: {ولا تمنعوهم أن يأخذوا بعض ما آتيتهم إلا أن يأتيوا بفاحشة مبينة. وعاشروهما بالمعروف } [النساء من الآية:19]وهذه الحريات التي وهبها الله للإنسان ثابتة وراسخة، وهي جزء من العيش الكريم. وإجبار الإنسان على أكل طعام لا يريده أو زواج لا يريده هو ظلم. لقد جلب الإسلام حرية الابتكار. يُسمح لهذا الشخص بالاكتشاف والاختراع والتثبيت والإبداع. هذه أشياء. إنه مفتوح بحرية للناس. إنه حر في التعبير عن رأيه والتعبير عن رأيه، وهكذا تتضح وجوه الحرية العديدة.