كيفية التعامل مع المراهق العدواني

كيفية التعامل مع المراهق العدواني وما هي أفضل الطرق للتعامل مع المراهق العدواني من خلال هذه السطور التالية.

سلوك المراهقين

مع التأكيد على الفروق الفردية بين المراهقين، والاختلافات الثقافية بين مجتمع وآخر في التعامل معهم وتأثيرها في تكوين هذه المرحلة، تشهد مرحلة المراهقة حالة فريدة دماغياً وهرمونياً، وحتى وقت قريب نسبياً كان يُعتقد أن يتطور الدماغ بشكل نشط فقط خلال مرحلة الطفولة، لكن في العقدين الأخيرين أكد الباحثون أن الدماغ يمر بتغيرات هائلة خلال فترة المراهقة، سواء من حيث بنيته أو كيفية عمله.
وبسبب تطور دماغه، يمكن أن يتغير مزاجه بسرعة. لا يستطيع التعامل دائمًا مع مشاعره المتغيرة ولا التحكم في ردود أفعاله تجاه الأحداث غير المتوقعة. وهذا قد يؤدي أحياناً إلى الحساسية المفرطة، وفي المقابل قد يؤدي إلى الغضب والفظاظة. كما أنه يتعلم التعبير عن أفكاره بشكل مستقل. وهذا جزء أساسي من النمو، لكنه لا يزال يتعلم كيفية التعامل مع الاختلاف في الرأي.

كيفية التعامل مع المراهق العدواني

تعتبر تربية الأبناء من مهام الحياة الصعبة والدقيقة، وتجد بعض الأمهات أحياناً صعوبة بالغة في التعامل مع أطفالهن، خاصة في سنوات المراهقة. ولكن ماذا عن المراهق العدواني؟ سنخبرك اليوم من خلال يومياتي بكيفية التعامل مع المراهق العدواني من خلال بعض الخطوات البسيطة التي ننصحك باتباعها. تعتبر المراهقة مرحلة صعبة على الأطفال والأهالي، لذا من المهم أن تكتشف معنا كيفية التعامل مع المراهق العدواني إذا كان ابنك قد أصبح مؤخراً يتصرف بطريقة عدوانية وعدوانية.

السلوك العدواني

هو أي شكل من أشكال السلوك الذي يوجهه فرد بهدف إلحاق الأذى أو الأذى أو الأذى بكائن حي آخر لديه دوافع لتجنب مثل هذه المعاملة.
وهي استجابة سلوكية عاطفية قد تعتمد على انخفاض مستوى البصيرة أو التفكير. يتبع بعض الأشخاص في كثير من الأحيان السلوك العدواني، وعندما يتعرضون لضغوط جسدية أو معنوية، فإنهم يلجأون إلى تأكيد أنفسهم من خلال ممارسة القوة أو الإكراه ضد الآخرين.
وهي رغبة أساسية في الأذى، ورغبة يتم التعبير عنها من خلال استخدام الأفعال، حيث يتعرض الإنسان للأذى من شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص، ويكون أكثر سيطرة وقوة عندما يقومون بهذا الاعتداء دون مبرر. ويتكرر هذا الاعتداء مع زيادة كبيرة في الشعور بالمتعة والسعادة. .

سلوكيات ومظاهر الغضب لدى المراهقين

ومن حيث مفهومه فإن التعبير عن الغضب يرتبط عادة بالصراخ وإحداث الفوضى وإيذاء الآخرين والاعتداء على الممتلكات والتمرد على القوانين، إلا أن الغضب في مضمونه قد يحمل أشكالا أخرى من ردود الفعل التي قد لا تظهر بشكل مباشر ويمكن أن تكون لاحظ. الغضب شعور واحد، لكن الفعل الناتج عنه متعدد بأشكاله. وفي طرق التعبير عنه وبالتالي في مظاهره وسلوكياته، ومن هذه المظاهر على سبيل المثال:
الإيذاء اللفظي أو الجسدي: وهو مظهر مباشر وواضح من مظاهر الغضب، مثل اعتداء المراهق الغاضب على الآخرين بالألفاظ والسب والشتم المباشر، أو اتباع سلوكيات عدوانية كالضرب والتهجم المباشر والإيذاء الجسدي.
– تدمير الأشياء وتكسيرها: ويحدث ذلك عندما يشعر المراهق بالضعف أمام القضية الرئيسية التي أثارت غضبه، فيوجه ​​غضبه على الأشياء من حوله، مثل الأواني أو أثاث منزله، ثم يقوم بتحطيم وتكسير الأشياء. يكسرهم.
الغضب الكاذب: يستخدم المراهق هذا النوع من الغضب عندما يدرك أنه يستطيع من خلاله أن يجعل الآخرين يخضعون لرغباته وينسجمون معه لتجنب غضبه أو ربما التنازل عن عقوبته.
– الهروب من المدرسة: ويعتبر هذا سلوكاً غير مباشر، فقد يشعر بالاكتئاب والانزعاج من معلميه ومدرسته الذين يجبرونه على اتباع أنظمة وأنظمة المدرسة، وهنا تأتي ردة فعله الغاضبة بالهروب من المدرسة.
– كبت المشاعر: في بعض الحالات، لا يتمكن المراهق من التعبير عن غضبه لأسباب عديدة، وهذه الحالة تدفعه إلى كبت مشاعر الغضب والكراهية والكراهية تجاه موضوع غضبه ومن تسبب فيه.
– الخروج من المنزل: وهذا سلوك شائع بين المراهقين، ويحدث عندما يشعر المراهق أن أفراد أسرته في المنزل يحددون حركته ويقيدون تصرفاته ورغباته، فيرغب في الخروج من المنزل تمرداً على السلطة. لأسرته ورغبته في الاستقلال والحرية في شؤونه.
– الكذب: عندما لا يتمكن المراهق من الانتقام المباشر من الأشخاص الذين أغضبوه، فقد يستخدم الكذب لإيذاءهم، مثل اختلاق بعض الاتهامات ضدهم، أو التحدث عنهم بطريقة تسيء إلى صورتهم. ويحدث هذا عادةً عندما يرتبط شعوره بالغضب بغيرته من بعض الأشخاص.
– الانحلال الأخلاقي والتمرد على المجتمع: قد يصل شعور المراهق بالغضب إلى مراحل متقدمة وخطيرة يصبح فيها رد فعله أكثر عمومية حتى يشمل المجتمع بأكمله، فيضر بنفسه ومجتمعه. وهنا قد يلجأ مثلاً إلى السرقة أو الكذب أو التدخين أو تعاطي المخدرات أو التمرد التام على القيم. والأنظمة الاجتماعية.

أشكال العدوان

العدوان المباشر: هو العدوان الذي يتم توجيهه بشكل مباشر إلى الشخص الذي سبب له الإحباط والتعاسة.
العدوان غير المباشر: يوجه المراهق عدوانه تجاه شخص أو أي عامل آخر غير العامل الذي سبب له الإحباط. وذلك عندما يكون مصدر الإحباط مؤثراً وقوياً، فينقل عدوانه إلى شيء آخر أقل قوة ومقاومة من الموضوع الأصلي الذي سبب له الإحباط.
العدوان المؤقت: يعبر هذا العدوان عن حالة من التوتر النفسي، وسرعان ما تنتهي حالة العدوان والغضب من خلال التعبير عنه بسلوك عدواني، يتخلص من خلاله من الشحنات العاطفية الزائدة التي يعاني منها.
العدوان العام: هو العدوان الذي يتكرر في أغلب المواقف، عند الكثير من المراهقين والشباب، مثل ما يحدث في جنوح الأحداث، الذين يعتدون على أفراد المجتمع وممتلكاتهم دون أي شعور أو شعور بالذنب.
العدوان الفردي: ويحدث هذا العدوان عندما يقوم المراهق بالاعتداء على مراهق آخر بالسب أو الشتم أو الإيذاء الجسدي.
العدوان الجماعي: ويحدث هذا العدوان عندما تتجمع مجموعة من المراهقين ضد مراهق واحد غريب عنهم. ولإخراجه والاعتداء عليه، تقوم مجموعة من المراهقين والشباب أيضًا بتوجيه عدوانهم على أحد أعضائهم الضعفاء، حيث يشكل هدفًا لغيره من رفاقه المراهقين.
العدوان على النفس: ويتمثل هذا العدوان في قيام المراهقين أو الشباب بإيذاء أنفسهم، وذلك على شكل اعتداء جسدي، مثل قطع الجسم، أو ضرب الرأس بالحائط، أو قص الشعر، أو محاولة الانتحار. وقد يعتدي المراهق على نفسه لفظياً، من خلال ترديد ونطق العبارات البذيئة. ضد أنفسهم، مثل أنني مهمل وغبي، وأنا غير محبوب وغير مرغوب فيه، وأكره نفسي، وغيرها من التعبيرات.

كيفية التعامل مع المراهق العدواني

لا تصرخ عليه

مهما حدث، احرصي دائماً على التحكم في أعصابك أمامه! لا يمكنك التعامل مع المراهق العدواني بالصراخ أو الرد عليه بنفس العداء. تجنبي هذا السلوك تماماً معه لتجنب تفاقم المشكلة. المراهق العدواني يصبح أكثر عدوانية إذا تم الصراخ عليه!
تواصلي معه دائمًا بهدوء

من المهم جدًا تعزيز لغة التواصل مع ابنك. إذا أردت أن تقلل من عدائه، عليك أن تتواصل معه بشكل متكرر لتدخل قلبه وتحرص على التحدث معه دائماً بهدوء ودبلوماسية.
-دعه يعبر عن وجهة نظره دائما

ومن الضروري أن نبين له أن وجهة نظره مهمة وأن له رأياً واعتباراً. لذا احرصي على إعطائه الحرية للتعبير عن أفكاره وكوني أذنًا صاغية. فلا تسخر من أفكاره ولا تعامله كأنك تفهم أكثر منه!
خذ رأيه بعين الاعتبار

اجعليه يشعر أنك تأخذين رأيه بعين الاعتبار، فيشعر أن رأيه مهم وأنك تستمعين إليه، وبالتالي لن يتصرف بعداء.
لا تضغط عليه

إذا أصبح ابنك عدوانيًا مؤخرًا، فلا يجب أن تضغطي عليه. حاول أن تمنحه مساحة خاصة به وأظهر له أنك تحترم خصوصيته. بهذه الطريقة سيشعر أنك تثقين به وأنك لا تضغطين عليه.
تعاطف معه وكن متفهمًا

يحتاج المراهق العدواني إلى الشعور بأن هناك من يفهمه ويدعمه ويتعاطف معه. فكن الشخص الذي يتفهم وضعه وأظهر له تعاطفك الكامل وسترى كيف ستتضاءل عداوته شيئًا فشيئًا!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً