كيفية التعامل مع المراهقين الذكور فترة المراهقة صعبة للغاية حيث تحتاج إلى الصبر في التعامل مع المراهقين وخاصة الوالدين. وسوف نقدم لكم في هذا الموضوع كيفية التعامل مع المراهقين الذكور.
تعتبر مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن مراحلها المختلفة التي تتميز بالتجدد المستمر والتقدم في الصعود نحو الكمال الإنساني العقلاني. إن الخطر الكامن في هذه المرحلة التي ينتقل بها الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ هو التغيرات التي تطرأ على جوانب النمو المختلفة (الجسدية، والفسيولوجية، والعقلي، والاجتماعي). العاطفية والدينية والأخلاقية)، وعندما يتعرض الإنسان لصراعات متعددة، داخلية وخارجية.
خطوات كسب صداقة الابن المراهق
1- لا بد من التعرف من خلال قراءة الكتب أو الدخول إلى عالم الإنترنت على طبيعة مرحلة المراهقة، وكيفية التعامل معها حتى تمر بسلام دون مشاكل.
2- يحتاج المراهق إلى إشباع احتياجاته المعنوية من الحب والرعاية واحترام الذات ورأيه أكثر من الاهتمام باحتياجاته المادية من طعام وشراب ونفقات، فلا تدفع ابنك إلى الشجار مع الآخرين واتخاذ الخطأ المعلومات منهم.
3- اعلم أن جلوس ابنك مع الأصدقاء وإجراء أحاديث طويلة معهم، أو السهر أمام الفضائيات، وتشجيعك للنجاح الدراسي ليس كل شيء في حياة المراهق، بل هو جزء من النجاحات التي يحققها المراهق. الابن يطلب ويسعى.
4- من خلال المناقشة والحوار ومشاركة الابن في التعليق على الأحداث. سواء كانت عائلية أو اجتماعية أو سياسية، فإنها تضيف إليها الكثير. يمكنك أن تجعل ابنك يتقبل نفسه، ويحترم نفسه، ويحب نفسه، ويحب ويحترم الآخرين بدرجة كبيرة ومعقولة.
5- امنحيه الحب والأمن، وأدخلي في قلبه وعقله ثقافة الاختلاف. أن لكل فرد ظروفه وقدراته، ولسنا كلنا شخص واحد، ولكل شخص بصمته الخاصة.
6- تحدثي معه عن الخلافات بين الإخوة في نفس المنزل، ثم انتقلي للحديث عن الأصدقاء وخلافاتهم بهدف عدم تقليدهم أو تقليدهم في كل قول وفعل.
7- الخطوات السابقة ستقربك منه وتجعله يفتح لك قلبه. الخطوة الأخيرة هي معاملته كصديق ورفيق حقيقي وليس كأب فقط. هيا: تعرفي على هواياته وماذا يحب وماذا يكره؟ ومن هم أصدقائه المقربين؟ حاولي في حديثك معه أن تنشري روح الألفة والود، واجعليها وسيلتك للدفاع عن علاقتك الجميلة بابنك.
أهم النصائح لتربية المراهقين
1- المسؤولية
ربما ترى ابنك مهما كان عمره صغيرا. والحقيقة أن الأمر ليس كذلك، والمراهق على وجه الخصوص يرى ويدرك أنه أصبح كبيرا في السن الآن، وقد بلغ من العمر ما يكفي لتحمل مسؤولية نفسه في كثير من الأمور. كوني ذكية واسمحي له بتحمل المسؤوليات التي يستطيع تحملها، واسأليه عنها. من ناحية، سيقدر ثقتك به، ومن ناحية أخرى، سيتعلم كيفية تحمل المسؤولية.
2- الثقة
أعلم أن درجة الثقة قد تختلف من ابن إلى آخر، حسب ما تراه الأم من اندفاع واستهتار من ابن، أو حرص وحذر من ابن آخر. لكن ابدأ بالثقة أولاً، ثق بابنك وتأكد من أنه يعرف أنك تثق به. عندما يشعر ابنك أنك تثقين به، سيعمل جاهداً ليكون على مستوى توقعاتك ولن يفقد ثقتك أبدًا.
3- الاحترام
عامل ابنك باحترام، وسيعاملك باحترام. تعامل مع الجميع باحترام. علم ابنك أن يعامل الجميع باحترام أيضًا. قواعد سهلة وبسيطة ومريحة… فقط التزم بها. لا تسمح لنفسك بإهانة ابنك أو الغضب منه أو إحراجه أمام الآخرين.
4- حدود واضحة
ما الذي يخلق الصراع بين الآباء والأبناء؟ الحدود والقواعد إما غير عادلة أو غير واضحة. يجب أن تكون محددًا وواضحًا عند وضع القواعد حتى لا تقبل معنيين أو تسمح بسوء الفهم. تذكر أن المراهقين أذكياء جدًا في إيجاد طرق للالتفاف حول هذه القواعد!
5- التغيير
ابنك كبر… تغير. سوف يتغير أكثر فأكثر، ومع مرور كل شهر يتغير، يتغير، يفكر في مليون شيء، يريد أن يتعلم ألف شيء، ويتخلى عن ألف شيء. عليك أن تتقبل فكرة التغيير حتى تتمكن من التعامل معها وتصبح أماً رائعة لمراهق رائع.
6- تأثير الآخرين
أنت لست وحدك في تربية ابنك والتأثير فيه. هناك أصدقاؤه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت.. لا أقول لك احبسي ابنك وامنعيه من كل هذا. على العكس من ذلك، تقبل هذه الحقيقة وتعامل معها. احميه حقًا من خلال الانفتاح على كل ما يتأثر به ابنك. إذا رفضت شيئاً، عليك التعامل بحذر وذكاء. إن الحظر ليس حلاً، وبالتأكيد ليس حلاً لابن في سنوات مراهقته.
7- الأصدقاء
الصداقة مهمة في حياة المراهقين. وذلك لأن المراهق مهم جداً أن يكون مقبولاً لدى أصدقائه، وبالتالي فهو يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم. ربّي ابنك منذ الصغر على أن يكون مستقلاً وواثقاً بنفسه حتى يكون واعياً عند التعامل مع أصدقائه ويستطيع أن يقول “لا” بسهولة، وحتى يقتصر الأمر على الصداقة الطيبة التي تثري وقته وعقله وتفعل ذلك. ولا تغيره إلى الأسوأ.
8- الدعم
هناك خط رفيع بين الدعم والسيطرة. عندما يأتي إليك ابنك طالبًا النصيحة أو المساعدة، أظهر له ما تفكر فيه، واترك القرار له في النهاية. لا تصر على تنفيذ اقتراحك بالكامل. كن دائما بجانبه.
ليكن بينكم حوار دائم، تبادل القصص، الأخبار، المناقشات… والأنشطة المشتركة. كوني حاضرة في حياة ابنك كطرف يتحدث معه وليس فقط يتلقى الأوامر منه أو ينفذ طلباته. التواصل سيجعل أشياء كثيرة أسهل بالنسبة لك. إذا كانت العلاقة بينك وبين ابنك جيدة، سيكون من السهل عليك، على سبيل المثال، التحدث معه عن التدخين أو المخدرات أو البلوغ. وتذكر أيضًا استخدام مهارات التواصل، مثل التحدث بهدوء وصراحة. وتعلم أيضًا كيفية التفاوض والوصول إلى حلول مقبولة لدى الطرفين.
مقترحات للحوار التربوي مع المراهقين
– افهمي احتياجات ابنك المراهق بطريقة علمية؛ أي أنك تبحث عن المعرفة حول هذه الاحتياجات حتى تتمكن من تقدير الوضع الذي يعيشه ابنك. وهذا التقدير يعتبره المراهق فهماً حقيقياً للمتاهات التي يعيش فيها في حلقة مفرغة، ويشعر بذلك من حوله يهتمون به ويؤيدونه، وليسوا ضده ويقابلون كل ما يطرح بالرفض فقط.
– قدمي لطفلك قدوة صالحة في السلوك والتفكير والوجدان. هذا القدوة يجعل من حياة طفلك مدرسة يمكن أن ينمو فيها بأفضل طريقة.
– استخدم الحزم ولا تستخدم القسوة. أحيانًا نقسو على أطفالنا دون أن ندرك، وتظهر تلك القسوة فقط في ملامح وجوهنا أو ردود أفعالنا الغاضبة، فهؤلاء الأطفال لا يلقون مستوى جيد من الرضا في أنفسنا، وهذا خطأ تربوي كبير. يجب علينا أن نقبل أطفالنا كما هم مع إمكاناتهم. وطاقاتهم المحتملة، وبدلا من محاسبتهم والقسوة عليهم، يجب أن نوضح لهم حدود قدراتنا المادية والاجتماعية والثقافية حتى لا يتجاوزوها عن قناعة وليس خوفا.
– اعتمد أسلوب الحوار مع ابنك بصيغة التبادل والأخذ والعطاء، وليس بصيغة الأمر والنهي، ذلك الشكل المتفوق الذي يشعر المراهق بقلة احترام الذات والإهانة.
– تجنب مناقشة الأمور مع المراهق عندما يكون غاضباً، لأن الانفعالات الشديدة تجعل التفكير والضمير في حالة منغلقة لا تتلقى أي نقاش أو اقتراح أو نصيحة.
إن حل مشاكل المراهقين لا يأتي إلا من خلال الصحبة، وهي حل تربوي تنص عليه الدراسات التربوية بحيث يشعر الابن أن والديه قريبان منه مثل صحبة أصدقائه، وأنهما يريدان مصلحته أولاً ثم قبل كل شيء.