كيفية إنتاج العسل بكثرة والخلية المنتجة للعسل وشروط تربية النحل وملاحظات هامة عند الرغبة في زيادة إنتاج العسل. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
كيفية إنتاج العسل بكثرة
الطريقة الأولى
خلية النحل المنتجة للعسل هي الخلية التي يكثر فيها العمال خلال موسم الفيضان. تحتوي الخلية القوية على ما لا يقل عن 7000 عامل. على رأس المستعمرة في الخلية توجد ملكة تضع البيض، وتضع الملكة ما بين 1000 إلى 2000 بيضة. ومن المعروف أن العلاقة بين كمية العسل المنتجة بالبيض علاقة عكسية: فكلما زاد عدد البيض قل إنتاج العسل. ولذلك لزيادة إنتاج العسل يجب تقليل عدد البيض، لأن الخلية القوية تضم 5000 يرقة يوميا. تستهلك اليرقات نصف جرام من الرحيق للتغذية. وهكذا تستهلك اليرقات ما يعادل 75% من إنتاج الرحيق الذي تجلبه الشغالات، ومع مرور الوقت تزداد اليرقات حتى تستهلك كل الرحيق.
كيفية تقليل البيض؟
الطريقة المناسبة لتقليل البيض هي وضع حاجز الملكة، ويتم ذلك على النحو التالي:
عندما يأتي موسم قطف العسل
1- يجب على النحال عدم إفراغ بيت التربية.
2- إنشاء حاجز الملكات .
3- وبذلك تصبح الخلية مليئة بأطر الحضنة أو العسل مما لا يسمح للملكة بوضع بيض كثير. كما أنها غير قادرة على الصعود إلى الأعلى بسبب وجود الحاجز الأفقي للملكات مما يؤدي إلى انخفاض عدد اليرقات أو ما يعرف بالحضنة المفتوحة. وبالتالي، فإن كمية التغذية لليرقات تنخفض، وكذلك العدد الأكبر من العمال. فيصبحون عمالاً للحقول أو للحصاد، مما يؤدي إلى:
– زيادة عدد نحل الحقل مما يؤدي إلى زيادة المحصول.
– ينخفض استهلاك العسل للتغذية بسبب تحول شغالات النحل إلى نحل حقل.
الطريقة الثانية
ويوجد أيضاً طريق الدمارية، وتتم هذه الطريقة كالآتي:
1- اختر خلايا قوية جداً تحتوي على 7 إطارات حضنة.
2- القيام بعملية رفع إطارات الحضنة مع ترك إطار واحد في بيت التربية مع الملكة.
3- وضع حاجز الملكة فوق بيت التربية.
4- يوضع فوق الحاجز قرص عسل يحتوي على الإطارات الستة التي تم إخراجها من الخلية، بعد استكمال بيت التربية بإطارات الأساس.
يؤدي تنفيذ الخطوات السابقة إلى توجه معظم الشغالات إلى الإطارات الموجودة فوق الحاجز للعناية باليرقات، ولم يتبق سوى عدد قليل من الشغالات لرعاية الملكة والقليل من الحضنة معها. عندما تكون الملكة والخط قويين فإن ذلك سيؤثر بشكل واضح على إنتاج العسل، مما يؤدي إلى نتيجتين أساسيتين:
– تقليل وضع البيض وبالتالي انخفاض عدد اليرقات مما يؤدي إلى اضطرار الشغالات للعمل على جني الرحيق الذي يوضع في العيون بدلا من الحضنة مما يزيد من كمية العسل المنتجة.
– مع مرور الوقت في الخلية، تزداد كمية الحضنة في قاع الخلية، دون احتشاد النحل.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية يجب أن تتم قبل حوالي 10 أيام من موسم الفيضان.
الطريقة الثالثة
وتسمى هذه الطريقة باليتيمة المؤقتة للخلية، حيث يتم عزل الملكة قبل موسم الفيضان بحوالي 10 أيام. يتم وضعها في الخلية ضمن إطار واحد، مع وجود حضنة أو يرقات مفتوحة في الإطار لمدة 20 يوما قد تكون أقل، مما يدفع العاملات إلى التفرغ لجني الرحيق في بداية الموسم، وبالتالي زيادة الإنتاج .
عملية إيقاف أو تقليل البيض بكافة الطرق هي عملية مؤقتة تتم عادة قرب موسم الفيضان للعمل على زيادة إنتاج العسل، ثم تعود الخلية إلى مستواها الأصلي من إنتاج البيض.
الخلية المنتجة للعسل
وهي الخلية القوية الممتلئة بالعمال في بداية موسم الفيضان، حيث لا يقل عدد العمال عن (70.000) ألف عامل فأكثر. وبالطبع ترأس هذه المجموعة ملكة ممتازة تضع حوالي (1000 – 2000) بيضة يومياً، حيث أن القاعدة العلمية لزيادة الإنتاج هي إيقاف البيض. لمدة معينة وفي الوقت المناسب تقليل عدد الحضنة وزيادة الإنتاج.
شروط تربية النحل
شروط تربية النحل هي كما يلي:
1. يجب أن يكون الفرد على استعداد تام للقيام بهذا العمل.
2. يجب أن يتم التدريب أولاً من قبل متخصصين قبل البدء بهذا العمل، ويجب معرفة الأمراض التي يمكن أن يصاب بها النحل وطرق علاجها.
3. يجب على الفرد أن يبدأ مشروعه بعدد قليل من الخلايا حتى يكتسب الخبرة أولاً.
4. يجب إحضار عبوات النحل من شخص موثوق به حتى لا تحتوي على أمراض أو آفات.
ملاحظات هامة عند الرغبة في زيادة إنتاج العسل
1- يجب مراقبة الطوائف وإزالة وهدم بيوت الملكات التي بنتها العاملات بشكل مستمر.
2- نؤكد على أن فترة توقف أو تقليل البويضات ليست دائمة كما يفهم البعض، بل هي فترة قصيرة ومحدودة.
3- خلية النحل الذكر (كما هو معروف عند كثير من المربين تجمع كميات كبيرة من العسل والسبب واضح بسبب القاعدة السابقة).
4- نذكر دورة حياة عاملة نحل العسل والتي تستمر 21 يوما. وتمثل في بيضة – يرقة (حضنة مفتوحة) – خادرة (حضنة مغلقة) – حشرة كاملة، وأيامها على التوالي 3 أيام، ثم 5 أيام، ثم 13 يوماً.
5- ينصح بالطرق المذكورة في المواسم القصيرة والغزيرة.
6- التغذية غير المدروسة والعشوائية بالسكر تؤدي إلى تكوين جيش كبير من الشغالات وحضنة كبيرة والاستفادة النهائية قليلة من العسل. وعندما توضع هذه المستعمرات في مواسم الوفرة، فإنها تستهلك ما تجنيه، ويتضح تفسير ذلك.